{منتديات كل السلفيين}

{منتديات كل السلفيين} (https://www.kulalsalafiyeen.com/vb/index.php)
-   المنبر الإسلامي العام (https://www.kulalsalafiyeen.com/vb/forumdisplay.php?f=3)
-   -   سلسلة من الغرائب والعجائب [متجدد] (https://www.kulalsalafiyeen.com/vb/showthread.php?t=32707)

عماد الشريف 12-16-2012 06:44 PM

العجيبة الرابعة والسبعون :
قال الأوزاعي :
كسر برج من أبراج تدمر , فأصابوا فيه امرأة حسناء دعجاء مدرجة مدمجة , كأن أعطافها طي الطوامير المدرجة , عليها عمامة طولها ثمانون ذراعا , مكتوب على طرف العمامة بالذهب : بسم الله الرحمن الرحيم أنا بلقيس ملكة سبأ زوجة سليمان بن داود , ملكت الدنيا كافرة ومؤمنة , ملكت ما لم يملكه أحد قبلي , ولا يملكه أحد بعدي , صار مصيري إلى الموت , فأقصروا يا طلاب الدنيا , ولما تزوج سليمان بلقيس
قالت : ما مستني حديدة قط .
فقال للشياطين : انظروا أي شيء يذهب بالشعر غير الحديد , فوضعوا له النورة , فكان أول من وضعها له شياطين سليمان. تاريخ مدينة دمشق(69/77)

عماد الشريف 12-16-2012 07:32 PM

العجيبة الخامسة والسبعون :
جاء في البداية والنهاية في أحداث سنة ثمان وتسعين هذه القصة العجيبة أنقلها لكم بنصها :
<روى الحافظ ابن عساكر: أن عمر بن عبد العزيز سأل موسى بن نصير حين قدم دمشق أيام الوليد عن
أعجب شيء رأيت في البحر ؟
فقال: انتهينا مرة إلى جزيرة فيها ست عشرة جرة مختومة بخاتم سليمان بن داود عليهما السلام،
قال: فأمرت بأربعة منها فأخرجت، وأمرت بواحدة منها فنقبت فإذا قد خرج منها شيطان ينفض رأسه
ويقول: والذي أكرمك بالنبوة لا أعود بعدها أفسد في الأرض،
قال: ثم إن ذلك الشيطان نظر فقال: إني لا أرى بهاء سليمان وملكه، فانساخ في الأرض فذهب،
قال: فأمرت بالثلاث البواقي فرددن إلى مكانهن.
وقد ذكر السمعاني وغيره عنه أنه سار إلى مدينة النحاس التي بقرب البحر المحيط الأخضر، في أقصى بلاد المغرب،
وأنهم لما أشرفوا عليها رأوا بريق شرفاتها وحيطانها من مسافة بعيدة، وأنهم لما أتوها نزلوا عندها، ثم أرسل رجلا من أصحابه ومعه مائة فارس من الأبطال،
وأمره أن يدور حول سورها لينظر هل لها باب أو منفذ إلى داخلها،
فقيل: إنه سار يوما وليلة حول سورها، ثم رجع إليه فأخبره أنه لم يجد بابا ولا منفذا إلى داخلها،
فأمرهم فجمعوا ما معهم من المتاع بعضه على بعض فلم يبلغوا أعلى سورها،
فأمر فعمل سلالم فصعدوا عليها،
وقيل: إنه أمر رجلا فصعد على سورها، فلما رأي ما في داخلها لم يملك نفسه أن ألقاها في داخلها فكان آخر العهد به، ثم آخر فكذلك،
ثم امتنع الناس من الصعود إليها، فلم يحط أحد منهم بما في داخلها علما، ثم ساروا عنها فقطعوها إلى بحيرة قريبة منها
فقيل: إن تلك الجرار المذكورة وجدها فيها، ووجد عليها رجلا قائما، فقال له: ما أنت؟
قال: رجل من الجن وأبي محبوس في هذه البحيرة حبسه سليمان، فأنا أجيء إليه في كل سنة مرة أزوره.
فقال له: هل رأيت أحدا خارجا من هذه المدينة أو داخلا إليها؟
قال: لا إلا أن رجلا يأتي في كل سنة إلى هذه البحيرة يتعبد عليها أياما ثم يذهب فلا يعود إلى مثلها، والله أعلم ما هو.
ثم رجع إلى إفريقية، والله أعلم بصحة ذلك، والعهدة على من ذكر ذلك أولا.

عماد الشريف 12-17-2012 09:00 PM

العجيبة السادسة والسبعون :
رأى الخليفة العباسي الواثق باللّه في المنام حلماً تراءى له فيه أن السد الذي بناه الإســـكندر ذو القـــرنين ليحــول دون تســــرب يأجـــوج ومأجوج، قــد انفتـــح .
فـــــأفـــــزعه ذلك، فكلف ســلام التــرجمان بالقيام برحـــلة ليسـتكشف له مــكان سد ذي القرنين.
ويروي لنا المسعودي في كتابه (نزهة المشتاق في اختراق الآفاق
وابن خرداذيه في كتابه (المسالك والممالك) قصة هـــذه الرحلة على النحو التالي:
"إن الواثق باللّه لما رأى في المنام أن السد الذي بناه ذو القرنين بيننا وبين يأجوج ومأجوج مفتوحاً، أحضر سلاماً الترجمان الذي كان يتكلم ثلاثــــين لســــاناً، وقال له:
إذهب وانظر إلى هذا الســــد وجئني بخبره وحاله، وما هو عليه .
ثم أمر له بأصحاب يســيرون معـــه وعــــددهم 60 رجلاً ووصله بخمسة آلاف دينار
وأعطاه ديتـــه عشرة آلاف درهم، وأمر لكل واحد من أصحابه بخمسين ألف درهـــم ومؤونة ســــنة ومئة بغـــل تحمل الماء والــــزاد، وأمر للرجال باللبـــابيــد وهي أكســـية من صـــــوف وشعر.
وحمل سلام رسالة من الخليفة إلى إسحاق بن إسماعيل صاحب أرمينية بتفليس، وكتب صاحب أرمينية توصية لهم إلى صاحب السرير، وذلك كتب لهم إلى صـاحب اللان،
وهكذا إلى فيلا شاه وطرخان ملك الخزر، الذي وجه معهم خمسة أدلاء ساروا معهم 25 يوماً
حتى انتهوا إلى أرض سوداء منتنة الرائحة.
"فسرنا فيها عشرة أيام، ثم وصلنا إلى مدن خراب فسرنا فيها عشرين يوماً وسألنا عن خبرها فقيل لنا هي المدن التي خربها يأجوج ومأجوج .
ثم صرنا إلى حصون بالقرب من الجبل الذي في شعبة منه السد، وفي تلك الحصون قوم يتكلمون العربية والفارسية، مسلمون يقرؤون القرآن ولهم كتاتيب ومساجد.
وبين كل حصن وآخر فرسخان، ثم صرنا إلى مدينة يقال لها (إيكة) لهـا أبواب من حديد وفيها مزارع وهي التي كان ينزلها ذو القرنين بعسكره، بينـها وبين الســـد مســـيرة ثلاثة أيام .
ثم صرنا إلى جبل عال، عليه حصن، والسد الذي بناه ذو القرنين هو فج بين جبلين عرضه 200 ذراع، وهو الطريق الذي يخرجون منه، فيتفرقون في الأرض،
فحفر أساسه 30 ذراعاً وبناه بالحديد والنحاس، ثم رفع عضادتين مما يلي الجبل من جنبتي الفج عرض كل منهما 25 ذراعاً في ســمك 50 ذراعاً، وكله بناء بلبن مغيّب في نحاس،
وعلى العضادتين عتبة عليا من حديد طولها 120 ذراعاً، وفوقـــها بناء بذلك اللبن الحــــديد إلى رأس الجبل وارتفاعه مد البصر".
"فيكون البناء فوق العتبة 60 ذراعاً وفوق ذلك شرف من حديد، في كل شرفة قرنتان تنثني كل واحدة على الأخرى، طول كل شرفة خمسة أذرع في أربعة، وعليه سبع وثلاثون شرفة،
وباب من حديد بمصراعين معلقين عرض كل مصراع 50 ذراعاً في 75 ذراعاً في ثخن خمسة أذرع، وقائمتان في دوارة على قدر العتبة، لا يدخل من الباب ولا الجبل ريح،
وعلى الباب قفــل طوله سبعة أذرع في غلظ باع في الاسـتدارة، والقفل لا يحتضنه رجلان وارتفاع القفل من الأرض 25 ذراعاً، وفوق القفل بخمسة أذرع غلق طوله أكثر من طول القفــل، وقفــيزاه كل واحد ذراعان وعلى الغلق مفتاح معلق طوله ذراع ونصف، وله 21سناً من الأســـنان
واستدارة المفتاح 4 أشبار معلق في سلسلة ملحومة بالبـــاب طولها 8 أذرع في 4 أشـــبار، والحلقة التي فيــها الســلسلة مثــل المنجنيـق، وعتبة البـــاب عرضها 10 أذرع في بســـط مائة ذراع، ومـــع الباب حصـــنان يُكوِّن كل منهــما 200 ذراع.
"وفي أحد الحصنين آلة البناء التي بني بها السد، من قدور الحديد ومغارف حديد، وهناك بقية من اللبن الذي التصق ببعضه بسبب الصدأ، ورئيس تلك الحصون يركب في كل يومي إثنين وخميس، وهم يتوارثون ذلك الباب كما يتوارث الخلفاء الخلافة، يقرع الباب قرعاً له دوي،
والهدف منه أن يسمعه مَن وراء الباب فيعلموا أن هناك حفظة وأن الباب مازال سليماً، وعلى مصراع الباب الأيمن مكتوب
{فإذا جاء وعد ربي جعله دكاء وكان وعد ربي حقاً
والجبل من الخارج ليــــس له مـــتن ولا ســـفح، ولا عليه نبات ولا حشيش ولا غير ذلك، وهــو جبل مســطح، متســع، قـائم أملس أبيض".
وبعد تفقد سلام الترجمان للسد انصرف نحو خراسان ومنها إلى طبانوين، ومنها إلى سمرقند في ثمــــانية أشهر، ومنهــا إلى أســــبيشاب، وعبر نهر بلخ ثم صار إلى شروسنة فبخــــارى وترمذ ثـم إلى نيسابور، ومات من الرجال في الــــذهاب 22 رجـــلاً وفي العــودة 24 رجلاً.
وورد نيسابور وبقي معه من الرجـــــال 14 ومن البــــغال 23 بغلاً، وعاد إلى (سر من رأى) فأخبر الخليفة بما شاهده.. بعد رحـــلة استمرت 16 شهراً ذهاباً و12 شهراً في الإياب

والله أعلم .
وكنت قد ذكرت في

الغريبه الثانية : مايلي
قال الشيخ ابن عثيمين كما في كتاب المنتقى من فرائد الفوائد .

وجدت في مجلة(( التمدن الإسلامي)) الصادرة في رمضان سنة 1378هـ تحت عنوان: (( سد يأجوج ومأجوج)) ما نصه:
(( توجد في العقبة الواقعة بين بحر الخزر والبحر الأسود سلسلة جبال توقان، كأنها جدار طبيعي، وقد سد هذا الجدار الجبلي الطريق الموصلة بين الشمال والجنوب إلا طريقاً واحداً بقي مفتوحاً، هو مضيق دار بال، بين ولايتي كيوكز وتفليس؛ حيث يوجد الآن جدار حديدي من قديم الأزمان)) اهـ. وذكر أنه منقول من (( كتاب شخصية ذي القرنين)) من منشورات دار البصري في بغداد.

كتاب فرائد الفوائد للعلامة ابن عثيمين رحمه الله

عماد الشريف 12-24-2012 08:11 PM

العجيبة السابعة والسبعون :
قال الربيع بن روح بن صفوان بن صالح : ذكرت للوليد بن مسلم خبر امرأة بخراسان وقد والدت على عشر بنات , فقيل لها : إن جاءتك بنت تحمدين الله ؟!
قالت : لا فولدت قردة , فقال لي الوليد : قد كان عندنا شبيها بهذا , كان رجل من أهل الأوزاع ولدت له امرأة تسع بنات , فقال لها وقد حملت منه : إن ولدت جارية لأطلقنك , وخرج إلى المسجد فولدت جارية فلفتها في رقاعها وحملتها وألقتها في كنيسة توما , وجاء الرجل فدخل عليها فنظر إلى حالها فلم يزل بها حتى أقرت له , وأعلمته بمكانها , فذهب ليجيء بها فوجدها ومعها أخرى فحملهما إليها , فقال لها : أيتهن بنتك ؟ قالت ؟ لا أدري ! فسئل الأوزاعي
فقال : ترثان منه ومنها ميراث جارية , وترث منهما ميراث جارية , ولا تتوارثان إذا ماتتا , لأنهما ليستا بأختين.
تاريخ مدينة دمشق(22/362)

عماد الشريف 12-25-2012 09:39 PM

العجيبة الثامنة والسبعون :
قال ابن حبان: حدثني محمد بن المنذر بن سعيد قال ثنا يعقوب بن إسحاق بن الجراح قال ثنا الفضل بن عيسى عن بقية بن الوليد قال ثنا الأوزاعي عن عبد الله بن محمد قال خرجت الى ساحل البحر مرابطا وكان رابطنا يومئذ عريش مصر قال فلما انتهيت إلى الساحل فإذا أنا ببطيحه وفى البطيحه خيمة فيها رجل قد ذهب يداه ورجلاه وثقل سمعه وبصره وما له من جارحة تنفعه إلا لسانه وهو يقول اللهم أوزعنى أن أحمدك حمدا أكافىء به شكر نعمتك التي أنعمت بها على وفضلتنى على كثير ممن خلقت تفضيلا
قال الأوزاعي قال عبد الله قلت والله لآتين هذا الرجل ولأسألنه أنى له هذا الكلام فهم أم علم أم إلهام ألهم فأتيت الرجل فسلمت عليه فقلت سمعتك وأنت تقول اللهم أوزعنى أن أحمدك حمدا أكافىء به شكر نعمتك التي أنعمت بها على وفضلتنى على كثير من خلقت تفضيلا فآى نعمة من نعم الله عليك تحمده عليها وأي فضيله تفضل بها عليك تشكره عليها
قال وما ترى ما صنع ربي والله لو أرسل السماء علي نارا فأحرقتنى وأمر الجبال فدمرتنى وأمر البحار فغرقتنى وأمر الأرض فبلعتنى ما ازددت لربى إلا شكرا لما أنعم على من لساني هذا ولكن يا عبد الله إذ أتيتني لي إليك حاجة قد تراني على أي حالة أنا أنا لست أقدر لنفسى على ضر ولا نفع ولقد كان معي بني لي يتعاهدني في وقت صلاتي فيوضيني
وإذا جعت أطعمني وإذا عطشت سقاني ولقد فقدته منذ ثلاثة أيام فتحسسه لي رحمك الله
فقلت والله ما مشي خلق في حاجة خلق كان أعظم عند الله أجرا ممن يمشي في حاجة مثلك فمضيت في طلب الغلام فما مضيت غير بعيد حتى صرت بين كثبان من الرمل فإذا أنا بالغلام قد افترسه سبع وأكل لحمه فاسترجعت وقلت أني لي وجه رقيق آتى به الرجل فبينما أنا مقبل نحوه إذ خطر على قلبي ذكر أيوب النبي صلى الله عليه و سلم فلما أتيته سلمت عليه فرد على السلام
فقال ألست بصاحبي؟
قلت بلى
قال ما فعلت في حاجتي؟
فقلت أنت أكرم على الله أم أيوب النبي ؟
قال بل أيوب النبي
قلت
هل علمت ما صنع به ربه أليس قد ابتلاه بماله وآله وولده قال بلى
قلت فكيف وجده؟
قال وجده صابرا شاكرا حامدا
قلت لم يرض منه ذلك حتى أوحش من أقربائه وأحبائه ؟
قال نعم
قلت
فكيف وجده ربه ؟
قال وجده صابرا شاكرا حامدا
قلت فلم يرض منه بذلك حتى صيره عرضا لمار الطريق هل علمت؟
قال نعم
قلت فكيف وجده ربه؟
قال صابرا شاكرا حامدا أوجز رحمك الله
قلت له إن الغلام الذي أرسلتني في طلبه وجدته بين كثبان الرمل وقد افترسه سبع فأكل لحمه فأعظم الله لك الأجر وألهمك الصبر
فقال
المبتلى الحمد لله الذي لم يخلق من ذريتي خلقا يعصيه فيعذبه بالنار ثم استرجع وشهق شهقة فمات
فقلت انا لله وانا اليه راجعون عظمت مصيبتي رجل مثل هذا إن تركته أكلته السباع وإن قعدت لم أقدر على ضر ولا نفع فسجيته بشملة كانت عليه وقعدت عند رأسه باكيا فبينما أنا قاعد إذ تهجم على أربعة رجال
فقالوا يا عبد الله ما حالك وما قصتك فقصصت عليهم قصتي وقصته
فقالوا لي اكشف لنا عن وجهه فعسى أن نعرفه فكشفت عن وجهه فانكب القوم عليه يقبلون عينيه مره ويديه أخرى ويقولون بأبي عين طال ما غضت عن محارم الله وبأبي وجسمه طال ما كنت ساجدا والناس نيام
فقلت من هذا يرحمكم الله
فقالوا هذا أبو قلابه الجرمي صاحب بن عباس لقد كان شديد الحب لله وللنبي صلى الله عليه و سلم فغسلناه وكفناه بأثواب كانت معنا وصلينا عليه ودفناه فانصرف القوم وانصرفت الى رباطى فلما أن جن على الليل وضعت رأسي فرأيته فيما يرى النائم في روضة من رياض الجنة وعليه حلتان من حلل الجنة وهو يتلو الوحي سلام عليكم بما صبرتم فنعم عقبى الدار
فقلت ألست بصاحبي
قال بلى
قلت أنى لك هذا
قال إن لله درجات لا تنال إلا بالصبر عند البلاء والشكر عند الرخاء مع خشية الله عز و جل في السر والعلانية
الثقات - ابن حبان (5 / 5)

ابو ادم 12-26-2012 02:26 AM

جزاك الله خيرا أخي عماد , واسمح لي بالمشاركة :

أخبرنا عبدالله بن عبدالرحمن السلمي أنبأ أبو القاسم الحسيني أنبأ رشأ بن نظيف المقرىء أنبأ الحسن بن إسماعيل أنبأ أحمد بن مروان ثنا محمد بن حاتم البغدادي قال سمعت الحماني يقول كان بدء توبة داود الطائي أنه دخل المقبرة فسمع امرأة عند قبر وهي تقول ... مقيم إلى أن يبعث الله خلقه ... لقاؤك لا يرجى وأنت قريب ... تزيد بلى في كل يوم وليلة ... وتسلى كما تبلى وأنت حبيب ... وقال أبو نعيم قدم داود من السواد ولا يفقه فلم يزل يتعلم ويتعبد

حتى ساد أهل الكوفة وقال يوسف بن أسباط ورث داود عشرين دينارا فأكلها في عشرين سنة قال أبو نعيم كان داود يشرب الفتيت ولا يأكل الخبز وقال بين مضغ الخبز وشرب الفتيت قراءة خمسين آية ودخل إليه يوما رجل فقال إن في سقف بيتك جذعا قد انكسر فقال يا ابن أخي إني في هذا البيت منذ عشرين سنة ما نظرت إلى السقف وكانوا يكرهون فضول النظر كما يكرهون فضول الكلام . <التوابين لابن قدامة المقدسي >

أبو عبيدة يوسف 12-29-2012 12:25 PM

بورك أخي عماد

عماد الشريف 05-05-2013 04:19 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو يعقوب يوسف (المشاركة 226715)
بورك أخي عماد

جزاك الله خيراً

رأفت صالح 05-05-2013 06:08 PM

ننتظر الجديد أخي عماد فلا تغيب
بارك الله فيك

عماد الشريف 05-10-2013 02:58 PM

العجيبة التاسعة والسبعون :
برقعيد بليدة بين الموصل ونصيبين كانت قديماً مدينة كبيرة ممر القوافل‏.‏

يضرب بأهلها المثل في اللصوصية‏.‏
يقال‏:‏ لص برقعيدي‏!‏ فكانت القوافل إذا نزلت بهم لقيت منهم الأمرين‏.‏
حكي أن قفلاً نزل بهم فذهبوا إلى بعض جدرانها احترازاً من اللصوص وجعلوا دوابهم تحت الجدار وأمتعتهم حولها واشتغلوا بحراسة ما تباعد عن الجدار لأمنهم من صوب الجدار‏.‏
فلما كان الليل صعد البرقعيديون السطح وألقوا على الدواب كلاليب أنشبوها في براذعها وجذبوها إلى السطح ولم يدر القوم إلى وقت الرحيل فطلبوا الدواب فما وجدوها فذهبوا وتركوها‏.‏
فلما كثرت منهم أمثال هذه الأفاعيل تجنبتهم القوافل وجعلوا طريقهم إلى باشزى وانتقلت الأسواق إلى باشزى وخربت برقعيد‏.‏
والآن لم يبق بها إلا طائفة صعاليك ضعفى‏.‏
ينسب إليها المغني البرقعيدي الذي يضرب به المثل في سماجة الوجه وكراهة الصوت
قال‏:‏ وليلٍ كوجه البرقعيديّ ظلمةً وبرد أغانيه وطول قرونه قطعت دياجيه بنومٍ مشرّدٍ كعقل سليمان بن فهدٍ ودينه على أولقٍ فيه الهباب كأنّه أبو جابرٍ في خبطه وجنونه إلى أن بدا ضوء الصّباح كأنّه سنا وجه قرواشٍ وضوء جبينه بلدة بقرب همذان طيبة خصيبة كثيرة المياه والأشجار والفواكه والثمار‏.‏
فواكهها تحمل إلى المواضع التي بقربها‏.‏
وهي قليلة العرض طولها مقدار نصف فرسخ‏.‏
أرضها تنبت الزعفران‏.‏
من عجائبها ما ذكر أنه في قديم الزمان نزل على بابها عسكر فأصبحوا وقد مسخ العسكر حجراً صلداً‏.‏
وآثارها إلى الآن باقية وإن كانت التماثيل بطول الزمان تشعبت بنزول الأمطار عليها وهبوب الرياح واحتراقها بحرارة الشمس لكن لا يخفى أن هذا كان إنساناً وذاك كان بهيمة وغيرها‏.‏
من كتاب آثار البلاد وأخبار العباد


الساعة الآن 02:08 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.