{منتديات كل السلفيين}

{منتديات كل السلفيين} (https://www.kulalsalafiyeen.com/vb/index.php)
-   المنبر الإسلامي العام (https://www.kulalsalafiyeen.com/vb/forumdisplay.php?f=3)
-   -   سلسلة من الغرائب والعجائب [متجدد] (https://www.kulalsalafiyeen.com/vb/showthread.php?t=32707)

عماد الشريف 05-30-2012 09:07 PM

العجيبة التاسعة والخمسون :

( قال الذهبى أقامت امرأة عشرين سنة وأزيد لا تأكل شيئا البتة وأمرها فى ذلك شائع لا ريب فيه
حدثنا به أبو عبد الله بن ربيع المحدث ومحمد بن سعد العاشق وغيرهما ..
وهى خالة العابد أبى إسحاق بن بلال وكانت مقيمة بغرفة لها بأعلى الجامع المعلق بالجزيرة الخضراء بالأندلس ماتت سنة 705
وذكر الشيخ عز الدين الفاروثى أن امرأة كانت بناحية واسط أقامت مدة مثل هذه لا تأكل شيئا وذلك بعد الستمائة وأخرى كانت فى دولة المعتضد بخوارزم وقصتها صحيحة ذكرها الحاكم فى تاريخ نيسابور... ) نقله عنه الحافظ في ترجمة تلك المرأة من الدرر الكامنة [ 3 / 3 – 4 / طبعة دائرة المعارف العثمانية ] ..
وترجمها العلامة الصفدي في الوافي بالوفيات [ 16 / 348 / طبعة دار إحياء التراث ]
فقال ( عائشة بنت أبي عاصم وخالة القائد الأجل أبي إسحاق ابن بلال، وهي أندلسية تعرف بالصائمة؛ بقيت أزيد من عشرين سنة لا تأكل شيئاً قط؛
قال الشيخ شمس الدين – هو الحافظ الذهبي - : حدثني بقصتها غير واحد ممن أدركها، وكانت بغرفة لها على الجامع المعلق بمدينة الجزيرة الخضراء،وتركها الأكل أمر شائع لا ريب فيه،
حدثني بذلك أبو عبد الله ابن ربيع المحدث ومحمد بن سعد العاشق، وتوفيت بعد عام سبعمائة بنحو خمس سنين؛ ولها نظيرة كانت بناحية واسطة بعد الستمائة ذكر شأنها شيخنا الفاروثي، وكذاالمرأة الخوارزمية التي كانت أيام المعتضد بخوارزم، بقيت بضعاً وعشرين سنة لا تأكل ولا تشرب، علقت ذلك بأصح إسناد .. )


ثم قال : (ذُكِرَ أن امرأة أخرى كانت معها على تلك الحالة، وحدّثني غير واحد من الثقات ممّن أدرك عائشة الجزيرية أنها كانت كذلك، وأن عائشة بنت أبي يحيى اختبرتها أربعين يوماً أيضاً .... )


000

عماد الشريف 06-01-2012 10:55 AM

العجيبة الستون :

فقال صاحب تاريخ إربل [ ص 408- 409 / طبعة وزارة الثقافة والإعلام العراقية ]
في ترجمة شيخه عبد الله بن أبي الفضل ( 589 - 643 هـ )
قال ( وحدثنا من لفظه ، حديث المرأة التي بالبصرة المشهور ذكرها . وكنا نسمع بحديثها منذ سنين عدة ، وهي التي لا تأكل ولا تشرب ولا تغوط ، إنما تتغذى بالذكر .
قال : وكنت أسمع عنها ذلك ولا أصدقه ، حتى سمعت بحالها من الأمير باتكين والي البصرة ، وقال لي : لا يجوز أن يشك في حديثها ! فإنه صحيح ، شاهدتها وعرفته .
قال : ولها كرامات كثيرة لا تعرفها هي ، حدث ببعضها . قال : وسمع بها ابن أمسينا فأحضرها وأغلق عليها بابا نحوا من ثلاثة أشهر ، فما أكلت ولا شربت ولا غاطت ولا أراقت الماء . وحدثتْ أن سبب ذلك أن أباها صودر ولها ومن العمر ثلاث عشرة سنة ، فرأت النبي - صلى الله عليه وسلم - في المنام يسقيها شرابا ' فانتبهتُ وأقمتُ أياما لا أشتهي / طعاما ولا شرابا ، ثم تمادتْ بي الحال . فلي خمس وعشرون سنة على هذه الحال .... )
وفي الباب عن نسوة أخريات أضربنا عن خبرهن صفحا !!
وكل هذا سبيله التصديق إذا ثبتت دلائله ، واستقام الطريق إلى قائله ؛ إذ ليس ثمة ما يمنع من حدوث هذا في شريعتنا أصلا !!
ومحمل كل ذلك : على كونه آية من آيات الله ينزل بها على من يشاء ، وكرامة منه على بعض عباده يختصه بها متى شاء ...
وهذه الأعصار التي يدور بنا رحاها : قد وجد فيها من يصبر على الطعام والشراب شهرا وشهرين و شهورا !! ومنهم من يصبر على الطعام ولا يصبر على الماء !! وهذا الصنف :
منه كثيرون الآن !!
وقد حدَّث الإمام الألباني – وهوالثقة الثبت المأمون – في سلسلته الضعيفة ( 1/ 419 )
قال : (لقد جوّعتُ نفسي في أواخر سنة 1379 هـ أربعين يوماً متتابعاً، لم أذُق في أثنائها طعاماً قطّ، ولم يدخل جوفي إلاّ الماء ! وذلك طلباً للشفاء من بعض الأدواء، فعُوفيتُ من بعضها دون بعض، وكنتُ قبل ذلك تداويتُ عند بعض الأطباء نحو عشر سنوات دون فائدة ظاهرة، وقد خرجتُ من التجويع المذكور بفائدتين ملموستين :
الأولى : استطاعة الإنسان تحمّل الجوع تلك المدّة الطويلة، خلافاً لظنّ الكثيرين من الناس .
والأخرى : أن الجوع يفيد في شفاء الأمراض الامتلائيّة؛ كما قال ابن القيّم رحمه الله تعالى، وقد يفيد في غيرها أيضاً كما جرّب كثيرون، ولكنه لا يفيد في جميع الأمراض على اختلاف الأجسام . )
والله المستعان




عماد الشريف 06-02-2012 11:35 PM

العجيبة الواحدة والستون :

قال الشمس السخاوي في كتابه النفيس : الجواهر والدرر في ترجمة شيخ الإسلام ابن حجر
[ 3 / 1218 / طبعة دار ابن حزم ] :
( إن صاحب الترجمة – يعني ابن حجر - لما رأى كثرة ما تلده أم أولاده من الإناث ، وأحب أن يكون له ولد ذكر، ولم يمكنه التزويج مراعاة لخاطرها – يعني زوجته -
اختار التسرِّي ، وكانت لزوجته جارية جميلة يقال إنها : ططرية – لعله يعني من التتر !! - اسمها : خاص تُرك ، فوقع في خاطره الميل إليها ، فاقتضى رأيه الشريف –
يعني رأي ابن حجر - : أن أظهر تغيُّظا منها بسبب تقصيرها في بعض الخدمة !! وحلف أنها لا تقيم بمنزله ! فبادرت زوجته لبيعها بعد أن أمرها أن تأمر القاصد –
يعني الموكل ببيعها - بعدم التوقف في بيعها بأي ثمن كان ؟!
قال – يعني الحافظ - : وكل ما رُمْتِيه - يعني زوجته - من الزيادة على ذلك – يعني على ثمن الجارية - : أقوم لك به ، ففعلتْ ... وأرسل هو الشيخ شمس الدين ابن الضياء الحنبلي فاشتراها له بطريق الوكالة ، وأقامت ببعض الأماكن حتى استبرأها – يعني من الحيض - ثم وطأها ، فحملت بولده القاضي بدر الدين أبي المعالي محمد ، وكان مولده في ثامن عشر صفر سنة (815 هـ) واستدعى صاحب الترجمة -
يعني ابن حجر - بالطلبة – يعني تلاميذه - ونحوهم يوم السابع – يعني من ولادة ابنه البدر - إلى منزل أم أولاده وعمل لهم شواء ، فكانت العقيقة عندها وهي لا تشعر!! وأقام عند أمه وشيخنا يتردد إليها ، حتى بلغ الخبر أم أولاده قبل انفصال الولد عن الرضاع ، فركبت هي وأمها من فورها إلى المكان الذي كانا به –
يعني الجارية وابنها - وأحضرتهما معها إلى منزلها ، فتركتهما ببعض المعازل إلى أن حضر شيخنا –
يعني ابن حجر - من الركوب – يعني المركوب - وليس عنده شعور بما وقع ، فاستْخبرتْه عن ذلك فما اعترف ولا أنكر !!
بل ورَّى بما يُفهم منه الإنكار !! فقامت وأخرجت الولد وأمه ، فسُقط في يده – يعني كُشِفتْ حيلته !! -
وبادر فاختطف الولد وذهب به إلى بعض من يثق به من النسوة بمصر، ثم توجهت إليه أمه بعد ذلك .......... ) ...
قلتُ : وكان الحافظ شديد المحبة لولده هذا جدا !! بحيثُ اضطرته تلك المحبة المفرطة إلى ما يُرغب به عنه ؟ بل تكلَّم فيه بعضهم لأجلها !!
ومع كل هذا : فلم يُزرق الحظوة فيه ! وما تمَّ ما كان يُؤمِّله له من العلم والرياسة !
وكأنَّ الحافظ كان قد شعر بهذا !
فكان يقول : ( قلَّ أن يجتمع الحظ لامرئ في نسْله وتصانيفه معا ! )
كما حكاه عنه السخاوي في : ( الجواهر والدرر ) ...
قلتُ وهذا حال شيخنا الشيخ مشهور اسئل الله ان يرزقه (الولد الصالح )000

عماد الشريف 06-04-2012 11:59 PM

العجيبة الثانية والستون :
عن ابن عجيبة : وهو أحمد بن محمد بن مهدي الحجوجي المشهور بـابن عجيبة !! المتوفي بالطاعون عام ( 1224هـ
ويُعدُّ هذا الرجل : من الصوفية الأجلاف الذين يكاد يصل كلامهم إلى حدِّ الهذيان !!
وله تفسير متوسط يشهد على عقلية هذا الإنسان !! وله فيه تأويلات قرمطية على مذاق الصوفية !! لا يستسيغها إلا من ذهبت عقولهم حيث شاءت في أودية الجهل والخرافة !!
وكان لابن عجيبة من النساء : خمس أبكار وثيِّب !! أنجب منهن : واحدا وثلاثين ولدا !
وكان أزواجه : يعاملنه معاملة سيئة للغاية !! وكأنه كان لا يُحسن عشرتهن ! أو تربيتهن !
وقد حكى في كتابه الفهرسة [ص : 21 / تحقيق : عبد الحميد صالح حمدان ]
عن بعض مواقف نسائه معه
فقال : ( كنت ذات يوم في خلوتي في موضع عال، فغضبت بعض نسائي، وحركتها الغيرة، فصعدت إلي، ولبَّبَتْني، وأنزلتني دردبة !؟ ثم أخرجتني عن باب الدار، وشدَّتْ الباب ... خلفي، فبت خارج الدار !!...
وأتيتُ لها ذات يوم بجبنتين طريتين في وعاء، فوجدتها غضبى، فعجنتهما برجلهاثم رمتْ بهما وجهي!!
وكنت جالسا فضربت رأسي في الحائط ضربا شديدا !! وأما السب والدعاء فلا يُعد ولا يُحصى !! ..

قلتُ: قد رأيت مثل هذا بعيني من بعض جيراني والله المستعان0

رأفت صالح 06-05-2012 05:59 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عماد الشريف (المشاركة 192638)
العجيبة الثانية والستون :
عن ابن عجيبة : وهو أحمد بن محمد بن مهدي الحجوجي المشهور بـابن عجيبة !! المتوفي بالطاعون عام ( 1224هـ
ويُعدُّ هذا الرجل : من الصوفية الأجلاف الذين يكاد يصل كلامهم إلى حدِّ الهذيان !!
وله تفسير متوسط يشهد على عقلية هذا الإنسان !! وله فيه تأويلات قرمطية على مذاق الصوفية !! لا يستسيغها إلا من ذهبت عقولهم حيث شاءت في أودية الجهل والخرافة !!
وكان لابن عجيبة من النساء : خمس أبكار وثيِّب !! أنجب منهن : واحدا وثلاثين ولدا !
وكان أزواجه : يعاملنه معاملة سيئة للغاية !! وكأنه كان لا يُحسن عشرتهن ! أو تربيتهن !
وقد حكى في كتابه الفهرسة [ص : 21 / تحقيق : عبد الحميد صالح حمدان ]
عن بعض مواقف نسائه معه
فقال : ( كنت ذات يوم في خلوتي في موضع عال، فغضبت بعض نسائي، وحركتها الغيرة، فصعدت إلي، ولبَّبَتْني، وأنزلتني دردبة !؟ ثم أخرجتني عن باب الدار، وشدَّتْ الباب ... خلفي، فبت خارج الدار !!...
وأتيتُ لها ذات يوم بجبنتين طريتين في وعاء، فوجدتها غضبى، فعجنتهما برجلهاثم رمتْ بهما وجهي!!
وكنت جالسا فضربت رأسي في الحائط ضربا شديدا !! وأما السب والدعاء فلا يُعد ولا يُحصى !! ..

قلتُ: قد رأيت مثل هذا بعيني من بعض جيراني والله المستعان0

حدثنا أحد الأطباء المتخصصين أن زوجته تفعل معه بعض الذي ذكرت مثل الطرد من البيت!!!
سبحان الله
أين ذهبت رجولة هؤلاء!

عماد الشريف 06-06-2012 06:42 PM

العجيبة الثالثة والستون :
قال أبو بكر أحمد بن زهير النسائي الحافظ في تاريخه[ 3 / 134 / رقم 4141 / طبعة دار الفاروق ]
قال: حَدَّثَنَا سُلَيْمَان بن أبي شيخ ، قال : حدثني أبي ، عن أمِّه ؛
قالت ( : كنت بالكوفة إلى جنب مسروق بن الأجدع ، وكان له ابن أخٍ ((ماجنٍ !!)) فتجيئ المرأة تستفتي مسروقًا ،
قال : فيلبس برنس مسروق !!
قال : ويُفتيها بالخطأ !! ويجيئ مسروق فيُخْبَر بذلك فيصيح !! ويرسل خلف الذين أفتاهم فيردّهم !!
...

عماد الشريف 06-08-2012 10:27 AM

العجيبة الرابعة والستون :
قال العلامة المقريزى فى حوادث (سنة 461 هـ )
من كتابه:اتعاظ الحنفا بأخبار الأئمة الفاطميين الخلفاء[1 / 20]:
(وفيها عظم الغلاء بمصر، واشتد جوع الناس؛ لقلة الأقوات فى الأعمال وكثرة الفساد !! وأكل الناس الجيفة والميتات!! ووقفوا فى الطرقات فقتلوا من ظفروا به!!
وبِيعتْ البيضة من بيض الدجاج بعشرة قراريط !! وبلغت راوية الماء دينارًا !! وبيع دار ثمنها تسعمائة دينارًا بدينارٍ!!
وعمَّ مع الغلاء وباء شديد، وشمل الخوف من العسكرية وفساد العبيد، وانقطعت الطرقات برًا وبحرًا، وبيع رغيف الخبز زنته رطل فى زقاق القناديل كما تباع التُّحف والطُّرف !! فبلغ أربعة عشر دينارًا !! وبيع أردبُّ قمح بثمانين دينارًا !!
ثم عدم ذلك كله !! وأُكِلتْ الكلاب والقطط!! فبيعَ الكلب للأكل بخمسة دنانير !! وبيعت حارة بمصر بطبق خبز!!
وأكل الناس نحاتة النخل، ثم تزايد الحال حتى أكل الناس بعضهم بعضًا !!
وكان بمصر طوائف من أهل الفساد قد سكنوا بيوتًا قصيرة السقوف قريبة ممن يسعى فى الطرقات، فأعدوا سلبًا وخطاطيف، فإذا مر بهم أحد شالوه فى أقرب وقت، ثم ضربوه بالأخشاب وشرَّحوالحمه وأكلوه!!
والله المستعان 0
احداث (سنة 461 هـ )

رأفت صالح 06-08-2012 01:42 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عماد الشريف (المشاركة 193130)
العجيبة الرابعة والستون :
قال العلامة المقريزى فى حوادث (سنة 461 هـ )
من كتابه:اتعاظ الحنفا بأخبار الأئمة الفاطميين الخلفاء[1 / 20]:
(وفيها عظم الغلاء بمصر، واشتد جوع الناس؛ لقلة الأقوات فى الأعمال وكثرة الفساد !! وأكل الناس الجيفة والميتات!! ووقفوا فى الطرقات فقتلوا من ظفروا به!!
وبِيعتْ البيضة من بيض الدجاج بعشرة قراريط !! وبلغت راوية الماء دينارًا !! وبيع دار ثمنها تسعمائة دينارًا بدينارٍ!!
وعمَّ مع الغلاء وباء شديد، وشمل الخوف من العسكرية وفساد العبيد، وانقطعت الطرقات برًا وبحرًا، وبيع رغيف الخبز زنته رطل فى زقاق القناديل كما تباع التُّحف والطُّرف !! فبلغ أربعة عشر دينارًا !! وبيع أردبُّ قمح بثمانين دينارًا !!
ثم عدم ذلك كله !! وأُكِلتْ الكلاب والقطط!! فبيعَ الكلب للأكل بخمسة دنانير !! وبيعت حارة بمصر بطبق خبز!!
وأكل الناس نحاتة النخل، ثم تزايد الحال حتى أكل الناس بعضهم بعضًا !!
وكان بمصر طوائف من أهل الفساد قد سكنوا بيوتًا قصيرة السقوف قريبة ممن يسعى فى الطرقات، فأعدوا سلبًا وخطاطيف، فإذا مر بهم أحد شالوه فى أقرب وقت، ثم ضربوه بالأخشاب وشرَّحوالحمه وأكلوه!!
والله المستعان 0
احداث (سنة 461 هـ )

الله المستعان.
والله لا تكاد تصدق!!

عماد الشريف 06-08-2012 06:18 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رأفت صالح (المشاركة 193158)
الله المستعان.
والله لا تكاد تصدق!!

جزاك الله خيراً على المرور 0

عماد الشريف 06-09-2012 03:41 PM

العجيبة الخامسة والستون :
قال الشريف أبو عبد الله محمد الجواني فى كتاب النقط
قال: حدثنى بعض نساءنا الصالحات
قالت: كانت لنامن الجارات امرأة ترينا أفخاذها وفيها كالحُفَر!!
فتقول: أنا ممن خطفنى أكلة الناس في الشدة !!
فأخذني إنسان، وكنت ذات جسم وسِمَن، فأدخلني بيتًا فيه سكاكين وآثار الدماء وزفرة القتيل!!
قالت : فأضجعنى على وجهي وربط فى يدي ورجلى سلبًا إلى أوتادٍ حديدعريانة!!
ثم شرَّح أفخاذي وأنا أستغيث ولا أحد يجيبنى!! ثم أضرم الفحم،وأشوى من لحمي !! وأكل أكلًا كثيرًا!!
ثم سكر حتى وقع على جنبيه لا يعرف أين هو؟!
فأخذت فى الحركة إلى أنتخلَّى أحد الأوتار، وأعان الله على الخلاص وخلصت، وحللت الرباط، وأخذت خروقًا من داره ولففت بها أفخاذي، وزحفت إلى باب الدار، وخرجت أزحف إلى أن وقعت إلى الناس، فحملت إلى بيتى،وعرفتهم بموضعه، فمضوا إلى الوالى فكبس عليه وضرب عنقه،
وأقامت الدماء بأفخاذي سنة إلى أن ختم الجرح،وبقى هكذا حُفَرًا) !
والله المستعان0
من كتاب النقط

عماد الشريف 06-10-2012 02:40 PM

العجيبة السادسة والستون :


عن بن عساكر أنه قال في تاريخه [67/46-47/طبعة دار الفكر] :
« أنبأنا أبو محمد بن صابر أنبانا أبو الحسن بن الحنائي أنبانا أبو بكر محمد بن علي الحداد أنبأنا أبو نصر بن الجبان وأبو الحسن بن السمسار قالا أنبأنا أبو سليمان بن زبر أخبرنا أبو عبد الله وكان رجلا صالحا من أهل الغوطة من برزة، وكان يصوم الاثنين والخميس، وكان أعور، وكان قد بلغ سنة ثمانين سنة أو جاوزها،
فقلت: يا أبا عبد الله أيش كان سبب ذهاب عينك؟
فقال أمر عجيب معجز!
فقلت حدثني به، فامتنع علي في ذلك شهورا كثيرة، وأنا أسأله! إلى أن حدثني
فقال لي: كنت وأنا شاب أسكن بَرْزة، فجاءني إلى بيتي رجلان من الـحُوَاة، فنزلا عليَّ، ودفعا إليَّ ثمن غِرارة قمح، وقالا لي: اشْتَرِ لنا غرارة قمح، فاشتريت لهما،
فقالا: اطْحنها،؟ ودفعا إليَّ أجرة الطحين، فطحنتها، فقالا لي: أعجن لنا كل يوم ربع دقيق، وأنفق علينا خمسة دراهم في لحم وشئ حُلو، ودفعا إليَّ خمسين درهما، وأقاما عندي جمعة،
ثم قالا لي: في قرية بَرْزة وادٍ ؟
فقلت: نعم، فأريتهما إيَّاه بالنهار، فوقفا عليه، ثم خرجا إليه في نصف الليل، وأخذاني معهما، ونزلا فيه إلى قعره، ومشيا فيه نحو نصفه، وكانت معهما دابة محمَّلة، فحطَّا عنها، وأخرجا خَـمْسَ مجامر، وأوقدا فيها نارًا، وجعلا في الخمس مجامر بخورا كثيرا حتى عجْعج الوادي بالدخان، !! وأقبلا يُعزِّمان، والحيات تقبل إليهما من كل مكان فلا يعرضوا لحيَّة منها! إلى أن جاءت إليهم حيَّة نحو ذراعٍ أو أطول قليلا، وعيناها توقدان مثل الدينار،!! فلما رأياها فَرِحا واستبشرا وسُرَّا سرورا عظيما،!!
وقالا: من أجل هذه الحية جئنا من بلد خراسان نسير نحوًا من سنة! فالحمد لله الذي لم يخيِّب سفرنا وعظيم نفقتنا، ثم قبضا على الحية وأطفآ النار، وكسرا المجامر، ثم أخذا ميلا فأدخلاه في عين الحية واكتحلا به!
فلما رأيتهما فعلا ذلك قلت لهما: اكْحلاني كما اكتحلتما، فقالا لي: ما يصلح لك !
قلت: لا بد لي من ذلك،
قالا: يا هذا ما لك فائدة فيه،
قلت: والله لا زايلْتُكما أو تكحلاني منها!
فقالا لي: يا هذا إنا قد مالحناك، ووجب حقك علينا، وقد برناك بخمسين درهما، وأنفقنا في منزلك نحو مائة درهم، وما نشتهي أن يقع بيننا وبينك شرٌّ وخصومة فيما لا إرب لك فيه ولا فائدة،
فقلت: والله الذي لا إله إلا هو لئن لم تكحلاني لأصرخن بالوالى حتى يخرج فيأخذكما وما معكما وينهبكما! فلما لم يريا لهما مني مخلصا
قالا لي: فنكحل عينك الواحدة، فرضيت بذلك، فكحلا عيني اليُمْنى ،فحين وقع ذلك في عيني نظرت إلى الأرض تحتي مثل المرآة أنظر ما تحتها كما [تُرَى] المرآة !
ثم قالا لي وحمَلا دابتهما: سِرْ معنا قليلا، فسرت معهما وهما يتحدثان، حتى إذا بعدنا عن القرية علَّقاني وكتَّفاني، ثم أدخل أحدهما يده في عيني فقلعها ورمي بها! وتركاني مكتَّفًا ومَضَيا، فكان آخر العهد بهما، ولم أزل مكتَّفًا إلى الصبح حتى جاءني نفر من الناس فحلَّني، فهذا ما كان من خبر عيني .)

عماد الشريف 06-11-2012 06:33 PM

الغريبة السابعة والستون :
قال ابن كثير رحمه الله كما في البداية والنهاية
ثم دخلت سنة إحدى عشرة وأربعمائة

وفيها: عدم الحاكم بمصر، وذلك أنه لما كان ليلة الثلاثاء لليلتين بقيتا من شوال فقد الحاكم بن المعز الفاطمي صاحب مصر، فاستبشر المؤمنون والمسلمون بذلك، وذلك لأنه كان جبارا عنيدا، وشيطانا مريدا.
ولنذكر شيئا من صفاته القبيحة، وسيرته الملعونة، أخزاه الله.
كان كثير التلون في أفعاله وأحكامه وأقواله، جائرا، وقد كان يروم أن يدّعي الألوهية كما ادّعاها فرعون، فكان قد أمر الرعية إذا ذكر الخطيب على المنبر اسمه أن يقوم الناس على أقدامهم صفوفا، إعظاما لذكره واحتراما لاسمه، فعل ذلك في سائر ممالكه حتى في الحرمين الشريفين، وكان قد أمر أهل مصر على الخصوص إذا قاموا عند ذكره خروا سجدا له، حتى إنه ليسجد بسجودهم من في الأسواق من الرعاع وغيرهم، ممن كان لا يصلي الجمعة، وكانوا يتركون السجود لله في يوم الجمعة وغيره ويسجدون للحاكم، وأمر في وقت لأهل الكتابين بالدخول في دين الإسلام كرها، ثم أذن لهم في العود إلى دينهم، وخرب كنائسهم ثم عمرها، وخرب القمامة ثم أعادها، وابتنى المدارس.
وجعل فيها الفقهاء والمشايخ، ثم قتلهم وأخربها، وألزم الناس بغلق الأسواق نهارا، وفتحها ليلا، فامتثلوا ذلك دهرا طويلا.
حتى اجتاز مرة برجل يعمل النجارة في أثناء النهار، فوقف عليه فقال: ألم أنهكم؟
فقال: يا سيدي لما كان الناس يتعيشون بالنهار كانوا يسهرون بالليل، ولما كانوا يتعيشون بالليل سهروا بالنهار فهذا من جملة السهر، فتبسم وتركه.
وأعاد الناس إلى أمرهم الأول، وكل هذا تغيير للرسوم، واختبار لطاعة العامة له، ليرقى في ذلك إلى ما هو أشر وأعظم منه.
وقد كان يعمل الحسبة بنفسه فكان يدور بنفسه في الأسواق على حمار له - وكان لا يركب إلا حمارا -
فمن وجده قد غش في معيشة أمر عبد ا أسود معه يقال له: مسعود، أن يفعل به الفاحشة العظمى، وهذا أمر منكر ملعون، لم يسبق إليه، وكان قد منع النساء من الخروج من منازلهن، وقطع شجر الأعناب حتى لا يتخذ الناس منها خمرا، ومنعهم من طبخ الملوخية، وأشياء من الرعونات التي من أحسنها منع النساء من الخروج، وكراهة الخمر.
وكانت العامة تبغضه كثيرا، ويكتبون له الأوراق بالشتيمة البالغة له ولأسلافه، في صورة قصص، فإذا قرأها ازداد غيظا وحنقا عليهم، حتى إن أهل مصر عملوا صورة امرأة من ورق بخفيها وإزارها، وفي يدها قصة من الشتم واللعن والمخالفة شيء كثير، فلما رآها ظنها امرأة، فذهب من ناحيتها وأخذ القصة من يدها فقرأها فرأى ما فيها، فأغضبه ذلك جدا، فأمر بقتل المرأة.
فلما تحققها من ورق ازداد غيظا إلى غيظه، ثم لما وصل إلى القاهرة أمر السودان أن يذهبوا إلى مصر فيحرقوها وينهبوا ما فيها من الأموال والمتاع والحريم، فذهبوا فامتثلوا ما أمرهم به، فقاتلهم أهل مصر قتالا شديدا، ثلاثة أيام، والنار تعمل في الدور والحريم.
وهو في كل يوم قبحه الله، يخرج فيقف من بعيد وينظر ويبكي ويقول: من أمر هؤلاء العبيد بهذا؟
ثم اجتمع الناس في الجوامع ورفعوا المصاحف وصاروا إلى الله عز وجل، واستغاثوا به، فرق لهم الترك والمشارقة وانحازوا إليهم، وقاتلوا معهم عن حريمهم ودورهم، وتفاقم الحال جدا، ثم ركب الحاكم لعنه الله ففصل بين الفريقين، وكف العبيد عنهم، وكان يظهر التنصل مما فعله العبيد وأنهم ارتكبوا ذلك من غير علمه وإذنه، وكان ينفذ إليهم السلاح ويحثهم على ذلك في الباطن، وما انجلى الأمر حتى احترق من مصر نحو ثلثها، ونهب قريب من نصفها، وسبيت نساء وبنات كثيرة وفعل معهن الفواحش والمنكرات، حتى أن منهن من قتلت نفسها خوفا من العار والفضيحة، واشترى الرجال منهم من سبي لهم من النساء والحريم.
قال ابن الجوزي: ثم ازداد ظلم الحاكم حتى عنّ له أن يدّعي الربوبية، فصار قوم من الجهال إذا رأوه يقولون:
يا واحد يا أحد يا محي يا مميت، قبحهم الله جميعا
0000

عماد الشريف 06-12-2012 12:36 AM

العجيبة الثامنة والستون :
قال أبن كثير
ثم دخلت سنة سبع وتسعين وخمسمائة
فيها اشتد الغلاء بأرض مصر جدا، فهلك خلق كثير جدا من الفقراء والأغنياء، ثم أعقبه فناء عظيم، حتى حكى الشيخ أبو شامة في الذيل: أن العادل كفن من ماله في مدة شهر من هذه السنة نحوا من مائتي ألف، وعشرين ألف ميت،
وأكلت الكلاب والميتات فيها بمصر.
وأكل من الصغار والأطفال خلق كثير يشوي الصغير والداه ويأكلانه،
وكثر هذا في الناس جدا حتى صار لا ينكر بينهم، فلما فرغت الأطفال والميتات غلب القوي الضعيف فذبحه وأكله.
وكان الرجل يحتال على الفقير فيأتي به ليطعمه أو ليعطيه شيئا، ثم يذبحه ويأكله.
وكان أحدهم يذبح امرأته ويأكلها وشاع هذا بينهم بلا إنكار ولا شكوى، بل يعذر بعضهم بعضا،!! ووجد عند بعضهم أربعمائة رأس وهلك كثير من الأطباء الذين يستدعون إلى المرضى، فكانوا يذبحون ويؤكلون، كان الرجل يستدعى الطبيب ثم يذبحه ويأكله، وقد استدعى رجل طبيبا حاذقا وكان الرجل موسرا من أهل المال، فذهب الطبيب معه على وجلٍ وخوفٍ، فجعل الرجل يتصدق على من لقيه في الطريق ويذكر الله ويسبحه ويكثر من ذلك، فارتاب به الطبيب وتخيل منه، ومع هذا حمله الطمع على الاستمرار معه حتى دخل داره، فإذا هي خربة فارتاب الطبيب أيضا فخرج صاحبه فقال له: ومع هذا البطء جئت لنا بصيد، فلما سمعها الطبيب هرب فخرجا خلفه سراعا فما خلص إلا بعد جهد وشر.
والله المستعان 0

خالد الشافعي 06-12-2012 01:15 AM

شكرا لك ، وبالتوفيق .

عماد الشريف 06-12-2012 06:24 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خالد الشافعي (المشاركة 193961)
شكرا لك ، وبالتوفيق .

جزاك الله خيراً على المرور
العجيبة التاسعة والستون :
- يذكر أبو الحسن علي بن الحسين المسعودي المتوفى سنة (346هـ)( 956م) في كتابه (مروج الذهب) ما يلي نصه:
(وعندما دخل جيش صاحب الزنج (البصرة) في شوال سنة 257هـ ( 871م) وأعمل الجيش الغازي في الناس القتل والحرق والأسر..اختفى كثير منهم خوفا..فكانوا يظهرون بالليل فيأخذون الكلاب فيذبحونها ويأكلونها والفئران والسنانـيـر (القطط) فأفنوها حتى لم يقدروا منها على شيء..
ثم قال (المسعودي) في ذات الكتاب (مروج الذهب)عن أهل (البصرة) أيضا..
فكانوا إذا مات منهم الواحد أكلوه ويراعي بعضهم موت بعض ومن قدر منهم على صاحبه قتله وأكله..
وعدموا مع ذلك الماء العذب)
ثم قال أي (المسعودي):
(إن نسوة حضرن احتضار امرأة وكانت معها أختها وكن جميعا ينتظرن موتها ليأكلن لحمها..!!
فما إن ماتت حتى قطعن لحمها وأكلنه..ولم يتركن لأختها إلا رأسها..!!!
فراحت تبكي وتشكي ظلمهن لها في أختها!!)
ويا له من ظلم!!!!!

عماد الشريف 06-12-2012 10:46 PM

العجيبة السبعون :
قال ابن كثير
ثم دخلت سنة اثنتين وستين وأربعمائة
قال ابن الجوزي: فمن الحوادث فيها أنه كان على ثلاث ساعات في يوم الثلاثاء الحادي عشر من جمادى الأولى، وهو ثامن عشرين آذار، كانت زلزلة عظيمة بالرملة وأعمالها، فذهب أكثرها وانهدم سورها، وعم ذلك بيت المقدس ونابلس، وانخسفت إيليا، وجفل البحر حتى انكشفت أرضه، ومشى ناس فيه، ثم عاد وتغير، وانهدم إحدى زوايا جامع مصر، وتبعت هذه الزلزلة في ساعتها زلزلتان أخريان.
وفيها: توجه ملك الروم من قسطنطينية إلى الشام في ثلاثمائة ألف مقاتل، فنزل على منبج وأحرق القرى ما بين منبج إلى أرض الروم، وقتل رجالهم وسبى نساءهم وأولادهم، وفزع المسلمونبحلب وغيرها منه فزعا عظيما، فأقام ستة عشر يوما ثم رده الله خاسئا وهو حسير،
وذلك لقلة ما معهم من الميرة وهلاك أكثر جيشه بالجوع، ولله الحمد والمنة.
وفيها: ضاقت النفقة على أمير مكة، فأخذ الذهب من أستار الكعبة والميزاب وباب الكعبة، فضرب ذلك دراهم ودنانير،
وكذا فعل صاحب المدينة بالقناديل التي في المسجد النبوي.
وفيها:
كان غلاء شديد بمصر فأكلوا الجيف والميتات والكلاب، فكان يباع الكلب بخمسة دنانير، وماتت الفيلة فأكلت ميتاتها، وأفنيت الدواب فلم يبق لصاحب مصر سوى ثلاثة أفراس، بعد أن كان له العدد الكثير من الخيل والدواب، ونزل الوزير يوما عن بغلته، فغفل الغلام عنها لضعفه من الجوع، فأخذها ثلاثة نفر فذبحوها وأكلوها، فأخذوا فصلبوا فما أصبحوا إلا وعظامهم بادية، قد أخذ الناس لحومهم فأكلوها.
وظهر على رجل يقتل الصبيان والنساء، ويدفن رؤسهم وأطرافهم، ويبيع لحومهم، فقتل وأكل لحمه.
وكانت الأعراب يقدمون بالطعام يبيعونه في ظاهر البلد، لا يتجاسرون يدخلون لئلا يخطف وينهب منهم، وكان لا يجسر أحد أن يدفن ميته نهارا، وإنما يدفنه ليلا خفية، لئلا ينبش فيؤكل.
واحتاج صاحب مصر حتى باع أشياء من نفائس ما عنده، من ذلك إحدى عشر ألف درع، وعشرون ألف سيف محلى، وثمانون ألف قطعة بلور كبار، وخمسة وسبعون ألف قطعة من الديباج القديم، وبيعت ثياب النساء والرجال وغير ذلك بأرخص ثمن، وكذلك الأملاك وغيرها، وقد كان بعض هذه النفائس للخليفة، مما نهب من بغداد في وقعة البساسيري.
البداية والنهاية

عماد الشريف 06-13-2012 03:52 PM

العجيبة الواحدة والسبعون :
قال أبن كثير
ثم دخلت سنة ثلاث عشرة وأربعمائة

فيها‏:‏ جرت كائنة غريبة عظيمة، ومصيبة عامة، وهي أن رجلاً من المصريين من أصحاب الحاكم اتفق مع جماعة من الحجاج المصريين على أمر سوء، وذلك أنه لما كان يوم النفر الأول طاف هذا الرجل بالبيت، فلما انتهى إلى الحجر الأسود جاء ليقبله فضربه بدبوس كان معه ثلاث ضربات متواليات،
وقال‏:‏ إلى متى نعبد هذا الحجر‏؟‏ ولا محمد ولا علي مما أفعله، فإني أهدم اليوم هذا البيت‏.‏

وجعل يرتعد فاتقاه أكثر الحاضرين وتأخروا عنه، وذلك لأنه كان رجلاً طوالاً جسيماً أحمر اللون أشقر الشعر، وعلى باب الجامع جماعة من الفرسان، وقوف ليمنعوه ممن يريد منعه من هذا الفعل، وأراده بسوء، فتقدم إليه رجل من أهل اليمن معه خنجر فوجأه بها، وتكاثر الناس عليه فقتلوه وقطعوه قطعاً، وحرقوه بالنار، وتتبعوا أصحابه فقتلوا منهم جماعة‏.‏

ونهبت أهل مكة الركب المصري، وتعدى النهب إلى غيرهم، وجرت خبطة عظيمة، وفتنة كبيرة جداً، ثم سكن الحال بعد أن تتبع أولئك النفر الذين تمالؤوا على الإلحاد في أشرف البلاد غير أنه قد سقط من الحجر ثلاث فلق مثل الأظفار، وبدا ما تحتها أسمر يضرب إلى صفرة، محبباً مثل الخشخاش، فأخذ بنوشيبة تلك الفلق فعجنوها بالمسك والك وحشوا بها تلك الشقوق التي بدت، فاستمسك الحجر واستمر على ما هو عليه الآن، وهو ظاهر لمن تأمله‏.‏

البداية والنهاية ‏0

عماد الشريف 06-14-2012 07:27 PM

العجيبة الثانية والسبعون :
قال أبن كثير
ثم دخلت سنة ثمانية وخمسون وسبعمائة
وفي شعبان من هذه السنة حكي عن جارية من عتيقات الأميرسيف الدين تمر المهمندار أنها حملت قريبا من سبعين يوما!!
، ثم شرعت تطرح ما في بطنها ، فوضعت قريبا من أربعين يوما في أيام متوالية ومتفرقة أربع عشرة بنتا !!، وصبيا بعدهن !!، كلهن يعرف بشكل الذكر من الأنثى
والله المستعان .

البداية والنهاية 0

عماد الشريف 12-15-2012 05:30 PM

العجيبة الثانية والسبعون :
قال أبن كثير
ثم دخلت سنة ثمانية وخمسون وسبعمائة
وفي شعبان من هذه السنة حكي عن جارية من عتيقات الأميرسيف الدين تمر المهمندار أنها حملت قريبا من سبعين يوما!!
، ثم شرعت تطرح ما في بطنها ، فوضعت قريبا من أربعين يوما في أيام متوالية ومتفرقة أربع عشرة بنتا !!، وصبيا بعدهن !!، كلهن يعرف بشكل الذكر من الأنثى
والله المستعان .

البداية والنهاية 0

عماد الشريف 12-15-2012 09:36 PM

العجيبة الثالثة والسبعون :
عن محمد بن كثير قال الأوزاعي : كان عندنا ببيروت صياد يخرج يوم الجمعة , يصطاد ولا يمنعه مكان الجمعة , فخرج يوما فخسف به وببغلته , فلم يبق منها إلا أذناها وذنبها.
سير أعلام النبلاء(10/382)ومحمد بن كثير فيه كلام.

عماد الشريف 12-16-2012 06:44 PM

العجيبة الرابعة والسبعون :
قال الأوزاعي :
كسر برج من أبراج تدمر , فأصابوا فيه امرأة حسناء دعجاء مدرجة مدمجة , كأن أعطافها طي الطوامير المدرجة , عليها عمامة طولها ثمانون ذراعا , مكتوب على طرف العمامة بالذهب : بسم الله الرحمن الرحيم أنا بلقيس ملكة سبأ زوجة سليمان بن داود , ملكت الدنيا كافرة ومؤمنة , ملكت ما لم يملكه أحد قبلي , ولا يملكه أحد بعدي , صار مصيري إلى الموت , فأقصروا يا طلاب الدنيا , ولما تزوج سليمان بلقيس
قالت : ما مستني حديدة قط .
فقال للشياطين : انظروا أي شيء يذهب بالشعر غير الحديد , فوضعوا له النورة , فكان أول من وضعها له شياطين سليمان. تاريخ مدينة دمشق(69/77)

عماد الشريف 12-16-2012 07:32 PM

العجيبة الخامسة والسبعون :
جاء في البداية والنهاية في أحداث سنة ثمان وتسعين هذه القصة العجيبة أنقلها لكم بنصها :
<روى الحافظ ابن عساكر: أن عمر بن عبد العزيز سأل موسى بن نصير حين قدم دمشق أيام الوليد عن
أعجب شيء رأيت في البحر ؟
فقال: انتهينا مرة إلى جزيرة فيها ست عشرة جرة مختومة بخاتم سليمان بن داود عليهما السلام،
قال: فأمرت بأربعة منها فأخرجت، وأمرت بواحدة منها فنقبت فإذا قد خرج منها شيطان ينفض رأسه
ويقول: والذي أكرمك بالنبوة لا أعود بعدها أفسد في الأرض،
قال: ثم إن ذلك الشيطان نظر فقال: إني لا أرى بهاء سليمان وملكه، فانساخ في الأرض فذهب،
قال: فأمرت بالثلاث البواقي فرددن إلى مكانهن.
وقد ذكر السمعاني وغيره عنه أنه سار إلى مدينة النحاس التي بقرب البحر المحيط الأخضر، في أقصى بلاد المغرب،
وأنهم لما أشرفوا عليها رأوا بريق شرفاتها وحيطانها من مسافة بعيدة، وأنهم لما أتوها نزلوا عندها، ثم أرسل رجلا من أصحابه ومعه مائة فارس من الأبطال،
وأمره أن يدور حول سورها لينظر هل لها باب أو منفذ إلى داخلها،
فقيل: إنه سار يوما وليلة حول سورها، ثم رجع إليه فأخبره أنه لم يجد بابا ولا منفذا إلى داخلها،
فأمرهم فجمعوا ما معهم من المتاع بعضه على بعض فلم يبلغوا أعلى سورها،
فأمر فعمل سلالم فصعدوا عليها،
وقيل: إنه أمر رجلا فصعد على سورها، فلما رأي ما في داخلها لم يملك نفسه أن ألقاها في داخلها فكان آخر العهد به، ثم آخر فكذلك،
ثم امتنع الناس من الصعود إليها، فلم يحط أحد منهم بما في داخلها علما، ثم ساروا عنها فقطعوها إلى بحيرة قريبة منها
فقيل: إن تلك الجرار المذكورة وجدها فيها، ووجد عليها رجلا قائما، فقال له: ما أنت؟
قال: رجل من الجن وأبي محبوس في هذه البحيرة حبسه سليمان، فأنا أجيء إليه في كل سنة مرة أزوره.
فقال له: هل رأيت أحدا خارجا من هذه المدينة أو داخلا إليها؟
قال: لا إلا أن رجلا يأتي في كل سنة إلى هذه البحيرة يتعبد عليها أياما ثم يذهب فلا يعود إلى مثلها، والله أعلم ما هو.
ثم رجع إلى إفريقية، والله أعلم بصحة ذلك، والعهدة على من ذكر ذلك أولا.

عماد الشريف 12-17-2012 09:00 PM

العجيبة السادسة والسبعون :
رأى الخليفة العباسي الواثق باللّه في المنام حلماً تراءى له فيه أن السد الذي بناه الإســـكندر ذو القـــرنين ليحــول دون تســــرب يأجـــوج ومأجوج، قــد انفتـــح .
فـــــأفـــــزعه ذلك، فكلف ســلام التــرجمان بالقيام برحـــلة ليسـتكشف له مــكان سد ذي القرنين.
ويروي لنا المسعودي في كتابه (نزهة المشتاق في اختراق الآفاق
وابن خرداذيه في كتابه (المسالك والممالك) قصة هـــذه الرحلة على النحو التالي:
"إن الواثق باللّه لما رأى في المنام أن السد الذي بناه ذو القرنين بيننا وبين يأجوج ومأجوج مفتوحاً، أحضر سلاماً الترجمان الذي كان يتكلم ثلاثــــين لســــاناً، وقال له:
إذهب وانظر إلى هذا الســــد وجئني بخبره وحاله، وما هو عليه .
ثم أمر له بأصحاب يســيرون معـــه وعــــددهم 60 رجلاً ووصله بخمسة آلاف دينار
وأعطاه ديتـــه عشرة آلاف درهم، وأمر لكل واحد من أصحابه بخمسين ألف درهـــم ومؤونة ســــنة ومئة بغـــل تحمل الماء والــــزاد، وأمر للرجال باللبـــابيــد وهي أكســـية من صـــــوف وشعر.
وحمل سلام رسالة من الخليفة إلى إسحاق بن إسماعيل صاحب أرمينية بتفليس، وكتب صاحب أرمينية توصية لهم إلى صاحب السرير، وذلك كتب لهم إلى صـاحب اللان،
وهكذا إلى فيلا شاه وطرخان ملك الخزر، الذي وجه معهم خمسة أدلاء ساروا معهم 25 يوماً
حتى انتهوا إلى أرض سوداء منتنة الرائحة.
"فسرنا فيها عشرة أيام، ثم وصلنا إلى مدن خراب فسرنا فيها عشرين يوماً وسألنا عن خبرها فقيل لنا هي المدن التي خربها يأجوج ومأجوج .
ثم صرنا إلى حصون بالقرب من الجبل الذي في شعبة منه السد، وفي تلك الحصون قوم يتكلمون العربية والفارسية، مسلمون يقرؤون القرآن ولهم كتاتيب ومساجد.
وبين كل حصن وآخر فرسخان، ثم صرنا إلى مدينة يقال لها (إيكة) لهـا أبواب من حديد وفيها مزارع وهي التي كان ينزلها ذو القرنين بعسكره، بينـها وبين الســـد مســـيرة ثلاثة أيام .
ثم صرنا إلى جبل عال، عليه حصن، والسد الذي بناه ذو القرنين هو فج بين جبلين عرضه 200 ذراع، وهو الطريق الذي يخرجون منه، فيتفرقون في الأرض،
فحفر أساسه 30 ذراعاً وبناه بالحديد والنحاس، ثم رفع عضادتين مما يلي الجبل من جنبتي الفج عرض كل منهما 25 ذراعاً في ســمك 50 ذراعاً، وكله بناء بلبن مغيّب في نحاس،
وعلى العضادتين عتبة عليا من حديد طولها 120 ذراعاً، وفوقـــها بناء بذلك اللبن الحــــديد إلى رأس الجبل وارتفاعه مد البصر".
"فيكون البناء فوق العتبة 60 ذراعاً وفوق ذلك شرف من حديد، في كل شرفة قرنتان تنثني كل واحدة على الأخرى، طول كل شرفة خمسة أذرع في أربعة، وعليه سبع وثلاثون شرفة،
وباب من حديد بمصراعين معلقين عرض كل مصراع 50 ذراعاً في 75 ذراعاً في ثخن خمسة أذرع، وقائمتان في دوارة على قدر العتبة، لا يدخل من الباب ولا الجبل ريح،
وعلى الباب قفــل طوله سبعة أذرع في غلظ باع في الاسـتدارة، والقفل لا يحتضنه رجلان وارتفاع القفل من الأرض 25 ذراعاً، وفوق القفل بخمسة أذرع غلق طوله أكثر من طول القفــل، وقفــيزاه كل واحد ذراعان وعلى الغلق مفتاح معلق طوله ذراع ونصف، وله 21سناً من الأســـنان
واستدارة المفتاح 4 أشبار معلق في سلسلة ملحومة بالبـــاب طولها 8 أذرع في 4 أشـــبار، والحلقة التي فيــها الســلسلة مثــل المنجنيـق، وعتبة البـــاب عرضها 10 أذرع في بســـط مائة ذراع، ومـــع الباب حصـــنان يُكوِّن كل منهــما 200 ذراع.
"وفي أحد الحصنين آلة البناء التي بني بها السد، من قدور الحديد ومغارف حديد، وهناك بقية من اللبن الذي التصق ببعضه بسبب الصدأ، ورئيس تلك الحصون يركب في كل يومي إثنين وخميس، وهم يتوارثون ذلك الباب كما يتوارث الخلفاء الخلافة، يقرع الباب قرعاً له دوي،
والهدف منه أن يسمعه مَن وراء الباب فيعلموا أن هناك حفظة وأن الباب مازال سليماً، وعلى مصراع الباب الأيمن مكتوب
{فإذا جاء وعد ربي جعله دكاء وكان وعد ربي حقاً
والجبل من الخارج ليــــس له مـــتن ولا ســـفح، ولا عليه نبات ولا حشيش ولا غير ذلك، وهــو جبل مســطح، متســع، قـائم أملس أبيض".
وبعد تفقد سلام الترجمان للسد انصرف نحو خراسان ومنها إلى طبانوين، ومنها إلى سمرقند في ثمــــانية أشهر، ومنهــا إلى أســــبيشاب، وعبر نهر بلخ ثم صار إلى شروسنة فبخــــارى وترمذ ثـم إلى نيسابور، ومات من الرجال في الــــذهاب 22 رجـــلاً وفي العــودة 24 رجلاً.
وورد نيسابور وبقي معه من الرجـــــال 14 ومن البــــغال 23 بغلاً، وعاد إلى (سر من رأى) فأخبر الخليفة بما شاهده.. بعد رحـــلة استمرت 16 شهراً ذهاباً و12 شهراً في الإياب

والله أعلم .
وكنت قد ذكرت في

الغريبه الثانية : مايلي
قال الشيخ ابن عثيمين كما في كتاب المنتقى من فرائد الفوائد .

وجدت في مجلة(( التمدن الإسلامي)) الصادرة في رمضان سنة 1378هـ تحت عنوان: (( سد يأجوج ومأجوج)) ما نصه:
(( توجد في العقبة الواقعة بين بحر الخزر والبحر الأسود سلسلة جبال توقان، كأنها جدار طبيعي، وقد سد هذا الجدار الجبلي الطريق الموصلة بين الشمال والجنوب إلا طريقاً واحداً بقي مفتوحاً، هو مضيق دار بال، بين ولايتي كيوكز وتفليس؛ حيث يوجد الآن جدار حديدي من قديم الأزمان)) اهـ. وذكر أنه منقول من (( كتاب شخصية ذي القرنين)) من منشورات دار البصري في بغداد.

كتاب فرائد الفوائد للعلامة ابن عثيمين رحمه الله

عماد الشريف 12-24-2012 08:11 PM

العجيبة السابعة والسبعون :
قال الربيع بن روح بن صفوان بن صالح : ذكرت للوليد بن مسلم خبر امرأة بخراسان وقد والدت على عشر بنات , فقيل لها : إن جاءتك بنت تحمدين الله ؟!
قالت : لا فولدت قردة , فقال لي الوليد : قد كان عندنا شبيها بهذا , كان رجل من أهل الأوزاع ولدت له امرأة تسع بنات , فقال لها وقد حملت منه : إن ولدت جارية لأطلقنك , وخرج إلى المسجد فولدت جارية فلفتها في رقاعها وحملتها وألقتها في كنيسة توما , وجاء الرجل فدخل عليها فنظر إلى حالها فلم يزل بها حتى أقرت له , وأعلمته بمكانها , فذهب ليجيء بها فوجدها ومعها أخرى فحملهما إليها , فقال لها : أيتهن بنتك ؟ قالت ؟ لا أدري ! فسئل الأوزاعي
فقال : ترثان منه ومنها ميراث جارية , وترث منهما ميراث جارية , ولا تتوارثان إذا ماتتا , لأنهما ليستا بأختين.
تاريخ مدينة دمشق(22/362)

عماد الشريف 12-25-2012 09:39 PM

العجيبة الثامنة والسبعون :
قال ابن حبان: حدثني محمد بن المنذر بن سعيد قال ثنا يعقوب بن إسحاق بن الجراح قال ثنا الفضل بن عيسى عن بقية بن الوليد قال ثنا الأوزاعي عن عبد الله بن محمد قال خرجت الى ساحل البحر مرابطا وكان رابطنا يومئذ عريش مصر قال فلما انتهيت إلى الساحل فإذا أنا ببطيحه وفى البطيحه خيمة فيها رجل قد ذهب يداه ورجلاه وثقل سمعه وبصره وما له من جارحة تنفعه إلا لسانه وهو يقول اللهم أوزعنى أن أحمدك حمدا أكافىء به شكر نعمتك التي أنعمت بها على وفضلتنى على كثير ممن خلقت تفضيلا
قال الأوزاعي قال عبد الله قلت والله لآتين هذا الرجل ولأسألنه أنى له هذا الكلام فهم أم علم أم إلهام ألهم فأتيت الرجل فسلمت عليه فقلت سمعتك وأنت تقول اللهم أوزعنى أن أحمدك حمدا أكافىء به شكر نعمتك التي أنعمت بها على وفضلتنى على كثير من خلقت تفضيلا فآى نعمة من نعم الله عليك تحمده عليها وأي فضيله تفضل بها عليك تشكره عليها
قال وما ترى ما صنع ربي والله لو أرسل السماء علي نارا فأحرقتنى وأمر الجبال فدمرتنى وأمر البحار فغرقتنى وأمر الأرض فبلعتنى ما ازددت لربى إلا شكرا لما أنعم على من لساني هذا ولكن يا عبد الله إذ أتيتني لي إليك حاجة قد تراني على أي حالة أنا أنا لست أقدر لنفسى على ضر ولا نفع ولقد كان معي بني لي يتعاهدني في وقت صلاتي فيوضيني
وإذا جعت أطعمني وإذا عطشت سقاني ولقد فقدته منذ ثلاثة أيام فتحسسه لي رحمك الله
فقلت والله ما مشي خلق في حاجة خلق كان أعظم عند الله أجرا ممن يمشي في حاجة مثلك فمضيت في طلب الغلام فما مضيت غير بعيد حتى صرت بين كثبان من الرمل فإذا أنا بالغلام قد افترسه سبع وأكل لحمه فاسترجعت وقلت أني لي وجه رقيق آتى به الرجل فبينما أنا مقبل نحوه إذ خطر على قلبي ذكر أيوب النبي صلى الله عليه و سلم فلما أتيته سلمت عليه فرد على السلام
فقال ألست بصاحبي؟
قلت بلى
قال ما فعلت في حاجتي؟
فقلت أنت أكرم على الله أم أيوب النبي ؟
قال بل أيوب النبي
قلت
هل علمت ما صنع به ربه أليس قد ابتلاه بماله وآله وولده قال بلى
قلت فكيف وجده؟
قال وجده صابرا شاكرا حامدا
قلت لم يرض منه ذلك حتى أوحش من أقربائه وأحبائه ؟
قال نعم
قلت
فكيف وجده ربه ؟
قال وجده صابرا شاكرا حامدا
قلت فلم يرض منه بذلك حتى صيره عرضا لمار الطريق هل علمت؟
قال نعم
قلت فكيف وجده ربه؟
قال صابرا شاكرا حامدا أوجز رحمك الله
قلت له إن الغلام الذي أرسلتني في طلبه وجدته بين كثبان الرمل وقد افترسه سبع فأكل لحمه فأعظم الله لك الأجر وألهمك الصبر
فقال
المبتلى الحمد لله الذي لم يخلق من ذريتي خلقا يعصيه فيعذبه بالنار ثم استرجع وشهق شهقة فمات
فقلت انا لله وانا اليه راجعون عظمت مصيبتي رجل مثل هذا إن تركته أكلته السباع وإن قعدت لم أقدر على ضر ولا نفع فسجيته بشملة كانت عليه وقعدت عند رأسه باكيا فبينما أنا قاعد إذ تهجم على أربعة رجال
فقالوا يا عبد الله ما حالك وما قصتك فقصصت عليهم قصتي وقصته
فقالوا لي اكشف لنا عن وجهه فعسى أن نعرفه فكشفت عن وجهه فانكب القوم عليه يقبلون عينيه مره ويديه أخرى ويقولون بأبي عين طال ما غضت عن محارم الله وبأبي وجسمه طال ما كنت ساجدا والناس نيام
فقلت من هذا يرحمكم الله
فقالوا هذا أبو قلابه الجرمي صاحب بن عباس لقد كان شديد الحب لله وللنبي صلى الله عليه و سلم فغسلناه وكفناه بأثواب كانت معنا وصلينا عليه ودفناه فانصرف القوم وانصرفت الى رباطى فلما أن جن على الليل وضعت رأسي فرأيته فيما يرى النائم في روضة من رياض الجنة وعليه حلتان من حلل الجنة وهو يتلو الوحي سلام عليكم بما صبرتم فنعم عقبى الدار
فقلت ألست بصاحبي
قال بلى
قلت أنى لك هذا
قال إن لله درجات لا تنال إلا بالصبر عند البلاء والشكر عند الرخاء مع خشية الله عز و جل في السر والعلانية
الثقات - ابن حبان (5 / 5)

ابو ادم 12-26-2012 02:26 AM

جزاك الله خيرا أخي عماد , واسمح لي بالمشاركة :

أخبرنا عبدالله بن عبدالرحمن السلمي أنبأ أبو القاسم الحسيني أنبأ رشأ بن نظيف المقرىء أنبأ الحسن بن إسماعيل أنبأ أحمد بن مروان ثنا محمد بن حاتم البغدادي قال سمعت الحماني يقول كان بدء توبة داود الطائي أنه دخل المقبرة فسمع امرأة عند قبر وهي تقول ... مقيم إلى أن يبعث الله خلقه ... لقاؤك لا يرجى وأنت قريب ... تزيد بلى في كل يوم وليلة ... وتسلى كما تبلى وأنت حبيب ... وقال أبو نعيم قدم داود من السواد ولا يفقه فلم يزل يتعلم ويتعبد

حتى ساد أهل الكوفة وقال يوسف بن أسباط ورث داود عشرين دينارا فأكلها في عشرين سنة قال أبو نعيم كان داود يشرب الفتيت ولا يأكل الخبز وقال بين مضغ الخبز وشرب الفتيت قراءة خمسين آية ودخل إليه يوما رجل فقال إن في سقف بيتك جذعا قد انكسر فقال يا ابن أخي إني في هذا البيت منذ عشرين سنة ما نظرت إلى السقف وكانوا يكرهون فضول النظر كما يكرهون فضول الكلام . <التوابين لابن قدامة المقدسي >

أبو عبيدة يوسف 12-29-2012 12:25 PM

بورك أخي عماد

عماد الشريف 05-05-2013 04:19 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو يعقوب يوسف (المشاركة 226715)
بورك أخي عماد

جزاك الله خيراً

رأفت صالح 05-05-2013 06:08 PM

ننتظر الجديد أخي عماد فلا تغيب
بارك الله فيك

عماد الشريف 05-10-2013 02:58 PM

العجيبة التاسعة والسبعون :
برقعيد بليدة بين الموصل ونصيبين كانت قديماً مدينة كبيرة ممر القوافل‏.‏

يضرب بأهلها المثل في اللصوصية‏.‏
يقال‏:‏ لص برقعيدي‏!‏ فكانت القوافل إذا نزلت بهم لقيت منهم الأمرين‏.‏
حكي أن قفلاً نزل بهم فذهبوا إلى بعض جدرانها احترازاً من اللصوص وجعلوا دوابهم تحت الجدار وأمتعتهم حولها واشتغلوا بحراسة ما تباعد عن الجدار لأمنهم من صوب الجدار‏.‏
فلما كان الليل صعد البرقعيديون السطح وألقوا على الدواب كلاليب أنشبوها في براذعها وجذبوها إلى السطح ولم يدر القوم إلى وقت الرحيل فطلبوا الدواب فما وجدوها فذهبوا وتركوها‏.‏
فلما كثرت منهم أمثال هذه الأفاعيل تجنبتهم القوافل وجعلوا طريقهم إلى باشزى وانتقلت الأسواق إلى باشزى وخربت برقعيد‏.‏
والآن لم يبق بها إلا طائفة صعاليك ضعفى‏.‏
ينسب إليها المغني البرقعيدي الذي يضرب به المثل في سماجة الوجه وكراهة الصوت
قال‏:‏ وليلٍ كوجه البرقعيديّ ظلمةً وبرد أغانيه وطول قرونه قطعت دياجيه بنومٍ مشرّدٍ كعقل سليمان بن فهدٍ ودينه على أولقٍ فيه الهباب كأنّه أبو جابرٍ في خبطه وجنونه إلى أن بدا ضوء الصّباح كأنّه سنا وجه قرواشٍ وضوء جبينه بلدة بقرب همذان طيبة خصيبة كثيرة المياه والأشجار والفواكه والثمار‏.‏
فواكهها تحمل إلى المواضع التي بقربها‏.‏
وهي قليلة العرض طولها مقدار نصف فرسخ‏.‏
أرضها تنبت الزعفران‏.‏
من عجائبها ما ذكر أنه في قديم الزمان نزل على بابها عسكر فأصبحوا وقد مسخ العسكر حجراً صلداً‏.‏
وآثارها إلى الآن باقية وإن كانت التماثيل بطول الزمان تشعبت بنزول الأمطار عليها وهبوب الرياح واحتراقها بحرارة الشمس لكن لا يخفى أن هذا كان إنساناً وذاك كان بهيمة وغيرها‏.‏
من كتاب آثار البلاد وأخبار العباد

عماد الشريف 05-13-2013 01:50 PM

العجيبة الثمانون :

جاء في كتاب رحلة الصديق الى البلد العتيق أن مفتاح الكعبة إذا وضع في فم الصغير الذي ثقل لسانه عن الكلام يتكلم سريعا بقدرة الله تعالى ذكر ذلك الفاكهي،
وذكر أن المكيين يفعلونه. انتهى.
قال الحضراوي وهو يفعل في عصرنا هذا.

من كتاب رحلة الصديق الى البلد العتيق
للعلامة صديق حسن خان

عماد الشريف 05-14-2013 09:09 AM

الغريبة الواحدة والثمانون :

عن الوليد بن مسلم قال: قلت لمالك: إني حدثت عن عائشة رضي الله عنها
قالت: لا تحمل المرأة فوق سنتين قدر ظل مغزل،
فقال: من يقول هذا ؟! هذه امرأة ابن عجلان جارتنا امرأة صدق،
ولدت ثلاث أولاد في ثنتي عشرة سنة تحمل أربع سنين قبل أن تلد!!!!

سير أعلام النبلاء للإمام الذهبي

عماد الشريف 05-15-2013 11:21 AM

الغريبة الثانية والثمانون :
قال ابن الأثير: اصطاد صديق لنا أرنبا لها ذكر وأنثيان ولها فرج أنثى!!
فلما شقوها وجدوا فيها جروين !!، سمعت هذا من جماعة كانوا معه، وقالوا: مازلنا نسمع أن الأرنب تكون سنة ذكرا وسنة أنثى.
سير أعلام النبلاء للإمام الذهبي

خالد الشافعي 05-15-2013 01:56 PM

جزاكم الله خيرا .

عماد الشريف 05-15-2013 03:41 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خالد الشافعي (المشاركة 257777)
جزاكم الله خيرا .

وانت كذالك

عماد الشريف 05-16-2013 09:50 AM

العجيبة الثالثة والثمانون :
قال عبدالرحمن بن هارون: كنا في البحر سائرين إلى إفريقية
قال: فركدت علينا الريح، فأرسينا إلى موضع يقال له: البرطون، ومعنا صبي صقلبي يقال له: أيمن، معه شص يصطاد به السمك، فاصطاد سمكة نحوا من شبر، أو أقل، فكان على صنيفتها اليمنى مكتوب: لا إله إلا الله.
وعلى قذالها وصنيفة أذنها اليسرى مكتوب: محمد رسول الله.
وكان أبين من نقش على حجر، وكانت السمكة بيضاء، والكتابة سوداء، كأنه كتب بحبر، قال، فقذفناها في البحر، ومنع الناس أن يصيدوا من ذلك الموضع حتى أوغلنا
سير أعلام النبلاء للإمام الذهبي

خالد الشافعي 05-16-2013 10:16 AM

الله أكبر ، سبحان الله .

قال الإمام البخاري رحمه الله في صحيحه :

بَابُ التَّكْبِيرِ وَالتَّسْبِيحِ عِنْدَ التَّعَجُّبِ .

عماد الشريف 05-17-2013 09:20 AM

العجيبة الرابعة والثمانون :
ميسرة التراس الأكول!!
قال الأصمعي: قال لي الرشيد: كم أكثر ما أكل ميسرة ؟
قلت: مئة رغيف، ونصف مكوك ملح، فأمر الرشيد، فطرح للفيل مئة رغيف، ففضل منها رغيفا.
وقيل: إن بعض المجان قالوا له: هل لك في كبش مشوي ؟
قال: ما أكره ذلك، ونزل عن حماره، فأخذوا الحمار، وأتوه وقد جاع بالشواء.
فأقبل يأكل، ويقول: أهذا لحم فيل ؟! بل لحم شيطان.
حتى فرغه، ثم طلب حماره، فتضاحكوا،
وقالوا: هو والله في جوفك !!! وجمعوا له ثمنه.
وقيل: نذرت امرأة أن تشبعه، فرفق بها، وأكل ما يكفي سبعين رجلا.
من سير أعلام النبلاء للإمام الذهبي

في " الميزان " قال ابن حبان: كان ممن يروي الموضوعات عن الأثبات، ويضع الحديث، وهو صاحب حديث فضائل القرآن الطويل.
وقال أبو داود: أقر بوضع الحديث، وقال الدارقطني: متروك، وقال أبو حاتم: كان يفتعل الحديث، روى في فضل قزوين والثغور.
وقال أبو زرعة: وضع في فضل قزوين أربعين حديثا، وكان يقول: إني أحتسب في ذلك، وقال البخاري: ميسرة بن عبد ربه يرمى بالكذب.

محب الخير السلفي 05-17-2013 08:52 PM

تذكر أن الله يراك
 
سبحان الله
نرجوا من الإخوة أن يتحروا الصحيح منها حتى يتسنى للآخرين نقل الصحيح فقط

عماد الشريف 05-18-2013 04:26 PM

العجيبة الخامسة والثمانون :
حكى ابن الجوزي عن ثابت بن سنان أنه رأى في أيام المقتدر ببغداد امرأة بلا ذراعين ولا عضدين، وإنما كفاها ملصقان بكتفيها،!!!
لا تستطيع أن تعمل بهما شيئا، وإنما كانت تعمل برجليها ما تعمله النساء بأيديهن: الغزل !!والفتل!! ومشط الرأس!! وغير ذلك.
(ج11ص124)297هـ
الهداية في ترتيب فوائد البداية والنهاية).طبعته دار الآثار في صنعاء


الساعة الآن 03:46 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.