{منتديات كل السلفيين}

{منتديات كل السلفيين} (https://www.kulalsalafiyeen.com/vb/index.php)
-   المنبر الإسلامي العام (https://www.kulalsalafiyeen.com/vb/forumdisplay.php?f=3)
-   -   سلسلة من الغرائب والعجائب [متجدد] (https://www.kulalsalafiyeen.com/vb/showthread.php?t=32707)

عماد الشريف 03-11-2014 09:07 PM

آمين جزاك الله خيرا على المرور والدعاء .
اقتباس:

العجيبة السادسة عشر بعد المئة :


نهر النيل المبارك: ليس في الدنيا نهر أطول منه، ﻷنه مسيرة شهرين في اﻹسﻼم وشهرين في الكفر وشهرين في البرية وأربعة أشهر في الخراب. ومخرجه من بﻼد جبل القمر خلف اﻻستواء، ويسمى جبل القمر، ﻷن القمر ﻻ يطلع عليه أصﻼ لخروجه عن خط اﻻستواء وميله عن نوره وضوئه؛ ويخرج من بحر الظلمة ويدخل تحت جبال القمر. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن النيل يخرج من الجنة ولو التمستم فيه حين يخرج لوجدتم من ورقها.
وكان عبقام وهو هرمس اﻷول قد حملته الشياطين إلى هذا الجبل المعروف بالقمر ورأى النيل كيف يخرج من البحر اﻷسود ويدخل تحت جبل القمر، وبنى في سفح ذلك الجبل قصرا فيه خمسة وثمانون تمثاﻻ من نحاس، جعلها جامعة لما يخرج من الماء من هذا الجبل معاقد ومضاب مدبرة في إحكام، يجري منه الماء إلى تلك الصور والتماثيل فيخرج من حلوقها على قياس معلوم وأذرع معدودة، فتصب إلى أنهار كثيرة فيتصل بالبطيحتين ويخرج منهما حتى يصل إلى البطيحة الجامعة. وعلى هذه البطيحة بﻼد السودان ومدينتها العظمى طرمى. وبالبطيحة جبل معترض يشقها ويخرج نحو الشمال مغربا ويخرج النيل منه نهرا واحدا ويفترق في أرض النوبة، ففرقته إلى أقصى المغرب وعلى هذه الفرقة غالب بﻼد السودان، والفرقة التي تنصب إلى مصر منحدرة من أرض أسوان تنقسم في مجرى البﻼد على أربع فرق، كل فرقة إلى ناحية، ثم تصب في بحر اﻹسكندرية. ويقال إن ثﻼثة منها تصب في البحروحكي أن رجﻼ من ولد العيص بن إسحاق بن إبراهيم الخليل عليهم السﻼم يسمى جيادا لما دخل مصر ورأى عجائبها آلى على نفسه أن ﻻ يفارق ساحل النيل إلى منتهاه أو يموت. فسار ثﻼثين سنة في العامر وثﻼثين سنة في الخراب حتى انتهى إلى بحر أخضر فرأى النيل يشق ذلك البحر؛ وأنه ركب دابة هناك سخرها الله له فعدت به زمانا طويﻼ وأنه وقع في أرض من حديد، جبالها وأشجارها من حديد. ثم وقع في أرض من نحاس، جبالها وأشجارها نحاس. ثم وقع في أرض من فضة جبالها وأشجارها فضة. ثم وقع في أرض من ذهب جبالها وأشجارها ذهب. وأنه انتهى في مسيره إلى سور مرتفع من ذهب، وفيه قبة عالية من ذهب ولها أربعة أبواب، والماء ينحدر من ذلك السور ويستقر في تلك القبة ثم يخرج من اﻷبواب اﻷربعة، فمنها ثﻼثة تغيض في اﻷرض، والرابع يجري على وجه اﻷرض وهو النيل، والثﻼثة سيحون وجيحون والفرات، وأنه أتاه ملك حسن الهيئة، فقال له: السﻼم عليك يا جايد، هذه الجنة. ثم قال له: إنه سيأتيك رزق من الجنة فﻼ تؤثر عليه شيئا من الدنيا.
فبينما هو كذلك إذ أتاه عنقود من العنب فيه ثﻼثة ألوان: لون كاللؤلؤ ولون كالزبرجد اﻷخضر ولون كالياقوت اﻷحمر. فقال له الملك: يا جايد هذا من حصرم الجنة، فأخذه جايد ورجع، فرأى شيخا تحت شجرة من تفاح فحدثه وآنسه وقال له: يا جايد أﻻ تأكل من هذا التفاح؟ فقال: إن معي طعاما من الجنة وإني لمستغن عن تفاحك. فقال له: صدقت يا جايد، إني ﻷعلم أنه من الجنة، وأعلم من أتاك به وهو أخي، وهذا التفاح أيضا من الجنة. ولم يزل به ذلك الشيخ حتى أكل من التفاح وحين عض على التفاحة رأى ذلك الملك وهو يعض على أصبعه؛ ثم قال له: أتعرف هذا الشيخ؟ قال: ﻻ، قال: هو والله الذي أخرج أباك آدم من الجنة، ولو قنعت بالعنقود الذي معك ﻷكل منه أهل الدنيا ما بقيت الدنيا ولم ينفد، وهو اﻵن مجهودك إلى مكا
نك. قال: فبكى جايد وندم وسار حتى دخل مصر وجعل يحدث الناس بما رأى في مسيره من العجائب.
هذا والله اعلم بصحتها
من كتاب خريدة العجائب وفريدة الغرائب .

عماد الشريف 03-12-2014 05:33 PM

العجيبة السابعة عشر بعد المئة :

فصل في بحر الزنج
وهو بحر الهند بعينه
وبﻼد الزنج منه في جانب الجنوب تحت سهيل وراكب هذا البحر يرى القطب الجنوبي وﻻ يرى القطب الشمالي وﻻ بنات نعش، وهو متصل بالبحر المحيط، موجه كالجبال الشواهق وينخفض كأخفض ما يكون من اﻷودية وليس له زبد مثل سائر البحار، وفيه جزائر كثيرة ذوات أشجار وغياض لكنها ليست بذوات ثمار، مثل شجر اﻵبنوس والصندل والساج، والعنبر يصاد ويلقط من ساحلها، وبها يوجد منه كل قطعة كالتل العظيم.
فمن جزائره المشهورة الجزيرة المحترقة: وهي جزيرة واغلة في هذا البحر قل أن يصل إليها أحد. قال بعض التجار: ركبت في هذا البحر فدارت بي اﻷوقات حتى نزلت في هذه الجزيرة فرأيت فيها خلقا كثيرا وأقمت بها زمانا وتأنست بأهلها وتعلمت لغتهم، فلما كان في بعض اﻷيام رأيت الناس مجتمعين ينظرون إلى كوكب طلع من أفقهم وهم يبكون ويلطمون ويتودعون، فسألت عن السبب فقالوا: إن هذا الكوكب يطلع بعد كل ثﻼثين سنة مرة حتى إذا وصل إلى سمت رؤوسهم يركبون البحر ومعهم جميع ما يخافون عليه من المال والقماش واﻷمتعة فسامت الكوكب رؤوسهم فركبوا البحر وركبت معهم وصحبوا في المراكب جميع ما كان في الجزيرة مما يحمل وينقل، وسرنا وغبنا عن الجزيرة مدة ثم عدت معهم فوجدنا جميع ما كان بها من اﻷماكن والبنيان واﻷشجار وغيرها قد احترق وصار رمادا، فشرعوا في العمارة ثانيا وﻻ يزالون كذلك على الدوام، في كل ثﻼثين سنة تحترق الجزيرة ويجددون بناءها.
ومن جزائره جزيرة الضوضاء: وهي مما يلي الزنج. حكى بعض التجار أن بها مدينة من حجر أبيض وﻻ ساكن بها، غير أنهم يسمعون بها جلبة وضوضاء يدخلها البحريون ويشربون من مائها ويحملون منه إلى المراكب، وهو ماء طيب عذب وفيه رائحة الكافور، وبقربها جبال عظيمة تتوقد منها نار عظيمة في الليل وحواليها حية
من كتاب خريدة العجائب وفريدة الغرائب .
صفحة
233

عماد الشريف 03-13-2014 06:53 AM

العجيبة الثامنة عشر بعد المئة :
جزيرة العور: وهي جزيرة كبيرة حكى يعقوب بن إسحق السراج قال: قال لي رجل من أهل رومية: ركبت في هذا البحر فألقتني الريح في هذه الجزيرة فوصلت إلى مدينة أهلها قاماتهم طولها ذراع وأكثرهم عور، فاجتمع علي منهم جمع وساقوني إلى ملكهم فأمر بحبسي في قفص، فكسرته فأمنوني وتركوا اﻻحتجاز علي. فلما كان في بعض اﻷيام رأيتهم قد استعدوا للقتال فسألتهم عن ذلك فقالوا لنا عدو يأتينا في كل سنة مرة ويحاربنا وهذا أوانه فلم ألبث إﻻ قليﻼ حتى طلعت علينا عصابة من الطيور والغرانيق وكان ما بهم من العور من نقر الغرانيق فحملت الطيور عليهم وصاحت بهم، فلما رأيت ذلك شددت وسطي وأخذت عصا وشددت عليهم وحملت فيهم وصحت فيهم صيحة منكرة ورميت منهم جماعة، فصاحوا وطاروا هاربين مني. فلما رأى أهل الجزيرة ذلك أكرموني وعظموني وأفادوني ماﻻ وسألوني اﻹقامة عندهم فلم أفعل، فحملوني في مركب وجهزوني.
وذكر أرسطاطاليس أن الغرانيق تنتقل من بﻼد خراسان إلى بﻼد مصر حيث مسيل النيل، فتقاتل أولئك العور في طريقهم، وهم قوم في طول ذراع.
من كتاب خريدة العجائب وفريدة الغرائب

عماد الشريف 03-14-2014 03:40 PM

العجيبة التاسعة عشر بعد المئة :
جزيرة سكسار:
وهي جزيرة عظيمة، وهم قوم ﻻ عظام ﻷرجلهم وسوقهم. حكى المؤرخ ابن إسحق قال: لقيت رجﻼ في وجهه خموش كثيرة فسألته عنها فقال: كنت في بحر الزنج مع جماعة فألقتنا الريح إلى جزيرة سكسار فلم نستطع أن نخرج منها لشدة الريح، فأتانا قوم وجوههم وجوه الكﻼب وأبدانهم أبدان الناس، فسبق إلينا واحد منهم بعصا كانت معه ووقف جماعة من ورائنا فساقونا إلىمنازلهم فرأينا فيها جماجم وقحوفا وسوقا وأذرعا وأضﻼعا كثيرة فأدخلونا بيتا فيه إنسان ضعيف وجعلوا يأتوننا بأكل كثير وطعام غزير وفواكه طيبة، فقال لنا ذلك الرجل الضعيف: إنما يطعمونكم لتسمنوا وكل من سمن أكلوه.
قال: فجعلت أقلل أكلي دون أصحابي وصار كلما سمن واحد ذهبوا به وأكلوه، حتى بقيت وحدي وذلك الرجل الضعيف، فقال لي الرجل يوما: إن هؤﻻء قد حضرهم عيد يخرجون إليه ويغيبون مدة ثﻼثة أيام فإن استطعت أن تنجو بنفسك فانج منهم، وأما أنا فكما تراني ﻻ أستطيع الحركة وﻻ اقدر على الهرب فانظر في تدبير نفسك. فقلت: جزاك الله الجنة. وخرجت فجعلت أسير ليﻼ وأختفي نهارا. فلما رجعوا من عيدهم فقدوني فتتبعوني حتى يئسوا فرجعوا.
فلما أيست منهم سرت في تلك الجزيرة ليﻼ ونهارا فانتهيت إلى أشجار بها ثمار وفواكه وتحتها رجال حسان الصورة إﻻ أنه ليس لسوقهم عظم، فقعدت ﻻ أفهم كﻼمهم وﻻ يفهمون كﻼمي، فلم أشعر إﻻ وواحد منهم ركب على رقبتي وأكتافي وطوق برجليه علي وأنضني، فذهبت به وجعلت أعالجه ﻷتخلص منه وأطرحه عني فلم أقدر، وجعل يخمش وجهي بأظفاره المحددة، فجعلت أدور به على اﻷشجار وهو يأكل من فواكهها وثمارها ويطعم أصحابه وهم يضحكون علي. فبينما أنا أطوف به بين اﻷشجار إذ دخلت في عينه شوكة من شجرة فانحلت رجﻼه عني فرميته عن رقبتي وسرت فنجاني الله بكرمه. وهذه الخموش منه فﻼ رحم الله عظامه.

من كتاب خريدة العجائب وفريدة الغرائب.

عماد الشريف 03-15-2014 12:50 PM

الغريبة العشرون بعد المئة :

جاء في كتاب خريدة العجائب وفريدة الغرائب
للمؤلف سراج الدين ابن الوردي
قال : جزيرة طاوزاق:
وهو ملك له أربعة آﻻف امرأة وليس له ولد، وعندهم شجر إذا أكلوا منه أفادهم القوة في الجماع، وأطاق الواحد منهم أن يجامع في اليوم مائة مرة وأكثر.

عماد الشريف 03-15-2014 09:28 PM

العجيبة الواحدة والعشرون بعد المئة :
فصل في بحر الخزر
وهو بحر اﻷتراك، وهو في جهة الشمال، شرقيه جرجان وطبرستان وعلى شماله بﻼد الخزر، وغربيه الﻻن وجبال القبق، وعلى جنوبه الجبل والديلم. وهو بحر واسع وﻻ اتصال له بشيء من البحار، وهو بحر صعب خطر المسلك سريع الهﻼك شديد اﻻضطراب واﻷمواج، ﻻ جزر فيه وﻻ مد، وليس فيه شيء من الﻵلئ والجواهر.
ذكر السمرقندي في كتابه: أن ذا القرنين أراد أن يعرف ساحل هذا البحر، فبعث قوما في مركب وأمرهم بالمسير فيه سنة كاملة لعل أن يأتوه بخبر ساحل؛ فساروا بالمركب سنة كاملة فلم يروا شيئا سوى سطح الماء وزرقة السماء، فأرادوا الرجوع فقال بعضهم: نسير شهرا آخر لعلنا أن نرجع بخبر. فساروا شهرا آخر فإذا هم بمركب فيه أناس فالتقى المركبان ولم يفهم أحدهم كﻼم اﻵخر، فدفع قوم ذي القرنين إليهم امرأة وأخذوا منهم رجﻼ ورجعوا إلى اﻹسكندر وأخبروه باﻷمر. قال: فزوج اﻹسكندر الرجل بامرأة من عسكره فأتت بولد يفهم كﻼم الوالدين، فقال له: سل أباك من أين جئت؟ فسأله فقال: جئت من ذلك الجانب. فقيل له فهل هناك ملك؟ قال: نعم أعظم من هذا الملك. قيل: فكم لكم في البحر؟ قال: سنتين وشهرين.
وقيل: إن دور هذا البحر ألفان وخمسمائة فرسخ، وطوله ثمانمائة فرسخ وعرضه ستمائة فرسخ، وهو مدور الشكل، إلى الطول أميز.
من كتاب خريدة العجائب وفريدة الغرائب
للمؤلف سراج الدين ابن الوردي رحمه الله تعالى

خالد الشافعي 03-15-2014 09:30 PM

أحسنتم أحسن الله إليكم .

عماد الشريف 03-15-2014 09:51 PM

حياكم الله اخي الكبير خالد وهذا من بعض ماعندكم
جزاك الله خيرا على ما تقدم

عماد الشريف 03-16-2014 12:24 PM

العجيبة الثانية والعشرون بعد المئة :
ومما جاء في عجائب بحر الخرز
قال المؤلف :

وبهذا البحر عجائب كثيرة:
منها: ما ذكره أبو حامد عن سﻼم الترجمان رسول الخليفة إلى ملك الخزر، قال: لما توجهت من عند الخليفة إليهم أقمت عندهم مدة فرأيتهم يوما قد اصطادوا
سمكة عظيمة فجذبوها بالكﻼليب والحبال، فانتفخت أذن السمكة فخرج منها جارية بيضاء حمراء طويلة الشعر، سوداؤه، حسنة الصورة طويلة القامة كأنها القمر البدر، وهي تضرب وجهها وتنتف شعرها وتصيح، وفي وسطها غشاء لحمي كالثوب الضيف من سرتها إلى ركبتها كأنه إزار مشدود عليها. فما زالت كذلك حتى ماتت.
ومنها التنين: ذكروا أنه يرتفع من هذا البحر تنين عظيم يشبه السحاب اﻷسود وينظر إليه الناس. وزعموا أنها دابة عظيمة في البحر تؤذي دوابه فيبعث الله عليها سحابا من سحب قدرته فيحملها ويخرجها من البحر. وهي صفة حية سوداء ﻻ يمر ذنبها على شيء من اﻷبنية العظام إﻻ سحقته وهدمته، وﻻ من اﻷشجار إﻻ هدتها. وربما تنفست فاحترقت اﻷشجار والنبات.
قال: فيلقيها السحاب في الجزائر التي بها يأجوج ومأجوج فتكون لهم غذاء. وروي عن ابن عباس رضي الله عنهما هذا القول.
من كتاب خريدة العجائب وفريدة الغرائب
للمؤلف سراج الدين ابن الوردي رحمه الله تعالى.

عماد الشريف 03-17-2014 12:15 PM

العجيبة الثالثة والعشرون بعد المئة :
جبل الحيات بأرض
تركستان. فيه حيات من نظر إليها مات الناظر لوقته إﻻ أنها ﻻ تتجاوز هذا الجبل أبدا.
جبل نهاوند: بقرب الري يناطح النجوم ارتفاعا، قال مسعود بن مهلهل: هذا الجبل ﻻ يفارق أعﻼه الثلج ﻻ ليﻼ وﻻ نهارا، وﻻ صيفا وﻻ شتاء البتة، وﻻ يقدر أحد أن يعلوه.
زعموا أن سليمان بن داود عليهما السﻼم حبس فيه صخر المارد، وزعموا أن أفريدون الملك حبس فيه بيوراسف الذي يقال له الضحاك. ومن صعد إلى هذا الجبل ﻻ يصل إليه إﻻ بمشقة شديدة ومخاطرة بالنفس. قال مسعود بن مهلهل: صعدت إلى نصفه بمشقة شديدة وما أظن أحدا وصل إلى ما وصلت إليه، فرأيت هناك عين كبريت وحولها كبريت مستحجر، إذا طلعت الشمس اشتعل نارا. وسمعت من أهل تلك الناحية أن النمل إذا أكثر من جميع الحب على هذا الجبل استشعر الناس بعده بجدب وقحط؛ وأنه متى دامت عليهم اﻷمطار واﻷنداء وتضرروا بذلك صبوا لبن الماعز على النار فتنقطع اﻷمطار واﻷنداء في الحال والحين، وجربته مرارا فوجدته صحيحا كما قيل، وأما ذروة هذا الجبل فمتى انكشف من الثلج وقعت في تلك اﻷرض فتنة عظيمة على ممر اﻷيام ﻻ تنخرم أبدا بل تكون الفتنة في الجهة المنكشفة دون غيرها.
قال محمد بن إبراهيم الضراب: عرف والدي معدن الكبريت اﻷحمر فاتخذ مغارف طواﻻ من حديد فأدخلها فيه فذابت ولم يحصل على قصده. وقال له أهل تلك الناحية: هذا المكان ﻻ يدخل فيه حديد إﻻ ذاب في وقته.
وذكروا أن رجﻼ جاءهم من خراسان ومعه مغارف طوال من حديد ولها سواعد قد طﻼها بأدوية حكمية، فأخرج بها من الكبريت اﻷحمر شيئا كثيرا لبعض ملوك خراسان.
من كتاب خريدة العجائب وفريدة الغرائب

عماد الشريف 03-17-2014 03:24 PM

العجيبة الرابعة والعشرون بعد المئة :
قال صاحب كتاب خريدة العجائب وفريدة الغرائب
وفي هذا الجبل من العجائب
اي جبل نهاوند
ماذكر محمد بن إبراهيم أن اﻷمير موسى بن خضر كان واليا على الري إذ ورد عليه كتاب من المأمون بن الرشيد يأمره بالشخوص إلى هذا الجبل وتعرف حال المحبوس به. قال: فوافينا حضيض الجبل وأقمنا به أياما ﻻ نرى اﻻهتداء لصعوده، حتى أتانا شيخ مسن طاعن وهو ذو همة عالية، فسألنا، فعرفناه أمر الخليفة فقال: أما هذا فﻼ سبيل إليه أصﻼ، وإن أردتم صحة ذلك أريتكم عيانا! فاستحسن اﻷمير موسى كﻼمه وقال: هو القصد.
فعند ذلك صعد الشيخ بين أيدينا ونحن في اﻷثر فأوقفنا على موضع فبالغنا في حفره حتى انكشف لنا عن بيت منقور من الحجارة وفيه تمثال شخص على صورة عجيبة، يضرب بمطرقة على أعﻼه ساعة بعد ساعة من غير فتور، فاستخبرنا الشيخ عن شأنه، فقال: هذا طلسم موضوع على بيوراسف الضحاك المحبوس ههنا لئﻼ ينحل من وثاقه؛ ثم أمرنا أن ﻻ نتعرض للطلسم وأن نرده إلى ما كان عليه ففعلنا؛ ثم دعا بسﻼسل وسﻼلم طوال فربط بعضها إلى بعض بالحبال وكلبها من أسافلها وأوساطها وأوقفها فارتفعت مقدار مائة ذراع ونقب موضعا على رأس السﻼلم فظهر باب من حديد عليه مسامير كبار جدا مذهبة الرؤوس، فوصلنا إلى عتبة فوجدنا على اﻷسكفة كتابة بالفارسية كأنما كتبت اﻵن بالذهب مدهونة بأدهان التأبيد تنطق الكتابة عن كﻼم معناه أن على هذه القلة سبعة أبواب من حديد، على كل مصراع منها أربعة أقفال من حديد؛ وعلى العضادة مكتوب: هذا سجن لهذا الحيوان المفسد وله أمد ينتهي إلى غاية فﻼ يتعرض أحد إلى هذه اﻷقفال بمكروه، فإنه متحى فتح أقفالها ولو قفﻼ واحدا هجم على هذه البﻼد آفة ﻻ تندفع أبدا.
فقال اﻷمير موسى: ﻻ أتعرض لشيء حتى أستأذن أمير المؤمنين فجاء الجواب برد البيت إلى ما كان وترك ذلك على حاله.

صفحة
281

عماد الشريف 03-18-2014 02:40 PM

العجيبة الخامسة والعشرون بعد المئة :
جاء في كتاب خريدة العجائب وفريدة الغرائب
للمؤلف سراج الدين ابن الوردي رحمه الله تعالى
وجزيرة خاسك:
وهي بقرب جزيرة قيس وأهلها لهم خبرة بالحرب وصبر عليه في البحر، فإن الرجل منهم يسبح أياما في الماء وهو يجالد بالسيف كما يجالد غيره على وجه اﻷرض وفيها
حكاية عجيبة: حكي أن بعض الملوك بالهند أهدى لبعض الملوك جواري هنديات حسانا فلما عبرت المراكب والجواري بهذه الجزيرة خرجن يتفسحن في مصالحهن في أرضها فاختطفتهن الجن، ونكحهن فولدن هؤﻻء القوم !!.

عماد الشريف 03-19-2014 12:55 PM

العجيبة السادسة والعشرون بعد المئة :
قال صاحب كتاب خريدة العجائب وفريدة الغرائب

جزيرة المستشكين: وتعرف بجزيرة التنين. وهي عظيمة بها أشجار وأنهار وثمار، وبها مدينة عظيمة، وكان بها التنين العظيم الذي قتله اﻻسكندر. وكان من حديثه أنه ظهر بها تنين عظيم، فكاد أن يهلك الجزيرة وما بها من السكان والحيوان، فاستغاث الناس منه إلى اﻹسكندر وكان اﻹسكندر قد قارب تلك اﻷرض، وشكوا إليه أن التنين قد أكل مواشيهم وأتلف أموالهم وقطع الطريق على الناس وأن له عليهم في كل يوم ثورين عظيمين ينصبونهما فيأتي إليهما كالسحابة السوداء وعيناه تتوقدان كالبرق الخاطف، والنار والدخان يخرجان من فيه فيبتلع الثورين ويرجع إلى مكانه.فسار اﻹسكندر إلى المدينة وأمر بالثورين فسلخا وحشا جلودهما زفتا وكبريتا وزرنيخا وكلسا ونفطا وزئبقا، وجعل مع ذلك كﻼليب من حديد وأقامهما في المكان المعهود، فجاء التنين من الغد إليهما على العادة فابتلعها، فأضرمت النار في جوفه وتعلقت الكﻼليب بأحشائه، وسرى الزئبق في جسده ورجع مضطربا إلى مقره. فانتظروه من الغد فلم يأت ولم يخرج، فذهبوا إليه فإذا هو ميت وقد فتح فاه كأوسع قنطرة وأعﻼها. ففرحوا وشكروا سعي اﻹسكندر إليهم وحملوا إليه هدايا عجيبة منها دابة عجيبة يقال لها المعراج مثل اﻷرنب، أصفر اللون وعلى رأسه قرن واحد أسود لم يرها شيء من السباع الضواري والوحوش الكاسرة إﻻ هرب منها.
من كتاب خريدة العجائب وفريدة الغرائب
للمؤلف سراج الدين ابن الوردي رحمه الله تعالى

صفحة
196
قام على جمعها اخوكم الصغير
عماد الشريف

عماد الشريف 03-20-2014 05:39 PM

العجيبة السابعة والعشرون بعد المئة :
قال صاحب كتاب خريدة العجائب وفريدة الغرائب
المؤلف سراج الدين ابن الوردي رحمه الله تعالى

جزيرة زانج وتشمل جزائر كثيرة في آخر حدود الصين وأقصى بﻼد الهند، عامرة خصبة ليس فيها خراب، يسافرون فيها بﻼ ماء وﻻ زاد لكثرة الخصب والعمارة، وهي نحو مائة فرسخ.
قال محمد بن زكريا: وملك هذه الجزيرة يسمى المهراج، وله جباية تقطع في كل يوم ثﻼثمائة من من الذهب، في كل من ستمائة درهم فيتحصل له في كل يوم ما يزيد على مائة ألف مثقال وخمسة وعشرين ألف مثقال، يتخذ منها لبنا ويطرحه في البحر وهو خزانته.
وقال ابن الفقيه: بهذه الجزيرة سكان تشبه اﻵدميين إﻻ أن أخلاقهم بالوحوش أشبه، ولهم كﻼم ﻻ يفهم، وعندهم أشجار وهم يطيرون من شجرة إلى شجرة وبها نوع من السنانير الوحشية حمر منقطة ببياض، أذنابها كأذناب الظباء؛ وبها أيضا نوع من السنانير المذكورة ولها أجنحة كأجنحة الخفاش، وبها أبقار وحشية حمر منقطة ببياض أيضا ولحومها حامضة وبها دابة الزباد وهي كالهرة، وفأرة المسك، وبها جبل يقال له النصان مشهور به، وبه حيات عظام تبتلع الفيلة، وبه قردة كأمثال الجواميس والكباش الكبار؛ ومن القردة ما هو أبيض ومنها ما هو كالقرطاس، ومنها ما هو أبيض الظهر أسود البطن وبالعكس؛ ومنها ما هو أسود كالفأر. وبها من الببغاء وهي الدرة شيء كثير بيض وحمر وصفر وخضر، ويتكلمون مع الناس بأي لسان سمعوه منهم. وبها خلق على صورة اﻹنسان وهم بيض وسود وشقر وخضر يأكلون ويشربون ويتكلمون بكﻼم ﻻ يفهم، ولهم أجنحة يطيرون بها.
حكى ابن السيرافي قال: كنت ببعض جزائر الزانج فرأيت وردا كثيرا أحمر وأبيض وأزرق وأصفر وألوانا شتى، فأخذت مﻼءة وجعلت فيها شيئا من ذلك الورد اﻷزرق. فلما أردت حملها رأيت نارا في المﻼءة فأحرقت جميع ما كان فيها من الورد، ولم تحترق المﻼءة، فسألت الناس عن ذلك فقالوا: إن في هذا الورد منافع كثيرة وﻻ يمكن اخراجه من هذه الغياض بوجه أبدا.
ص /199

عماد الشريف 03-21-2014 06:42 PM

العجيبة الثامنة والعشرون بعد المئة :

جزيرة الرخ:
وهذا الرخ الذي تعرف به هذه الجزيرة طير عظيم غريب مهول الهيئة حتى قيل إن طول جناحه الواحد نحو عشرة آﻻف باع؛ ذكر ذلك الحافظ ابن الجوزي رحمه الله في كتابه المسمى بكتاب الحيوان، وكان قد وصل إليه رجل من أهل الغرب ممن سافر إلى الصين وأقام به وبجزائره مدة طويلة وحضر بأموال عظيمة وأحضر معه قصبة ريشة من جناح فرخ الرخ وهو في البيضة لم يخرج منها للوجود، فكانت تلك القصبة من ريش ذلك الفرخ تسع قربة ماء، وكان الناس يتعجبون لذلك، وكان هذا الرجل يعرف بالصيني لكثرة اقامته هناك، واسمه عبد الرحمن المغربي وكان يحدث بالغرائب، منها ما ذكر أنه سافر في بحر الصين فألقتهم الريح في جزيرة عظيمة كبيرة واسعة فخرج إليها أهل السفينة ليأخذوا الماء والحطب ومعهم القوس والحبال والقرب وهو معهم، فرأوا في الجزيرة قبة عظيمة بيضاء لماعة براقة أعلى من مائة ذراع، فقصدوها ودنوا منها فإذا هي بيضة الرخ فجعلوا يضربونها بالقوس والصخور والخشب حتى انشقت عن فرخ الرخ كأنه جبل راسخ فتعلقوا بريشة من جناحه ولم تكمل خلقة الريشة فقتلوه.
قال: وحملوا ما أمكنهم من لحمه وقطعوا أصل الريش من حد القصبة ورحلوا. وكان بعض من دخل الجزيرة قد طبخ من اللحم وأكل، وكان فيهم مشايخ بيض اللحى فلما أصبح المشايخ وجدوا لحاهم قد اسودت ولم يشب بعد ذلك أحد من القوم الذين أكلوا فكانوا يقولون إن العود الذي حركوا به ما في القدر من لحم فرخ الرخ كان من شجرة الشباب والله أعلم.
قال: فلما طلعت الشمس والقوم في السفينة وهي سائرة بهم إذ أقبل الرخ يهوي كالسحابة العظيمة، وفي رجليه قطعة جبل كالبيت العظيم وأكبر من السفينة، فلما حاذى السفينة من الجو ألقى ذلك الحجر عليها وعلى من بها، وكانت السفينة مسرعة في الجري فسبقت الحجر فوقع الحجر في البحر، وكان لوقوعه هول عظيم في البحر، وكتب الله لنا السﻼمة ونجانا من الهﻼك.
من كتاب خريدة العجائب وفريدة الغرائب
للمؤلف سراج الدين ابن الوردي رحمه الله تعالى

صفحة
202

قام على جمعها اخوكم الصغير
عماد الشريف

عماد الشريف 03-23-2014 02:31 PM

العجيبة التاسعة والعشرون بعد المئة :
قال مؤلف كتاب خريدة العجائب وفريدة الغرائب
سراج الدين ابن الوردي رحمه الله تعالى
مانصه : ومن عجائب ما ذكر في جزيرة النساء !!
قال وفي هذه
الجزيرة شجر تحمل ثمرا كالنساء بصور وأجسام وعيون وأيد وأرجل وشعور وأثداء وفروج كفروج النساء، وهن حسان الوجوه، وهن معلقات بشعورهن، يخرجن من غلف كاﻷجربة الكبار، فإذا أحسسن بالهواء والشمس يصحن: واق واق، حتى تتقطع شعورهن فإذا انقطعت ماتت. وأهل هذه الجزيرة يفهمون هذا الصوت ويتطيرون منه.
وفي كتاب الحوالة :
أنه من تجاوز هؤﻻء وقع على نساء يخرجن من اﻷشجار أعظم منهن قدودا وأطول منهن شعورا، وأكمل محاسن وأحسن أعجازا وفروجا، ولهن رائحة عطرة طيبة، فإذا انقطعت شعورها ووقعت من الشجرة عاشت يوما أو بعض يوم وربما جامعها من يقطعها أو يحضر قطعها فيجد لها لذة عظيمة ﻻ توجد في النساء.
وأرضهن أطيب اﻷراضي وأكثرها عطرا وطيبا، وبها أنهار أحلى ماء من العسل والسكر المذاب، وليس بها أنيس وﻻ عامر إﻻ الفيلة وربما بلغ ارتفاع الفيل في هذه الجزيرة أحد عشر ذراعا.

صفحة
205
قلت انا عماد الشريف وكأن المؤلف تكشف في نومه!!
ف
رحمه الله تعالى.

عماد الشريف 04-01-2014 03:24 PM

العجيبة الثلاثون بعد المئة :

🌴كرامات الأولياء 🌴


� 83 - عن سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل،

أن أروى خاصمته في أرض فقال :

إني سمعت رسول الله ﷺ يقول :

« من أخذ شبرا من اﻷرض بغير حقه طوقه إلى سبع أرضين يوم القيامة » .

ثم قال : اللهم إن كانت كاذبة ؛

فأعم بصرها،

واجعل قبرها في دارها،

قال : فرأيتها عمياء تلتمس الجدران تقول :

أصابتني دعوة سعيد بن زيد،

فبينا هي تمشي في الدار خرت في بئر دارها

فوقعت فيها وكانت قبرها .

أخرجه مسلم


{كرامات الأولياء لللالكائي 142}

عماد الشريف 04-03-2014 06:22 AM

العجيبة الواحدة والثلاثون بعد المئة :
جاء في كتاب أخبار الزمان للمؤلف
أبو الحسن علي بن الحسين بن علي المسعودي المعتزلي الشافعي، من ذرية عبد الله بن مسعود الصحابي الجليل رضي الله عنه
قال ومن عجائب الأهرامات أن الرشيد لما دخل مصر، فرأى اﻻهرام أحب أن يهدم بعضها ليعلم ما فيه، فقيل له إنك ﻻ تقدر على ذلك، فقال ﻻبد من فتح شئ منه ففتحت الثلمة المفتوحة بنار توقد وخل يرش ومجانيق يرمى بها وحدادين يعملون ما فسد منها وأنفق عليها ماﻻ عظيما فوجدوا عرض الحائط قريبا من عشرين ذراعا، فلما انتهوا إلى آخر الحائط وجدوا خلف النقب مطهرة خضراء فيها ذهب مضروب وزن كل دينار أوقية من أواقينا، وكان عددها ألف دينار فعجبوا من ذلك ولم يعرفوا معناه، فأخبروا بذلك الرشيد، وأتوه بالذهب والمطهرة فجعل يعجب من ذلك الذهب، ومن جودته وحسنه وحمرته، ثم قال ارفعوا إلي حساب ما أنفقتموه على هذه الثلمة ففعل ذلك فوجدوه بأزاء ذلك الذهب الذي أصابوه ﻻ يزيد وﻻ ينقص، فعجب من معرفتهم بذلك على طول المدة، وأنهم يستفتحونه من ذلك الموضع بعينه وعجب من معرفتهم بقدر ما ينفق عليه، ومن تركهم ما يوازي في الموضع، عجبا شديدا كأن لهؤﻻء القوم من العلوم منزلة ﻻ نوازيها وﻻ ندركها نحن وﻻ أمثالنا.
وقيل ان المطهرة التي وجد فيها المال كانت من زبرجد، فأمر بحملها إلى خزائنه وكانت أحد ما حمله من عجائب مصر.
.

أبو معاوية البيروتي 04-08-2014 06:40 AM


طفل رضيع يخنق حَيَّة عظيمة أرادت قتله !!

... إحدى نساء الفقراء خرجت لتلتقط من وراء الحصادين ما لعلّه يسقط منهم عند الحصاد، فتركت ابنها – وكان مُرضَعاً – بمكان من الأرض، وغدت تلتقط، فلمّا رجعت إليه إذا بحيّة عظيمة قد ركبت صدر الصبي، وأدلعت لسانها تلحس شفتيه، فصرخت المرأة لهول ما عاينت، واجتمع الناس إليها لا يدرون ما يعملون، فانتبه الصبي، وكان راقداً، وتحرّك حتى خرجت إحدى يديه من قُمْطِه، وقبض بها على الحية، فصادفت يده مخانقها، وفحص برجليه وبكى، وزاد اضطرابه وضغطه للحية، والناس ذاهلون قد تحيّروا في أمرهم، إنْ ضربوا الحية مات الصبي من ضربتها، أو تركوها لا يأمنوا أنْ تلسعه، وبينا هم في ذلك إذ انساب ذنب الحية وارتخت، فقال بعضهم : قد كفى الله أمر الحية، إنها ماتت، وأمر أمّ الصبي فأتته وأخرجت ثديها ووضعته عند فم الصبي، ففرج أصابعه عن مخانق الحية وتناول الثدي وارتضعه، وضرب القوم الحية حتى هلكت، فعُدَّ هذا من عجيب صنع الله بعباده وخفي لطفه؛ كيف ألهم الطفل الصغير العاجز من كل وجه أنْ يحيط بأصابعه على مجاري نفس الحية حتى انحلّت إما بالموت أو بانقطاع نفسها وبطلان حركتها، فسُبحانه مِن إلهٍ لطيفٍ لِما يشاء، إنه هو الحكيم العليم .
==========
الكناشة البيروتية 1148

عماد الشريف 04-24-2015 01:34 AM

العجيبة الثالثة والثلاثون بعد المئة :
🔴 من عجائب الرحلات 🔴

قال أبو حامد الغرناطي الرحالة في تحفة الأحباب 132 :
ولقد رأيتُ في (بلغار) سنة ثلاثين وخمسمائة من نسل العادين رجلاً طويلاً كان طوله أكثر من سبعة أذرع ! كان يسمى (دنقي) وكان يأخذ الفرس تحت إبطه، كما يأخذ الإنسان كالحمل الصغير! وكان من قوّته يكسر ساق الفرس بيده ! ويقطع جسده وأعصابه، كما يقطع باقة البقل! وكان صاحب (بلغار) قد اتخذ له درعا يُحمل على عجلة ! وبيضة لرأسه كأنها مرجل ! وكان إذا وقع القتال يقاتل بخشبة من شجر البلوط يمسكها كالعصا في يده، لو ضرب بها الفيل قتله ! وكان خيّراً متواضعا، كان إذا التقاني يُسلّم علي ويرحب بي ويكرمني، وكان رأسي لا يصل إلى حقوه -رحمه الله-.
ولم يكن بـ(بلغار) حمّام يمكن أن يدخل فيه، إلا حمّام واحد. واسع الأبواب. فكان يدخل فيه ..! وكان من أعجب بني آدم . لم أشاهد قط مثله ...! وكانت له أخت على طوله رأيتها مرارا عدة في بلغار!
وقال لي القاضي في (بلغار) يعقوب بن النعمان : إن هذه المرأة العادية قتلت زوجها ! وكان اسمه آدم، وكان من أقوى أهل بلغار، ضمّته إلى صدرها، فكسرت أضلاعه فمات في ساعته !!!


الساعة الآن 03:31 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.