أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا
41246 | 85811 |
#1
|
|||
|
|||
مِن بَيِّنات الـهُداة..وشُبُهات الغُلاة !
مِن بَيِّناتِ الـهُداة..وشُبُهاتُ الغُلاة ! ...مِن المسائل التي أَكثَرَ إخوانُنا الغلاة –هداهم الله- الخوضَ فيها-بغير علم ولا هدى-: 1-مسألة ما يُسمّى : (خبر الثقة)! ولهم فيها ألوانٌ من الفهم المبنيّ على الخلط ! وأصنافٌ من الجهل القائم على الخبط !! وأشكالٌ من الطعن المرتكز على عدم الضبط!! وأما ما قوّلونا إياه من زعم عدم (قَبُول خبر الواحد!)-وتسريب ذلك إلى الصحابة وأقوالهم-رضي الله عنهم- ؛ فمِن دلائل خلطهم!وخبطهم!! وعدم ضبطهم!! فلكي يسلَمَ لهم قَبولُ قول (العلماء!)-عندهم!-وهم ثلاثة أشخاص لا غير!- بغيردليل ولا بيّنة!!-تعصّباً وتقليداً-: اخترعوا هذه القضيّة التي عكسُها عند أهل العلم يكاد يكون بَدَهيّة!! وأقلّ نظرةٍ في كتب الجرح والتعديل –مِن واقع علمائه العلميّ-:تكشف بُعْدَ ما بينهم وبين الحقّ! -وبَنَوْا على ذلك (!)-خَبْطَ لزقٍ!- الزعمَ بأن (التثبّت!) من الناقل - أو القائل-منهجٌ مخترع! وطريقُ أهل البدع!!! وهي: 2-المسألة الثانية! فما أسهلَ التبديعَ عندهم! وما أجرأَهم على القول بغير علم!! ولو أنهم اتقَوُا الله حقَّ تقاته –صدقاً من عند أنفسهم- لانْكَفُّوا عن أكثرِ ما هم عليه من توهّماتٍ : ظنّوها حُججاً واضحات!وشبهاتٍ حسبوها :دلائلَ قطعيات!! والعجبُ منهم –أكثرَ وأكثرَ-في تناقلهم هذه الأباطيل –فيما بينهم- على أنها مُسلَّماتٌ لا تَقبل النظر! وبراهينُ مبنيّة على السنة والأثر! وهي -والله-محضُ كلام وأوهام!لا خِطام لها لا زِمام! وبعد: فبينا كنت-بعد فجر هذا اليوم-أطالعُ -وأراجعُ- في بعض مسائل الحج –لقُرب سفرنا إلى بلاد الحرمين الشريفين-بعد غد-بإذن الله-: استرعى انتباهيَ عددٌ من النصوص الناقضة -المناقِضة- لفهمهم المعكوس ؛ فأُوْرِدُها –سنداً ومتناً-دون أي تعليق ؛ لوضوح ما دلّت عليه من حق وتحقيق: قال الإمام مُسلم –رحمه الله-: 188 - (1233) وحَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ: حَدَّثَنَا جَرِيرٌ، عَنْ بَيَانٍ، عَنْ وَبَرَةَ، قَالَ: سَأَلَ رَجُلٌ ابْنَ عُمَرَ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا-: أَطُوفُ بِالْبَيْتِ وَقَدْ أَحْرَمْتُ بِالْحَجِّ؟ فَقَالَ: وَمَا يَمْنَعُكَ؟! قَالَ: إِنِّي رَأَيْتُ ابْنَ فُلَانٍ يَكْرَهُهُ، وَأَنْتَ أَحَبُّ إِلَيْنَا مِنْهُ، رَأَيْنَاهُ قَدْ فَتَنَتْهُ الدُّنْيَا! فَقَالَ: وَأَيُّنَا - أَوْ أَيُّكُمْ - لَمْ تَفْتِنْهُ الدُّنْيَا؟! ثُمَّ قَالَ: «رَأَيْنَا رَسُولَ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أَحْرَمَ بِالْحَجِّ، وَطَافَ بِالْبَيْتِ، وَسَعَى بَيْنَ الصَّفَا وَالْمَرْوَةِ» . فَسُنَّةُ اللهِ ، وَسُنَّةُ رَسُولِهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أَحَقُّ أَنْ تَتَّبِعَ مِنْ سُنَّةِ فُلَانٍ- إِنْ كُنْتَ صَادِقًا-؟! وفي روايةٍ عنده-رحمه الله-مُوَضِّحة-: 187 - (1233) حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ يَحْيَى: أَخْبَرَنَا عَبْثَرٌ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ، عَنْ وَبَرَةَ، قَالَ: كُنْتُ جَالِسًا عِنْدَ ابْنِ عُمَرَ ، فَجَاءَهُ رَجُلٌ ، فَقَالَ: أَيَصْلُحُ لِي أَنْ أَطُوفَ بِالْبَيْتِ قَبْلَ أَنْ آتِيَ الْمَوْقِفَ؟ فَقَالَ: نَعَمْ. فَقَالَ: فَإِنَّ ابْنَ عَبَّاسٍ يَقُولُ: لَا تَطُفْ بِالْبَيْتِ حَتَّى تَأْتِيَ الْمَوْقِفَ. فَقَالَ ابْنُ عُمَرَ: «فَقَدْ حَجَّ رَسُولُ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، فَطَافَ بِالْبَيْتِ قَبْلَ أَنْ يَأْتِيَ الْمَوْقِفَ»؛ فَبِقَوْلِ رَسُولِ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أَحَقُّ أَنْ تَأْخُذَ، أَوْ بِقَوْلِ ابْنِ عَبَّاسٍ -إِنْ كُنْتَ صَادِقًا-؟! وقال –رحمه الله-في حديثٍ آخرَ-: 208 - (1245) وحَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَكْرٍ: أَخْبَرَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ: أَخْبَرَنِي عَطَاءٌ، قَالَ: كَانَ ابْنُ عَبَّاسٍ يَقُولُ: لَا يَطُوفُ بِالْبَيْتِ حَاجٌّ - وَلَا غَيْرُ حَاجٍّ- إِلَّا حَلَّ. قُلْتُ لِعَطَاءٍ: مِنْ أَيْنَ يَقُولُ ذَلِكَ؟! قَالَ: مِنْ قَوْلِ اللهِ –تَعَالَى-: {ثُمَّ مَحِلُّهَا إِلَى الْبَيْتِ الْعَتِيقِ} [الحج: 33]. قَالَ: قُلْتُ: فَإِنَّ ذَلِكَ بَعْدَ الْمُعَرَّفِ. فَقَالَ: كَانَ ابْنُ عَبَّاسٍ يَقُولُ: هُوَ بَعْدَ الْمُعَرَّفِ وَقَبْلَهُ. وَكَانَ يَأْخُذُ ذَلِكَ مِنْ أَمْرِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، حِينَ «أَمَرَهُمْ أَنْ يَحِلُّوا فِي حَجَّةِ الْوَدَاعِ». وقد رواه الإمام البُخاري –رحمه الله-(4396)-مختصراً-. قال أبو الحارثِ عليٌّ الحلبيُّ –عفا الله عنه-: وهي نصوصٌ ناطقةٌ بالحق المبين.. لا تحتاجُ إلى كثير بيانٍ أو تبيين.. ومع ذلك: أتركُ مجالَ التفقّه بها ، والاستفادة منها ، والانتفاع بهديها ، وإظهار وجوهها : لمدارك إخواننا السلفيين -وإدراكاتهم–في هذا (المنتدى) الأمين-.. والله وليّ الصادقين... * * * * *
|
|
|