سبحان الله 48 قولا في ليلة القدر
< سبحان الله 48 قولا في ليلة القدر >
قال الحافظ ابن حجر رحمه الله في الفتح : الْقَوْل السَّادِس وَالْأَرْبَعُونَ : أَنَّهَا فِي أَوَّل لَيْلَة أَوْ أَخَّرَ لَيْلَة أَوْ الْوِتْر مِنْ اللَّيْل ............. وَقَالَ اِبْن الْعَرَبِيّ : الصَّحِيح أَنَّهَا لَا تُعْلَمُ ، وَهَذَا يَصْلُح أَنْ يَكُون قَوْلًا آخَر ........... وَنَقَلَ الطَّحَاوِيُّ عَنْ أَبِي يُوسُف قَوْلًا جَوَّزَ فِيهِ أَنَّهُ يَرَى أَنَّهَا لَيْلَة أَرْبَع وَعِشْرِينَ أَوْ سَبْع وَعِشْرِينَ ، فَإِنْ ثَبَتَ ذَلِكَ عَنْهُ فَهُوَ قَوْل آخَر . |
وقال الحافظ ابن حجر رحمه الله في الفتح :
قَوْله : ( بَابٌ تَحَرِّي لَيْلَةِ الْقَدْرِ فِي الْوِتْرِ مِنْ الْعَشْرِ الْأَوَاخِرِ ) فِي هَذِهِ التَّرْجَمَة إِشَارَة إِلَى رُجْحَان كَوْن لَيْلَةِ الْقَدْرِ مُنْحَصِرَةً فِي رَمَضَان ، ثُمَّ فِي الْعَشْر الْأَخِيرِ مِنْهُ ثُمَّ فِي أَوْتَارِهِ لَا فِي لَيْلَةٍ مِنْهُ بِعَيْنِهَا ، وَهَذَا هُوَ الَّذِي يَدُلُّ عَلَيْهِ مَجْمُوع الْأَخْبَار الْوَارِدَة فِيهَا . وقال في موضع آخر : وَأَرْجَحهَا كُلّهَا أَنَّهَا فِي وِتْرٍ مِنْ الْعَشْر الْأَخِير وَأَنَّهَا تَنْتَقِل كَمَا يَفْهَم مِنْ أَحَادِيث هَذَا الْبَاب ، وَأَرْجَاهَا أَوْتَار الْعَشْر ، وَأَرْجَى أَوْتَار الْعَشْر عِنْد الشَّافِعِيَّة لَيْلَة إِحْدَى وَعِشْرِينَ أَوْ ثَلَاث وَعِشْرِينَ عَلَى مَا فِي حَدِيث أَبِي سَعِيد وَعَبْد اللَّه بْن أُنَيْسٍ ، وَأَرْجَاهَا عِنْد الْجُمْهُور لَيْلَة سَبْع وَعِشْرِينَ . |
قال الإمام البخاري رحمه الله في صحيحه :
بَابُ رَفْعِ مَعْرِفَةِ لَيْلَةِ القَدْرِ لِتَلاَحِي النَّاسِ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ المُثَنَّى، حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ الحَارِثِ، حَدَّثَنَا حُمَيْدٌ، حَدَّثَنَا أَنَسٌ، عَنْ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ، قَالَ: خَرَجَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِيُخْبِرَنَا بِلَيْلَةِ القَدْرِ فَتَلاَحَى رَجُلاَنِ مِنَ المُسْلِمِينَ فَقَالَ: «خَرَجْتُ لِأُخْبِرَكُمْ بِلَيْلَةِ القَدْرِ، فَتَلاَحَى فُلاَنٌ وَفُلاَنٌ، فَرُفِعَتْ وَعَسَى أَنْ يَكُونَ خَيْرًا لَكُمْ، فَالْتَمِسُوهَا فِي التَّاسِعَةِ، وَالسَّابِعَةِ، وَالخَامِسَةِ» . قلت عن البخاري : لله دره ، وعلى الله أجره ، وكم أتعب من بعده . |
ومن أقوى الأدلة على تنقلها أنها جاءت في الحادي والعشرين من رمضان في العهد النبوي < أي في سنة من السنوات > ،
والحديث متفق عليه من حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه ، فلا مجال لرده أو الطعن فيه . نعم ثبت في مسلم من حديث عبد الله بن أنيس رضي الله أنها جاءت أيضا في ليلة الثالث والعشرين من رمضان ، وحديث عبد الله بن أنيس صحيح لا غبار عليه ، لكن قال صاحب كتاب مرعاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح : ولا يخفى أن حديث عبدالله بن أنيس مخالف لحديث أبي سعيد في تعيين الليلة ، فقيل الترجيح لحديث أبي سعيد لأنه متفق عليه ، وقيل : يحتمل على تعدد القصة انتهى فنحن بين خيارين : الترجيح ، أو التعدد جمعا بين الأحاديث ، والجمع أولى من الترجيح ، ويوجد خيار ثالث : وهو الرد لكن هذا مستبعد لصحة الحديث الذي رواه مسلم . فالخلاصة : أنها جاءت في الحادي والعشرين ولا إشكال في هذه الرواية ، وثبت أيضا مجيئها في الثالث والعشرين لكن توجد بعض الإشكالات على هذه الرواية . |
وقد قال الحافظ ابن حجر رحمه الله في الفتح بعد أن ذكر الأقوال في تحديد ليلة القدر :
هذَا آخَر مَا وَقَفَتْ عَلَيْهِ مِنْ الْأَقْوَال ، وَبَعْضهَا يُمْكِنُ رَدُّهُ إِلَى بَعْض ، وَإِنْ كَانَ ظَاهِرهَا التَّغَايُر . |
الله يحسن إليك شيخنا أبا أحمد
|
بارك الله فيك و جزاك الله خيراً!
|
ما رأيكم في قول الخطيب في نهاية خطبة العيد ؟
بغض الخطباء في نهاية خطبة العيد يقولون :
ونرجو منكم يا الإخوة الأفاضل قبل أن تخرجوا من المصلى أن تتصافحوا ، وأن تتعانقوا ، وأن تتسامحوا < سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ وَسَلامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ وَالْحَمْدُ لله رَبِّ الْعَالَمِينَ > وصلى الله على سيدنا محمد ، وعلى آله وصحبه أجميعين اهـ . ما رأيكم يا أهل الحديث بهذا الكلام والفعل ؟ |
اقتباس:
|
جزاكم الله خيرا ، وبارك الله فيكم .
أما تخصيص ليلة من رمضان بأنها ليلة القدر فهذا يحتاج إلى دليل يعينها دون غيرها، ولكن أوتار العشر الأواخر أحرى من غيرها والليلة السابعة والعشرون هي أحرى الليالي بليلة القدر؛ لما جاء في ذلك من الأحاديث الدالة على ما ذكرنا. اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء عضو / عبد الله بن قعود الرئيس / عبد العزيز بن عبد الله بن باز http://www.alifta.net/Fatawa/FatawaC...No=1&BookID=12 |
الساعة الآن 03:41 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.