{منتديات كل السلفيين} - دعوى الإجماع على فساد صوم من أنزل دون جماع

جزاك الله خيراً أخانا عمر الخالدي
للأسف بعض من له علم أصبح يحمل الناس على مذهبه كما قال الشيخ الألباني رحمه الله وذلك بنقل إجماع لا وجود له في الحقيقة وهذا من التعصب ومن عجائب الزمان أننا أحياناً نتكلم في مسائل خالف فيها علماء وأئمة كبار كالشافعي ومالك وابو حنيفة ورواية عن أحمد كمسئلة عدم كفر تارك الصلاة ومع ذلك نجد البعض ينفل إجماع ! ويزعم أن الصحابة اجمعوا على كفر المسلم بتركها وهذا هراء يعلمه كل من لديه أدنى علم بمراد الصحابة وذلك أن مرادهم أنه أدل علامة في زمنهم وهم الصحابة فكانوا يعرفرون المنافق والكافر بتركه الصلاة لأنهم في عصر الصحابة الذي يترك الصلاة فهو في الغالب منافق او كافر كانوا يعرفونه بذلك وليس مرادهم تكفير كل من تركها! وما كان هذا الإجماع ليخفى على امثال الأئمة الثلاثة وجماهيل العلماء ممن لم يكفروا تارك الصلاة!

ومثله غطاء الوجه نقلوا الإجماع على وجوبه وهذا قال بعدم وجوبه جمهور العلماء وتالله ما خرج علينا أمثال ابن لادن والقاعدة إلا بسبب هذه التشددات حتى أعطوا السلفيين سمعة سيئة ونفر كثير من الناس منهم بسبب جهل المتشددين ولا حول ولا قوة إلا بالله

قال الألباني في خاتمة كتابه ( الرد المفحم على من خالف العلماء وتشدد وتعصب ) (ص: 146 - 147):
الخاتمة
هذا ولا بد لي في هذه الخاتمة من لفت النظر إلى أن التشدد في الدين شر لا خير فيه . وإذا كان النبي صلى الله عليه وسلم قد قال : " الخير لا يأتي إلا بالخير " . متفق عليه فكذلك الشدة شر لا تأتي إلا بالشر ولذلك تكاثرت الأحاديث وتنوعت عباراتها في التحذير منها فقال صلى الله عليه وسلم :
( صحيح ) أولا : " إن الدين يسر ولن يشاد الدين أحد إلا غلبه فسددوا وقاربوا . . . " . رواه البخاري ( رقم 39 )
( صحيح ) ثانيا : " إياكم والغلو في الدين فإنما هلك من كان قبلكم بالغلو في الدين " . رواه أصحاب الصحاح : ابن خزيمة وابن حبان والحاكم والضياء وغيرهم وهو مخرج في " الصحيحة " ( 1283 )
( صحيح ) ثالثا : " لا تشددوا على أنفسكم فإنما هلك من قبلكم بتشديدهم على أنفسهم وستجدون بقاياهم في الصوامع والديارات " . أخرجه البخاري في " التاريخ " وغيره وفد خرجته في " الصحيحة " ( 3124 )
وإذا كان الأمر كذلك فلا بد أن القراء الكرام قد لاحظوا هذا التشدد مجسما فيما حكينا من أقوالهم وآرائهم التي منها قولهم : " حتى ظفرها " وفي الصلاة أيضا وما تكلفوا به من رد الأدلة القاطعة بجريان العمل بكشف الوجه في القرون المشهود لها بالخيرية وشهادة فضلاء الصحابة والتابعين والأئمة المجتهدين بجواز ذلك وما قول الإمام مالك إمام دار الهجرة ببعيد عن ذاكرة القارئ وهو أنه يجوز - أو لا بأس - أن تأكل المرأة مع غير ذي محرم ( انظر ص 35 ) وغير ذلك من أقوالهم الصريحة بأن الوجه ليس بعورة ...) إنتهى ولك مراجعة باقي كلامه ففيه ذكر بعض من نقل الإجماع وكيف يحملون الناس على مذهبهم عفا الله عنهم وأنهم كثير للأسف! كما قال الشيخ الألباني