أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا

             
41246 85811

العودة   {منتديات كل السلفيين} > المنابر العامة > المنبر الإسلامي العام > مقالات فضيلة الشيخ علي الحلبي -حفظه الله-

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 10-16-2012, 06:56 PM
علي بن حسن الحلبي علي بن حسن الحلبي غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 2,679
افتراضي مِن بَيِّنات الـهُداة..وشُبُهات الغُلاة !





مِن بَيِّناتِ الـهُداة..وشُبُهاتُ الغُلاة !



...مِن المسائل التي أَكثَرَ إخوانُنا الغلاة –هداهم الله- الخوضَ فيها-بغير علم ولا هدى-:

1-مسألة ما يُسمّى : (خبر الثقة)!

ولهم فيها ألوانٌ من الفهم المبنيّ على الخلط ! وأصنافٌ من الجهل القائم على الخبط !! وأشكالٌ من الطعن المرتكز على عدم الضبط!!
وأما ما قوّلونا إياه من زعم عدم (قَبُول خبر الواحد!)-وتسريب ذلك إلى الصحابة وأقوالهم-رضي الله عنهم- ؛ فمِن دلائل خلطهم!وخبطهم!! وعدم ضبطهم!!
فلكي يسلَمَ لهم قَبولُ قول (العلماء!)-عندهم!-وهم ثلاثة أشخاص لا غير!- بغيردليل ولا بيّنة!!-تعصّباً وتقليداً-: اخترعوا هذه القضيّة التي عكسُها عند أهل العلم يكاد يكون بَدَهيّة!!
وأقلّ نظرةٍ في كتب الجرح والتعديل –مِن واقع علمائه العلميّ-:تكشف بُعْدَ ما بينهم وبين الحقّ! -وبَنَوْا على ذلك (!)-خَبْطَ لزقٍ!- الزعمَ بأن (التثبّت!) من الناقل - أو القائل-منهجٌ مخترع! وطريقُ أهل البدع!!!
وهي:
2-المسألة الثانية!

فما أسهلَ التبديعَ عندهم!
وما أجرأَهم على القول بغير علم!!

ولو أنهم اتقَوُا الله حقَّ تقاته –صدقاً من عند أنفسهم- لانْكَفُّوا عن أكثرِ ما هم عليه من توهّماتٍ : ظنّوها حُججاً واضحات!وشبهاتٍ حسبوها :دلائلَ قطعيات!!
والعجبُ منهم –أكثرَ وأكثرَ-في تناقلهم هذه الأباطيل –فيما بينهم- على أنها مُسلَّماتٌ لا تَقبل النظر! وبراهينُ مبنيّة على السنة والأثر!

وهي -والله-محضُ كلام وأوهام!لا خِطام لها لا زِمام!


وبعد:

فبينا كنت-بعد فجر هذا اليوم-أطالعُ -وأراجعُ- في بعض مسائل الحج –لقُرب سفرنا إلى بلاد الحرمين الشريفين-بعد غد-بإذن الله-: استرعى انتباهيَ عددٌ من النصوص الناقضة -المناقِضة- لفهمهم المعكوس ؛ فأُوْرِدُها –سنداً ومتناً-دون أي تعليق ؛ لوضوح ما دلّت عليه من حق وتحقيق:


قال الإمام مُسلم –رحمه الله-:


188 - (1233) وحَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ: حَدَّثَنَا جَرِيرٌ، عَنْ بَيَانٍ، عَنْ وَبَرَةَ، قَالَ:
سَأَلَ رَجُلٌ ابْنَ عُمَرَ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا-: أَطُوفُ بِالْبَيْتِ وَقَدْ أَحْرَمْتُ بِالْحَجِّ؟
فَقَالَ: وَمَا يَمْنَعُكَ؟!
قَالَ: إِنِّي رَأَيْتُ ابْنَ فُلَانٍ يَكْرَهُهُ، وَأَنْتَ أَحَبُّ إِلَيْنَا مِنْهُ، رَأَيْنَاهُ قَدْ فَتَنَتْهُ الدُّنْيَا!
فَقَالَ: وَأَيُّنَا - أَوْ أَيُّكُمْ - لَمْ تَفْتِنْهُ الدُّنْيَا؟!
ثُمَّ قَالَ: «رَأَيْنَا رَسُولَ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أَحْرَمَ بِالْحَجِّ، وَطَافَ بِالْبَيْتِ، وَسَعَى بَيْنَ الصَّفَا وَالْمَرْوَةِ» .
فَسُنَّةُ اللهِ ، وَسُنَّةُ رَسُولِهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أَحَقُّ أَنْ تَتَّبِعَ مِنْ سُنَّةِ فُلَانٍ- إِنْ كُنْتَ صَادِقًا-؟!


وفي روايةٍ عنده-رحمه الله-مُوَضِّحة-:


187 - (1233) حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ يَحْيَى: أَخْبَرَنَا عَبْثَرٌ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ، عَنْ وَبَرَةَ، قَالَ: كُنْتُ جَالِسًا عِنْدَ ابْنِ عُمَرَ ، فَجَاءَهُ رَجُلٌ ، فَقَالَ: أَيَصْلُحُ لِي أَنْ أَطُوفَ بِالْبَيْتِ قَبْلَ أَنْ آتِيَ الْمَوْقِفَ؟
فَقَالَ: نَعَمْ.
فَقَالَ: فَإِنَّ ابْنَ عَبَّاسٍ يَقُولُ: لَا تَطُفْ بِالْبَيْتِ حَتَّى تَأْتِيَ الْمَوْقِفَ.
فَقَالَ ابْنُ عُمَرَ: «فَقَدْ حَجَّ رَسُولُ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، فَطَافَ بِالْبَيْتِ قَبْلَ أَنْ يَأْتِيَ الْمَوْقِفَ»؛ فَبِقَوْلِ رَسُولِ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أَحَقُّ أَنْ تَأْخُذَ، أَوْ بِقَوْلِ ابْنِ عَبَّاسٍ -إِنْ كُنْتَ صَادِقًا-؟!


وقال –رحمه الله-في حديثٍ آخرَ-:


208 - (1245) وحَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَكْرٍ: أَخْبَرَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ: أَخْبَرَنِي عَطَاءٌ، قَالَ:
كَانَ ابْنُ عَبَّاسٍ يَقُولُ: لَا يَطُوفُ بِالْبَيْتِ حَاجٌّ - وَلَا غَيْرُ حَاجٍّ- إِلَّا حَلَّ.
قُلْتُ لِعَطَاءٍ: مِنْ أَيْنَ يَقُولُ ذَلِكَ؟!
قَالَ: مِنْ قَوْلِ اللهِ –تَعَالَى-: {ثُمَّ مَحِلُّهَا إِلَى الْبَيْتِ الْعَتِيقِ} [الحج: 33].
قَالَ: قُلْتُ: فَإِنَّ ذَلِكَ بَعْدَ الْمُعَرَّفِ.
فَقَالَ: كَانَ ابْنُ عَبَّاسٍ يَقُولُ: هُوَ بَعْدَ الْمُعَرَّفِ وَقَبْلَهُ.
وَكَانَ يَأْخُذُ ذَلِكَ مِنْ أَمْرِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، حِينَ «أَمَرَهُمْ أَنْ يَحِلُّوا فِي حَجَّةِ الْوَدَاعِ».


وقد رواه الإمام البُخاري –رحمه الله-(4396)-مختصراً-.


قال أبو الحارثِ عليٌّ الحلبيُّ –عفا الله عنه-:


وهي نصوصٌ ناطقةٌ بالحق المبين..
لا تحتاجُ إلى كثير بيانٍ أو تبيين..
ومع ذلك:
أتركُ مجالَ التفقّه بها ، والاستفادة منها ، والانتفاع بهديها ، وإظهار وجوهها : لمدارك إخواننا السلفيين -وإدراكاتهم–في هذا (المنتدى) الأمين-..


والله وليّ الصادقين...

* * * * *
رد مع اقتباس
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:25 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.