حكم الأناشيد

[أبو يزن أشرف بن تيسير الحديدي]

الفرق بين الإنشاد والغناء

يباح إنشاد الشعر، على أن يكون في خير، فالشعر إنما هو كلام، حسنه حسن، وقبيحه قبيح.
ولكن لا ينبغي الإكثار منه، بحيث يصبح ديدن المسلم وهاجسه في كل حياته.

تعريف النشيد : هو رفع الصوت، وفي المعجم الوسيط : (مع تلحين).
أنظر (لسان العرب لابن منظور فصل النون) وكذلك (القاموس المحيط للفيروزآبادي فصل النون) وكذلك (المعجم الوسيط باب النون).

فالنشيد كلام موزون له لحن، ليس كالكلام العادي، أو الحديث المجرد، كالقراءة أو المحادثة، فالنشيد إن جرد من الوزن واللحن صار كلاما عاديا، وإن صاحبه تطريب وترنم وتمطيط وترجيع للصوت صار غناء.

دليل الإباحة : عن جابر بن سمرة رضي الله عنهما قال : جالست النبي صلى الله عليه وسلم أكثر من مائة مرة، فكان أصحابه يتناشدون الشعر، ويتذاكرون أشياء من أمر الجاهلية، وهو ساكت، فربما يتبسم معهم. رواه الترمذي وقال : حسن صحيح، وصححه ابن حجر، والألباني، رحمهم الله جميعا.