سؤال عن إسناد حديث "الا أنبئكم بليلة أفضل من ليلة القدر.." ذكره شيخنا في الصحيحة

[طارق ياسين]

قال النسائي في "الكبرى":
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا يَحْيَى ، قَالَ : حَدَّثَنَا ثَوْرُ بْنُ يَزِيدَ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَائِذٍ ، عَنْ مُجَاهِدِ بْنِ رَبَاحٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : أَلاَ أُنَبِّئُكُمْ بِلَيْلَةٍ أَفْضَلَ مِنْ لَيْلَةِ الْقَدْرِ: حَارِسٌ حَرَسَ فِي أَرْضِ خَوْفٍ لَعَلَّهُ لاَ يَرْجِعُ إِلَى أَهْلِهِ
قَالَ مُحَمَّدٌ كَانَ يَحْيَى إِذَا حَدَّثَ بِهِ عَلَى رُءُوسِ الْمَلَأِ لاَ يَرْفَعُهُ ، وَإِذَا حَدَّثَ بِهِ فِي خَلْوَتِهِ وَخَاصَّتِهِ رَفَعَهُ.


قال شيخنا في "السلسلة الصحيحة":
أخرجه الروياني في " مسنده " ( ق 247 / 2 ) : أخبرنا محمد بن بشار أخبرنا يحيى بن سعيد القطان أخبرنا ثور بن يزيد عن عبد الرحمن بن عائذ عن مجاهد عن ابن
عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم - و ربما لم يرفعه - قال : فذكره . قلت : وهذا إسناد صحيح ، رجاله ثقات رجال البخاري غير عبد الرحمن بن عائذ ، و هو ثقة
كما في " التقريب " . و الحديث أخرجه الحاكم ( 2 / 80 - 81 ) و عنه البيهقي ( 9/ 149 ) من طريق مسدد : حدثنا يحيى بن سعيد به إلا أنه لم يقل : " و ربما لم
يرفعه " . و قال الحاكم : " صحيح على شرط البخاري " ! و وافقه الذهبي ! و ذلك من أوهامهما لما تقدم من الاستثناء ...
قلت: جاء في الإسناد كما في رواية النسائي: عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَائِذٍ، عَنْ مُجَاهِدِ بْنِ رَبَاحٍ ، وكذلك عند ابن أبي شيبة.
ومجاهد بن رباح ليس من رجال البخاري، فهل وَهِم الشيخ الألباني رحمه الله فظنه مجاهد بن جبر ؛ حيث جاء في إسناد الروياني والبيهقي وغيرهما مختصرا: " عن عبد الرحمن بن عائذ عن مجاهد عن ابن عمر"
ومجاهد بن رباح لم يوثقه إلا ابن حبان، فنرجو بيان أهل الحديث.

[علي بن حسن الحلبي]

نعم-أخي طارق-؛القول ما قلت.
ومجاهد-هذا-لم يوثقه إلا ابن حبان.
ورحم الله شيخنا.

[مروان السلفي الجزائري]

سبحان الله ! .
صدق من قال : كم ترك الاول للآخر .

[طارق ياسين]

جزاك الله خيرا شيخنا .. ورحم الله إمامنا الفذ.
وسبحان الله ! وقع الأمر لي مصادفة ، ولست من أهل الاختصاص.
لكن هل الحديث ضعيف لتفرد مجاهد بن رباح به ، أم يحتمل التحسين ؟

[طارق ياسين]

.

قلت: يشهد لهذا الحديث ما أخرجه ابن حبان، والبيهقي في "شعب الإيمان" عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: سمعتُ رسولَ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- يقولُ:


مَوقفُ ساعةٍ في سبيلِ اللهِ خيرٌ من قيامِ ليلةِ القدرِ عند الحجر الأسود.


ذكره شيخنا في الصحيحة, وقال: وهذا إسناد صحيحٌ رجالُه كلُّهم ثِقاتٌ معروفون.
وكذا صححه الشيخ شعيب الأرنؤوط في تعليقه على صحيح ابن حبان.

[أبو أويس السليماني]

و لكن أليس هناك فرق بين قيام ليلة القدر و ليلة القدر ذاتها ؟! .

[طارق ياسين]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو أويس السليماني

و لكن أليس هناك فرق بين قيام ليلة القدر و ليلة القدر ذاتها ؟! .

نعم صحيح، بينهما فرق،
لكن إن حملنا حديث ابن عمر على أفضلية الأجر،
لا ذات الليلة؛ فإنه يتوافق في المعنى مع حديث أبي هريرة.
والله أعلم.

[محمد أشرف]

ترجم له البخاري في التاريخ الكبير وأبو حاتم في الجرح والتعديل ولم يذكرا فيه جرحا ولا تعديلا

وقال ابن حجر ـ يقال ـ أنه شامي .. مما يشعر أنه لم يعرفه ..

وصوب الدارقطني في العلل وقفه ..

فالأمر أنه مجهول والله أعلم ..