ليلة القدر لا تحدد بليلة من الليالي
يظهر لي والله أعلم بالصواب بأن ليلة القدر لا تحدد بليلة من الليالي ، بل هي متنقلة من ليلة إلى أخرى كما يفهم من مجموع الأحاديث النبوية الشريفة الصحيحة ، ولذلك قال الإمام البخاري رحمه الله في صحيحه : باب رفع معرفة ليلة القدر لتلاحي الناس : حدثنا محمد بن المثنى حدثنا خالد بن الحارث حدثنا حميد حدثنا أنس عن عبادة بن الصامت قال خرج النبي صلى الله عليه وسلم ليخبرنا بليلة القدر فتلاحى رجلان من المسلمين فقال خرجت لأخبركم بليلة القدر فتلاحى فلان وفلان فرفعت وعسى أن يكون خيرا لكم فالتمسوها في التاسعة والسابعة والخامسة لكن أرجى الليالي هي ليلة السابع والعشرين من رمضان < أي ان ليلة القدر في الغالب قد تأتي في ليلة السابع والعشرين من رمضان > وقد ثبت في صحيح البخاري بأن ليلة القدر في سنة من السنوات جاءت في عهد النبي عليه الصلاة والسلام في ليلة الحادي والعشرين من رمضان ورأيي أعرضه ولا أفرضه ، وهي وجهة نظري الخاصة والله تعالى أعلم |
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
من تتبع التسلسل تبين له تحديدها فـليلة القدر كان ارتقابها في أول الأمر في العشر الأواخر ثم جاء التخصيص بالأوتار منها ثم بخامس وعشرين وسابع وعشرين وتاسع وعشرين وَوأيقض النبي http://www.ahlalhdeeth.com/vb/images/icons/sallah.gif أهله في ليلة سابع وعشرين وهذا مما يوحي إلى أنها محصورة في هذه الليلة ومما يؤكد تعيينها وحصرها في ليلة معينة كون النبي http://www.ahlalhdeeth.com/vb/images/icons/sallah.gif خرج ليخبر الصحابة عنها فتلاحا حينها رجلان فرفعت ، يعني أنسيها http://www.ahlalhdeeth.com/vb/images/icons/sallah.gif وخروجه http://www.ahlalhdeeth.com/vb/images/icons/sallah.gif ليدل عليها فيه دلالة على تحديدها وهذا باختصار هو اختيار شيخنا أبي عبد الباري العيد بن سعد شريفي الجزائري - حفظه الله - والله أعلمُ |
الحافظ رحمه الله ذكر في الفتح 48 قولا في تحديد ليلة القدر ثم قال : وَأَرْجَحهَا كُلّهَا أَنَّهَا فِي وِتْرٍ مِنْ الْعَشْر الْأَخِير وَأَنَّهَا تَنْتَقِل كَمَا يَفْهَم مِنْ أَحَادِيث هَذَا الْبَاب ، وَأَرْجَاهَا أَوْتَار الْعَشْر ، وَأَرْجَى أَوْتَار الْعَشْر عِنْد الشَّافِعِيَّة لَيْلَة إِحْدَى وَعِشْرِينَ أَوْ ثَلَاث وَعِشْرِينَ عَلَى مَا فِي حَدِيث أَبِي سَعِيد وَعَبْد اللَّه بْن أُنَيْسٍ ، وَأَرْجَاهَا عِنْد الْجُمْهُور لَيْلَة سَبْع وَعِشْرِينَ ، وَقَدْ تَقَدَّمَتْ أَدِلَّة ذَلِكَ . قَالَ الْعُلَمَاء : الْحِكْمَة فِي إِخْفَاء لَيْلَة الْقَدْر لِيَحْصُل الِاجْتِهَاد فِي اِلْتِمَاسهَا ، بِخِلَافِ مَا لَوْ عُيِّنَتْ لَهَا لَيْلَةٌ لَاقْتُصِرَ عَلَيْهَا كَمَا تَقَدَّمَ نَحْوه فِي سَاعَة الْجُمُعَة ، وَهَذِهِ الْحِكْمَة مُطَّرِدَة عِنْد مِنْ يَقُول إِنَّهَا فِي جَمِيع مِنْ السَّنَة وَفِي جَمِيع رَمَضَان أَوْ فِي جَمِيع الْعَشْر الْأَخِير أَوْ فِي أَوْتَاره خَاصَّة ، إِلَّا أَنَّ الْأَوَّل ثُمَّ الثَّانِي أَلْيَقُ بِهِ . وَاخْتَلَفُوا هَلْ لَهَا عَلَامَة تَظْهَر لِمَنْ وُفِّقَتْ لَهُ أَمْ لَا ؟ فَقِيلَ : يَرَى كُلّ شَيْء سَاجِدًا ، وَقِيلَ الْأَنْوَار فِي كُلّ مَكَان سَاطِعَة حَتَّى فِي الْمَوَاضِع الْمُظْلِمَة ، وَقِيلَ يَسْمَع سَلَامًا أَوْ خِطَابًا مِنْ الْمَلَائِكَة ، وَقِيلَ عَلَامَتهَا اِسْتِجَابَة دُعَاء مَنْ وُفِّقَتْ لَهُ ، وَاخْتَارَ الطَّبَرِيّ أَنَّ جَمِيع ذَلِكَ غَيْر لَازِم وَأَنَّهُ لَا يُشْتَرَطُ لِحُصُولِهَا رُؤْيَةُ شَيْءٍ وَلَا سَمَاعُهُ |
جزاك الله خيراً!
و أزيد، لو أراد الله تعيين ليلة القدر لكان ذالك و كان الرسول صلى الله عليه و سلم حددها لنا، و ما كان أنسيها. |
والألف شهر عن ثلاث وثمانين سنة وأربعة أشهر
|
أولا / الحافظ رحمه الله ذكر في الفتح 48 قولا في تحديد ليلة القدر ثم قال : وَأَرْجَحهَا كُلّهَا أَنَّهَا فِي وِتْرٍ مِنْ الْعَشْر الْأَخِير وَأَنَّهَا تَنْتَقِل كَمَا يَفْهَم مِنْ أَحَادِيث هَذَا الْبَاب انتهى
فالحافظ ابن حجر يرجح انها في وتر مع تنقل ليلة القدر في كل سنة ثانيا / الدليل القوي على تنقلها انها جاءت في سنة من السنوات في العهد النبوي في ليلة 21 من رمضان كما في الحديث المذكور سابقا ، وهكذا قال شراح البخاري ، والحديث واضح الدلالة ولا غبار عليه وخاصة في الإستدلال به ثالثا / أقوال الصحابة إذا خالفت حديث النبي عليه الصلاة والسلام ، فالحديث مقدم على قولهم رابعا / أبي رضي الله عنه حددها في ليلة 27 من رمضان كما جاء في صحيح مسلم ، وهي اجتهاد منه كما قال بعض العلماء رحمهم الله تعالى ، وبعض المحققين قديما وحديثا ومن آخرهم الشيخ الألباني رحمه الله رجحوا بأنها في ليلة 27 من رمضان لكن كلامهم فيه نظر . خامسا / في الغالب قد تأتي ليلة القدر في ليلة 27 من رمضان لكن ليس دائما ، ولذلك جاء في رواية < إلتمسوها في السبع والخمس والتسع > كما جاء في البخاري في كتاب الإيمان / باب خوف المؤمن .......... إلخ قال بعض العلماء : قدم النبي عليه الصلاة والسلام ليلة 27 من رمضان على 25 و 29 من رمضان لأنها آكد الليالي فليلة القدر قد تأتي في الغالب في ليلة 27 من رمضان لكنها ليست مطردة سادسا / مذهب البخاري بعدم تحديدها ولذلك قال رحمه الله في صحيحه : باب رفع معرفة ليلة القدر لتلاحي الناس |
منقول من الحفيشي
الرابط http://majles.alukah.net/showthread....A7%D8%B1%D8%AF حقا أخي الشافعي أصبت وأحسنت والمتحري لتلك الليلة يعلم جيدا أنها ليس لها يوم معين.. |
اقتباس:
بل أخي خالد حفظك الله أن ليلة القدر خير من ألف شهر , يعني خير من ثلاث وثمانين سنة وأربعة أشهر, وقد سألت الشيخ علي الحلبي حفظه الله وقال ظاهر الآية أنها أكثر والله أعلم. |
اقتباس:
بل أخي خالد حفظك الله أن ليلة القدر خير من ألف شهر , يعني خير من ثلاث وثمانين سنة وأربعة أشهر, وقد سألت الشيخ علي الحلبي حفظه الله وقال ظاهر الآية أنها أكثر والله أعلم. [/quotل====================== لذا العمل الصالح في ليلة القدر أفضل من ألف شهر, والله أعلم. |
اقتباس:
|
الساعة الآن 12:56 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.