أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا
60643 | 82974 |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
للمشاركة :القاموس الرسلاني { الشتائم والتعيير بالأشكال } و { القصص والأمثال الجنسية }
__________________
قال ابن الجوزي _ رحمه الله _ في " صيد الخاطر " ( 43 ) : " ورأيت أقواماً من المنتسبين إلى العلم أهملوا نظر الحق عز وجل إليهم في الخلوات فمحا محاسن ذكرهم في الجلوات فكانوا موجودين كالمعدومين ، لا حلاوة لرؤيتهم، ولا قلب يحن إلى لقائهم " . وقال _ أيضا _ في " صيد الخاطر " ( 55 _ 56 ) : " إن للخلوة تأثيرات تبين في الجلوة، كم من مؤمن بالله عز وجل يحترمه عند الخلوات فيترك ما يشتهي حذراً من عقابه، أو رجاء لثوابه، أو إجلالاً له، فيكون بذلك الفعل كأنه طرح عوداً هندياً على مجمر فيفوح طيبه فيستنشقه الخلائق ولا يدرون أين هو،وعلى قدر المجاهدة في ترك ما يهوى تقوى محبته، أو على مقدار زيادة دفع ذلك المحبوب المتروك يزيد الطيب، ويتفاوت تفاوت العود ، فترى عيون الخلق تعظم هذا الشخص وألسنتهم تمدحه ولا يعرفون لم ،ولا يقدرون على وصفه لبعدهم عن حقيقة معرفته ،وقد تمتد هذه الأرابيح بعد الموت على قدرها، فمنهم من يذكر بالخير مدة مديدة ثم ينسى ،ومنهم من يذكر مائة سنة ثم يخفي ذكره وقبره ،ومنهم أعلام يبقى ذكرهم أبداً ، وعلى عكس هذا من هاب الخلق، ولم يحترم خلوته بالحق ،فإنه على قدر مبارزته بالذنوب وعلى مقادير تلك الذنوب، يفوح منه ريح الكراهة فتمقته القلوب ، فإن قل مقدار ما جنى قل ذكر الألسن له بالخير، وبقي مجرد تعظيمه ،وإن كثر كان قصارى الأمر سكوت الناس عنه لا يمدحونه ولا يذمونه " . |
#2
|
|||
|
|||
( 1 )
قال الدكتور محمد سعيد رسلان في رده على نادر بكار : ( وكأني الآن أرى صورته .. جمجمة ضيقة مستطيلة ، كأنما عانت أمه في الوضع دهرا .. وقاست منه مشقة ولقيت منه عسرا ! فأورثته تخلفا دائما وبلاهة لا تنقطع ، ومن عجب أن كان { كلمة غير واضحة } ملتحيا ، مع كونه طفلا غريرا ، يضع على عينيه منظارا ليعطيه وقارا فيبدوا شابا صغيرا . ومما كان يزيد بلاهته بلاهة ، ومنظره تخلفا : اتساع فمه مع عدم قدرته على ضم شفتيه ! وصورة الذبابة { يقصد : الحبة السوداء المعروفة بالشامة } التي حطت على زاوية فمه ؛ كأنها علامة القذارة الموسومة عليه ! وكان الحكماء من الأطفال يؤكدون : أن الذبابة ما سكنت زاوية فمه إلا للدلاله على الحلوة التي فيه ، مع أنه كان واضحا أن القذارة لا تخرج إلا من فيه ! وكان العالمون ببواطن الأمور يقولون : إن أصحاب المصنع لما ولد لهم هذا الأبله ، جعلوا رسمه على علب حلواهم ليكون ناطقا ) . قلت : لا حول ولا قوة إلا بالله (!) أفيكون هكذا السخرية من شكل المخالف له ! وما دخل أمه ؟!
__________________
قال ابن الجوزي _ رحمه الله _ في " صيد الخاطر " ( 43 ) : " ورأيت أقواماً من المنتسبين إلى العلم أهملوا نظر الحق عز وجل إليهم في الخلوات فمحا محاسن ذكرهم في الجلوات فكانوا موجودين كالمعدومين ، لا حلاوة لرؤيتهم، ولا قلب يحن إلى لقائهم " . وقال _ أيضا _ في " صيد الخاطر " ( 55 _ 56 ) : " إن للخلوة تأثيرات تبين في الجلوة، كم من مؤمن بالله عز وجل يحترمه عند الخلوات فيترك ما يشتهي حذراً من عقابه، أو رجاء لثوابه، أو إجلالاً له، فيكون بذلك الفعل كأنه طرح عوداً هندياً على مجمر فيفوح طيبه فيستنشقه الخلائق ولا يدرون أين هو،وعلى قدر المجاهدة في ترك ما يهوى تقوى محبته، أو على مقدار زيادة دفع ذلك المحبوب المتروك يزيد الطيب، ويتفاوت تفاوت العود ، فترى عيون الخلق تعظم هذا الشخص وألسنتهم تمدحه ولا يعرفون لم ،ولا يقدرون على وصفه لبعدهم عن حقيقة معرفته ،وقد تمتد هذه الأرابيح بعد الموت على قدرها، فمنهم من يذكر بالخير مدة مديدة ثم ينسى ،ومنهم من يذكر مائة سنة ثم يخفي ذكره وقبره ،ومنهم أعلام يبقى ذكرهم أبداً ، وعلى عكس هذا من هاب الخلق، ولم يحترم خلوته بالحق ،فإنه على قدر مبارزته بالذنوب وعلى مقادير تلك الذنوب، يفوح منه ريح الكراهة فتمقته القلوب ، فإن قل مقدار ما جنى قل ذكر الألسن له بالخير، وبقي مجرد تعظيمه ،وإن كثر كان قصارى الأمر سكوت الناس عنه لا يمدحونه ولا يذمونه " . |
#3
|
|||
|
|||
( 2 ) وقال في رد على أبي الحسن : " الرجلُ ثَرْثَارةٌ يتكلم كثيرًا ولا يقول شيئًا!! وهو مُقْبِلٌ على الحياةِ بلا مُبَرِّر!! الحماقةُ تقدَّمَ الطبُّ في علاجها، ولعلَ من أعظم ما وُصفَ لها: أن تُؤخذَ مِلْعَقةٌ صغيرةٌ من العسل الأبيض على نصف كوبٍ من عصير البِرْسِيم المُرَكَّزِ الطازِج!! ويُؤخذُ ذلك على غِيَارِ الرِّيقِ في كل يوم لمدة أسبوعين، فإنْ نبتَ ذيلٌ!! أو طالتِ الأذنانِ!! فليُوقَف العلاج مباشرةً، وإلا فإنّ العاقبةَ من أسوأ ما يكون " .
__________________
قال ابن الجوزي _ رحمه الله _ في " صيد الخاطر " ( 43 ) : " ورأيت أقواماً من المنتسبين إلى العلم أهملوا نظر الحق عز وجل إليهم في الخلوات فمحا محاسن ذكرهم في الجلوات فكانوا موجودين كالمعدومين ، لا حلاوة لرؤيتهم، ولا قلب يحن إلى لقائهم " . وقال _ أيضا _ في " صيد الخاطر " ( 55 _ 56 ) : " إن للخلوة تأثيرات تبين في الجلوة، كم من مؤمن بالله عز وجل يحترمه عند الخلوات فيترك ما يشتهي حذراً من عقابه، أو رجاء لثوابه، أو إجلالاً له، فيكون بذلك الفعل كأنه طرح عوداً هندياً على مجمر فيفوح طيبه فيستنشقه الخلائق ولا يدرون أين هو،وعلى قدر المجاهدة في ترك ما يهوى تقوى محبته، أو على مقدار زيادة دفع ذلك المحبوب المتروك يزيد الطيب، ويتفاوت تفاوت العود ، فترى عيون الخلق تعظم هذا الشخص وألسنتهم تمدحه ولا يعرفون لم ،ولا يقدرون على وصفه لبعدهم عن حقيقة معرفته ،وقد تمتد هذه الأرابيح بعد الموت على قدرها، فمنهم من يذكر بالخير مدة مديدة ثم ينسى ،ومنهم من يذكر مائة سنة ثم يخفي ذكره وقبره ،ومنهم أعلام يبقى ذكرهم أبداً ، وعلى عكس هذا من هاب الخلق، ولم يحترم خلوته بالحق ،فإنه على قدر مبارزته بالذنوب وعلى مقادير تلك الذنوب، يفوح منه ريح الكراهة فتمقته القلوب ، فإن قل مقدار ما جنى قل ذكر الألسن له بالخير، وبقي مجرد تعظيمه ،وإن كثر كان قصارى الأمر سكوت الناس عنه لا يمدحونه ولا يذمونه " . |
#4
|
|||
|
|||
السلام عليكم ورحمة الله
فكرة ممتازة أخي فهير ، ومن رأى ليس كمن سمع .. إليكم ألفاظ أهل العلم في آخر الزمان من على منبر الجمعة أخوك أبوسارية
__________________
((وَمِنَ الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّا نَصَارَى أَخَذْنَا مِيثَاقَهُمْ فَنَسُواْ حَظّاً مِّمَّا ذُكِّرُواْ بِهِ فَأَغْرَيْنَا بَيْنَهُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاء إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَسَوْفَ يُنَبِّئُهُمُ اللّهُ بِمَا كَانُواْ يَصْنَعُونَ )) عن إبراهيم النخعي قوله هذه الأهواء المختلفة والتباغض فهو الإِغراء .. قال قتادة إن القوم لما تركوا كتاب الله وعصوا رسله وضيّعوا فرائضه وعطّلوا حدوده ألقى بينهم العدواة والبغضاء إلى يوم القيامة بأعمالهم أعمال السوء ولو أخذ القوم كتاب الله وأمره ما افترقوا. |
#5
|
|||
|
|||
حسبنا الله و نعم الوكيل مما آل إليه أمر كثير من السلفيين .
|
#6
|
|||
|
|||
السلام عليكم ورحمة الله
ومن أقواله : اقتباس:
أخوكم أبوسارية
__________________
((وَمِنَ الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّا نَصَارَى أَخَذْنَا مِيثَاقَهُمْ فَنَسُواْ حَظّاً مِّمَّا ذُكِّرُواْ بِهِ فَأَغْرَيْنَا بَيْنَهُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاء إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَسَوْفَ يُنَبِّئُهُمُ اللّهُ بِمَا كَانُواْ يَصْنَعُونَ )) عن إبراهيم النخعي قوله هذه الأهواء المختلفة والتباغض فهو الإِغراء .. قال قتادة إن القوم لما تركوا كتاب الله وعصوا رسله وضيّعوا فرائضه وعطّلوا حدوده ألقى بينهم العدواة والبغضاء إلى يوم القيامة بأعمالهم أعمال السوء ولو أخذ القوم كتاب الله وأمره ما افترقوا. |
#7
|
|||
|
|||
( 3 )
يقول في رده على أبي الحسن - معلقا على شكله - : ( وكأن أمه قد تعثرت فى ولادته ) !
__________________
قال ابن الجوزي _ رحمه الله _ في " صيد الخاطر " ( 43 ) : " ورأيت أقواماً من المنتسبين إلى العلم أهملوا نظر الحق عز وجل إليهم في الخلوات فمحا محاسن ذكرهم في الجلوات فكانوا موجودين كالمعدومين ، لا حلاوة لرؤيتهم، ولا قلب يحن إلى لقائهم " . وقال _ أيضا _ في " صيد الخاطر " ( 55 _ 56 ) : " إن للخلوة تأثيرات تبين في الجلوة، كم من مؤمن بالله عز وجل يحترمه عند الخلوات فيترك ما يشتهي حذراً من عقابه، أو رجاء لثوابه، أو إجلالاً له، فيكون بذلك الفعل كأنه طرح عوداً هندياً على مجمر فيفوح طيبه فيستنشقه الخلائق ولا يدرون أين هو،وعلى قدر المجاهدة في ترك ما يهوى تقوى محبته، أو على مقدار زيادة دفع ذلك المحبوب المتروك يزيد الطيب، ويتفاوت تفاوت العود ، فترى عيون الخلق تعظم هذا الشخص وألسنتهم تمدحه ولا يعرفون لم ،ولا يقدرون على وصفه لبعدهم عن حقيقة معرفته ،وقد تمتد هذه الأرابيح بعد الموت على قدرها، فمنهم من يذكر بالخير مدة مديدة ثم ينسى ،ومنهم من يذكر مائة سنة ثم يخفي ذكره وقبره ،ومنهم أعلام يبقى ذكرهم أبداً ، وعلى عكس هذا من هاب الخلق، ولم يحترم خلوته بالحق ،فإنه على قدر مبارزته بالذنوب وعلى مقادير تلك الذنوب، يفوح منه ريح الكراهة فتمقته القلوب ، فإن قل مقدار ما جنى قل ذكر الألسن له بالخير، وبقي مجرد تعظيمه ،وإن كثر كان قصارى الأمر سكوت الناس عنه لا يمدحونه ولا يذمونه " . |
#8
|
|||
|
|||
أبا سارية - بارك الله فيكم -
هل رأيت رجلا عاميا على عموم الناس يذكر مثل هذه الألفاظ فضلا عن شيخ على منبر جمعة يعظ الناس ؟ يريد محمد سعيد رسلان إدخال السفود في دبر - ( خلف ) - مخالفه ! هل هذا يتلفظ به من في رأسه عقل ؟! فيقول ( لأدخلنك في السفود إن عشتُ إن شاء الله رب العالمين ) و ( لتسكتن أو لأفعلن ) ! أي شذوذ هذا ! يكثر من ذكر الفجور والزنى على منبر الجمعة ، ويهدد مخالفه بأنه سيدخل السفود السيخ في دبره أو فليسكت ، أهذا من الشذوذ ؟!
__________________
قال ابن الجوزي _ رحمه الله _ في " صيد الخاطر " ( 43 ) : " ورأيت أقواماً من المنتسبين إلى العلم أهملوا نظر الحق عز وجل إليهم في الخلوات فمحا محاسن ذكرهم في الجلوات فكانوا موجودين كالمعدومين ، لا حلاوة لرؤيتهم، ولا قلب يحن إلى لقائهم " . وقال _ أيضا _ في " صيد الخاطر " ( 55 _ 56 ) : " إن للخلوة تأثيرات تبين في الجلوة، كم من مؤمن بالله عز وجل يحترمه عند الخلوات فيترك ما يشتهي حذراً من عقابه، أو رجاء لثوابه، أو إجلالاً له، فيكون بذلك الفعل كأنه طرح عوداً هندياً على مجمر فيفوح طيبه فيستنشقه الخلائق ولا يدرون أين هو،وعلى قدر المجاهدة في ترك ما يهوى تقوى محبته، أو على مقدار زيادة دفع ذلك المحبوب المتروك يزيد الطيب، ويتفاوت تفاوت العود ، فترى عيون الخلق تعظم هذا الشخص وألسنتهم تمدحه ولا يعرفون لم ،ولا يقدرون على وصفه لبعدهم عن حقيقة معرفته ،وقد تمتد هذه الأرابيح بعد الموت على قدرها، فمنهم من يذكر بالخير مدة مديدة ثم ينسى ،ومنهم من يذكر مائة سنة ثم يخفي ذكره وقبره ،ومنهم أعلام يبقى ذكرهم أبداً ، وعلى عكس هذا من هاب الخلق، ولم يحترم خلوته بالحق ،فإنه على قدر مبارزته بالذنوب وعلى مقادير تلك الذنوب، يفوح منه ريح الكراهة فتمقته القلوب ، فإن قل مقدار ما جنى قل ذكر الألسن له بالخير، وبقي مجرد تعظيمه ،وإن كثر كان قصارى الأمر سكوت الناس عنه لا يمدحونه ولا يذمونه " . |
#9
|
|||
|
|||
ليس المؤمن بالطعان ولا اللعان ولا الفاحش ولا البذيء.
أفتقال مثل هذه الألفاظ من على المنبر ؟؟؟ و أمام المسلمين ؟؟؟ و الله الذي لا إله غيره لو كنت عنده حاضرا لوضعت في أذني شيئا حتى لا أسمع فحش ألفاظه، و لربما اجتهدت و أفتيت نفسي ـ في تلك الآن ـ بالخروج من المسجد. الله المستعان و أستغفر الله. |
#10
|
|||
|
|||
( 5 ) قال محمد سعيد رسلان في رده على أبي الحسن : (ومن كذباته: أنه زعم أن الخطبة -كلها- كانت في جرحٍ بالخِلقة الإنسانية، وهذه كذبةٌ مركبة!! فلا الخُطبة المدَّعى سماعُها كانت -كلها- فيما زعم، ولا الخطيبُ كان جارحًا، بل كان واصفًا؛ للدلالة على أمرٍ لا يرقى إلى فهم مثله!! الزاعمُ، البَهّات! فأصلُ الكلام كان في تقويم أمرٍ سياسيٍّ بالدرجة الأولى، وفي مثل هذه السياسات تُراعى الهيئات، ولأضربُ له مثلاً يُقرِّب إليه ما يصعب عليه فهمه، ويعزُّ عليه إدراكُه. (أبو الفتن) جِيئ به لكي يكونَ داعيًا للوسطية -بزعمه- بل ممثلاً لها -في وهمه-، وقد تقمَّص الرجل الدَّوْرَ وعاشَه!! فلو عُرض على الناس -إذ هو ممثلٌ للوسطية- وقد سال مُخاطُه من مَنْخِرَيْهِ على فمه؛ فصار يلعقه بلسانه!! واندفقَ لعابُه على لحيته؛ فصار يغسل به وجهه!!، ثم غافل مُحاوِرَه فانتحى ناحيةً؛ فنصب الشجرة!! وقام على يديه، وتجمّعت ثيابه على الأرض عند رأسه!! وراح يُحدثُ أصواتًا مُنكرَة!! فلما قضى من ذلك وَتَرَه، رجع إلى مقعده، وارتد إلى موضعه، وراح يحدِّث الناس عن الوسطية والغلو! والإفراط والتفريط! إلى آخر هذيانه!! أفإن وصفَ واصفٌ ما كان من شأن هذا، وما سَلفَ من فعله، يكونُ مُسيئًا؟!! )
__________________
قال ابن الجوزي _ رحمه الله _ في " صيد الخاطر " ( 43 ) : " ورأيت أقواماً من المنتسبين إلى العلم أهملوا نظر الحق عز وجل إليهم في الخلوات فمحا محاسن ذكرهم في الجلوات فكانوا موجودين كالمعدومين ، لا حلاوة لرؤيتهم، ولا قلب يحن إلى لقائهم " . وقال _ أيضا _ في " صيد الخاطر " ( 55 _ 56 ) : " إن للخلوة تأثيرات تبين في الجلوة، كم من مؤمن بالله عز وجل يحترمه عند الخلوات فيترك ما يشتهي حذراً من عقابه، أو رجاء لثوابه، أو إجلالاً له، فيكون بذلك الفعل كأنه طرح عوداً هندياً على مجمر فيفوح طيبه فيستنشقه الخلائق ولا يدرون أين هو،وعلى قدر المجاهدة في ترك ما يهوى تقوى محبته، أو على مقدار زيادة دفع ذلك المحبوب المتروك يزيد الطيب، ويتفاوت تفاوت العود ، فترى عيون الخلق تعظم هذا الشخص وألسنتهم تمدحه ولا يعرفون لم ،ولا يقدرون على وصفه لبعدهم عن حقيقة معرفته ،وقد تمتد هذه الأرابيح بعد الموت على قدرها، فمنهم من يذكر بالخير مدة مديدة ثم ينسى ،ومنهم من يذكر مائة سنة ثم يخفي ذكره وقبره ،ومنهم أعلام يبقى ذكرهم أبداً ، وعلى عكس هذا من هاب الخلق، ولم يحترم خلوته بالحق ،فإنه على قدر مبارزته بالذنوب وعلى مقادير تلك الذنوب، يفوح منه ريح الكراهة فتمقته القلوب ، فإن قل مقدار ما جنى قل ذكر الألسن له بالخير، وبقي مجرد تعظيمه ،وإن كثر كان قصارى الأمر سكوت الناس عنه لا يمدحونه ولا يذمونه " . |
|
|