الجديد وما لم يُنشَر من سيرة الإمام المحدِّث محمد ناصر الدين الألباني(1333 - 1420 هـ)

[أبو معاوية البيروتي]

قال الألباني: هذه سنة متروكة بسببي!

شيخنا، ذكرتَ في درسٍ سابقٍ تصحيحُ الشّيخ الألبانيّ -رحمهُ اللّه-لحديث النبيّ صلى اللّه عليه وسلّم: من قال قبلَ أن ينصرفَ من صلاةِ الصّبح والمغرب: لا اله إلا الله وحدهُ لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيءٍ قدير، وهو ثانٍ رجليه في صلاة الفجر وصلاة المغرب؟*

أجاب الشيخ مشهور سلمان حفظه الله: هذه سُنّةٌ للإمام والمأموم، وقلّ من يفعلها من الأئمة.
يسنّ للإمام لما يُسلّم من صلاة الفجر ولما يُسلّم من صلاة المغرب أن يبقى جالساً ثانياً رجليه قبل أن يتحرّك ويقول: *لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، عشرَ مراتٍ،* الإمام والمأموم؟
*هل هذا صحيح؟*
أنا سمعته من شيخنا *الألباني* رحمه الله يقول: غفر الله لي ، *هذه سُنّةٌ متروكةٌ بسببي*
كيف؟
قال: كنت أضعّفُ هذا الحديث ثم تبيّن لي صحته فاشتُهر عني التضعيف ولم يُشتهر عنّي الرجوع.
*والحديث الشيخ يُحسّنه في صحيح الترغيب والترهيب.*
والله تعالى أعلم.
⬅ مجلس فتاوى الجمعة
١٤- ذو القعدة-١٤٣٩ هجري
٢٧-٧-٢٠١٨ إفرنجي

[أبو معاوية البيروتي]

قال الشيخ مشهور سلمان: رحم الله شيخنا الألباني، كان دائما حريصاً على تسوية الصفوف، وكان شديداً، ولم أره صلّى صلاة إلا وقد نبّه من بجانبه.
في مرض وفاته قال: ((أنا أُريد أن أخرج معكم فقط وأرتاح))، يعني ما أريد أتعب في الكلام، فرأى الناس يصلون وقد جاء هو مصلّياً، فلما رأى الناس يصلون صلاة عوجاء ما أنزل الله بها من سلطان وهم طلبة علم، فالشيخ رحمه الله تعالى ما سكت وتكلّم كلمة بديعة جدًّا، وكانت وصية مودع وهو يذكّرهم بضرورة التزام السنة النبوية.

http://meshhoor.com/fatwa/2401/

[أبو معاوية البيروتي]

عندما يموت الألباني، فستعلمون من الألباني

طالما سمعنا شيخنا العلامة المحدث محمد ناصر الدين الألباني-رحمه الله تعالى- يقول: ((عندما يموت الألباني، فستعلمون من الألباني))!.
وكانت هذه الكلمة تمر على أسماعنا مرور الكرام، ولا ندرك أبعادها ومراميها، وبعد وفاته-رحمه الله تعالى- برزت الفتن، وماجت، وذاعت، وشاعت، ونالت من بعض المحسوبين على العقيدة الصحيحة، والمنهج السليم، وتمكَّنت منهم، وظهر لأمواجها صدى على أفواههم، وأسنَّة أقلامهم، كانت تتردد بين الفينة والفينة، هنا وهناك، في المجالس العامة والخاصة، والصوت يقوى ويضعف، وتشتد نبرته وترتخي! ويتلون-كالباطل- على حسب البيئة التي تلقى فيه الشبهة(المتولّدة من الفتنة).
ومدارها: النيل من عقيدة ذاك الجبل الأشم، الذي أوذي وعُودي بسبب معتقده الصحيح، ومنهجه السليم.

*من مقدمة شيخنا لكتاب (جهود الإمام الألباني ناصر السنة والدين في بيان عقيدة السلف الصالحين في الإيمان بالله رب العالمين)، ص٥ لمؤلفه أحمد صالح حسين الجبوري.

* خِدمَةُ *الـدُّرَرِ الْحِـسَانِ* مِنْ مَجَـاْلِسِ الشَّيْخِ مَشْـهُـور بنُ حَسَن آلُ سَـلْـمَان.

[أبو معاوية البيروتي]

قال الشيخ نور الدين طالب حفظه الله:

أبو جعفر محمد منصور الألباني كان أهل الشام يتعجبون من إتقانه لحرفة التجليد، وكان بعض الكتبيين ممن رأيته إذا كان الكتاب من تجليده ضاعف سعره للمشتري، وذلك لإتقانه وقوته وجودته، وكان يتحرى الحلال في مطعمه؛
فكان إذا جاءه كتابٌ ليجلّده تصفّحه، فإذا كان فيه إلحادٌ ونحوه اعتذر لصاحبه.
صوّره قديماً في مكتبته في أسواق دمشق القديمة الدكتور قتيبة الشهابي، ونشر صورته، ومنه ذاعت.

* قال أبو معاوية البيروتي: نقلتها من كتاب ((العالم المؤرخ زهير الشاويش وخزانته الشاويشية)) (ص ١٥) للشيخ محمد بن ناصر العجمي حفظه الله.

[الشيخ أكرم زيادة]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كتبت في المنتديات ما يلي:
«قصة الشيخ الألباني مع تاجر الذهب في الرباط/المغرب
قصة الشيخ الألباني مع (.....) صاحب البيت الذي أقام الشيخ في بيته في حي الليمون بمدينة الرباط أثناء زيارته الأولى إلى المغرب عام 1397 هـ/1977 م، ذلك أن الشيخ ناصر وقبل رحيله سأل أحد الاخوة الكبار منا كان يرافقه في تنقلاته عن نوع التجارة التي يمارس صاحب البيت؟ فأخبره ذلك الأخ أن صاحب البيت تاجر ذهب يبيع ويشتري في الذهب عنده محل بالمدينة العتيقة، فقال الشيخ - رحمه الله تعالى - حسبي الله وكفى - أما أخبرتموني قبل نزولي عنده ، اما تعلمون أن بائعي الذهب يتعاملون بالربا ؟ ويحكي لنا الأخ الذي كان مع الشيخ ناصر وبعض كبار الاخوة الاخرين أن الشيخ غضب غضبة ووضع أصبعه في فمه حتى كاد أن يتقيأ .
وقد بلغنا الخبر في ذلك اليوم فزادت محبة الشيخ العلامة محمد ناصر الدين الألباني عندنا .
* كتبها أبو عبد الرحمن علي بن صالح الغربي»
وأظن أن هذا خطأ حيث كانت زيارته الأولى في الشهر الرابع [ربيع الآخر] سنة (1396هـ)، وزار فيها الرباط، واطلع في خزانتها العامة على المجلد الثاني من كتاب «المسند» لابن أبي شبية، واستفاد منه.
كما في «السلسلة الضعيفة»، دار المعارف، الرياض، المملكة العربية السعودية، الطبعة الأولى، سنة 1412هـ. (ج: 9، ص: 53، ح: 1).
وكانت الثانية في الشهر التاسع؛ رمضان، سنة 1396هـ،
كما في «ثبت مؤلفات الألباني»، دار ابن الجوزي، الدمام، الطبعة الأولى، سنة: 1422هـ. (ص: 52).
فهل كانت هذه الثالثة؟!
أم وهمت في التاريخ؟!
أرجو الرد والإقادة
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

[محمد أشرف]

الزيارة الأولى سنة 1396هـ/1976م، (وقد دامت عشرة أيام)، والثانية:سنة 1397هـ/ 1977م، (ولم تتجاوز مدتها ثلاثة أيام؛ لأنه كان قاصدا لندن برفقة الشيخ البنا)، ثم الثالثة سنة 1398هـ/ 1978م، (وامتدت هذه خمسة عشر يوما، وكانت معه زوجته وابنته).

[أبو معاوية البيروتي]

من إخلاص العلامة الألباني في نصح من حوله

قال أبو ليلى: أتذكّر يا شيخنا لما كنّا في العمرة، كنتَ لما تلتقي بهم تقول لهم: ((غَطُّوا الكتف، غطوا الكتف)).

فقال الشيخ الألباني: شو بدّك تلحق حتى تلحق!

فقال أبو ليلى: شيخنا طول الطريق وهو ينبِّه الناس، الله يحفظ شيخنا.

==========
# قال البيروتي: الشيخ الألباني كان ينصح المعتمرين الذين يصلّون كاشفي أكتافهم، لنهي الرسول صلى الله عليه وسلم عن ذلك في قوله:
((لا يصلِّيَنَّ أحدكم في الثوب الواحد، ليس على عاتقيه منه شيء)).
رواه البخاري ٣٥٩ ومسلم ٥١٦
والعاتق: هو ما بين المنكب والعنق.

[أبو معاوية البيروتي]

كخطِّ البطّ في الشطِّ

بهذا وصّفَ الوصيفُ خطّه بنفسه فقال شامة الشام (الالبانيّ) يرحمه الله تعالى رحمة واسعة...خطّي كخطّ البطّ في الشطّ.

و لو نظرنا الى زواية أخرى....يوم مولده و كذا موته و تاريخ خطّه لرأينا البطّ و قلمه أجمل من تيجان الملوك و دواوينها....

وُلد مجدد الدعوة السّلفيّة عام 1914 م الموافق 1333ه...و تُوفي عام 1999م الموافق 1420ه

و كان خطّه الموصوف بالبطّ عام 1414ه...أي قيل موته بستّ سنواتٍ!!!...و قد ناهز 81 سنة!!!

آتوني برجلٍ قد بلغ ما بلغه شيخنا بسنّ الثّمانين و يُفهم ليس على خطّه فحسبْ و إنّما على إيمائه و إشاراته!!!

و كما هو معلوم أنّ هذا السنّ يُلازمه...عدم سكون اليد...للأعصاب و ما دار في فلكها...رغم هذا...كان خطّه ليس كالبطّ و إنّما:

((كخطِّ الملوكِ في الصكوكِ))

كتبه: علي سليم (رحم الله والده)

[أبو معاوية البيروتي]

.... إن كثيراً من الناس اليوم يحصلون الشهاداة الجامعية والشهادات العالية بدون أن يتصلوا شخصيًّا مع الأساتذة والمعلمين الذين يدرسون علمهم، كل ما في الأمر في نهاية الدراسة التي هي سنتين أو ثلاثة أو أربعة يجرون لهم امتحاناً؛ فمن نجح أعطوه شهادة وإلا سقط، كيف كانت دراسة هذا الإنسان؟ كانت دراسته شخصية؛ وأخيراً - والحديث يطول - ما المانع أن يكون الله عز وجل يفتح على بعض الناس بعد أن أخذوا الوسائل العلمية من دراسة اللغة العربية وعلم أصول الحديث والفقه أن يفتح ربنا عز وجل عليه وأن يجعله خيراً من المشايخ الذين هو درس عليهم، وبخاصة أنا في بعض الكتب التي يتداولها الناس اليوم يتحدث فيها المؤلف عن ناس صالحين أميين لا يقرأون ولا يكتبون ومع ذلك كان العلماء والفقهاء والمثقفين بمختلف الوسائل العلمية كانوا يأتون إليهم ويتلقون العلم منهم؛ من أين جاءه العلم؟ فتح رباني يقولون، طيب إذا كان ربنا عز وجل يفتح على إنسان وهو أمِّي، ألا يفتح على إنسان أخذ بوسائل العلم في حدود الإمكان؟ بلى، وما ذلك على الله بعزيز.

# من رد العلامة الألباني على من قال: ((لا تأخذوا العلم عن الكتب ولكن عن العلماء وإن أخذ العلم عن الكتب بدعة))!

[أبو معاوية البيروتي]

قال الشيخ مشهور سلمان حفظه الله:
سمعت من شيخنا رحمه الله، في بيتي قال: كنت ذات يوم في رحلة دعوية إلى الشمال وكنت أشعر بشكوى فذهبت للطبيب، فقال لي: عندك شريان مغلق، قال: فما عبئت وبقيت في رحلتي، وقرأت في هذه الرحلة كتاباً لعالم روسي، فيه فوائد الصوم الطبي، قال: فمكثت أربعين يوماً لا آكل شيئاً، وبعد أن أنهيت رحلتي العلمية، رجعت ففحصت فلم أجد شيئاً أشكو منه، قال: فحدثت بهذه القصة الشيخ كفتارو(مفتي سوريا الذي ما زال على قيد الحياة الآن) وكانت له أم مقعدة، قال: فقسا عليها وكان يحبسها في الغرفة ولا يضع لها إلا الماء، فمكثت بضعاً وعشرين يوماً، فقامت تمشي على رجليها، هذا ما سمعته بأذني في بيتي من شيخنا رحمه الله تعالى.
رابط المادة: http://iswy.co/e42jk