أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا

             
60367 89305

العودة   {منتديات كل السلفيين} > المنابر العامة > منبر الحديث وعلومه

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 03-10-2014, 04:54 AM
عمر الزهيري عمر الزهيري غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Apr 2012
المشاركات: 2,455
Arrow تخريج حديث [ تخرج الدابة من أعظم المساجد حرمة ... ]

السلام عليكم

بسم الله
هذا تخريج حديث [ تَخْرُجُ الدَّابَّةُ مِنْ أَعْظَمِ الْمَسَاجِدِ حُرْمَةً ، فَبَيْنَا هُمْ قُعُودٌ ، إِذْ رَنَّتِ الأَرْضُ ، فَبَيْنَا هُمْ كَذَلِكَ ، إِذْ تَصَدَّعَتْ ]

الطريق الأول:

أخرجه الطبراني في المعجم الأوسط ( بَابُ الْأَلِفِ ) ( مَنِ اسْمُهُ أَحْمَدُ ) ح 1664: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ , قَالَ : نا حَمْزَةُ بْنُ سَعِيدٍ الْمَرْوَزِيُّ , قَالَ : نا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ ، عَنْ أَبِي الطُّفَيْلِ ، عَنْ حُذَيْفَةَ بْنِ أَسِيدٍ ، أُرَاهُ رَفَعَهُ قَالَ : " تَخْرُجُ الدَّابَّةُ مِنْ أَعْظَمِ الْمَسَاجِدِ حُرْمَةً ، فَبَيْنَا هُمْ قُعُودٌ ، إِذْ رَنَّتِ الأَرْضُ ، فَبَيْنَا هُمْ كَذَلِكَ ، إِذْ تَصَدَّعَتْ " .

قلت: إسنادٌ ضعيف، رجاله ثقات وعلته ابن جريج مدلس وقد عنعنه، قال ابن حجر: ( ثقة فقيه فاضل، وكان يدلس ويرسل ) اه وقال الدارقطني: ( تجنب تدليسه، فإنه قبيح التدليس، لا يدلس إلا فيما سمعه من مجروح ) اه

والحديث أورده الشيخ يوسف بن عبد الله بن يوسف الوابل في كتابه أشراط الساعة ص 413 في القول الأول في مكان خروج الدابة تحت عنوان ( 1- أنها تخرج من مكة المكرمة من أعظم المساجد ) أي من المسجد الحرام وعزاه للهيثمي في مجمع الزوائد ( 8 / 7 - 8 ) وفي متنه عند الوابل اختصار ووقع عنده ( دَبَّتْ الأرض ) بدل ( رنَّتْ الأرض ) ونقل عن الهيثمي نقلاً عن المصدر السابق في هامش ص 414 من أشراط الساعة قوله: ( رجاله ثقات ) إنتهى

قلت: وليس هذا تصحيحاً للسند ولا للمتن وإنما فيه استيفاء شرط واحد من شروط صحة السند وهو وثاقة رجاله وقد تبيَّن لك عدم اتصاله لتدليس ابن جريج فلم يتوفر شرط الإتصال ونبه الإمام المحدث الألباني في بعض كتبه على ما ذكرت من معنى قول الهيثمي فليُتنَبَّه لذلك.

وقال الطبراني عقب الحديث: [ قَالَ ابْنُ عُيَيْنَةَ : " تَخْرُجُ حِينَ يَسْرِي الإِمَامُ مِنْ جَمْعٍ ، وَإِنَّمَا جَعَلَ سَابِقُ الْحَاجِّ لِيُخْبِرَ النَّاسَ أَنَّ الدَّابَّةَ لَمْ تَخْرُجْ " ،

ثم قال الطبراني: لَمْ يَرْوِ هَذَا الْحَدِيثَ عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ إِلا سُفْيَانُ ، تَفَرَّدَ بِهِ : حَمْزَةُ بْنُ سَعِيدٍ . ] اه

قلت: يريد الحديث المرفوع وليس كلام الطبراني بمسلَّمٍ له فلم يتفرد به حمزة بن سعيد فله طرق أخرى ستأتي إن شاء الله.

أما قول سفيان بن عيينه - وهو راوي الحديث المرفوع الضعيف الذي مر - فهو مقطوع من كلامه فلا تقوم به حجة إذ لا يُحكم برفع كلام تابع التابعي فضلاً عن التابعي!.

وقول سفيان بن عيينه أورده الشيخ يوسف الوابل في أشراط الساعة ص 414 وعزاه للهيثمي في مجمع الزوائد ( 8 / 7 - 8 ).
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 03-10-2014, 06:12 AM
عمر الزهيري عمر الزهيري غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Apr 2012
المشاركات: 2,455
افتراضي

إلا أن الحديث حسن موقوفاً على حذيفة - وله حكم الرفع - فللحديث شواهد! ولا يصح رفعه ولم يرد مرفوعاً إلا في طرق ضعيفة فالصواب وقفه.

فقد ثبت أن هذا الخروج للدابة هو خروجها الثالث الأخير - وهو أحد خرجاتها الثلاث - وهذا البيان والله المستعان:

يشهد له الطريق الثاني والطريق الرابع - إي الإسناد الثاني من الرابع - وهذا سرد طرقه والكلام عليها:

الطريق الثاني:

أخرج الفاكهي في أخبار مكة ح 2346: وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ زُنْبُورٍ , قَالَ : ثنا فُضَيْلُ بْنُ عِيَاضٍ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ حَسَّانَ ، عَنْ قَيْسِ بْنِ سَعْدٍ ، عَنْ عَامِرِ بْنِ وَاثِلَةَ , قَالَ : كُنَّا عِنْدَ حُذَيْفَةَ بْنِ أُسَيْدٍ فَذَكَرْتُ لَهُ الدَّابَّةَ فَقَالَ : " تَخْرُجُ ثَلاثَ خَرْجَاتٍ : خَرْجَةً فِي بَعْضِ الْبَوَادِي ثُمَّ تَكْمُنُ ، وَخَرْجَةً فِي بَعْضِ الْقُرَى حَتَّى تُذْكَرَ وَيُهْرِيقُ الأُمَرَاءُ فِيهَا الدِّمَاءَ قَالَ : فَبَيْنَا النَّاسُ عِنْدَ أَفْضَلِ الْمَسَاجِدِ وَأَعْظَمِهَا وَأَشْرَفِهَا حَتَّى ظَنَنَّا أَنَّهُ سَيَقُولُ : الْمَسْجِدُ الْحَرَامُ ، وَلَمْ يُسَمِّ شَيْئًا إِذِ ارْتَفَعَتِ الأَرْضُ وَخَرَجَتِ الدَّابَّةُ وَهَرَبَ النَّاسُ وَتَبَقَّى عِصَابَةٌ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ تَقُولُ : لا يُنْجِينَا مِنْ أَمْرِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ شَيْءٌ ، فَتَجْلُو وُجُوهَهُمْ حَتَّى تَجْعَلَهَا كَالْكَوْكَبِ الدُّرِّيِّ , ثُمَّ تَتْبَعُ النَّاسَ فَتَخْطِمُ الْكَافِرَ وَتَجْلُو وَجْهَ الْمُؤْمِنِ ، ثُمَّ لا يَنْجُو مِنْهَا هَارِبٌ وَلا يَدْرِيهَا طَالِبٌ " , قَالُوا : وَمَا النَّاسُ يَوْمَئِذٍ يَا حُذَيْفَةُ ؟ قَالَ : " شُرَكَاءُ فِي الأَمْوَالِ ، جِيرَانٌ فِي الرِّبَاعِ ، أَصْحَابٌ فِي الأَسْفَارِ " .

قلت: هذا إسنادٌ حسن وحديثٌ حسن ويشهد لبعضه الطريقُ السابق عند الطبراني في الأوسط - اي لذكر خروج الدابة عند المسجد الحرام الذي هو أعظم المساجد - وجميع لفظه على كل حال حسن.
ومحمد بن زنبور هو محمد بن جعفر بن أبي الأزهر وزنبور لقلب كما في ترجمته من تهذيب الأحكام
قال ابن حبان: ( ربما أخطأ، وأعاده وكناه أبا عبد الله ) اه وقال ابن حجر : ( صدوق له أوهام ) اه وقال مصنفوا تحرير تقريب التهذيب: ( صدوق حسن الحديث، فقد روى عنه جمع من الثقات، منهم النسائي ) اه
قلت: والحق ما قاله ابن حجر فللأئمة كلام في أوهامٍ له فمثله حديثه حسن كما هو معلوم.
ولم يَهِمْ هنا فقد جاء الحديث من طرق أخرى -ستأتي - تدل على انه حفظه ولم يهم فيه.

وقيس بن سعد لم يوثقه سوى ابن حبان والعجلي وقال الحافظ ابن حجر: ( مقبول ) اه اي عند المتابعة وقال مصنفوا تحرير تقريب التهذيب: ( صدوق حسن الحديث، فقد روى عنه ثلاثة ) اه
قلت: والحق ما قاله مصنفوا تحرير تقريب التهذيب فهو تابعي كبير وقد روى عنه ثلاثة كما في ترجمته من تهذيب الكمال هم:
1- أَبُو الجحاف دَاوُد بْن أَبِي عوف عس
2- وأَبُو هاشم الْقَاسِم بْن كَثِير الخارفي عس
3- وأَبُو إِسْحَاق السبيعي
وعليه فقيس بن سعد صدوقٌ حسن الحديث.

وعامر بن واثلة الليثي هو أبو الطفيل صحابي نص الأئمة على صحبته

والحديث موقوفٌ من كلام حذيفة بن أسيد رضي الله عنه وله حكم الرفع لأنه في غيبيات لا تقال بالرأي والإجتهاد وليس حذيفة ممن يأخذ عن أهل الكتاب.
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 03-10-2014, 07:03 AM
عمر الزهيري عمر الزهيري غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Apr 2012
المشاركات: 2,455
افتراضي

الطريق الثالث:

وأخرجه الحاكم في المستدرك ح 858: حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ ، ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَفَّانَ الْعَامِرِيُّ ، ثَنَا عَمْرُو بْنُ مُحَمَّدٍ الْعَنْقَزِيُّ ، ثَنَا طَلْحَةُ بْنُ عَمْرٍو الْحَضْرَمِيُّ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ اللَّيْثِيِّ ، عَنْ أَبِي الطُّفَيْلِ ، عَنْ أَبِي سَرِيحَةَ الأَنْصَارِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآَلِهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ : " يَكُونُ للدَّابَّةِ ثَلاثُ خَرْجَاتٍ مِنَ الدَّهْرِ ، تَخْرُجُ أَوَّلَ خَرْجَةٍ بِأَقْصَى الْيَمَنِ ، فَيَفْشُو ذِكْرُهَا بِالْبَادِيَةِ ، وَلا يَدْخُلُ ذِكْرُهَا الْقَرْيَةَ يَعْنِي مَكَّةَ ، ثُمَّ يَمْكُثُ زَمَانًا طَوِيلا بَعْدَ ذَلِكَ ، ثُمَّ تَخْرُجُ خَرْجَةً أُخْرَى قَرِيبًا مِنْ مَكَّةَ ، فَيُنْشَرُ ذِكْرُهَا فِي أَهْلِ الْبَادِيَةِ ، وَيُنْشَرُ ذِكْرُهَا بِمَكَّةَ ، ثُمَّ تَكْمُنُ زَمَانًا طَوِيلا ، ثُمَّ بَيْنَمَا النَّاسُ فِي أَعْظَمِ الْمَسَاجِدِ حُرْمَةً ، وَأَحَبُّهَا إِلَى اللَّهِ ، وَأَكْرَمُهَا عَلَى اللَّهِ تَعَالَى ، الْمَسْجِدُ الْحَرَامُ ، لَمْ يَرُعْهُمْ إِلا وَهِيَ فِي نَاحِيَةِ الْمَسْجِدِ ، تَدْنُو وَتَرْبُو بَيْنَ الرُّكْنِ الأَسْوَدِ ، وَبَيْنَ بَابِ بَنِي مَخْزُومٍ عَنْ يَمِينِ الْخَارِجِ فِي وَسَطٍ مِنْ ذَلِكَ ، فَيَرْفَضُّ النَّاسُ عَنْهَا شَتَّى وَمَعًا ، وَيَثْبُتُ لَهَا عِصَابَةٌ مِنَ الْمُسْلِمِينَ عَرَفُوا أَنَّهُمْ لَنْ يُعْجِزُوا اللَّهَ ، فَخَرَجَتْ عَلَيْهِمْ تَنْفُضُ عَنْ رَأْسِهَا التُّرَابَ ، فَبَدَتْ بِهِمْ ، فَجَلَتْ عَنْ وُجُوهِهِمْ ، حَتَّى تَرَكَتْهَا كَأَنَّهَا الْكَوَاكِبُ الدُّرِّيَّةُ ، ثُمَّ وَلَّتْ فِي الأَرْضِ لا يُدْرِكُهَا طَالِبٌ وَلا يُعْجِزُهَا هَارِبٌ ، حَتَّى إِنَّ الرَّجُلَ لِيَتَعَوَّذُ مِنْهَا بِالصَّلاةِ ، فَتَأْتِيهِ مِنْ خَلْفِهِ ، فَتَقُولُ : أَيْ فُلانُ الآنَ تُصَلِّي ؟ فَيَلْتَفِتُ إِلَيْهَا ، فَتَسِمُهُ فِي وَجْهِهِ ، ثُمَّ تَذْهَبُ ، فَيُجَاوِرُ النَّاسُ فِي دِيَارِهِمْ ، وَيَصْطَحِبُونَ فِي أَسْفَارِهِمْ ، وَيَشْتَرِكُونَ فِي الأَمْوَالِ ، يَعْرِفُ الْمُؤْمِنُ الْكَافِرَ ، حَتَّى إِنَّ الْكَافِرَ يَقُولُ : يَا مُؤْمِنُ ، اقْضِنِي حَقِّي ، وَيَقُولُ الْمُؤْمِنُ : يَا كَافِرُ ، اقْضِنِي حَقِّي " .

ثم قال الحاكم: [ هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الإِسْنَادِ ، وَهُوَ أَبْيَنُ حَدِيثٍ فِي ذِكْرِ دَابَّةِ الأَرْضِ ، وَلَمْ يُخْرِجَاهُ . ] اه
قلت: ووافقه الذهبي في التلخيص ( 4 / 484 - 485 ) !

وأخرجه الطبراني في المعجم الكبير ح 2966: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ رُزَيْقِ بْنِ جَامِعٍ الْمِصْرِيُّ ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ هِشَامٍ السَّدُوسِيُّ ، ثنا الْفَضْلُ بْنُ الْعَلاءِ ، حَدَّثَنِي طَلْحَةُ بْنُ عَمْرٍو ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ ، عَنْ أَبِي الطُّفَيْلِ ، عَنْ أَبِي سَرِيحَةَ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ : " الدَّابَّةُ يَكُونُ لَهَا ثَلاثُ خَرَجَاتٍ مِنَ الدَّهْرِ : فَتَخْرُجُ خَرْجَةً فِي أَقْصَى الْيَمَنِ حَتَّى يَفْشُوَ ذِكْرُهَا فِي أَهْلِ الْبَادِيَةِ ، وَلا يَدْخُلُ ذِكْرُهَا الْقَرْيَةَ ، ثُمَّ تَكْمُنُ زَمَانًا طَوِيلا بَعْدَ ذَلِكَ ، ثُمَّ تَخْرُجُ أُخْرَى قَرِيبًا مِنْ مَكَّةَ ، فَيَفْشُو ذِكْرُهَا فِي أَهْلِ الْبَادِيَةِ ، وَيَفْشُو ذِكْرُهَا بِمَكَّةَ ، ثُمَّ تَكْمُنُ زَمَانًا طَوِيلا ، ثُمَّ بَيْنَا النَّاسُ يَوْمًا بِأَعْظَمِ الْمَسَاجِدِ عَلَى اللَّهِ حُرْمَةً ، وَخَيْرِهَا وَأَكْرَمِهَا عَلَى اللَّهِ ، الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ ، لَمْ يَرُعْهُمْ إِلا نَاحِيَةَ الْمَسْجِدِ تَرْبُو مَا بَيْنَ الرُّكْنِ وَالْمَقَامِ إِلَى بَابِ بَنِي مَخْزُومٍ عَلَى يَمِينِ الْخَارِجِ مِنَ الْمَسْجِدِ ، فَانْفَضَّ النَّاسُ عَنْهَا شَتَّى وَمَعًا ، وَثَبَتَ لَهَا عِصَابَةٌ مِنَ الْمُسْلِمِينَ ، وَعَرَفُوا أَنَّهُمْ لَنْ يُعْجِزُوا اللَّهَ ، فَخَرَجَتْ عَلَيْهِمْ تَنْفُضُ عَنْ رَأْسِهَا التُّرَابَ ، فَبَدَتْ لَهُمْ ، فَحَلَّتْ وُجُوهَهُمْ حَتَّى تَرَكَتْهَا كَأَنَّهَا الْكَوَاكِبُ الدُّرِّيَّةُ ، ثُمَّ وَلَّتْ فِي الأَرْضِ لا يُدْرِكُهَا طَالِبٌ وَلا يُعْجِزُهَا هَارِبٌ ، حَتَّى إِنَّ الرَّجُلَ لَيَقُومُ يَتَعَوَّذُ مِنْهَا بِالصَّلاةِ ، فَتَأْتِيهِ فَتَقُولُ : أَيْ فُلانُ ، الآنَ تُصَلِّي ؟ فَيُقْبِلُ عَلَيْهَا بِوَجْهِهِ ، فَتَسِمُهُ فِي وَجْهِهِ ثُمَّ تَذْهَبُ ، وَيَتَحاوَرُ النَّاسُ فِي دُورِهِمْ فِي أَسْفَارِهِمْ ، وَيَشْتَرِكُونَ فِي الأَمْوَالِ ، وَيُعْرَفُ الْكَافِرُ مِنَ الْمُؤْمِنِ ، حَتَّى إِنَّ الْمُؤْمِنَ لَيَقُولُ لِلْكَافِرِ : يَا كَافِرُ ، اقْضِنِي حَقِّي ، وَحَتَّى إِنَّ الْكَافِرَ ، يَقُولُ : يَا مُؤْمِنُ ، اقْضِنِي حَقِّي " .

وأخرجه الطبراني أيضاً في ( الأحاديث الطوال ) ( حَدِيثُ أَبِي سَرِيحَةَ الْغِفَارِيِّ وَاسْمُهُ حُذَيْفَةُ ...) ح 50: حَدَّثَنَا بَكْرُ بْنُ سَهْلٍ ، ثنا نُعَيْمُ بْنُ حَمَّادٍ ، قَالَ : ثنا ابْنُ وَهْبٍ ، عَنْ طَلْحَةَ بْنِ عَمْرٍو ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ ، عَنْ أَبِي الطُّفَيْلِ ، عَنِ ابْنِ سَرِيحَةَ الْغِفَارِيِّ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " لِلدَّابَّةِ ثَلاثُ خَرْجَاتٍ مِنَ الدَّهْرِ ، تَخْرُجُ خَرْجَةً مِنْ أَقْصَى الْيَمِينِ فَيَفْشُو ذِكْرُهَا فِي أَهْلِ الْبَادِيَةِ وَلا يَدْخُلُ ذِكْرُهَا الْقَرْيَةَ ، ثُمَّ تَكْمُنُ زَمَانًا طَوِيلا بَعْدَ ذَلِكَ ، ثُمَّ تَخْرُجُ أُخْرَى قَرِيبًا مِنْ مَكَّةَ فَيَفْشُو ذِكْرُهَا فِي أَهْلِ الْبَادِيَةِ وَيَفْشُو ذِكْرُهَا فِي مَكَّةَ ، ثُمَّ تَكْمُنُ زَمَانًا طَوِيلا ، ثُمَّ بَيْنَمَا النَّاسُ فِي أَعْظَمِ الْمَسَاجِدِ حُرْمَةً عِنْدَ اللَّهِ وَخَيْرِهَا وَأَكْرَمِهَا عَلَى اللَّهِ مَسْجِدًا مَسْجِدِ الْحَرَامِ ، لَمْ يَرُعْهُمْ إِلا نَاحِيَةُ الْمَسْجِدِ تَرْبُو مَا بَيْنَ الرُّكْنِ الأَسْوَدِ وَالْمَقَامِ إِلَى بَابِ بَنِي مَخْزُومٍ ، وَعَنْ يَمِينِ الْخارِجِ إِلَى الْمَسْجِدِ ، فَارْفَضَّ النَّاسُ لَهَا شَتًّى ، وَثَبَتَ لَهَا عِصَابَةٌ مِنَ الْمُسْلِمِينَ ، وَعَرَفُوا أَنَّهُمْ لَنْ يُعْجِزُوا اللَّهَ ، فَتَخْرُجُ إِلَيْهِمْ تَنْفُضُ عَنْ رَأْسِهَا التُّرَابَ ، فَبَدَتْ لَهُمْ , فَحَلَّتْ وُجُوهَهُمْ حَتَّى تَرَكَتْهَا كَأَنَّهَا الْكَوَاكِبُ الدُّرِّيَّةُ ، ثُمَّ وَلَّتْ فِي الأَرْضِ , لا يُدْرِكُهَا طَالِبٌ ، وَلا يُعْجِزُهَا هَارِبٌ ، حَتَّى إِنَّ الرَّجُلَ لَيَتَعَوَّذُ مِنْهَا بِالصَّلاةِ , فَتَأْتِيهِ مِنْ خَلْفِهِ , فَتَقُولُ : أَيْنَ فُلانُ ، الآنَ تُصَلِّي ؟ فَيُقْبِلُ عَلَيْهَا بِوَجْهِهِ فَتَسِمُهُ فِي وَجْهِهِ , ثُمَّ تَذْهَبُ ، فَيَتَحَاوَرُ النَّاسُ فِي دُورِهِمْ ، وَيَصْطَحِبُونَ فِي أَسْفَارِهِمْ ، وَيَشْتَرِكُونَ فِي الأَمْوَالِ ، وَيُعْرَفُ الْكَافِرُ مِنَ الْمُؤْمِنِ ، حَتَّى إِنَّ الْكَافِرَ لَيَقُولُ لِلْمُؤْمِنِ : يَا مُؤْمِنُ اقْضِ حَقِّي ، وَيَقُولُ الْمُؤْمِنُ لِلْكَافِرِ : اقْضِ حَقِّي " .

وأخرجه نعيم بن حماد في ( الفتن ) ح 1838: حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ ، عَنْ طَلْحَةَ بْنِ عَمْرٍو ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ اللَّيْثِيِّ ، عَنْ أَبِي الطُّفَيْلِ ، عَنْ أَبِي سَرِيحَةَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " للدَّابَّةِ ثَلاثُ خَرْجَاتٍ مِنَ الدَّهْرِ : تَخْرُجُ خَرْجَةً فِي أَقْصَى الْيَمَنِ ، فَيَفْشُو ذِكْرُهَا فِي أَهْلِ الْبَادِيَةِ ، فَلا يَدْخُلُ ذِكْرُهَا الْقَرْيَةَ ، يَعْنِي مَكَّةَ ، ثُمَّ تَمْكُثُ زَمَانًا طَوِيلا بَعْدَ ذَلِكَ ثُمَّ تَخْرُجُ خَرْجَةً أُخْرَى قَرِيبًا مِنْ مَكَّةَ ، فَيَفْشُو ذِكْرُهَا بِالْبَادِيَةِ ، ثُمَّ تَمْكُثُ زَمَانًا طَوِيلا ، ثُمَّ بَيْنَمَا النَّاسُ ذَاتَ يَوْمٍ فِي أَعْظَمِ الْمَسَاجِدِ عِنْدَ اللَّهِ تَعَالَى حُرْمَةً ، وَخَيْرِهَا وَأَكْرَمِهَا عَلَى اللَّهِ مَسْجِدًا مَسْجِدِ الْحَرَامِ ، لَمْ يَرُعْهُمْ إِلا نَاحِيَةُ الْمَسْجِدِ يَرْبُو مَا بَيْنَ الرُّكْنِ الأَسْوَدِ إِلَى بَابِ بَنِي مَخْزُومٍ عَنْ يَمِينِ الْخَارِجِ إِلَى الْمَسْجِدِ ، فَارْفَضَّ النَّاسُ لَهَا تَثْبِيتًا ، وَتَثْبُتُ لَهَا عِصَابَةٌ مِنَ الْمُسْلِمِينَ ، وَعَرَفُوا أَنَّهُمْ لَنْ يُعْجِزُوا اللَّهَ ، خَرَجَتْ عَلَيْهِمْ تَنْفُضُ عَنْ رَأْسِهَا التُّرَابَ ، فَبَدَتْ بِهِمْ ، فَجَلَّتْ وُجُوهَهُمْ حَتَّى تَرَكَتْهَا كَأَنَّهَا الْكَوَاكِبُ الدُّرِّيَّةُ ، ثُمَّ وَلَّتْ فِي الأَرْضِ ، وَلا يُدْرِكُهَا طَالِبٌ ، وَلا يُعْجِزُهَا هَارِبٌ ، حَتَّى أَنَّ الرَّجُلَ لِيَتَعَوَّذُ مِنْهَا بِالصَّلاةِ فَتَأْتِيهِ مِنْ خَلْفِهِ ، فَتَقُولُ : أَيْ فُلانُ ، الآنَ تُصَلِّي ؟ فَيُقْبِلُ عَلَيْهَا بِوَجْهِهِ فَتَسِمُهُ فِي وَجْهِهِ ، ثُمَّ تَذْهَبُ فَيَتَجَاوَرُ النَّاسُ فِي دِيَارِهِمْ ، وَيَصْطَحِبُونَ فِي أَسْفَارِهِمْ ، وَيَشْتَرِكُونَ فِي الأَمْوَالِ ، وَيُعْرَفُ الْكَافِرُ مِنَ الْمُؤْمِنِ ، حَتَّى أَنَّ الْكَافِرَ لَيَقُولُ لِلْمُؤْمِنِ : يَا مُؤْمِنُ اقْضِ حَقِّي ، وَيَقُولُ الْمُؤْمِنُ لِلْكَافِرِ : يَا كَافِرُ اقْضِ حَقِّي " .

وأخرجه الفاكهي أيضاً في ( أخبار مكة ) عقب إخراجه من طريقٍ أخرى مرت - اي عقب الطريق الثانية في تخريجه - ح 2347: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ صَالِحٍ , قَالَ : ثنا نُعَيْمُ بْنُ حَمَّادٍ ، عَنِ ابْنِ وَهْبٍ ، عَنْ طَلْحَةَ بْنِ عَمْرٍو ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَيْرٍ اللَّيْثِيِّ ، عَنْ أَبِي الطُّفَيْلِ ، عَنْ أَبِي سَرِيحَةَ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : " تَخْرُجُ الدَّابَّةُ ثَلاثَ خَرْجَاتٍ " , ثُمَّ ذَكَرَ نَحْوَ حَدِيثِ فُضَيْلٍ .

قلت: يريد بحديث فُضَيل الطريق الثانية في تخريجي.

وأخرجه البغوي في تفسيره معالم التنزيل عند تفسيره سورة النمل ح 898: وَأَخْبَرَنَا أَبُو سَعِيدٍ الشُّرَيْحِيُّ ، أَخْبَرَنَا أَبُو إِسْحَاقَ الثَّعْلَبِيُّ ، أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ فَنْجَوَيْهِ ، أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ خَرْجَةَ ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سُلَيْمَانَ الْحَضْرَمِيُّ ، أَخْبَرَنَا هُشَيْمُ بْنُ حَمَّادٍ ، أَخْبَرَنَا عَمْرُو بْنُ مُحَمَّدٍ الْعَبْقَرِيُّ ، عَنْ طَلْحَةَ بْنِ عَمْرٍو ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَيْرٍ اللَّيْثِيِّ ، عَنْ أَبِي سُرَيْحَةَ الأَنْصَارِيِّ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ : " يَكُونُ لِلدَّابَّةِ ثَلاثُ خَرَجَاتٍ مِنَ الدَّهْرِ ، فَتَخْرُجُ خُرُوجًا بِأَقْصَى الْيَمَنِ ، فَيَفْشُو ذِكْرُهَا بِالْبَادِيَةِ ، وَلا يَدْخُلُ ذِكْرُهَا الْقَرْيَةَ ، يَعْنِي مَكَّةَ ، ثُمَّ تَمْكُثْ زَمَانًا طَوِيلا ، ثُمَّ تَخْرُجُ خَرْجَةً أُخْرَى قَرِيبًا مِنْ مَكَّةَ ، فَيَفْشُو ذِكْرُهَا فِي الْبَادِيَةِ ، وَيَدْخُلُ ذِكْرُهَا الْقَرْيَةَ ، يَعْنِي مَكَّةَ ، فَبَيْنَمَا النَّاسُ يَوْمًا فِي أَعْظَمِ الْمَسَاجِدِ عَلَى اللَّهِ حُرْمَةً ، وَأَكْرَمَهَا عَلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ ، يَعْنِي الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ ، لَمْ يَرُعْهُمْ إِلا وَهِيَ فِي نَاحِيَةِ الْمَسْجِدِ تَدْنُو وَتَدْنُو ، كَذَا قَالَ ابْنُ عُمَرَ ، وَمَا بَيْنَ الرُّكْنِ الأَسْوَدِ إِلَى بَابِ بَنِي مَخْزُومٍ عَنْ يَمِينِ الْخَارِجِ فِي وَسَطٍ مِنْ ذَلِكَ ، فَارْفَضَّ النَّاسُ عَنْهَا ، وَتَثَبَّتَ لَهَا عِصَابَةٌ عَرَفُوا أَنَّهُمْ لَمْ يُعْجِزُوا اللَّهَ ، فَخَرَجَتْ عَلَيْهِمْ تَنْفُضُ رَأْسَهَا مِنَ التُّرَابِ ، فَمَرَّتْ بِهِمْ ، فَجَلَتْ عَنْ وُجُوهِهِمْ حَتَّى تَرَكَتْهَا كَأَنَّهَا الْكَوَاكِبُ الدُّرِّيَّةُ ، ثُمَّ وَلَّتْ فِي الأَرْضِ لا يُدْرِكُهَا طَالِبٌ ، وَلا يُعْجِزُهَا هَارِبٌ ، حَتَّى أَنَّ الرَّجُلَ لَيَقُومُ فَيَتَعَوَّذُ مِنْهَا بِالصَّلاةِ ، فَتَأْتِيهِ مِنْ خَلْفِهِ ، فَتَقُولُ : يَا فُلانُ ، الآنَ تُصَلِّي ؟ فَيُقْبِلُ عَلَيْهَا بِوَجْهِهِ ، فَتَسِمُهُ فِي وَجْهِهِ ، فَيَتَجَاوَرُ النَّاسُ فِي دِيَارِهِمْ ، وَيَصْطَحِبُونَ فِي أَسْفَارِهِمْ ، وَيَشْتَرِكُونَ فِي الأَمْوَالِ ، يُعْرَفُ الْكَافِرُ مِنَ الْمُؤْمِنِ ، فَيُقَالُ لِلْمُؤْمِنِ : يَا مُؤْمِنُ ، وَيُقَالُ لِلْكَافِرِ : يَا كَافِرُ " . .

قلت: هذا إسنادٌ واهٍ - وأقصر الأسانيد إسناد نعيم في الفتن ومر - مداره على طلحة بن عمرو الحضرمي ضعفه جميع الأئمة فاستحق الترك قال ابن حجر: ( متروك الحديث، وضعيف ) اه

وضعفه الحافظ ابن حجر في ( المطالب العالية بزوائد المسانيد الثمانية ) ح 4641 فبعد ان ذكر طريق الطيالسي - وستأتي - قال: [ أَخْرَجَهُ الْحَاكِمُ مِنْ طَرِيقِ الْعَبْقَرِيِّ عَنْ طَلْحَةَ , وَحْدَهُ بِطُولِهِ , وَطَلْحَةُ ضَعِيفٌ ] إنتهى
قلت: كذا قال رحمه الله وحقه ان يقال فيه متروك! كما مر تصريحه بذلك!.

وذكر الحديث الشيخ يوسف الوابل في أشراط الساعة ص 414 من رواية الحاكم والطيراني في القول الثاني في مكان خروج الدابة تحت عنوان ( أن لها ثلاث خرجات فمرة تخرج في بعض البوادي ثم تختفي ثم تخرج في بعض القرى ثم تظهر في المسجد الحرام ) قلت وهذا القول هو الصواب لما مر في الطريق الثاني - السابق لهذا المرفوع الضعيف - من رواية الفاكهي بسند حسن موقوفاً وله حكم الرفع
وقد اكتفى الشيخ يوسف الوابل بقوله في هامش ص 414 بأن في السند طلحة بن عمرو الحضرمي وأنه ضعيف! والحق أنه متروك.
وبهذا نعلم بطلان ما في هذا الطريق المرفوع من زيادة ان الداية تخرج بأقصى اليمن ثم تخرج قريباً من مكة ثم تخرج بين الركن الأسود وبين باب بني مخزوم من المسجد الحرام!.
والثابت فقط هو ( أن لها ثلاث خرجات فمرة تخرج في بعض البوادي ثم تختفي ثم تخرج في بعض القرى ثم تظهر في المسجد الحرام ) كما عنون الشيخ يوسف الوابل في للقول الثاني.
وكل ما زاد على لفظ طريق الفاكهي في أخبار مكة الموقوف الحسن الإسناد - وهو الطريق الثاني السابق الذي له حكم الرفع - كل ما زاد عليه فلا يصح في هذه الطريق الثالثة الضعيفة وغيرها مما يأتي بعدها لضعفها
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 03-10-2014, 07:47 AM
عمر الزهيري عمر الزهيري غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Apr 2012
المشاركات: 2,455
افتراضي

الطريق الرابع:

وأخرجه ابو داوود الطيالسي في المسند ح 1153 فقال: [ عَنْ طَلْحَةَ بْنِ عَمْرٍو ، وَجَرِيرِ بْنِ حَازِمٍ ، فَأَمَّا طَلْحَةُ فَقَالَ أَخْبَرَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ اللَّيْثِيُّ ، أَنَّ أَبَا الطُّفَيْلِ حَدَّثَهُ ، عَنْ حُذَيْفَةَ بْنِ أَسِيدٍ الْغِفَارِيِّ أَبِي سَرِيحَةَ ، وَأَمَّا جَرِيرٌ ، فَقَالَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَيْرٍ ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ آلِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ ، وَحَدِيثُ طَلْحَةَ أَتَمُّهُمَا وَأَحْسَنُ ، قَالَ : ذَكَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الدَّابَّةَ ، فَقَالَ : " لَهَا ثَلاثُ خَرَجَاتٍ مِنَ الدَّهْرِ ، فَتَخْرُجُ فِي أَقْصَى الْبَادِيَةِ ، وَلا يَدْخُلُ ذِكْرُهَا الْقَرْيَةَ يَعْنِي مَكَّةَ ، ثُمَّ تَكْمُنُ زَمَانًا طَوِيلا ، ثُمَّ تَخْرُجُ خَرْجَةً أُخْرَى دُونَ ذَلِكَ ، فَيَعْلُو ذِكْرُهَا فِي أَهْلِ الْبَادِيَةِ ، وَيَدْخُلُ ذِكْرُهَا الْقَرْيَةَ ، يَعْنِي مَكَّةَ ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ثُمَّ بَيْنَمَا النَّاسُ فِي أَعْظَمِ الْمَسَاجِدِ عَلَى اللَّهِ حُرْمَةً ، خَيْرِهَا وَأَكْرَمِهَا الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ ، لَمْ يَرُعْهُمْ إِلا وَهِيَ ترْغُو بَيْنَ الرُّكْنِ وَالْمَقَامِ ، تَنْفُضُ عَنْ رَأْسِهَا التُّرَابَ ، فَارْفَضَّ النَّاسُ مَعَهَا شَتَّى وَمَعًا ، وَثَبَتَ عِصَابَةٌ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ وَعَرَفُوا أَنَّهُمْ لَنْ يُعْجِزُوا اللَّهَ ، فَبَدَأَتْ بِهِمْ ، فَجَلَّتْ وُجُوهَهُمْ حَتَّى تَجْعَلَهَا كَأَنَّهَا الْكَوْكَبُ الدُّرِّيُّ ، وَوَلَّتْ فِي الأَرْضِ لا يُدْرِكُهَا طَالِبٌ ، وَلا يَنْجُو مِنْهَا هَارِبٌ ، حَتَّى إِنَّ الرَّجُلَ لِيَتَعَوَّذُ مِنْهَا بِالصَّلاةِ فَتَأْتِيهِ مِنْ خَلْفِهِ ، فَتَقُولُ : يَا فُلانُ ، الآنَ تُصَلِّي ؟ ! ، فَيُقْبِلُ عَلَيْهَا فَتَسِمُهُ فِي وَجْهِهِ ، ثُمَّ تَنْطَلِقُ ، وَيَشْتَرِكُ النَّاسُ فِي الأَمْوَالِ ، وَيَصْطَحِبُونَ فِي الأَمْصَارِ ، يُعْرَفُ الْمُؤْمِنُ مِنَ الْكَافِرِ ، حَتَّى إِنَّ الْمُؤْمِنَ يَقُولُ : يَا كَافِرُ ، اقْضِنِي حَقِّي ، وَحَتَّى إِنَّ الْكَافِرَ يَقُولُ : يَا مُؤْمِنُ ، اقْضِنِي حَقِّي " .

ومن طريقه أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره عند تفسير قَوْلُهُ تَعَالَى: ( وَإِذَا وَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيْهِمْ أخرجتا لهم دابة من الأرض تُكلمهم أَنَّ الناس كانوا بآياتنا لا يوقنِون ) الآية 82 من سُورَةُ النَّمْل تحت ( الوجه الثالث ) ح 15806: حَدَّثنا يُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ ، ثنا دَاوُدُ - قلت أنا عمر بن جبار الزهيري: هذا تصحيف وصوابه أبو داود وهو الطيالسي الذي مر سنده آنفاً - ، عَنْ طَلْحَةَ بْنِ عَمْرٍو ، وَجَرِيرِ بْنِ حَازِمٍ ، وَأَمَّا طَلْحَةُ فَقَالَ : أَخْبَرَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ اللَّيْثِيُّ ، أَنَّ أَبَا الطُّفَيْلِ حَدَّثَهُ ، عَنْ حُذَيْفَةَ بْنِ أُسَيْدٍ الْغِفَارِيِّ أَبُو سَرِيحَةَ ، وَأَمَّا جَرِيرٌ فَقَالَ : عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُبَيْدٍ ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ آلِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ ، وَحَدِيثُ طَلْحَةَ أَتَمُّهَا وَأَحْسَنُهَا ، قَالَ : ذَكَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الدَّابَّةَ ، فَقَالَ : " لَهَا ثَلاثُ خَرْجَاتٍ مِنَ الدَّهْرِ ، فَتَخْرُجُ خَرْجَةً فِي أَقْصَى الْبَادِيَةِ ، وَلا يَدْخُلُ ذِكْرُهَا الْقَرْيَةَ يَعْنِي مَكَّةَ ، ثُمَّ تَنْكَمِنُ زَمَانًا طَوِيلا ، ثُمَّ تَخْرُجُ خَرْجَةً أُخْرَى دُونَ ذَلِكَ ، فَيَعْلُوا ذِكْرُهَا فِي أَهْلِ الْبَادِيَةِ ، وَيَدْخُلُ ذِكْرُهَا مَكَّةَ " ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " ثُمَّ بَيْنَمَا النَّاسُ فِي أَعْظَمِ الْمَسَاجِدِ عَلَى اللَّهِ حُرْمَةً خَيْرِهَا وَأَكْرَمِهَا الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ لَمْ يَرُعْهُمْ إِلا وَهِيَ قُرْبٌ تَرْغُو بَيْنَ الرُّكْنِ وَالْمَقَامِ تَنْفُضُ عَنْ رَأْسِهَا التُّرَابَ ، فَأَرْفَضَ النَّاسُ مَعَهَا شَتَّى وَمَعًا ، وَثَبَتَتْ عِصَابَةٌ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ ، وَعَرَفُوا أَنَّهُمْ لَنْ يُعْجِزُوا اللَّهَ ، فَبَدَأَتْ بِهِمْ فَجَلَتْ وُجُوهَهُمْ حَتَّى جَعَلَتْهَا كَأَنَّهَا الْكَوْكَبُ الدُّرِّيُّ وَوَلَّتْ فِي الأَرْضِ لا يُدْرِكُهَا طَالِبٌ وَلا يَنْجُو مِنْهَا هَارِبٌ حَتَّى إِنَّ الرَّجُلَ لِيَتَعَوَّذُ مِنْهَا بِالصَّلاةِ ، فَتَأْتِيهِ مِنْ خَلْفِهِ ، تَقُولُ : يَا فُلانُ ، الآنَ تُصَلِّي ؟ فَيُقْبِلُ عَلَيْهَا فَتَسِمُهُ فِي وَجْهِهِ ، ثُمَّ تَنْطَلِقُ ، وَيَشْتَرِكُ النَّاسُ فِي الأَمْوَالِ وَيَصْطَحِبُونَ فِي الأَمْصَارِ يُعْرَفُ الْمُؤْمِنُ مِنَ الْكَافِرِ حَتَّى إِنَّ الْمُؤْمِنَ ، يَقُولُ : يَا كَافِرُ ، اقْضِ حَقِّي ، وَحَتَّى الْكَافِرُ لَيَقُولُ : يَا مُؤْمِنُ اقْضِ حَقِّي " .

قلت: هذان اسنادان:

الأول هو في الطريق السابق وهو واهي من أجل طلحة بن عمرو الحضرمي كما مر.

أما الإسناد الثاني وهو الطريق الآخر التي نحن بصدد بيان حالها فضعيف لجهالة الرجل الذي من آل عبد الله ابن مسعود ولإرساله إذ هو مرسل لأن هذا المجهول رواه عن النبي صلى الله عليه وسلم

وجرير بن حازم هو ابن زيد الأزدي أبو النضر وهو ثقة له أوهام قال ابن حجر: ( ثقة لكن في حديثه عن قتادة ضعف وله أوهام إذا حدث من حفظه، مرة: ضعفه ابن سعد لاختلاطه وصح أنه ما حدث في حال اختلاطه ) اه وقال مصنفوا تحرير تقريب التهذيب: ( ثقة ) اه
قلت: والقول فيه قول ابن حجر بدليل كلام بعض الأئمة وليس يرويه عن قتادة هنا.

قلت وهذا يصلح شاهداً للطريق الأول عند الطبراني في الأوسط والثاني عند الفاكهي في أخبار مكة
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 03-10-2014, 08:35 AM
عمر الزهيري عمر الزهيري غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Apr 2012
المشاركات: 2,455
افتراضي

الطريق الخامس:

وأخرجه ابن جرير الطبري في تفسيره جامع البيان ح 24831: حَدَّثَنَا عِصَامُ بْنُ رَوَّادِ بْنِ الْجَرَّاحِ ، قَالَ : ثنا أَبِي ، قَالَ : ثنا سُفْيَانُ بْنُ سَعِيدٍ الثَّوْرِيُّ ، قَالَ : ثنا مَنْصُورُ بْنُ الْمُعْتَمِرِ ، عَنْ رِبْعِيِّ بْنِ حِرَاشٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ حُذَيْفَةَ بْنَ الْيَمَانِ ، يَقُولُ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، يَقُولُ : وَذَكَرَ الدَّابَّةَ ، فَقَالَ حُذَيْفَةُ : قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، مِنْ أَيْنَ تَخْرُجُ ؟ قَالَ : " مِنْ أَعْظَمِ الْمَسَاجِدِ حُرْمَةً عَلَى اللَّهِ ، بَيْنَمَا عِيسَى يَطُوفُ بِالْبَيْتِ وَمَعَهُ الْمُسْلِمُونَ , إِذْ تَضْطَرِبُ الأَرْضُ تَحْتَهُمْ ، تُحَرِّكُ الْقِنْدِيلَ ، وَيَنْشَقُّ الصَّفَا مِمَّا يَلِي الْمَسْعَى ، وَتَخْرُجُ الدَّابَّةُ مِنَ الصَّفَا أَوَّلَ مَا يَبْدُو رَأْسُهَا مُلَمَّعَةً ذَاتَ وَبَرٍ وَرِيشٍ ، لَنْ يُدْرِكْهَا طَالِبٌ ، وَلَنْ يَفُوتَهَا هَارِبٌ ، تَسِمُ النَّاسَ : مُؤْمِنٌ وَكَافِرٌ ، أَمَا الْمُؤْمِنُ فَتَتْرُكُ وَجْهَهُ كَأَنَّهُ كَوْكَبٌ دُرِّيُّ ، وَتَكْتُبُ بَيْنَ عَيْنَيْهِ : مُؤْمِنٌ ، وَأَمَّا الْكُفَّارُ فَتَنْكُتُ بَيْنَ عَيْنَيْهِ نُكْتَةً سَوْدَاءَ : كَافِرٌ " .

قلت: هذا إسناد ضعيفٌ جداً ومتنٌ منكر، رواد بن الجراح والد عاصم قال ابن حجر: ( صدوق اختلط بأخرة فترك، وفي حديثه عن الثوري ضعف شديد ) اه وهذا ما يفيده كلام الأئمة فيه وهو هنا قد حدث عن الثوري وهو سفيان بن سعيد بن مسروق الثوري وهذا أشد ما يرويه رواد بن الجراح ضعفاً! وقد نص العقيلي على أن رواد هذا صاحب مناكير.
رد مع اقتباس
  #6  
قديم 03-10-2014, 09:02 AM
ابوخزيمة الفضلي ابوخزيمة الفضلي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: May 2012
المشاركات: 1,952
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عمر الزهيري مشاهدة المشاركة
السلام عليكم

بسم الله
هذا تخريج حديث [ تَخْرُجُ الدَّابَّةُ مِنْ أَعْظَمِ الْمَسَاجِدِ حُرْمَةً ، فَبَيْنَا هُمْ قُعُودٌ ، إِذْ رَنَّتِ الأَرْضُ ، فَبَيْنَا هُمْ كَذَلِكَ ، إِذْ تَصَدَّعَتْ ]

أخرجه الطبراني في المعجم الأوسط ( بَابُ الْأَلِفِ ) ( مَنِ اسْمُهُ أَحْمَدُ ) ح 1664: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ , قَالَ : نا حَمْزَةُ بْنُ سَعِيدٍ الْمَرْوَزِيُّ , قَالَ : نا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ ، عَنْ أَبِي الطُّفَيْلِ ، عَنْ حُذَيْفَةَ بْنِ أَسِيدٍ ، أُرَاهُ رَفَعَهُ قَالَ : " تَخْرُجُ الدَّابَّةُ مِنْ أَعْظَمِ الْمَسَاجِدِ حُرْمَةً ، فَبَيْنَا هُمْ قُعُودٌ ، إِذْ رَنَّتِ الأَرْضُ ، فَبَيْنَا هُمْ كَذَلِكَ ، إِذْ تَصَدَّعَتْ " .

قلت: حديث ضعيف، رجاله ثقات وعلته ابن جريج مدلس وقد عنعنه، قال ابن حجر: ( ثقة فقيه فاضل، وكان يدلس ويرسل ) اه وقال الدارقطني: ( تجنب تدليسه، فإنه قبيح التدليس، لا يدلس إلا فيما سمعه من مجروح ) اه

والحديث أوده الشيخ يوسف بن عبد الله بن يوسف الوابل في كتابه أشراط الساعة ص 413 في القول الأول في مكان خروج الدابة تحت عنوان ( 1- أنها تخرج من مكة المكرمة من أعظم المساجد ) أي من المسجد الحرام وعزاه للهيثمي في مجمع الزوائد ( 8 / 7 - 8 ) وفي متنه عند الوابل اختصار ووقع عنده ( دَبَّتْ الأرض ) بدل ( رنَّتْ الأرض ) ونقل عن الهيثمي نقلاً عن المصدر السابق في هامش ص 414 من أشراط الساعة قوله: ( رجاله ثقات ) إنتهى

قلت: وليس هذا تصحيحاً للسند ولا للمتن وإنما فيه استيفاء شرط واحد من شروط صحة السند وهو واثقة رجاله وقد تبيَّن لك عدم اتصاله لتدليس الأعمش فلم يتوفر شرط الإتصال ونبه الإمام المحدث الألباني في بعض كتبه على ما ذكرت من معنى قول الهيثمي فليُتنَبَّه لذلك.

وقال الطبراني عقب الحديث: [ قَالَ ابْنُ عُيَيْنَةَ : " تَخْرُجُ حِينَ يَسْرِي الإِمَامُ مِنْ جَمْعٍ ، وَإِنَّمَا جَعَلَ سَابِقُ الْحَاجِّ لِيُخْبِرَ النَّاسَ أَنَّ الدَّابَّةَ لَمْ تَخْرُجْ " ،

ثم قال الطبراني: لَمْ يَرْوِ هَذَا الْحَدِيثَ عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ إِلا سُفْيَانُ ، تَفَرَّدَ بِهِ : حَمْزَةُ بْنُ سَعِيدٍ . ] اه

قلت نعم الحديث المرفوع الضعيف تفرد به حمزة بن سعيد ولم أجده من رواية غيره!

أما قول سفيان بن عيينه - وهو راوي الحديث المرفوع الضعيف الذي مر - فهو مقطوع من كلامه فلا تقوم به حجة إذ لا يُحكم برفع كلام التابعي!.

وقول سفيان بن عيينه أورده الشيخ يوسف الوابل في أشراط الساعة ص 414 وعزاه للهيثمي في مجمع الزوائد ( 8 / 7 - 8 ).
أخي الكريم جزاك الله خيرا على ماتقوم به من خدمة أخوانك وإفادتهم بالعلم الشرعي لحديث النبي عليه الصلاة والسلام.
إلا أن هنالك ملاحظتان على المشاركة الأولى لك.
قولك :وقد تبين لك عدم أتصاله لتدليس الأعمش والمقصود أبن جريج فإن الأعمش لم يرد ذكره في كل طرق الحديث.
والثانية :
عن سفيان بن عيينة :أنه من التابعين والصحيح من أتباع التابعين وقد ولد سنة(107هج)وقد توفي (198هج)ويكون قد ولد بعد انقضاء عصر الصحابة ولم يرى أي منهم ,فيكون الحديث معضلا . نسأل الله أن يوفقك لكل خير.
__________________
قال سفيان بن عيينة رحمه الله : ( من جهل قدر الرّجال فهو بنفسه أجهل ).


قال شيخُ الإسلام ابن تيميَّة - رحمه الله- كما في «مجموع الفتاوى»:

«.من لم يقبل الحقَّ: ابتلاه الله بقَبول الباطل».

وهذا من الشواهد الشعرية التي إستشهد بها الشيخ عبد المحسن العباد في كتابه
رفقا أهل السنة ص (16)
كتبتُ وقد أيقنتُ يوم كتابتِي ... بأنَّ يدي تفنَى ويبقى كتابُها
فإن عملَت خيراً ستُجزى بمثله ... وإن عملت شرًّا عليَّ حسابُها
رد مع اقتباس
  #7  
قديم 03-10-2014, 09:40 AM
عمر الزهيري عمر الزهيري غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Apr 2012
المشاركات: 2,455
افتراضي

وانت أبا خزيمة فجزاك الله أطيب الجزاء
نعم صححت ما نبهتني له بشأن سبق القلم الذي جزى بقول الأعمش بدل ابن جريج
اما قول سفيان فهو لم يرفعه وهو بعد رواية الحديث المرفوع فقول سفيان مقطوع
نعم لو رفعه دون واسطة لكان مُعْضل ولكن ليس الأمر كذلك هنا بوركت
اما بالنسبة لسفيان بن عيينة فإني وجدت العلماء يتساهلون احياناً في الإصطلاح فيصفون تابع التابعي بالتابعين أحياناً وعلى كل حال صححت هذا من باب الدقة في الألفاظ وهي الأفضل في هذا الباب فجزاك الله خيراً وما أضع هذا هنا إلا لنشر الخير وانتظار التصويب والتعليم من المشائخ وطلاب العلم
رد مع اقتباس
  #8  
قديم 03-10-2014, 10:31 AM
عمر الزهيري عمر الزهيري غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Apr 2012
المشاركات: 2,455
افتراضي

الطريق السادس:

أخرجه الطبراني في المعجم الأوسط ح 94: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ خَالِدِ بْنِ حَيَّانَ الرَّقِّيُّ ، قَالَ : نا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ زِبْرِيقٍ الْحِمْصِيُّ ، قَالَ : نا عُثْمَانُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ كَثِيرِ بْنِ دِينَارٍ الْحِمْصِيُّ ، قَالَ : نا ابْنُ لَهِيعَةَ ، عَنْ حُيَيِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْمَعَافِرِيِّ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحُبُلِيُّ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو ، قَالَ : قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " إِذَا طَلَعَتِ الشَّمْسُ مِنْ مَغْرِبِهَا ، يَخِرُّ إِبْلِيسُ سَاجِدًا يُنَادِي : إِلَهِي ، مُرْنِي أَنْ أَسْجُدَ لِمَنْ شِئْتَ ، فَتَجْتَمِعُ إِلَيْهِ زَبَانِيَتُهُ ، فَيَقُولُونَ : يَا سَيِّدُهُمْ ، مَا هَذَا التَّضَرُّعُ ؟ فَيَقُولُ : إِنَّمَا سَأَلْتُ رَبِّي أَنْ يُنْظِرَنِي إِلَى الْوَقْتِ الْمَعْلُومِ ، وَهَذَا الْوَقْتُ الْمَعْلُومُ ، ثُمَّ تَخْرُجُ دَابَّةُ الأَرْضِ مِنْ صَدْعٍ فِي الصَّفَا ، فَأَوَّلُ خَطْوَةٍ تَضَعُهَا بِأَنْطَاكِيَّةَ ، ثُمَّ تَأْتِي إِبْلِيسَ فَتَلْطِمُهُ " . لا يُرْوَى هَذَا الْحَدِيثُ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو إِلا بِهَذَا الإِسْنَادِ ، تَفَرَّدَ بِهِ : عُثْمَانُ بْنُ سَعِيدٍ .

قلت: هذا إسنادٌ ضعيفٌ جداً فيه أربع عللٍ هي:

1- الرقي شيخ الطبراني مجهول، قال ابن أبي يعلى: ( أحد من روى عن إمامنا أحمد ) اه
2- وإسحاق بن إبراهيم بن زبريق ضعيف من جهة حفظه، قال ابن حجر: ( صدوق يهم كثيراً ) اه
3- وابن لهيعة ضعيف ولم يروِ عنه هنا أحد من العبادلة كما حققه الألباني في بعض كتبه كالسلسلتين الصحيحة والضعيفة ولذا قال ابن حجر قبله: ( صدوق، خلط بعد احتراق كتبه، ورواية ابن المبارك وابن وهب عنه أعدل من غيرهما ) اه
4- والمعافري ضعيف في بعض حديثه مناكير تكلم كثير من الأئمة في حفظه قال أحمد بن حنبل: ( أحاديثه مناكير وقال مرة ضعيف ) اه وقال البخاري: ( فيه نظر وقال مرة ضعيف ) اه وقال النسائي: ( ليس بالقوي ذكره في الضعفاء والمتروكين، وفي السنن: ليس ممن يعتمد عليه ) اه وقال ابن حجر: ( صدوق يهم ) اه وقال مصنفوا تحرير تقريب التهذيب: ( ضعيف يعتبر به ) اه
قلت: القول قول مصنفوا تحرير تقريب التهذيب لما نبهنا إليه من كلام كثير من الأئمة في حفظه.
رد مع اقتباس
  #9  
قديم 03-10-2014, 11:04 AM
عمر الزهيري عمر الزهيري غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Apr 2012
المشاركات: 2,455
افتراضي

الطريق السابع:

أخرجه أبو يعلى في المسند ح 5655: وَبِهِ عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، أَنَّهُ قَالَ : أَلا أُرِيكُمُ الْمَكَانَ الَّذِي قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " إِنَّ دَابَّةَ الأَرْضِ تَخْرُجُ مِنْهُ " ، فَضَرَبَ بِعَصَاهُ الشَّقَّ الَّذِي فِي الصَّفَا ، فَقَالَ : " وَإِنَّهَا ذَاتُ رِيشٍ وَزَغَبٍ ، وَإِنَّهُ لَيَخْرُجُ ثُلُثُهَا حُضْرَ الْفَرَسِ الْجَوَادِ ثَلاثَةَ أَيَّامٍ ، وَثَلاثَ لَيَالٍ ، وَإِنَّهَا لَتَمُرُّ عَلَيْهِمْ ، وَإِنَّهُمْ لَيَفِرُّونَ مِنْهَا إِلَى الْمَسَاجِدِ ، فَتَقُولُ لَهُمْ : أَتَرَوْنَ الْمَسَاجِدَ تُنْجِيكُمْ مِنِّي ؟ فَتَخْطِمُهُمْ يُسَاقُونَ فِي الأَسْوَاقِ ، وَتَقُولُ : يَا كَافِرُ ! يَا مُؤْمِنُ ! " .

قلت: يريد بقوله ( وبه ) الإسناد الذي ذكره قبله بقليل وهو في مسند أبي يعلى ح 5651 فقال ابو يعلى: حَدَّثَنَا وَاصِلُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى ، حَدَّثَنَا ابْنُ فُضَيْلٍ ، عَنْ لَيْثٍ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ عَامِرٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، قَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : " إِنَّ فِي أُمَّتِي لَنَيِّفًا وَسَبْعِينَ دَاعِيًا كُلُّهُمْ دَاعٍ إِلَى النَّارِ ، لَوْ أَشَاءُ لأَنْبَأْتُكُمْ بِآبَائِهِمْ وَقَبَائِلِهِمْ ".

وأخرجه ابن حجر من طريقه في ( المطالب العالية بزوائد المسانيد الثمانية ) ح 4642: وَقَالَ أَبُو يَعْلَى : حَدَّثَنَا وَاصِلُ بْنُ عَبْدِ الْأَعْلَى , حَدَّثَنَا ابْنُ فُضَيْلٍ , عَنْ لَيْثٍ هُوَ ابْنُ أَبِي سُلَيْمٍ , عَنْ سَعِيدِ بْنِ عَامِرٍ , عَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا ، أَنَّهُ قَالَ : أَلَا أُرِيَكُمُ الْمَكَانَ الَّذِي قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " إِنَّ دَابَّةَ الْأَرْضِ تَخْرُجُ مِنْهُ ؟ فَضَرَبَ بِعَصَاهُ الشِّقَّ الَّذِي فِي الصَّفَا ، فَقَالَ : وَإِنَّهَا ذَاتُ رِيشٍ وَزَغَبٍ ، وَإِنَّهُ يَخْرُجُ ثُلُثُهَا حُضْرُ الْفَرَسِ الْجَوَادِ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ وَثَلَاثَ لَيَالٍ ، وَإِنَّهَا لَتَمُرُّ عَلَيْهِمْ , وَإِنَّهُمْ لَيَفِرُّونَ مِنْهَا إِلَى الْمَسَاجِدِ ، فَتَقُولُ لَهُمْ : أَتَرَوْنَ الْمَسَاجِدَ تُنْجِيكُمْ مِنِّي ؟ فَتَخْطِمَهُمْ , فَيُسَاقُونَ فِي الْأَسْوَاقِ ، وَيَقُولُونَ : يَا مُؤْمِنُ ! يَا كَافِرُ ! " .

وكذا أخرجه من طريق أبي يعلى الهيثمي في المقصد العلي في زوائد أبي يعلى الموصلي ح 1664

قلت: هذا إسنادٌ واهٍ، ليث بن أبي سُلَيْم القرشي ضعيف متروك قال الحافظ ابن حجر: ( صدوق اختلط جدا ولم يتميز حديثه فترك، وقال في المطالب العالية: ضعيف ) انتهى

وسعيد بن عامر صدوق حسن الحديث قال ابو حاتم: ( لا يُعرَف ) ! اه وذكره ابن حبان في الثقات لكن قال ابن معين: ( ليس به بأس ) اه

قلتُ: فكل ما ورد من خروج الداية من شق أي صدع في الصفا! لا يصح بل هو واهٍ ومنكر وضعيف جداً لمخالفته الحديث الحسن الصحيح الذي مر في الطريق الثاني عند الفاكهي موقوفاً وله حكم الرفع.

وقد التزمت ذكر الأسانيد والمتون بطولها لأن في ذلك فائدةً للباحث ولمن أراد معرفة الزيادات إن وردت وكذا لمن أراد تتبع الأسانيد فمن أراد الإختصار فليُقلِّب نظره سريعاً إن كان بنفس السند الذي قبله.
رد مع اقتباس
  #10  
قديم 03-10-2014, 11:26 AM
عمر الزهيري عمر الزهيري غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Apr 2012
المشاركات: 2,455
افتراضي

والحمد لله تم التخريج
وقد كنت قديماً أود معرفة الراجح في هذا بعد قراءة ما ذكره الشيخ يوسف الوابل
وفي الباب آثار عن ابن عباس وعبد الله بن عمرو بن العاص من قبيل الإسرائيليات - هما معروفان بالأخذ عن اهل الكتاب عند المحدثين - لو سلمنا بصحتها ذكرها الفاكهي في أخبار مكة وذكرها غيره وفيها ذكر أماكن أخرى لخروج الدابة وليس يصح في الباب الا الطريق الثاني الموقوف الذي له حكم الرفع عن حذيفة ابن أسيد .
والحمد لله.
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:40 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.