{منتديات كل السلفيين}

{منتديات كل السلفيين} (https://www.kulalsalafiyeen.com/vb/index.php)
-   مقالات فضيلة الشيخ علي الحلبي -حفظه الله- (https://www.kulalsalafiyeen.com/vb/forumdisplay.php?f=54)
-   -   تدريسُ عقائد السلَف باصطلاحات(!)أفراخ الخلَف! (https://www.kulalsalafiyeen.com/vb/showthread.php?t=58736)

علي بن حسن الحلبي 05-08-2014 03:58 PM

تدريسُ عقائد السلَف باصطلاحات(!)أفراخ الخلَف!
 


تدريسُ عقائد السلَف باصطلاحات(!)أفراخ الخلَف!



وهذا مِن أعجبِ العجب الذي لم نعرفه-هكذا-عن علمائنا وأئمّتنا في شروحهم العلمية،وتأصيلاتهم السلفية!


فالخوضُ في تفصيلات(!)مصطلحات المسائل الخلَفية الكلامية الفلسفية ولو لِردّها!-كـ(العرَض)، و(الجوهر)، و(أكوان الجسم الأربعة)،و(الحدوث)، و(التجزّؤ)-وغيرها مِن مثيلاتها!-:ليس مِن منهج السلف-أَصالةً-.


وعليه:


فتدريسُ عُموم الطلبة -مِن بعض المدرّسين(!)الذين لا/لم= يُغادر(!) متناً مِن متون العقيدة السلفية-أو متنين!-على هذه الطريقة :إبعادٌ لهم-بعلمٍ !أو بجهلٍ!-عن طرائق العلماء الربانيّين،ومناهج أئمّتنا السلفيّين!


نعم؛قد يَنبهرُ(!)بعضُ حدثاء الأسنان -مِن الطلبة-ببعض أولئك المدرّسين(!)-نتيجةَ ما يسمعه -منهم- من تلكم المصطلحات-والتي لا/لم=يفهموا منه شيئاً!! -فتكون آثار الدرس على المدرّس(!)أكثرَ منها على الدارس:


*فالمدرّسُ -عند الدارس-:شيخٌ فاهم وعارف،و..و..و-بسبب ما يُوقعُه في قلبه ذلك الإغرابُ-والإغراقُ !- فيما يكرّره على طلبتِه-دون كثيرِ فقهٍ منهم!-مِن هاتيك المصطلحات-!!


*والدارسُ -عند المدرّس-:يُراوح مكانَه-بغير فهم!أو بقليلٍ منه!-،وإلا-إن أنصف نفسَه!-:يُغادر بلا رجعة!


فانظر: «الفتوى الحموية»،و«العقيدة الواسطية»-وأمثالَهما ِمن تصانيف شيخ الإسلام ابن تيميّة-رحمه الله-في تقرير العقيدة السلفية-: أين فيها (الخوضُ!!) في (العرَض)، و(الجوهر)، و(أكوان الجسم الأربعة)،و(الحدوث)،و(التجزّؤ)-...وما إلى ذلك!-؛فإن كان : فبأدنى مقدار الضرورة!


***أمّا في معرِض الردّ على أهل البدع، والنقض على فاسد عقائدهم؛فستجدُ عنده-رحمه الله- ما هو أكبـ(ـثـ)ـر مِن ذلك أضعافاً كثيرةً-ولكن؛بضوابطَ دقيقة ،وتحقيقات عميقة-..كما تراه في كتاببيه الجليلَين"درء تعارض العقل والنقل"، و"منهاج السنة النبوية"،و"بيان تلبيس الجهمية"-وأمثالِها مِن غيرِها-.


ولكنّ بعضَ مَن لم يتأصّل في دراية عقائد السلف-وإنْ تَوَهَّم نفسَه-أو تُوُهِّم مِنه!- أنه كذلك!-:خلَط-ولا يزال يخلِطُ!-بين الأمرين..ويجهلُ (!) عظيمَ ما بينهما مِن البَون والبَين!!


ورحم الله شيخَ الإسلام ابن تيميّة-القائل-كما في مبتَدَإ المجلد الأول مِن كتابه الجليلِ «درء تعارض العقل والنقل»-بما يوضّح المقصود-تماماً-:


« وأمّا مخاطَبةُ أهل الاصطلاح باصطلاحهم ولُغتهم : فليس بمكروه إذا احتيج إلى ذلك ، وكانت المعاني صحيحة: كمخاطبة العجم مِن الروم والفُرس والترك بلغتهم وعُرفهم:


فإن هذا جائزٌ حسنٌ للحاجة، وإنما كرهه الأئمّة إذا لم يُحْتَجْ إليه».


وقال رحمه الله- في خواتيم المجلد الأول -نفسِه- مِن كتابه الجليلِ «درء تعارض العقل والنقل»-أيضاً-بما يزيدُ المقصودَ إيضاحاً-:


« الكلامُ إمّا أن يكونَ في الألفاظ، وإما أن يكونَ في المعاني، وإما أن يكونَ فيهما:

فإنْ كان الكلام في المعاني المجرَّدة -من غير تقييدٍ بلفظ- كما تسلُكه المتفلسفة ونحوُهم ممّن لا يتقيّد في أسماء الله وصفاته بالشرائع، بل ُيسمّيه: (علّة)، و(عاشقاً)، و(معشوقاً)- ونحو ذلك-؛ فهؤلاء -إن أمكن نقلُ معانيهم إلى العبارة الشرعية-: كان حَسَناً.

وإن لم يمكن مخاطبتُهم إلا بلغتهم: فبيانُ ضلالِهم ، ودفعُ صِيالهم عن الإسلام بلُغَتهم- أَولى مِن الإمساك عن ذلك لأجل مجرَّد اللفظ».

وهذا ما كان عليه منهجُ جماهير أئمّتنا المتقدّمين-سواءً بسواء-: البُعد عن الحدود ، والتعاريف ، والمصطلَحات ،والتفريعات ؛ إلا لحاجة مُلحّة ماسّةٍ:

وهو ما نبّه عليه الإمام أبو الحسن ابنُ الحَصّار-المتوفى سنة(611هـ)-رحمه الله- في بعض كتبه-قائلاً-:

(وقد بَلَغَ مالكٌ - وأَضرابُه مِن علماء المتقدّمين-مَبلَغَ الإمامةِ في الدين : ولم يتكلَّف أحدٌ منهم حَدّاً!

وربّما لو تكلّف له لم يُسَلَّم له!

وكذلك البخاريّ ومسلم -وأضرابُهم-: لو كُلِّفوا حَدَّ الحديثِ أو المحدِّث!-:لم يأتوا به!

وقد نفعهم الله -تعالى-بما عَلِموه وعَلَّموه.

ولو كان في الحدّ خيرٌ:لَنَطَقَ به القرآن،أو جاء على لسان رسول الله-صلى الله عليه وسلم-).

قلتُ:

وهذا تحرُّزُهم -كما ترى- في مصطلحات أبواب الحديث،والفقه-وما إليهما-وهي مُمكِنةُ-بل راجحة-الرضا والقَبولِ-!

فكيف الشأنُ-إذن-بمصطلحات العقيدةِ والتوحيد-الخلَفيّة!-التي هي أدقُّ مَأخَذاً، وأخطرُ مَدخلاً-﴿لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ﴾؟!

***وليس يُناقضُ ما قرّرتُ -أو يُنافيه-بعضَه أو كلَّه-:تفرُّغُ بعض النُّبهاء مِن طلبة العلم -في مجالسَ خاصةٍ- للدراسة على بعض مَن تأصّل مِن شيوخ العقيدة المتمكّين -أساليبَ الردّ على أهل البدع من الأشاعرة،والمتكلّمين ،والمتفلسفة-في ضوء تأصيلات شيخ الإسلام ابن تيميّة -في ذلك-وتفصيلاته-على وَفق ما تقدّم بيانُه-.


وممّا يلتقي ما قرّرتُ-ولله الحمد والمِنّة-:

كلامُ معالي الأخ الكبير الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ-نفع الله به-؛حيث
يقولُ في شرحه على رسالة "فضل الإسلام"-لجدّه الإمام- :

"
فإنّ اليُسر والسهولة في الأمور العلمية الاعتقادية ظاهرٌ؛ لأن الإسلام دينُ الفطرة.

والإسلامُ ليس فيه تعقيدات كلامية ، ولا مباحث فلسفية لا يفهمها إلا خواصُّ الناس.

بل كلُّ أحد يفهم الإسلام بعبارات سهلة ؛
إذا شُرِحَ له معنى التوحيد ، وبُيِّنَت له بعضُ الأحكام : فإنه يفهم الإسلام.

وأمّا ما أُحدِث في هذه الأمة مِن الأقوال المتفرّقة، والتفصيلات -ممّا يسمّونه: جليلَ الكلام! ودقيقَ الكلام!- أو ما يسمّونه بالفلسفة الإسلامية! أو التعقيدات التي
لا تصلُح لجمهور الأمة: فإن هذا -بلا شكّ- مما يُجزم أنه ليس مما يحبّه الله -جل وعلا- ؛ لأن أحب الدين إلى الله الحنيفية السمحة.

وهذه المسائلُ المعقّدةُ التي لا يفهمها إلا الخواصُّ بمقدماتٍ كثيرةٍ متنوعةٍ : هذه ليست ممّا يدخل في السماحة ، ولا في اليُسر.


ولذلك صار لا يَعتقد تلك الاعتقاداتِ -على تفاصيلها التي يقول بها المتكلّمةُ وأرباب البدع- إلا خواصُّ العلماء.


ولكنْ؛ إذا سألتَ عامّةَ الناس: هل تعتقدُ كذا ؟ لم يَدْرِ ما يقول! أو أجابك بما في النصّ!!

لهذا ؛ يخُطىء بعضُهم أنه يزعم أن أكثر الأمة -اليومَ- وما قبل اليوم- أنهم أشاعرةُ -مثلاً- في الاعتقاد! أو ماتريدية!! أو أكثر الأمة على نحو كذا!!

هذا غلطٌ؛ لأن هذه المذاهبَ إنما هي -عند العلماء- على تفاصيلها، والعامةُ أكثرُ ما تجد عندهم : الفطرةُ، وأكثر ما تجد عندهم ما دلَّ عليه الدليل إذا عُلِّموه.

وأمّا تفاصيلُ المسائل العَقَدية الأشعرية ، أو الماتريدية- وتفاصيل المسائل الكلامية - أو المذهبية على أيّ مذهب-: هذه تحتاج إلى تعليم:

-فإذا عُلِّمها: لُقِّنَها وحفظها.

-وإذا لم يُعَلَّمْها: فإنه يَصير إلى ما سيسمعه في الكتاب أو في السنة ، وإلى ما يتلوه في القرآن.

وهذا مجرّبٌ ظاهرٌ.

لهذا نقول:

إنّ الذي يُناسب الناسَ : هو الحنيفية السمحة.

الذي يٌناسب الناسَ في الدعوة وفي البيان : إنما هو فِطرة الإسلام والتوحيد ؛ الذي لا يلتبسُ بالأقوال والتفريعات الكلامية! والفلسفية! والخرافية!! التي لا يفهمُها الناسُ إلا بتعليم.

وصدق رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم- إذ يقول: «كل مولود يُولَد على الفطرة، فأبواه يهوّدانه ، أو يمجّسانه ، أو ينصّرانه...» -إلى آخر الحديث-.

وهذا مهمٌّ في المنهج-منهج الدعوة ومنهج العمل-: في أنه يفرّق في الدعوة ما بين:

- العامة.

- وما بين خصوص المنحرفين مِن علماء الفِرق ، والذين درسوا على مذهب معين.

فإنّ العامة قد لا تجد عندهم تلك الأقوال، وإن وَجدتَ عندهم قولاً لا تجد عندهم تفاصيلَ المذهب:

إذا سألتَ أحداً -مثلاً- من عامة الناس -في أي بلدٍ ما- إذا كان فيه مذهب أشعرية، أو مذهب ماتريدية ، أو مذهب قدَرية ، أو معتزلة -...أو إلى آخره-: إذا سألتَه في مسائل القدَر؟

فإنه يجيبك بما تقتضيه الفطرة: بأن الإنسان مخيَّر ، وأنه غير مجبور ، ولذلك يعمل؛ لأنه لم يعلم غيرَ ذلك ، والفطرة تقتضي هذا، وإحساسُه في داخله يقتضي ذلك.

كذلك إذا أتيتَ بمسائل الإيمان ، وسألتَ أحداً من عامة الناس -ممّن لم يعلم تفاصيلَ مذاهب المرجئة في الإيمان-:

هل العملُ من الإيمان؟

يجيبك الجميعُ -كما جُرِّب- : نعم؛ العمل من الإيمان.

وكذلك إذا أتيتَ بمسائل الصفات: الله -جل وعلا- هل استوى على العرش؟

فإنه يقول: نعم؛ الله -جل وعلا- يقول : ﴿الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى﴾.

... إلا إذا عُلِّم التأويل! إلا إذا لُقِّن وحُرِف؛ فإنه -حينئذٍ- ينتقل عن فطرته إلى شيء آخر!!

ولهذا ؛
مِن المهمّ في منهج الدعوة أن يُقَرَّرَ للناس ما يستقيم مع فطرتهم، وما يسهّل عليهم في الاعتقاد ، وفي العمل.

فالحنيفية ُالسمحةُ سِمَةُ الإسلام -عقيدةً وشريعةً-.

وينبغي أن تكون
سِمَةُ الدعاة إلى الإسلام : عقيدةً وشريعةً..."...

.....حفظ الله الشيخَ صالحاً -متّع الله بعلومه- على هذا التقرير المتقَن ؛الذي لن يدرك حقيقةَ مَرماه إلا الموفَّقون..
وبعدُ:


فلسانُ حالي -في مقالي-:

أَيَا مُوصِلي للحقّ لستُ مجادِلا***وساميَ أَخلاقٍ أُرَجّي تَبَتُّلا !




وما أجملَ ما قيل-لو وجد إلى مَن يتأمّلُه أدنى سبيل!-: «إذا أردتَ أن تعرفَ خطأَ شيخِك؛ فجالِس غيرَه»!

أبو متعب فتحي العلي 05-08-2014 04:51 PM

بارك الله فيكم شيخنا

سعيد النواصره 05-08-2014 05:58 PM

تنويهٌ نبيه .. وبه نهيب

حفظكم الله شيخنا ونفع بكم

الطارق البربري 05-09-2014 12:18 AM

جزاك الله خيرا
 
سلام عليكم و رحمة الله و بركاته

جزاك الله خيرا يا شيخ على ما نبّهت ، و قد حضرني كلام القحطاني الأندلسي في نونيته رحمه

الله تعالى :


هذا الجويهر والعريض بزعمكم ...... أهما لمعرفة الهدى أصلان

من عاش في الدنيا ولم يعرفهما ....... وأقر بالإسلام والفرقان

أفمسلم هو عندكم أم كــــــــــافر ....... أم عاقل أم جاهل أم واني


و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته .

محمد أحمد المراكشي 05-09-2014 05:07 AM

يقال في المثل:خالف تعرف .رحم الله سلفنا الصالح ،وجزاك الله خيرا شيخنا .

عبد الله السنّي. 05-09-2014 06:25 AM

أحسنت .
كلام متين وقيم،كتب الله أجرك.

ابوخزيمة الفضلي 05-09-2014 11:50 AM

ومع كل ما بينتموه شيخنا من كلام مجمل ومفصل يتهمونك بالجهمية !!!!!!!

ستكتب شهادتهم ويسألون

علي بن حسن الحلبي 05-09-2014 02:31 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابوخزيمة الفضلي (المشاركة 313646)
ومع كل ما بينتموه شيخنا من كلام مجمل ومفصل يتهمونك بالجهمية !!!!!!!

ستكتب شهادتهم ويسألون


أخي أبا خزيمة:

لسانُ حالي -في مقالي-:

أَيَا مُوصِلي للحقّ لستُ مجادِلا *** وساميَ أَخلاقٍ أُرَجّي تَبَتُّلا !

علي بن حسن الحلبي 05-09-2014 10:08 PM

وليس يُناقضُ ما قرّرتُ -أو يُنافيه-بعضَه أو كلَّه-:تفرُّغُ بعض النُّبهاء مِن طلبة العلم -في مجالسَ خاصةٍ- للدراسة على بعض مَن تأصّل مِن شيوخ العقيدة المتمكّين -أساليبَ الردّ على أهل البدع من الأشاعرة،والمتكلّمين ،والمتفلسفة-في ضوء تأصيلات شيخ الإسلام ابن تيميّة -في ذلك-وتفصيلاته-على وَفق ما تقدّم بيانُه-.

بدرالدين الجزائري 05-11-2014 02:30 AM

الشلام عليكم

بارك الله في شيخنا الكريم علي الحلبي

وقد اجاد بارك الله فيه في نقله لكلام متخصص في الموضوع وهو شبخ الاسلام ابن تيمية حين قال

…ورحم الله شيخَ الإسلام ابن تيميّة-القائل-كما في مبتَدَإ المجلد الأول مِن كتابه الجليلِ «درء تعارض العقل والنقل»-بما يوضّح المقصود-تماماً-:


« وأمّا مخاطَبةُ أهل الاصطلاح باصطلاحهم ولُغتهم : فليس بمكروه إذا احتيج إلى ذلك ، وكانت المعاني صحيحة: كمخاطبة العجم مِن الروم والفُرس والترك بلغتهم وعُرفهم:


فإن هذا جائزٌ حسنٌ للحاجة، وإنما كرهه الأئمّة إذا لم يُحْتَجْ إليه».


وقال –رحمه الله- في خواتيم المجلد الأول -نفسِه- مِن كتابه الجليلِ «درء تعارض العقل والنقل»-أيضاً-بما يزيدُ المقصودَ إيضاحاً-:


« الكلامُ إمّا أن يكونَ في الألفاظ، وإما أن يكونَ في المعاني، وإما أن يكونَ فيهما:

فإنْ كان الكلام في المعاني المجرَّدة -من غير تقييدٍ بلفظ- كما تسلُكه المتفلسفة ونحوُهم ممّن لا يتقيّد في أسماء الله وصفاته بالشرائع، بل ُيسمّيه: (علّة)، و(عاشقاً)، و(معشوقاً)- ونحو ذلك-؛ فهؤلاء -إن أمكن نقلُ معانيهم إلى العبارة الشرعية-: كان حَسَناً.

وإن لم يمكن مخاطبتُهم إلا بلغتهم: فبيانُ ضلالِهم ، ودفعُ صِيالهم عن الإسلام –بلُغَتهم- أَولى مِن الإمساك عن ذلك لأجل مجرَّد اللفظ».

بارك الله في الشيخ علي الحلبي

أبو سلمى رشيد 05-11-2014 02:42 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بدرالدين الجزائري (المشاركة 313887)
السلام عليكم
بارك الله في شيخنا الكريم علي الحلبي
وقد اجاد بارك الله فيه في نقله لكلام متخصص في الموضوع وهو شيخ الاسلام ابن تيمية حين قال
…ورحم الله شيخَ الإسلام ابن تيميّة-القائل-كما في مبتَدَإ المجلد الأول مِن كتابه الجليلِ «درء تعارض العقل والنقل»-بما يوضّح المقصود-تماماً-:
« وأمّا مخاطَبةُ أهل الاصطلاح باصطلاحهم ولُغتهم : فليس بمكروه إذا احتيج إلى ذلك ، وكانت المعاني صحيحة: كمخاطبة العجم مِن الروم والفُرس والترك بلغتهم وعُرفهم:
فإن هذا جائزٌ حسنٌ للحاجة، وإنما كرهه الأئمّة إذا لم يُحْتَجْ إليه».

وقال –رحمه الله- في خواتيم المجلد الأول -نفسِه- مِن كتابه الجليلِ «درء تعارض العقل والنقل»-أيضاً-بما يزيدُ المقصودَ إيضاحاً-:

« الكلامُ إمّا أن يكونَ في الألفاظ، وإما أن يكونَ في المعاني، وإما أن يكونَ فيهما:

فإنْ كان الكلام في المعاني المجرَّدة -من غير تقييدٍ بلفظ- كما تسلُكه المتفلسفة ونحوُهم ممّن لا يتقيّد في أسماء الله وصفاته بالشرائع، بل ُيسمّيه: (علّة)، و(عاشقاً)، و(معشوقاً)- ونحو ذلك-؛ فهؤلاء -إن أمكن نقلُ معانيهم إلى العبارة الشرعية-: كان حَسَناً.

وإن لم يمكن مخاطبتُهم إلا بلغتهم: فبيانُ ضلالِهم ، ودفعُ صِيالهم عن الإسلام –بلُغَتهم- أَولى مِن الإمساك عن ذلك لأجل مجرَّد اللفظ».
بارك الله في الشيخ علي الحلبي

نسخة طبق الأصل لما كنت أريد التعليق به
وكنت أقول في نفسي: هل إذا رأى الشيخ بدر الدين هذا الموضوع -وأردت تنبيهه إليه فنسيت - أفيكون هكذا ردّهُ؟
فإذا هو كذلك
:)

بدرالدين الجزائري 05-11-2014 07:40 AM

اضافة فقط
 
قال شيخ الاسلام ابن تيمية مجموع الفتاوى المجلد 9 الصفحة 53/54

أن الحدود فائدتها من جنس فائدة الأسماء، وأن ذلك من جنس الترجمة بلفظ عن لفظ‏.‏
ومن هذا الباب ذكر غريب القرآن والحديث وغيرهما،
بل تفسير القرآن وغيره من أنواع الكلام، هو في أول درجاته من هذا الباب،
فإن المقصود ذكر مراد المتكلم بتلك الأسماء، وبذلك الكلام‏.‏
وهذا الحد هم متفقون على أنه من الحدود اللفظية، مع أن هذا هو الذي يحتاج إليه في إقراء العلوم المصنفة، بل في قراءة جميع الكتب، بل في جميع أنواع المخاطبات‏.‏
فإن من قرأ كتب النحو، أو الطب، أو غيرهما لابد أن يعرف مراد أصحابها بتلك الأسماء، ويعرف مرادهم بالكلام المؤلف،
وكذلك من قرأ كتب الفقه والكلام والفلسفة وغير ذلك،
وهذه الحدود معرفتها من الدين في كل لفظ هو في كتاب الله تعالى وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ، ثم قد تكون معرفتها فرض عين ، وقد تكون فرض كفاية؛ ولهذا ذم الله ـ تعالى ـ من لم يعرف هذه الحدود بقوله‏:‏ ‏{‏الْأَعْرَابُ أَشَدُّ كُفْرًا وَنِفَاقًا وَأَجْدَرُ أَلَّا يَعْلَمُوا حُدُودَ مَا أَنزَلَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ‏}‏ ‏[‏التوبة‏:‏ 97‏]‏، والذي أنزله على رسوله فيه ما قد يكون الاسم ‏[‏غريبًا‏]‏ بالنسبة إلى المستمع كلفظ‏:‏‏{‏ضِيزَى‏}‏‏[‏النجم‏:‏22‏]‏، و‏{‏قَسْوَرَةٍ‏}‏ ‏[‏المدثر‏:‏51‏]‏، و‏{‏عَسْعَسَ‏}‏ ‏[‏التكوير‏:‏17‏]‏، وأمثال ذلك‏.‏ وقد يكون ‏[‏مشهورًا‏]‏ لكن لا يعلم حده، بل يعلم معناه على سبيل الإجمال؛ كاسم الصلاة، والزكاة والصيام والحج، /
فتبين أن تعريف الشيء إنما هو بتعريف عينه أو ما يشبهه فمن عرف عين الشيء لا يفتقر في معرفته إلى حد، ومن لم يعرفه، فإنما يعرف به إذا عرف ما يشبهه ولو من بعض الوجوه، فيؤلف له من الصفات المشتبهة المشتركة بينه وبين غيره ما يخص المعرف، ومن تدقق هذا وجد حقيقته، وعلم معرفة الخلق بما أخبروا به من الغيب من الملائكة، واليوم الآخر، وما في الجنة والنار من أنواع النعيم والعذاب،
وبطل قولهم في الحد‏.‏....


( لانهم يقولون انها تفيد التصوير وشيخ الاسلام يقول هي فقط تفيد التميز )

بدرالدين الجزائري 05-11-2014 08:24 AM

فقط ملاحظة وتنبيه
 
السلام عليكم

قولك شيخنا الفاضل..... تدريسُ عقائد السلَف باصطلاحات(!)أفراخ الخلَف!

قد فعل هذا شيخ الاسلام ابن تيمية في شرحه للاصفهانية

ونفعله نحن عند شرح العقيدة السنوسية ومتن ابن عاشر .....لمن يدرس في هذه المتون الصوفية منهم والاشاعرة ...

ولتعلم ان الامر منتشر في الجزائر وليبيا وتونس ومصر

وما موقع الازهر في نيوتيب عنك ببعيد شيخنا الكريم

ارجو مراجعت الامر او التفصيل من فضلك فانت الشيخ ونحن التلميذ ولكن المسلمون يجير عليهم ادناهم .....والله اعلم

والسلام عليكم

محمد محمود طقاطق 05-11-2014 10:17 AM

جزاك الله خيرا شيخنا علي الحلبي على حرصك على عقيدة أهل السنة والذب عنها و حرصك على تبيينها للشباب غضة طرية كما ورثناها عن سلف الأمة وأئمتها فأنت كما عهدناك أسدا للسنة و قامعا للبدعة .
ولكن اسمح لي شيخنا الفاضل بهذا التعليق الذي يتضمن تفصيلا و توضيحا مهما لعله – في مقصوده – يلتقي مع ما أردتم تبيينه من صحيح العقيدة الموافق للكتاب و السنة بفهم سلف الأمة , إذ أن توضيح العبارات والتفصيل يحمي من الفهم الخاطئ الذي قد يتكون عند بعض الطلبة وهو يلتقي مع ما أراد شيخنا من الفهم الصحيح لعقيدة السلف التي هي رأس المال .

قولكم شيخنا الفاضل: " فالخوضُ في تفصيلات(!)مصطلحات المسائل الخلَفية الكلامية الفلسفية –ولو لِردّها!-كـ(العرَض)، و(الجوهر)، و(أكوان الجسم الأربعة)،و(الحدوث)، و(التجزّؤ)-وغيرها مِن مثيلاتها!-:ليس مِن منهج السلف-أَصالةً-" "

هذا الكلام فيه تفصيل:
لا خلاف أن السلف رضوان الله عليهم نهوا عن علم الكلام و الخوض فيه ومقالاتهم في ذلك مشهورة و اشهر من ان تنقل لكن لا بد من التفصيل عند القول بأن السلف لم يخوضوا في مصطلحات المتكلمين إذ أن هذا الأمر يتضمن احتمالين :
فإن أريد به أن السلف رضوان الله عليهم قد أعرضوا عن مصطلحات المتكلمين فلم يدرسوها ولم يحققوا معناها بل أعرضوا عنها بالكلية وذموها لمجرد أنها اصطلاحات حادثة والواجب التمسك بالمصطلحات الواردة في الكتاب والسنة وعدم التطرق لأي مصطلح حادث ولا إلى معناه فهذا تقريرغير صحيح.... إذ لا يظن بالسلف رضوان الله عليهم مع علمهم و تقواهم انهم يذمون علما وهم لم يفهموا معاني مصطلحاته ولم يميزوا بين ما تحويه من حق و باطل , فيبقى الاحتمال الثاني وهو أن السلف قد عرفوا مصطلحات علم الكلام و فهموا معانيها و علموها بدقة و علموا المعاني الباطلة التي يقصدها المتكلمون من نفي الجسم و الحيز و الجهة و نفي الجوهر و العرض وانهم يقصدون نفي الصفات ونفي علو الله على خلقه فلذلك ذم السلف علم الكلام و نهوا عن الخوض فيه .....إذ لا يليق بالسلف ان يذموا علما لاجل احتوائه على مصطلحات حادثة قد يكون معناها حقا لأن العبرة بالحقائق و المعاني وليست بالالفاظ وهذا
الأمر قرره شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله فقال في درء التعارض (1\133) :
" وقد ظن طائفة من الناس ان ذم السلف والأئمة للكلام وأهل الكلام كقول أبي يوسف : من طلب العلم بالكلام تزندق وقول الشافعي : حكمي في أهل الكلام : أن يضربوا بالجريد والنعال ويطاف بهم في القبائل والعشائر ويقال : هذا جزاء من ترك الكتاب والسنة وأقبل علي الكلام وقوله : لقد اطلعت من أهل الكلام علي شيء ما كنت أظنه ولأن يبتلي العبد بكل ذنب ما خلا الإشراك بالله خير له نظر في الكلام إلا كان في قلبه غل علي أهل الإسلام وأمثال هذه الأقوال المعروفة عن الأئمة ـ ظن بعض الناس أنهم إنما ذموا الكلام لمجرد ما فيه من الاصطلاحات المحدثة كلفظ الجوهر والجسم والعرض وقالوا : إن مثل هذا لا يقتضي الذم كما لو أحدث الناس آنية يحتاجون إليها أو سلاحا يحتاجون إليه لمقاتلة العدو وقد ذكر هذا صاحب الإحياء وغيره
وليس الأمر كذلك بل ذمهم للكلام لفساد معناه أعظم من ذمهم لحدوث ألفاظه فذموه لاشتماله علي معان باطلة مخالفة للكتاب والسنة ومخالفته للعقل الصريح ولكن علامة بطلانها مخالفتها للكتاب والسنة وكل ما خالف الكتاب والسن فهو باطل قطعا ثم من الناس من قد يعلم بطلانه بعقله ومنهم من لا يعلم ذلك "
وكما قال الإمام أحمد رحمه الله في مقدمة كتابه في الرد على الزنادقة والجهمية في وصف اهل البدع: (مختلفين في الكتاب، مخالفون للكتاب مجمعون على مفارقة الكتاب، يقولون على الله، وفي الله، وفي كتاب الله بغير علم، يتكلمون بالمتشابه من الكلام ويخدعون جهال الناس بما يشبهون عليهم)
وهذا يدل على ان السلف و ائمة السنة قد فهموا معاني هذه المصطلحات جيدا وفهموا مقصود المتكلمين من اطلاقها فلم يغرهم ظاهر كلامهم من نفي الجسم و الحيز الذي يخدع به جهال الناس فيظنونهم يقصدون التنزيه .....
و أيضا تنبغي الإشارة الى الفرق بين باب الأسماء و الصفات وهو باب توقيفي اذ لا يسمى الله ولا يوصف الا بما سمى او وصف به نفسه لا يتجاوز القرآن و الحديث كما قال الامام احمد و أئمة السنة و بين باب الاخبار عن الله وهو باب واسع و ألفاظه ليست توقيفية لكن يشترط ان تكون المعاني صحيحة , اذ هذا الباب باب اختلاف اللغات و الاصطلاحات فيخبر عن الله باللفظ الدال على معنى صحيح كما فصل شيخ الإسلام في مجموع الفتاوى ( 3\306-308)
ولذا فالثابت عن الصحابة و التابعين في صفة العلو اثبات ان الله فوق عرشه على سماواته ثم زاد السلف عبارة "بائن من خلقه " للرد على الجهمية الحلولية الاتحادية الذين يزعمون ان الباري جل وعلا في كل مكان , ولما صار بعض المبتدعة يقول انا نقر انه سبحانه على العرش بمعنى علو الرتبة و المكانة زاد العلماء لفظة "بذاته" كما ذكرها أبو عمرو الطلمنكي المالكي و شيخ الحرمين الكرجي الشافعي وعبدالقادر الجيلاني و شيخ الإسلام ابن تيمية و غيرهم للتأكيد على ان العلو الذي يثبته اهل السنة هو علو الذات بالاضافة الى علو القدر و القهر .
فإذا تقرر هذا فينبغي أن نعلم ان فهم مصطلحات المتكلمين الذين صنف أئمة أهل السنة المتون في الرد عليهم و بيان مفارقة أهل السنة لمقالتهم واجب على طالب العلم الذي يريد أن يكون متمكنا في العقيدة .لان التمييز بين الحق و الباطل في كلام أي متكلم يكون بعد فهم معاني كلامه و مقاصده , ويضاف إلى هذا أن المتون التي صنفها علماء أهل السنة في العقيدة إنما ذكروا فيها المسائل التي يفارق فيها أهل السنة أهل البدع فهي صنفت لتقرير عقيدة أهل السنة و الرد على أهل الزيغ ولذا ينبغي لمن يريد ان يصنف في العقيدة ان يذكر المسائل التي يخالف فيها اهل السنة اهل البدع من مسائل الصفات و الايمان و القدر كما ذكر شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله .
قولك شيخنا الفاضل " فانظر: «الفتوى الحموية»،و«العقيدة الواسطية»-وأمثالَهما ِمن تصانيف شيخ الإسلام ابن تيميّة-رحمه الله-في تقرير العقيدة السلفية-: أين فيها (الخوضُ!!) في (العرَض)، و(الجوهر)، و(أكوان الجسم الأربعة)،و(الحدوث)،و(التجزّؤ)-...وما إلى ذلك!-؛فإن كان : فبأدنى مقدار الضرورة!"


كلام صحيح من حيث ان شيخ الإسلام قرر العقيدة في هذين الكتابين و غيرهما من كتبه بأدلة الكتاب و السنة وكلام السلف والأئمة والأدلة العقلية الصحيحة الموافقة لها كما هي طريقة اهل السنة و الحديث لكنه أيضا أشار الى هذه الالفاظ في رده على نفاة العلو في "الحموية " وبين انهم يستخدمون هذه الالفاظ في شبهاتهم (مجموع الفتاوى 5\27 و 5\112) و بالتالي يصبح ضروريا لشارح الفتوى الحموية و دارسيها ان يعرفوا معاني هذه المصطلحات . و بارك الله فيكم شيخنا على حرصكم على عقيدة السلف و الذب عنها و اسأل ألله جل و علا أن يرزقنا جميعا العلم النافع و العمل الصالح و الإخلاص في القول و العمل

نجيب بن منصور المهاجر 05-11-2014 10:19 AM

الشيخ - على حد فهمي - لا ينكر تعلم مصطلحات المخالفين ودلالاتها عندهم كما أنه لا ينكر دراستها وتدريسها من طرف العلماء المخصصين لطلاب العلم المتمكنين
لكنه يقول وبالون الأحمر { مِن بعض المدرّسين(!)الذين لا/لم= يُغادر(!) متناً مِن متون العقيدة السلفية-أو متنين! }
ولاحظ قوله : {في تقرير العقيدة السلفية} تخلص إلى مراد الشيخ والله أعلم

علي بن حسن الحلبي 05-11-2014 12:30 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد محمود طقاطق (المشاركة 313927)
جزاك الله خيرا شيخنا علي الحلبي على حرصك على عقيدة أهل السنة والذب عنها و حرصك على تبيينها للشباب غضة طرية كما ورثناها عن سلف الأمة وأئمتها فأنت كما عهدناك أسدا للسنة و قامعا للبدعة .
ولكن اسمح لي شيخنا الفاضل بهذا التعليق الذي يتضمن تفصيلا و توضيحا مهما لعله – في مقصوده – يلتقي مع ما أردتم تبيينه من صحيح العقيدة الموافق للكتاب و السنة بفهم سلف الأمة , إذ أن توضيح العبارات والتفصيل يحمي من الفهم الخاطئ الذي قد يتكون عند بعض الطلبة وهو يلتقي مع ما أراد شيخنا من الفهم الصحيح لعقيدة السلف التي هي رأس المال .

قولكم شيخنا الفاضل: " فالخوضُ..............





إلخ...


شكراً لك-أخي-،ولكن:

لا أريد تكرير القول...
فكلُّ ما نبهتَ عليه:نبّهتُ عليه!
راجياً مزيد التأمل..والتأني!

علي بن حسن الحلبي 05-11-2014 12:34 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بدرالدين الجزائري (المشاركة 313917)
السلام عليكم

قولك شيخنا الفاضل..... تدريسُ عقائد السلَف باصطلاحات(!)أفراخ الخلَف!

قد فعل هذا شيخ الاسلام ابن تيمية في شرحه للاصفهانية

ونفعله نحن عند شرح العقيدة السنوسية ومتن ابن عاشر .....لمن يدرس في هذه المتون الصوفية منهم والاشاعرة ...

ولتعلم ان الامر منتشر في الجزائر وليبيا وتونس ومصر

وما موقع الازهر في نيوتيب عنك ببعيد شيخنا الكريم

ارجو مراجعت الامر او التفصيل من فضلك فانت الشيخ ونحن التلميذ ولكن المسلمون يجير عليهم ادناهم .....والله اعلم

والسلام عليكم




لا يَرِدُ على ما قررتُه شرحُ شيخ الإسلام لـ"الأصفهانية"!
فهي:ليست من عقائد السلف!
وهو:شرح للرد والتقويم!
وكلاهما خارجٌ عن مقصودي،بل صريح كلامي.

علي بن حسن الحلبي 05-11-2014 12:35 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نجيب بن منصور المهاجر (المشاركة 313929)
الشيخ - على حد فهمي - لا ينكر تعلم مصطلحات المخالفين ودلالاتها عندهم كما أنه لا ينكر دراستها وتدريسها من طرف العلماء المخصصين لطلاب العلم المتمكنين
لكنه يقول وبالون الأحمر { مِن بعض المدرّسين(!)الذين لا/لم= يُغادر(!) متناً مِن متون العقيدة السلفية-أو متنين! }
ولاحظ قوله : {في تقرير العقيدة السلفية} تخلص إلى مراد الشيخ والله أعلم





أحسنتَ..

والتعجّل مذمومٌ!

وقد بيّن بعضَ ما قلتُ-وقلتَ- :ما ورد في مقدمة"شرح الأصفهانية":

(وليُعلم أن الشرح المطلوب -الآتي ذكره- اشتمل -ولله الحمد- مع اختصاره-: على غرر قواعد أصول الدين التي لم ينهض بتحقيق الحق فيها إلا الجهابذة النقاد من سادات الأولين والآخرين ؛ كما ستشهد ذلك.
ويشهد به -وقتَ التأمّل- أهلُ العدل والإنصاف، من المحقين المحققين...)..

وهو ظاهرٌ-جليّ-في تحقيق مقالي.

خالد صالح الفالوجي 05-11-2014 03:53 PM

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله
وبعد ..
حفظ الله شيخنا ومحدثنا العلامة عليّ الحلبي ّ الأثريّ ونفع الله به
وبعد ..
هذه نصيحة غالية منه لطلبة العلم بالعموم ولغير الراسخين والمتمكنين بالخصوص مع التنبيهات المجملة على ذم علم الكلام ...

ولقد أعجبني توفيق الأخ الشيخ محمد طقاطق - حفظه الله - في تفصيله بين الذم والوجوب إن لزم لتعلم دقائق مصطلحات الفلاسفة وفهمها بحيث يكون الرد عليها من خلال أبطال وإظهار مافيها ولايكون هذا إلا بفهم دقيق عميق كما كان يصنع شيخ الإسلام ابن تيمية – قدس الله روحه –

وعليه فإن طالب العلم المُجِد إذا ظهر حوله من يستخدم هذه المصطلحات في بث الشبهات والتلبيس على خلق الله في دينهم وعقيدتهم فهنا لابد من هذا النوع من الجهاد وعلى الفارس أن يحمل جميع أنواع السلاح التي يقاتل بها ومن نظر في كلام شيخ الإسلام في كثير من كتبه كرده على المنظقيين علم أنه كان إماماً في المنطق وأنه ألقم كل مبتدع حجراً في فمه ولابد من التمييز بين كتب أهل الكلام فليست كتب أهل الكلام من الإسلاميين ككتب اليونانيين وما تحتويه من وثنية وإلحاد مع الإقرار بوجود الخلل عند أهل المنطق والكلام جميعاً .
وهنا يشير فضيلة شيخنا المحدث العلامة عليّ الحلبيّ – حفظه الله – أن هذا لايكون إلالمن تشبع بعقيدة السلف وفهمها ومن كانت له قدم راسخة في علم العقيدة لالمن قرأ المتن أوالمتنين !
وهذا كلام ليس عليه غبار فليس العالم الراسخ كمن يحمل الأسفار !
وهذا يحتاج إلى الغوص في العلوم وفهم دقائقها ومصطلحات المشغبة والمتفلسفة وأهل الكلام والمنطق .
يقول العلامة الشنقيطي - رحمه الله في – :
( آداب البحث والمناظرة ) :
[ ومن المعلوم أن فن المنطق منذ ترجم من اللغة اليونانية إلى اللغة العربية أيام المأمون : كانت جميع المؤلفات توجد فيها عبارات واصطلاحات منطقية لا يفهمها إلا من له إلمام به . ولا يفهم الرد على المنطقيين في ما جاءوا به من الباطل إلا من له إلمام بفن المنطق ] .
قال الأخ نجيب بن منصور المهاجر
الشيخ - على حد فهمي - لا ينكر تعلم مصطلحات المخالفين ودلالاتها عندهم كما أنه لا ينكر دراستها وتدريسها من طرف العلماء المخصصين لطلاب العلم المتمكنين
لكنه يقول وبالون الأحمر

مِن بعض المدرّسين(!)الذين لا/لم= يُغادر(!) متناً مِن متون العقيدة السلفية-أو متنين!
تخلص إلى مراد الشيخ والله أعلم

فرد فضيلة شيخنا بقوله له
أحسنت ...
وهذا يتضح منه مراد الشيخ مع مازاد وأفاد جزاه الله خيراً ..
فلابد من وجود طلبة علم لهم كعب راسخة في علم العقيدة وفي علوم المخالفين وحججهم ولعل الشيخ أحمد ديدات – رحمه الله – برع في علوم الكتب المقدسة - المزعومة - وقلب على المحتجين بها منها حججهم وفراهم وهدم قواعدهم بها واحتج عليهم بما يحتجون به .
فالأمر يحتاج إلى تخصص ياسادة وهذا الذي أراده فضيلة شيخنا المحدث الحلبيّ – حفظه الله - على زعمي وفهمي !
مع أصل ذم علوم الكلام!
والفلسفة والمنطق وما جاء في كتب السلف من ذمها كثيرجدا!
ولكنها الضرورة التي تقدر بقدرها بحسب الزمان والمكان وحجج الأفراد والأعيان !
قال شيخ الإسلام - رحمه الله –
كما في الفتاوى الجزء التاسع في الصحيفه رقم 194 من الطبعه الوقفيه لوزارة الشئون الاسلاميه
قال :
( والكلام في المنطق انما وقع لما زعموا انه الة قانونية تعصم الذهن ان يزل في الفكر فاحتجنا ان ننظر في هذه الالة هل هي كما قالوا ) .
ونظر شيخ الإسلام في علوم الكلام والمنطق والفلسفة وتبحره فيها لايختلف عليه اثنان ولاينتطح عليه عنزان !
فـأين نحن من شيخ الإسلام وهل نظر شيخ الإسلام في هذه العلوم قبل أن يعرف علوم القرآن ويحفظه ويدرك مراد ربه من آياته كما أخذها نقية كابراً عن كابر أوقبل اتقانه في علوم الحديث والمصطلح والفقه والأصول والقواعد واللغة بل نظر في الأديان ورسائله وكتبه تشهد بما خط ومن ثم احتاج إلى العلوم الأخرى ولم يقصدها ابتداءً وهذا فهم مهم للغاية للتوفيق بين كلام شيخي المحدث وكلام الأفاضل من المشايخ وطلاب العلم !
فليس شيخ الإسلام ممن فتح مدرسة لتعليم تلاميذه الفلسفة والمنطق وعلوم الكلام إنما بتبحره في العلوم وتصدره للذب عن الإسلام والعقيدة الصافية بعد أن تشبع بعقيدة السلف النقية احتاج إلى أن يلم بتلك العلوم لإلقام كل مبتدع حجراً في فمه تحت قاعدة
(من فمك أدينك ) فاحتج عليهم بما يحتجون به ، وهدم قواعدهم بها .
وأختم بكلام شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله –
قال ابن تيمية رحمه الله :

[ وذلك أن العلوم والأعمال نوعان‏:‏ نوع يحصل بالعقل؛ كعلم الحساب والطب، وكالصناعة من الحياكة والخياطة والتجارة ونحو ذلك، فهذه الأمور عند أهل الملل كما هي عند غيرهم بل هم فيها أكمل، فإن علوم المتفلسفة ـ من علوم المنطق والطبيعة والهيئة، وغير ذلك ـ من متفلسفة الهند واليونان، وعلوم فارس والروم لما صارت إلى المسلمين هذبوها ونقحوها، لكمال عقولهم، وحسن ألسنتهم، وكان كلامهم فيها أتم وأجمع وأبين، وهذا يعرفه كل عاقل وفاضل ، وأما ما لا يعلم بمجرد العقل كالعلوم الإلهية، وعلوم الديانات، فهذه مختصة بأهل الملل، وهذه منها ما يمكن أن يقام عليه أدلة عقلية، فالآيات الكتابية مستنبطة من الرسالة‏.‏ فالرسل هدوا الخلق وأرشدوهم إلى دلالة العقول عليها، فهي عقلية شرعية، فليس لمخالف الرسول أن يقول‏:‏ هذه لم تعلم إلا بخبرهم، فإثبات خبرهم بها دور، بل يقال‏:‏ بعدالتهم وإرشادهم، وتبيينهم للمعقول، صارت معلومة بالعقل والأمثال المضروبة، والأقيسة العقلية‏.‏ وبهذه العلوم يعلم صحة ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم، وبطلان قول من خالفهم ] .
اللهم فقهنا في ديننا واجعل اخر أعمالنا من الدنيا أحاسنها واحفظ اللهم شيخنا عليّ الحلبي ومشايخنا جميعاً ومن له حق علينا وبارك في أعمارنا جميعاً .
وآخردعوانا أن الحمد لله رب العالمين .

بدرالدين الجزائري 05-11-2014 03:55 PM

بارك الله في الشيخ الحلبي على حلمه وعلمه
 

شيخنا الكريم قولك......... تدريسُ عقائد السلَف باصطلاحات(!)أفراخ الخلَف!.........

فيه اجمال ولعل الصواب يكون ( تدريس عقائد السلف باستدلالاات خلفية لم يعرف لها شاهد حق من الكتاب والسنة اوالحس والبرهان )

وهل اذا كتبنا العنوان ( تدريسُ عقائد السلَف بلغة الاعاجم (!)..)
هل هو صحيح او قادح او .......

ولو ذهبت شيخنا الى قناة الازهر في يوتيب والمدارس الحرة في الجزائر وجامع الزيتونة والقيروان

لألزمت السلفيين لتكلم بلغة قومهم من طلبة الجامعة و الزواية
حتى ننشر المعاني المنزلة في الكتاب والسنة
بالاجلزية .....بالفرنسية.....بالاصطلاحات الكلامية ...الفلسفيىة...الصوفية ...
لا يهم .....
المهم تبليغ مراد الله
وهي المعاني المنزلة في الكتاب والسنة على فهم السلف الصالح

بغض النظر عن اللغة قديمة كانت او جديدة

ارجو من الشيخ تصويب ما جاء من حق في كلامي

و انت شيخنا اعلم واحلم بارك الله فيك وفي علمك

والمسلمون يجير عليهم ادناهم

والسلام عليكم

علي بن حسن الحلبي 05-11-2014 03:59 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خالد صالح الفالوجي (المشاركة 313960)
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله
وبعد ..
حفظ الله شيخنا ومحدثنا العلامة عليّ الحلبي ّ الأثريّ ونفع الله به
وبعد ..
..................................

إلخ

أخي أبا عبد الرحمن:

ما أعجبك من تعليق لغيري على كلامي هو عندي أصالةً!!

راجياً -مرة أخرى- التأمل..والتأني!

علي بن حسن الحلبي 05-11-2014 05:28 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بدرالدين الجزائري (المشاركة 313961)

شيخنا الكريم قولك......... تدريسُ عقائد السلَف باصطلاحات(!)أفراخ الخلَف!.........

فيه اجمال ولعل الصواب يكون ( تدريس عقائد السلف باستدلالاات خلفية لم يعرف لها شاهد حق من الكتاب والسنة اوالحس والبرهان )

وهل اذا كتبنا العنوان ( تدريسُ عقائد السلَف بلغة الاعاجم (!)..)
هل هو صحيح او قادح او .......

ولو ذهبت شيخنا الى قناة الازهر في يوتيب والمدارس الحرة في الجزائر وجامع الزيتونة والقيروان

لألزمت السلفيين لتكلم بلغة قومهم من طلبة الجامعة و الزواية
حتى ننشر المعاني المنزلة في الكتاب والسنة
بالاجلزية .....بالفرنسية.....بالاصطلاحات الكلامية ...الفلسفيىة...الصوفية ...
لا يهم .....
المهم تبليغ مراد الله
وهي المعاني المنزلة في الكتاب والسنة على فهم السلف الصالح

بغض النظر عن اللغة قديمة كانت او جديدة

ارجو من الشيخ تصويب ما جاء من حق في كلامي

و انت شيخنا اعلم واحلم بارك الله فيك وفي علمك

والمسلمون يجير عليهم ادناهم

والسلام عليكم







أخي الفاضل:

1-ترجمة معاني الجمل والعبارات،والأ
لفاظ والكلمات: غيرُ الزجّ -في شروح عقائد السلف- بمصطلحات فلسفيات!

2-وأكرر:

إذا احتيج لذلك في بعض الأمر؛فلا بأس:بشرط أن لا تكون أصلاً!

3-وهذا-من جهة أخرى- : يبيح للخاصة من طلاب العلم الدراسة على بعض المتمكنين من عقيدة السلف : التوسّع في دراية ذلك والخبرة به؛للرد على المتكلمين ومن شايعهم في اصطلاحاتهم!



...................

مختار بدري 05-11-2014 06:59 PM

أظن إجابة السؤال الآتي يحل الإشكال!
هل يوجب الإخوة أو يستحبون أو يجوزون تدريس العقيدة
لعوام السلفيين ممن لم يسمع باصطلاحات المبتدعة بمصطلحاتهم المبتدعة؟
أم على طريقة السلف لا جوهر ولا عرض ولا غيرها؟

خالد صالح الفالوجي 05-11-2014 11:52 PM

شيخي الحبيب والمربي الأديب عليّ الحلبي ّ الأثريّ - حفظك الله -
المقصود من أعجبي من كلام الأخ الشيخ محمد طقاطق - حفظه الله -
التوفيق بين الذم وبين الوجوب إن لزم الأمر مع تفصيله ولاأعني أن هذا المعنى ليس موجوداً أصالةً في كلامكم
وليست الغاية الانتصار لأحد بل في معرض كلامي ذكرت زعماً مني المقصد من مقالتكم ونصحكم ووفقت بين القولين بفهمي المتواضع ولولا أنك علمتنا أن لانكون مقموعين أو مكمميّ الأفواه لما تجرأت أن أتكلم في حضرتك ولكن سعة صدركم وتأنيكم وتلطفكم يدفعنا لأن نشارك في عرض ماتعلمناه على قلته والانتفاع منكم ومن توجيهاتكم .
حفظكم الله ونفع الله بكم

علي بن حسن الحلبي 05-12-2014 10:55 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خالد صالح الفالوجي (المشاركة 314008)
شيخي الحبيب والمربي الأديب عليّ الحلبي ّ الأثريّ - حفظك الله -
المقصود من أعجبي من كلام الأخ الشيخ محمد طقاطق - حفظه الله -
التوفيق بين الذم وبين الوجوب إن لزم الأمر مع تفصيله ولاأعني أن هذا المعنى ليس موجوداً أصالةً في كلامكم
وليست الغاية الانتصار لأحد بل في معرض كلامي ذكرت زعماً مني المقصد من مقالتكم ونصحكم ووفقت بين القولين بفهمي المتواضع ولولا أنك علمتنا أن لانكون مقموعين أو مكمميّ الأفواه لما تجرأت أن أتكلم في حضرتك ولكن سعة صدركم وتأنيكم وتلطفكم يدفعنا لأن نشارك في عرض ماتعلمناه على قلته والانتفاع منكم ومن توجيهاتكم .
حفظكم الله ونفع الله بكم


أباعبدالرحمن:

جزاك الله خيراً،وزادك رفقاً وعلماً وأدباً...

حامد بن حسين بدر 05-12-2014 11:30 AM

العدل مطلوب ، جزاك الله خيراً شيخنا .

قال العلامة صالح آل الشيخ –حفظه الله- في شرحه على رسالة (فضل الإسلام)- :


"
فإنّ اليُسر والسهولة في الأمور العلمية الاعتقادية ظاهرٌ؛ لأن الإسلام دينُ الفطرة.

والإسلامُ ليس فيه تعقيدات كلامية ، ولا مباحث فلسفية لا يفهمها إلا خواصُّ الناس.

بل كلُّ أحد يفهم الإسلام بعبارات سهلة ؛
إذا شُرِحَ له معنى التوحيد ، وبُيِّنَت له بعضُ الأحكام : فإنه يفهم الإسلام.

وأمّا ما أُحدِث في هذه الأمة مِن الأقوال المتفرّقة، والتفصيلات -ممّا يسمّونه: جليلَ الكلام! ودقيقَ الكلام!- أو ما يسمّونه بالفلسفة الإسلامية! أو التعقيدات التي
لا تصلُح لجمهور الأمة: فإن هذا -بلا شكّ- مما يُجزم أنه ليس مما يحبّه الله -جل وعلا- ؛ لأن أحب الدين إلى الله الحنيفية السمحة.

وهذه المسائلُ المعقّدةُ التي لا يفهمها إلا الخواصُّ بمقدماتٍ كثيرةٍ متنوعةٍ : هذه ليست ممّا يدخل في السماحة ، ولا في اليُسر.


ولذلك صار لا يَعتقد تلك الاعتقاداتِ -على تفاصيلها التي يقول بها المتكلّمةُ وأرباب البدع- إلا خواصُّ العلماء.


ولكنْ؛ إذا سألتَ عامّةَ الناس: هل تعتقدُ كذا ؟ لم يَدْرِ ما يقول! أو أجابك بما في النصّ!!

لهذا ؛ يخُطىء بعضُهم أنه يزعم أن أكثر الأمة -اليومَ- وما قبل اليوم- أنهم أشاعرةُ -مثلاً- في الاعتقاد! أو ماتريدية!! أو أكثر الأمة على نحو كذا!!

هذا غلطٌ؛ لأن هذه المذاهبَ إنما هي -عند العلماء- على تفاصيلها، والعامةُ أكثرُ ما تجد عندهم : الفطرةُ، وأكثر ما تجد عندهم ما دلَّ عليه الدليل إذا عُلِّموه.

وأمّا تفاصيلُ المسائل العَقَدية الأشعرية ، أو الماتريدية- وتفاصيل المسائل الكلامية - أو المذهبية على أيّ مذهب-: هذه تحتاج إلى تعليم:

-فإذا عُلِّمها: لُقِّنَها وحفظها.

-وإذا لم يُعَلَّمْها: فإنه يَصير إلى ما سيسمعه في الكتاب أو في السنة ، وإلى ما يتلوه في القرآن.

وهذا مجرّبٌ ظاهرٌ.

لهذا نقول:

إنّ الذي يُناسب الناسَ : هو الحنيفية السمحة.

الذي يٌناسب الناسَ في الدعوة وفي البيان : إنما هو فِطرة الإسلام والتوحيد ؛ الذي لا يلتبسُ بالأقوال والتفريعات الكلامية! والفلسفية! والخرافية!! التي لا يفهمُها الناسُ إلا بتعليم.

وصدق رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم- إذ يقول: «كل مولود يُولَد على الفطرة، فأبواه يهوّدانه ، أو يمجّسانه ، أو ينصّرانه...» -إلى آخر الحديث-.

وهذا مهمٌّ في المنهج-منهج الدعوة ومنهج العمل-: في أنه يفرّق في الدعوة ما بين:

- العامة.

- وما بين خصوص المنحرفين مِن علماء الفِرق ، والذين درسوا على مذهب معين.

فإنّ العامة قد لا تجد عندهم تلك الأقوال، وإن وَجدتَ عندهم قولاً لا تجد عندهم تفاصيلَ المذهب:

إذا سألتَ أحداً -مثلاً- من عامة الناس -في أي بلدٍ ما- إذا كان فيه مذهب أشعرية، أو مذهب ماتريدية ، أو مذهب قدَرية ، أو معتزلة -...أو إلى آخره-: إذا سألتَه في مسائل القدَر؟

فإنه يجيبك بما تقتضيه الفطرة: بأن الإنسان مخيَّر ، وأنه غير مجبور ، ولذلك يعمل؛ لأنه لم يعلم غيرَ ذلك ، والفطرة تقتضي هذا، وإحساسُه في داخله يقتضي ذلك.

كذلك إذا أتيتَ بمسائل الإيمان ، وسألتَ أحداً من عامة الناس -ممّن لم يعلم تفاصيلَ مذاهب المرجئة في الإيمان-:

هل العملُ من الإيمان؟

يجيبك الجميعُ -كما جُرِّب- : نعم؛ العمل من الإيمان.

وكذلك إذا أتيتَ بمسائل الصفات: الله -جل وعلا- هل استوى على العرش؟

فإنه يقول: نعم؛ الله -جل وعلا- يقول : ﴿الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى﴾.

... إلا إذا عُلِّم التأويل! إلا إذا لُقِّن وحُرِف؛ فإنه -حينئذٍ- ينتقل عن فطرته إلى شيء آخر!!

ولهذا ؛
مِن المهمّ في منهج الدعوة أن يُقَرَّرَ للناس ما يستقيم مع فطرتهم، وما يسهّل عليهم في الاعتقاد ، وفي العمل.

فالحنيفية ُالسمحةُ سِمَةُ الإسلام -عقيدةً وشريعةً-.

وينبغي أن تكون
سِمَةُ الدعاة إلى الإسلام : عقيدةً وشريعةً...".انتهى قوله -حفظه الله-.

أما الذين في ساحة المجاهدة والدفع عن الدين فيما يخص أهل البدع المتفلسفين، فجهدُهُم مشكور ونسألُ الله لهم القَبول..

ولا ننتقص من قدرهم وجُهدهم ، ولكلٍ درجات ممّا عملوا.

والله الموفق.

ابو ادم 05-12-2014 11:39 AM

ما شاء الله , تبارك الله , جزاك الله خيرا شيخنا

خالد صالح الفالوجي 05-12-2014 12:55 PM

أباعبدالرحمن:

جزاك الله خيراً،وزادك رفقاً وعلماً وأدباً...


حفظك الله شيخي ومعلمي واشهد الله أني أحبك في الله تقرباً إلى الله لما تحمل من منهج السلف ولما تذب عن دين الله وهذا لايخفى على من عنده مسحة علم فضلاً عن الأكابر فجزاك الله عنا وعن المسلمين خير الجزاء وبارك الله في عمرك وعلمك وعملك وأهلك ومالك
.

علي بن حسن الحلبي 05-12-2014 01:25 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حامد بن حسين بدر (المشاركة 314050)

العدل مطلوب
، جزاك الله خيراً شيخنا .

قال العلامة صالح آل الشيخ –حفظه الله- في شرحه على رسالة (فضل الإسلام)- :


"
فإنّ اليُسر والسهولة في الأمور العلمية الاعتقادية ظاهرٌ؛ لأن الإسلام دينُ الفطرة.

والإسلامُ ليس فيه تعقيدات كلامية ، ولا مباحث فلسفية لا يفهمها إلا خواصُّ الناس.

بل كلُّ أحد يفهم الإسلام بعبارات سهلة ؛
إذا شُرِحَ له معنى التوحيد ، وبُيِّنَت له بعضُ الأحكام : فإنه يفهم الإسلام.

وأمّا ما أُحدِث في هذه الأمة مِن الأقوال المتفرّقة، والتفصيلات -ممّا يسمّونه: جليلَ الكلام! ودقيقَ الكلام!- أو ما يسمّونه بالفلسفة الإسلامية! أو التعقيدات التي
لا تصلُح لجمهور الأمة: فإن هذا -بلا شكّ- مما يُجزم أنه ليس مما يحبّه الله -جل وعلا- ؛ لأن أحب الدين إلى الله الحنيفية السمحة.

وهذه المسائلُ المعقّدةُ التي لا يفهمها إلا الخواصُّ بمقدماتٍ كثيرةٍ متنوعةٍ : هذه ليست ممّا يدخل في السماحة ، ولا في اليُسر.


ولذلك صار لا يَعتقد تلك الاعتقاداتِ -على تفاصيلها التي يقول بها المتكلّمةُ وأرباب البدع- إلا خواصُّ العلماء.


ولكنْ؛ إذا سألتَ عامّةَ الناس: هل تعتقدُ كذا ؟ لم يَدْرِ ما يقول! أو أجابك بما في النصّ!!

لهذا ؛ يخُطىء بعضُهم أنه يزعم أن أكثر الأمة -اليومَ- وما قبل اليوم- أنهم أشاعرةُ -مثلاً- في الاعتقاد! أو ماتريدية!! أو أكثر الأمة على نحو كذا!!

هذا غلطٌ؛ لأن هذه المذاهبَ إنما هي -عند العلماء- على تفاصيلها، والعامةُ أكثرُ ما تجد عندهم : الفطرةُ، وأكثر ما تجد عندهم ما دلَّ عليه الدليل إذا عُلِّموه.

وأمّا تفاصيلُ المسائل العَقَدية الأشعرية ، أو الماتريدية- وتفاصيل المسائل الكلامية - أو المذهبية على أيّ مذهب-: هذه تحتاج إلى تعليم:

-فإذا عُلِّمها: لُقِّنَها وحفظها.

-وإذا لم يُعَلَّمْها: فإنه يَصير إلى ما سيسمعه في الكتاب أو في السنة ، وإلى ما يتلوه في القرآن.

وهذا مجرّبٌ ظاهرٌ.

لهذا نقول:

إنّ الذي يُناسب الناسَ : هو الحنيفية السمحة.

الذي يٌناسب الناسَ في الدعوة وفي البيان : إنما هو فِطرة الإسلام والتوحيد ؛ الذي لا يلتبسُ بالأقوال والتفريعات الكلامية! والفلسفية! والخرافية!! التي لا يفهمُها الناسُ إلا بتعليم.

وصدق رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم- إذ يقول: «كل مولود يُولَد على الفطرة، فأبواه يهوّدانه ، أو يمجّسانه ، أو ينصّرانه...» -إلى آخر الحديث-.

وهذا مهمٌّ في المنهج-منهج الدعوة ومنهج العمل-: في أنه يفرّق في الدعوة ما بين:

- العامة.

- وما بين خصوص المنحرفين مِن علماء الفِرق ، والذين درسوا على مذهب معين.

فإنّ العامة قد لا تجد عندهم تلك الأقوال، وإن وَجدتَ عندهم قولاً لا تجد عندهم تفاصيلَ المذهب:

إذا سألتَ أحداً -مثلاً- من عامة الناس -في أي بلدٍ ما- إذا كان فيه مذهب أشعرية، أو مذهب ماتريدية ، أو مذهب قدَرية ، أو معتزلة -...أو إلى آخره-: إذا سألتَه في مسائل القدَر؟

فإنه يجيبك بما تقتضيه الفطرة: بأن الإنسان مخيَّر ، وأنه غير مجبور ، ولذلك يعمل؛ لأنه لم يعلم غيرَ ذلك ، والفطرة تقتضي هذا، وإحساسُه في داخله يقتضي ذلك.

كذلك إذا أتيتَ بمسائل الإيمان ، وسألتَ أحداً من عامة الناس -ممّن لم يعلم تفاصيلَ مذاهب المرجئة في الإيمان-:

هل العملُ من الإيمان؟

يجيبك الجميعُ -كما جُرِّب- : نعم؛ العمل من الإيمان.

وكذلك إذا أتيتَ بمسائل الصفات: الله -جل وعلا- هل استوى على العرش؟

فإنه يقول: نعم؛ الله -جل وعلا- يقول : ﴿الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى﴾.

... إلا إذا عُلِّم التأويل! إلا إذا لُقِّن وحُرِف؛ فإنه -حينئذٍ- ينتقل عن فطرته إلى شيء آخر!!

ولهذا ؛
مِن المهمّ في منهج الدعوة أن يُقَرَّرَ للناس ما يستقيم مع فطرتهم، وما يسهّل عليهم في الاعتقاد ، وفي العمل.

فالحنيفية ُالسمحةُ سِمَةُ الإسلام -عقيدةً وشريعةً-.

وينبغي أن تكون
سِمَةُ الدعاة إلى الإسلام : عقيدةً وشريعةً...".انتهى قوله -حفظه الله-.

أما الذين في ساحة المجاهدة والدفع عن الدين فيما يخص أهل البدع المتفلسفين، فجهدُهُم مشكور ونسألُ الله لهم القَبول..

ولا ننتقص من قدرهم وجُهدهم ، ولكلٍ درجات ممّا عملوا.

والله الموفق.



شكراً-يا أباعبدالله-.
وكلام معالي الشيخ صالح-حفظه الله-هو عين ما قررتُه-ولله الحمد-.
بوركتم على هذا النقل الجليل الجميل..
وسأضمه إلى مقالي-إن شاء الله-.

مختار بدري 05-12-2014 02:21 PM

قال ابن مفلح في الآداب الشرعية، فصل: كراهة الكلام في الوساوس وخطرات المتصوفة
ص: 88
((قال المروزي: سئل أبو عبد الله عمن تكلم في الوساوس والخطرات، فنهى عن مجالستهم، وقال للسائل: احذرهم.
وقال سمعت
أبا عبد الله يقول: جاءني الأرمينيون بكتاب ذكر الوسواس والخطرات وغيره، قلت: فأي شيء قلت لهم؟
قال: قلت: هذا كله مك
روه،
وقال في موضع آخر
للمروذي: عليك بالعلم عليك بالفقه.

وقال إسحاق بن إبراهيم: سمعت أحمد بن حنبل يقول: من تكلم في الخطرات؟ التابعون؟ تابعوا التابعين؟
وقال
أحمد بن القاسم سمعت أبا عبد الله ورجل يسأله من أهل الشام رجل غريب: فذكر أن ابن أبي الحواري. وقوما معه هناك يتكلمون بكلام قد وضعوه في كتاب ويتذاكرونه بينهم .
فقال : ما هو؟
قال : يقولون المحبة ل
له أفضل من الطاعة ، وموضع الحب درجة كذا
فلم يدعه
أبو عبد الله يستتم كلامه وقال: هذا ليس من كلام العلماء، لا يلتفت إلى من قال هذا ، وأنكر ذلك وكرهه.

وقال أبو زرعة الرازي : وسئل عن الحارث المحاسبي وكتبه فقال للسائل: إياك وهذه الكتب ، هذه كتب بدع وضلالات ، عليك بالأثر فإنك تجد فيه ما يغنيك
قيل
له: في هذه الكتب عبرة،
فقال: من لم يكن له في كتاب الله عبرة فليس له في هذه الكتب عبرة .
بلغكم أن
سفيان ومالكا والأوزاعي صنفوا هذه الكتب في الخطرات والوساوس؟
ما أسرع الناس إلى البدع انتهى كلامه .
ومحفوظ عن الإمام
أحمد النهي عن كتب كلام منصور بن عمار والاستماع للقاص به .
قال القاضي أبو الحسين إنما رأى إمامنا أحمد الناس لَهِجِين بكلامه وقد اشتهروا به حتى دونوه وفصلوه مجالس يحفظونها ويلقونها ويكثرون فيما بينهم دراستها،
فكره لهم أن يلهوا بذلك عن كتاب الله ويشتغلوا به عن كتب السنة وأحكام الملة لا غير.

بدرالدين الجزائري 05-14-2014 04:22 AM

بارك الله في الشيخ علي الحلبي
 
السلام عليكم

شيخنا الكريم بارك الله في على العلم والحلم .............وفي الاخوة الكرام

علي بن حسن الحلبي 05-14-2014 09:54 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بدرالدين الجزائري (المشاركة 314295)
السلام عليكم

شيخنا الكريم بارك الله في على العلم والحلم .............وفي الاخوة الكرام


وأنت كذلك-أخي الفاضل-شاكراً لك لطفك وعلمك..

عبيد 05-15-2014 05:27 PM

السلام عليكم
بارك الله فيكم شيخنا
فقد ﻻحظت مصطلحات الحيز - الجوهر- الحادث- الجهة... وغيرها
عند الشيخ محمد خليل هراس في شرح الواسطية. وذلك في مقام الرد والبيان للمخالفين ليس غير.
لكن كثير من المدرسين هداهم الله يتطرقون لهذه المصطلحات. حتى انهم يتركون تقسيم السلف لمسائل العقيدة على أصول اﻻيمان. ويقسمونها على طريقة الخلف إلى إلهيات وغيبيات ونبوءات.
ويزعمون انها اصطﻻحات اهل السنة والجماعة
.

علي بن حسن الحلبي 05-18-2014 02:34 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبيد (المشاركة 314487)
السلام عليكم
بارك الله فيكم شيخنا
فقد ﻻحظت مصطلحات الحيز - الجوهر- الحادث- الجهة... وغيرها
عند الشيخ محمد خليل هراس في شرح الواسطية. وذلك في مقام الرد والبيان للمخالفين ليس غير.
لكن كثير من المدرسين هداهم الله يتطرقون لهذه المصطلحات. حتى انهم يتركون تقسيم السلف لمسائل العقيدة على أصول اﻻيمان. ويقسمونها على طريقة الخلف إلى إلهيات وغيبيات ونبوءات.
ويزعمون انها اصطﻻحات اهل السنة والجماعة
.


تنبيه جيّد.

عبيد 06-05-2014 02:50 AM

بارك الله فيك شيخنا


الساعة الآن 08:06 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.