أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا

             
24718 151323

العودة   {منتديات كل السلفيين} > المنابر العامة > منبر العقيدة و التوحيد

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 12-25-2013, 11:14 PM
مهدي السلفي مهدي السلفي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Sep 2010
المشاركات: 106
Post هداية الحيارى ... إلى حكم الاحتفال بعيد النصارى - الشيخ أبو أويس رشيد الإدريسي الحسني

هداية الحيارى
إلى حكم الاحتفال بعيد النصارى
من المقرر شرعا أنه لا يجوز للمسلمين (التشبه) بالكافرين(!!)، سواء في عقائدهم أو عباداتهم أو أعيادهم أو في أمورهم الدنيوية والعوائد المجردة التي (اختصوا) بها، وهذه (قاعدة) عظيمة في الشريعة خرج عنها اليوم - مع الأسف الشديد- كثير من المسلمين، (جهلا بدينهم)،أو (اتباعا لأهوائهم)، أو (انجرافا مع عادات العصر الحاضر وتقاليد الغرب)..
فالإسلام جاء هدى ورحمة ونورا، فشرع الله به للناس كل ما يحتاجون إليه في أمر دينهم ودنياهم، ودعاهم إلى الاعتصام به والاعتزاز، فحذرهم من (طاعة) الكفار و(التشبه) بهم، وبين أن مآل من يطيعهم: (الخسران)!!، ومآل من يخالفهم: (الاهتداء إلى صراط الرحمن)!!..
قال الله تعالى:" يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَقُولُواْ رَاعِنَا وَقُولُواْ انظُرْنَا وَاسْمَعُوا ْوَلِلكَافِرِينَ عَذَابٌ أليم"
قال الحافظ ابن كثير -رحمه الله- عند تفسير هذه الآية:" (نهى) الله تعالى المؤمنين أن (يتشبهوا) بالكافرين في (مقالهم) و(فعالهم)، وذلك أن اليهود كانوا يعانون من الكلام ما فيه تورية لما يقصدونه من (التنقيص)!!..، والغرض: أن الله تعالى (نهى) المؤمنين عن (مشابهة) الكافرين قولا وفعلا (!!) "1.
وعن عبد الله بن عمر -رضي الله عنهما- أن النبي -عليه الصلاة والسلام- قال:" من (تشبه) بقوم فهو منهم "2.
فالحديث :" بكل حال: يقضي (تحريم) التشبه بهم بعلة كونه (تشبها) "3.
وقال الحافظ ابن عبد البر -رحمه الله- في معنى الحديث:" فقيل: من تشبه بهم في (أفعالهم)!، وقيل: من تشبه بهم في (هيئاتهم)! "4.
وعليه فـ" (من تشبه بقوم ) أي: تزيا في (ظاهره) بزيهم، وفي (فعله) بفعلهم، وفي (تخلقه) بخلقهم، وسار بـ (سيرهم) و(هديهم ) و(ملبسهم) .. "5.
وكما دل كتاب الله وسنة رسوله -عليه الصلاة والسلام- على النهي عن (التشبه) بهم، كذا دل على ذلك (الإجماع)، وفي خصوصه يقول شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله- ، لما ذكر الشروط المشروطة على أهل الذمة من النصارى وغيرهم التي جعلها عمر -رضي الله عنه- :" وذلك يقتضي (إجماع) المسلمين على (التميز) عن الكفار (ظاهرا)، وترك (التشبه بهم)!! "6.
وقال العلامة أحمد شاكر – رحمه الله - :" (ولم يختلف) أهل العلم منذ الصدر الأول في هذا7، أعني في تحريم التشبه بالكفار، حتى جئنا في هذه العصور المتأخرة، فنبتت في المسلمين نابتة ذليلة مستعبدة، هُجَيْرَاها وديدنها التشبه بالكفار في كل شيء، والاستخذاء لهم والاستعباد.
ثم وجدوا من الملتصقين بالعلم المنتسبين له(!!) من (يزين) لهم أمرهم، و(يهون) عليهم أمر التشبه بالكفار في اللباس والهيئة والمظهر والخُلق وكل شيء، حتى صرنا في أمة ليس لها من مظهر الإسلام إلا مظهرَ الصلاة والصيام والحج على ما أدخلوا فيها من بدع بل من ألوان التشبه بالكفار أيضا " 8.
وقد (تنبأ) النبي - عليه الصلاة والسلام- بما نحن عليه الآن من (التقليد الأعمى)!! للغربيين و(التشبه)!! بالكافرين، فقال من حديث أبي سعيد الخدري -رضي الله عنه-:" لتتبعن (سنن) من كان قبلكم شبرا بشبر، وذراعا بذراع حتى لو دخلوا جحر ضب (تبعتموهم)، قلنا يا رسول الله اليهود والنصارى؟ قال: فمن ؟!"9.
قال الإمام النووي -رحمه الله- عند شرح الحديث:" (السَنَن) -بفتح السين والنون- وهو الطريق، والمراد بالشبر: (الذراع)، وجحر الضب: (التمثيل بشدة الموافقة لهم)، والمراد بالموافقة في المعاصي والمخالفات لا في الكفر، وفي هذا معجزة ظاهرة للنبي -عليه الصلاة والسلام-، فقد (وقع) ما أخبر به عليه الصلاة والسلام"10.
ومع ما ذكرناه إلا أن جمهرة من المسلمين تأبى إلا أن تقلد الكافرين في كثير من السلوكيات(!!)، ومن أبرزها وأظهرها: (التشبه بهم في أعيادهم)!! بـ (الاحتفال بها و الاحتفاء)!!، فنجد كثيرا من أبناء الإسلام قلدوا وشابهوا الكفار في ذلك(!!)، وتناسوا أن ذلك يخدش في دينهم(!)، ويثلم في شخصيتهم(!)، وأنه دلالة (صارخة) على مدى التردي الذي وصلوا إليه، فـ (ضاعت شخصيتهم)!، و (انطمست هويتهم)! فذابوا بحيث لا تظهر لهم مزية على غيرهم فصاروا تبعا لكل ناعق(!!).
قال الله تعالى:" وَالَّذِينَ لَا يَشْهَدُونَ الزُّورَ وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَاما"
قال الإمام القرطبي المالكي -رحمه الله-:" (الزور) : كل باطل زور وزخرف، وأعظمه الشرك، وتعظيم الأنداد، وبه فسر الضحاك وابن زيد وابن عباس، وفي رواية عن ابن عباس أنه : (أعياد المشركين).."11.
وجاء تفسير الزور بـ (أعياد المشركين) عن مجاهد والضحاك والربيع بن أنس -رحمهم الله- كما في الجامع لأبي بكر الخلال -رحمه الله-، و شروط أهل الذمة لأبي الشيخ -رحمه الله- 12.
وقال عليه الصلاة والسلام:" إن لكل قوم عيدا وإن عيدنا هذا اليوم "13.
قال الإمام الذهبي -رحمه الله- معلقا على هذا الحديث:" فهذا القول منه -عليه الصلاة والسلام- يوجب (اختصاص) كل قوم بعيدهم كما قال تعالى:( لكل جعلنا منكم شرعة ومنهاجا)، فإذا كان للنصارى عيد، ولليهود عيد كانوا (مختصين به) فلا يشركهم فيه مسلم، كما لا يشاركهم في شرعتهم ولا في قبلتهم، ومن المعلوم أن في شروط عمر -رضي الله عنه- أن أهل الذمة لا يظهرون أعيادهم(!!)، و(اتفق) المسلمون على ذلك(!!)، فكيف يسوغ لمسلم إظهار شعارهم(!!) "14.
وعن عبد الله بن عمرو -رضي الله عنه- أنه قال:" من صنع نيروزهم - أي: عيدهم - ومهرجانهم، و(تشبه) بهم حتى يموت وهو كذلك ولم يتب حشر معهم يوم القيامة(!!)"15.
قال الإمام الذهبي -رحمه الله- معلقا على هذا الأثر:" وهذا القول منه يقتضي أن فعل ذلك من (الكبائر)، وفعل اليسير من ذلك يجر إلى الكثير، فينبغي للمسلم أن (يسد) هذا الباب أصلا ورأسا(!)، و(ينفّر) أهله وصغاره من فعله(!)، فإن الخير عادة، وتجنب البدع عبادة " 16.
و" قال العلماء: ومن موالاتهم التشبه بهم و(إظهار أعيادهم)!، وهم مأمورون بإخفائها في بلاد المسلمين، فإذا فعلها المسلم معهم فقد (أعانهم) على إظهارها، وهذا (منكر) و(بدعة) في دين الإسلام، ولا يفعل ذلك إلا كل قليل الدين والإيمان(!!)"17
وقد قرر علماء المذاهب الفقهية المتبعة (حرمة)! ذلك18 ومنهم: (الفقهاء المالكية 19) - عليهم رحمة رب البرية-
"سئل ابن القاسم -رحمه الله- عن الركوب في السفن التي تركب فيها النصارى إلى أعيادهم فـ (كره) ذلك20 مخافة نزول (السخطة) عليهم بشركهم الذي اجتمعوا عليه ، و(كره) ابن القاسم للمسلم (يهدي) للنصارى شيئا في عيدهم مكافأة لهم(!!)، ورآه من (تعظيم) عيدهم و(عونا) لهم على مصلحة كفرهم(!!) ، ألا ترى أنه لا (يحل) للمسلمين أن (يبيعوا) من النصارى شيئا من (مصلحة) عيدهم لا لحما ، ولا إداما ولا ثوبا(!!) ، ولا (يعارون) دابة(!!) ، ولا (يعاونون) على شيء من عيدهم(!!)، لأن ذلك من (تعظيم) شركهم، ومن (عونهم) على كفرهم، وينبغي (للسلاطين) أن ينهوا المسلمين عن ذلك(!!)، وهو قول (مالك) وغيره ، لم أعلمه (اختلف فيه)!!"21.
وقال الإمام سحنون – رحمه الله - :" و(لا تجوز) الهدايا في ( الميلاد ) من مسلم ولا من نصراني، ولا إجابة الدعوة فيه، ولا الاستعداد له "22.
وقال الفقيه الكبير عالمُ الأندلس عبد الملك بن حبيب القرطبي المالكي - رحمه الله - في مثل العطايا والِهبَات لأجل أعياد النصارى ك(النّيروز) و(المهرجان): " لا يجوزُ لمن فعله، ولا يحلُ لمن قَبِلَهُ؛ لأنَّهُ مِنْ تَعْظِيمِ الشِّرْكِ"23.
وقال العلامة الدّردير المالكيُّ - رحمه الله - :"... (يوم النَّيروز) وهو أول يوم من السَّنة القِبْطِيَّة (مَانِعٌ من قبول الشَّهادة)، وهو مِنْ فِعْلِ الجاهليَّةِ والنَّصارى، (ويقعُ في بعض البلاد من رَعَاعِ النَّاس)"24.
وقد قال العلامة الونشريسي المالكي -رحمه الله-: "سئل أبو الأصبغ عيسى بن محمد التميلي عن (ليلة يناير) التي يسميها الناس (الميلاد)، ويجتهدون لها في الاستعداد(!)، ويجعلونها كأحد الأعياد(!)، و(يتهادون) بينهم صنوف الأطعمة(!)، وأنواع التحف والطرف المثوبة لوجه الصلة(!)، ويترك الرجال والنساء أعمالهم صبيحتها تعظيمًا لليوم(!)، ويعدونه (رأس السنة)!!، أترى ذلك ـ أكرمك الله ـ بدعة محرمة لا يحل لمسلم أن يفعل ذلك، ولا أن يجيب أحدًا من أقاربه وأصهاره إلى شيء من ذلك الطعام الذي أعده لها، أم هو مكروه ليس بالحرام الصراح؟ أم مستقل؟ وقد جاءت أحاديث مأثورة عن الرسول -عليه الصلاة والسلام- في (المتشبهين) من أمته بالنصارى في (نيروزهم) و(مهرجانهم)، وأنهم محشورون معهم يوم القيامة، وجاء عنه أيضا أنه قال: ( من تشبه بقوم فهو منهم )، فبين لنا -أكرمك الله- ما صح عندك في ذلك - إن شاء الله-
فأجاب: قرأت كتابك هذا، ووقفت على ما عنه سألت، وكل ما ذكرته في كتابك فـ (محرم) فعله عند أهل العلم(!!)، وقد رويت الأحاديث التي ذكرتها من (التشديد) في ذلك، ورويت أيضًا أن يحيي بن يحيي الليثي قال: لا (تجوز) الهدايا في الميلاد من نصراني، ولا من مسلم، ولا (إجابة) الدعوة فيه، ولا (استعداد) له، وينبغي أن يجعل كسائر الأيام ... قال يحيى: وسألت عن ذلك ابن كنانة وأخبرته بحالنا في بلدنا فـ (أنكر) وقال: الذي يثبت عندنا في ذلك (الكراهية) 25، وكذلك سمعت (مالكا)... ومن (رضي) عملا كان شريك مَنْ عمله(!)، هذا فيمن رضي ولم يعمله فكيف من عمله وسَنّه سُنة(!!)، والله نسأله التوفيق"26.

وفي الختام نورد (توجيه) مؤرخ الإسلام العلامة المربي الإمام الذهبي -رحمه الله- حيث قال:" فإن قال قائل: إنا (لا نقصد)27 التشبه بهم ؟! فيقال له : (نفس) الموافقة والمشاركة لهم في أعيادهم ومواسمهم (حرام)، بدليل ما ثبت في الحديث الصحيح عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنه :( نهى عن الصلاة وقت طلوع الشمس ووقت غروبها )، وقال : ( إنها تطلع بين قرني الشيطان، وحينئذ يسجد لها الكفار ) ، والمصلي (لا يقصد) ذلك، (إذ لو قصده كفر)!!، لكن نفس الموافقة والمشاركة لهم في ذلك حرام.
وفي مشاركتهم من المفاسد أيضا:
أن أولاد المسلمين ينشئوا على (حب) هذه الأعياد الكفرية(!)، لما يصنع لهم فيها من الراحات والكسوة والأطعمة، وخبز الأقراص وغير ذلك، فبئس المربي أنت أيها المسلم إذا لم (تنه) أهلك وأولادك عن ذلك(!)، و(تُعرفهم) أن ذلك عند النصارى، (لا يحل) لنا أن نشاركهم ونشابههم فيها.. فينبغي لكل مسلم أن يجتنب أعيادهم، ويصون نفسه وحريمه وأولاده عن ذلك، إن كان يؤمن بالله واليوم الآخر "28.
.................................................. .........................
1. تفسير القرآن العظيم 1/373، وقال – رحمه الله – عند تفسير قوله تعالى :( ولا يكونوا كالذين أوتوا الكتاب ):" ولهذا نهى الله المؤمنين أن يتشبهوا بهم في شيء من الأمور (الأصلية والفرعية)!! " تفسير القرآن العظيم 4/396.
2. أخرجه أحمد – رحمه الله – في المسند (2/50) وغيره، وقال الإمام ابن تيمية – رحمه الله - كما في مجموع الفتاوى (25/331): "هذا حديث جيد"، وقال الإمام العراقي رحمه الله - في تخريج الإحياء (1/342): "سنده صحيح"، وحسن إسناده الإمام ابن حجر – رحمه الله - في الفتح (10/271)، وصححه الإمام الألباني – رحمه الله - انظر صحيح الجامع رقم: 6149.
3. الاقتضاء للإمام ابن تيمية – رحمه الله – ص:83.
4. التمهيد 6/80.
5. فيض القدير للعلامة المناوي – رحمه الله – 6/135.
6. الاقتضاء ص:122.
7. وانظر : المدونة برواية سحنون – رحمه الله – 1/63 و 109، و الإمام أحمد برواية أبي داود – رحمهما الله - ص: 261، و مغني المحتاج للشربيني – رحمه الله – 1/139، ورد المحتار لابن عابدين – رحمه الله – 1/624.
8. من تعليق الشيخ – رحمه الله – على المسند 10/6513.
9. متفق عليه.
10. شرح مسلم 16/219-220.
11. الجامع لأحكام القرآن 13/79.
12. انظر الاقتضاء ص: 182.
13. متفق عليه، وقال تعالى: ( ولكل أمة جعلنا منسكا )، قال ابن عباس – رضي الله عنهما - : ( عيدا ). أخرجه ابن أبي حاتم – رحمه الله - ، وانظر : فتح القدير للإمام الشوكاني – رحمه الله – 5/177.
14. تشبيه الخسيس بأهل الخميس للإمام الذهبي – رحمه الله – 12-13 بتحقيق الشيخ مشهور حسن – حفظه الله –، وقال العلامة محمد بن إبراهيم آل الشيخ – رحمه الله - كما في مجموع فتاويه 3/105:" .. وما ذكره أهل العلم من(الاتفاق) على حظر مشاركة الكفار من المشركين وأهل الكتاب في (أعيادهم) "
وقال الإمام ابن القيم – رحمه الله - :" وأما (التهنئة) بشعائر الكفر المختصة به فحرام بـ (الاتفاق) مثل أن يهنئهم بأعيادهم وصومهم فيقول عيد مبارك عليك، أو تهنأ بهذا العيد ونحوه، فهذا إن سلم قائله من الكفر فهو من المحرمات، وهو بمنزلة أن يهنئه بسجوده للصليب بل ذلك أعظم إثما عند الله وأشد مقتا من التهنئة بشرب الخمر، وقتل النفس، وارتكاب الفرج الحرام ونحوه، وكثير ممن لا قدر للدين عنده يقع في ذلك، ولا يدري قبح ما فعل، فمن هنأ عبدا بمعصية أو بدعة أو كفر فقد تعرض لمقت الله وسخطه" أحكام أهل الذمة 1/441، وانظر حكاية (الاتفاق) على ذلك –كذلك- في فتاوى الشيخ ابن عثيمين – رحمه الله – 3/45.
15. أخرجه الإمام البيهقي – رحمه الله – في السنن الكبرى 9/ 234، وصحح إسناده الإمام ابن تيمية – رحمه الله – في الاقتضاء ص: 200.
16. تشبيه الخسيس بأهل الخميس للإمام الذهبي – رحمه الله – ص:21 بتحقيق الشيخ مشهور حسن – حفظه الله –
17. تشبيه الخسيس بأهل الخميس للإمام الذهبي – رحمه الله – ص: 19 بتحقيق الشيخ مشهور حسن – حفظه الله –
18. وأما المذهب الحنفي فقد قال الحصفكي – رحمه الله - :" والإعطاء باسم النيروز والمهرجان لا يجوز، أي: الهدايا باسم هذين اليومين حرام ( وإن قصد تعظيمه ) كما يعظمه المشركون ( يكفر ) " الدر المختار ص: 345.
وأما المذهب الشافعي فقال عبد الحميد الشرواني – رحمه الله – في حاشيته على تحفة المحتاج للإمام ابن حجر الهيثمي – رحمه الله – 9/181 :" (يُعزر) من وافق الكفار في (أعيادهم) " .
وأما المذهب الحنبلي فقال الإمام أحمد – رحمه الله - :" لا يجوز( شهود) أعياد النصارى واليهود "، واحتج بقوله تعالى :( والذين لا يشهدون الزور ). انظر: الاقتضاء ص:201.
19. اقتصرت على ذكر نصوص المذهب المالكي بخصوصه في (أصل) المقال دون غيره، لأنه مذهب (قطرنا) فتنبه.
20. أي: كراهة تحريم فتنبه.
21. الاقتضاء ص:231.
22. المعيار المعرب للعلامة الونشريسي المالكي – رحمه الله – 11/154.
23. البيان والتحصيل للإمام ابن رشد المالكي – رحمه الله – 8/454.
24. الشرح الكبير 4/181.
25. المراد : كراهة تحريم فتنبه، والتحقيق على مقتضى الصنعة الأصولية أن يقال :" الكراهة " لأن الكلام على حكم شرعي ، أما مصطلح " الكراهية "! فحالة نفسية فتأمل.
26. المعيار المعرب 11/150-151-152.
27. فلا يشترط للحرمة قصد (حقيقة)! التشبه كما ذهب إليه البعض(!!) ، وهذا لا يتعارض مع دلالة الحديث الصحيح :" إنما الأعمال بالنيات، وإنما لكل امرئ ما نوى "، لأن (قصد ذات الفعل) غير (قصد حقيقته) فتنبه، وبـ (قصد ذات فعل المشابهة) يتحقق مدلول الحديث فتأمل.
قال العلامة ابن عثيمين – رحمه الله - :" وقد نص شيخ الإسلام ابن تيمية على أن حصول التشبه لا يشترط فيه القصد، فإنه يمنع منه (ولو لم يقصده)!، لكن مع القصد يكون أشد إثما " القول المفيد 1/164، وانظر أصل كلام شيخ الإسلام – رحمه الله – في الاقتضاء ص: 178.
وقال العلامة محمد بن إبراهيم آل الشيخ – رحمه الله - :" واعلم أن التشبه بالكفار يكون بمجرد عمل ما يعملون، (قصد المشابهة، أو لا)! " مجموع فتاويه 4/82.
28. تشبيه الخسيس بأهل الخميس للإمام الذهبي – رحمه الله – ص:16-17-18 بتحقيق الشيخ مشهور حسن – حفظه الله –

كتبه:
أبو أويس رشيد بن أحمد الإدريسي الحسني
عامله الله بلطفه الخفي وكرمه الوفي
__________________
قال الإمام أحمد: عن الطائفة المنصورة: "إن لم يكن هم أصحاب الحديث فما أدري من هم!"
(فتح الباري 1/85).

ـــــ

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 12-26-2013, 05:00 AM
صلاح الدين الكردي صلاح الدين الكردي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jul 2009
الدولة: كردستان العراق
المشاركات: 749
افتراضي

جزاك الله خيراً أخي العزير وبارك فيك
وجعل ماكتبته في ميزان حسناتك
__________________
عَنْ أَبِي أُمَامَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَنَا زَعِيمٌ بِبَيْتٍ فِي رَبَضِ الْجَنَّةِ لِمَنْ تَرَكَ الْمِرَاءَ وَإِنْ كَانَ مُحِقًّا، وَبِبَيْتٍ فِي وَسَطِ الْجَنَّةِ لِمَنْ تَرَكَ الْكَذِبَ وَإِنْ كَانَ مَازِحًا ، وَبِبَيْتٍ فِي أَعْلَى الْجَنَّةِ لِمَنْ حَسَّنَ خُلُقَهُ»
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 12-26-2013, 09:46 PM
مهدي السلفي مهدي السلفي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Sep 2010
المشاركات: 106
افتراضي

آمين و إياكم أخي الكريم ... الشيخ رشيد أبو أويس هو من كتب المقال أخي الحبيب ...
__________________
قال الإمام أحمد: عن الطائفة المنصورة: "إن لم يكن هم أصحاب الحديث فما أدري من هم!"
(فتح الباري 1/85).

ـــــ

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 12-26-2013, 11:39 PM
لؤي عبد العزيز كرم الله لؤي عبد العزيز كرم الله غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Mar 2010
الدولة: السودان
المشاركات: 2,417
افتراضي

أحسنت بارك الله فيك .
__________________
‏(إن الرد بمجرد الشتم والتهويل لا يعجز عنه أحد ، والإنسان لو أنه يناظر المشركين وأهل الكتاب : لكان عليه أن يذكر من الحجة ما يبين به الحق الذي معه والباطل الذي معهم ، فقد قال الله عز وجل لنبيه صلي الله عليه وسلم : (ادع إلي سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن) وقال تعالي : (ولا تجادلوا أهل الكتاب إلا بالتي هي أحسن)
الفتاوي ج4 ص (186-187)
بوساطة غلاف(التنبيهات..) لشيخنا الحلبي
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 12-26-2013, 11:45 PM
almojahed almojahed غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Feb 2009
الدولة: فلسطين
المشاركات: 34
افتراضي

جزاكم الله خيرا أخي الكريم على هذه النصيحة القيمة أسال الله لك القبول
__________________
قال ابن القيم رحمه الله
العمل بغير إخلاص ولا اقتداء كالمسافر يملأ جرابه رملاً يثقله ولا ينفعه
و آخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين

To view links or images in signatures your post count must be 10 or greater. You currently have 0 posts.

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 12-27-2013, 11:16 PM
مهدي السلفي مهدي السلفي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Sep 2010
المشاركات: 106
افتراضي

اللهم آمين و جزاكم إخواننا الأفاضل و بارك فيكم
__________________
قال الإمام أحمد: عن الطائفة المنصورة: "إن لم يكن هم أصحاب الحديث فما أدري من هم!"
(فتح الباري 1/85).

ـــــ

رد مع اقتباس
  #7  
قديم 12-28-2015, 07:21 AM
أبو عبد الله عادل السلفي أبو عبد الله عادل السلفي غير متواجد حالياً
مشرف منبر المقالات المترجمة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: الولايات المتحدة الأمريكية
المشاركات: 4,043
افتراضي

يرفع رفع الله قدركم...
__________________
قال أيوب السختياني: إنك لا تُبْصِرُ خطأَ معلِّمِكَ حتى تجالسَ غيرَه، جالِسِ الناسَ. (الحلية 3/9).

قال أبو الحسن الأشعري في كتاب (( مقالات الإسلاميين)):
"ويرون [يعني أهل السنة و الجماعة ].مجانبة كل داع إلى بدعة، و التشاغل بقراءة القرآن وكتابة الآثار، و النظر في الفقه مع التواضع و الإستكانة وحسن الخلق، وبذل المعروف، وكف الأذى، وترك الغيبة و النميمة والسعادة، وتفقد المآكل و المشارب."


عادل بن رحو بن علال القُطْبي المغربي
رد مع اقتباس
  #8  
قديم 12-22-2017, 05:45 PM
أبو عبد الله عادل السلفي أبو عبد الله عادل السلفي غير متواجد حالياً
مشرف منبر المقالات المترجمة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: الولايات المتحدة الأمريكية
المشاركات: 4,043
افتراضي

للرفع.... ...... ..... .....
__________________
قال أيوب السختياني: إنك لا تُبْصِرُ خطأَ معلِّمِكَ حتى تجالسَ غيرَه، جالِسِ الناسَ. (الحلية 3/9).

قال أبو الحسن الأشعري في كتاب (( مقالات الإسلاميين)):
"ويرون [يعني أهل السنة و الجماعة ].مجانبة كل داع إلى بدعة، و التشاغل بقراءة القرآن وكتابة الآثار، و النظر في الفقه مع التواضع و الإستكانة وحسن الخلق، وبذل المعروف، وكف الأذى، وترك الغيبة و النميمة والسعادة، وتفقد المآكل و المشارب."


عادل بن رحو بن علال القُطْبي المغربي
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:25 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.