بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله حـمدا غير منحصرِ --- ملء السماء وعد الرمل والشجر
هو العليم ورب اللوح خالقنا --- كما يشاء فقل آمنت بالقدر
هو الذي رفع السماء زينها --- والشمس أسرجها والنور في القمر
والأرضَ مهدها سيروا مناكبها --- والماء عذب طهور منه فاطهر
والبدنَ سخرها للناس ذللها --- للحم وانتفعوا بالصوف والوبر
تحصى الرمال ولا إحصا لنعمته --- ثم ابن آدم كفار ظلوم جري
ربي الذي خلق الإنسان عدله --- فالروح في جسد بالسمع والبصر
ديار آدم جنات النعيم فكل --- من حيث شيت عدا نوع من الشجر
فجاءه بغتة مستعديا فغوى --- إبليسُ ذو حنكة في الكفر والبطر
وتاب آدم من عصيان بارئه --- وأهبطوا كلهم راجعه في السور

إن تقض مدتكم فالله سائلكم --- ماذا جوابكمُ للرسْل والنذر
فالتابعون هدى الرحمن قد أمنوا --- دنيا وأخرى بلا خوف ولا وجر
والمعرضون عن الآيات في ضنك --- ويُحشرون نكالا فاقدي البصر
جيلا فجيلا قرونا عشْرة سلكوا --- موحدين وهم للشرك في حذر
إذ مات خمسة عُبّاد وآيتهم --- "ودّ سواع"...فأكملها إلى نسر
إبليس ذاك عدو جا لقومهمُ --- قال اللعين:ضعوا الأنصاب للعبر
على قبورهمُ فتذكرون بها --- عبادةَ الله تلكم غاية البشر
- خطاه!!- عند ذهاب العلم عاد لهم --- إليهم فافزعوا للنفع والضرر
فكان أول شرك ما له سبب --- غيرَ الغلو بقبرٍ ميّتٍ نخر
وذاك أول شرك . فالغلو بقبـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــر الصاحين غدا زقومة الثمر

فأرسل الله نوحا رحمة بـهمُ --- وحجة فدعا بالسر والـجهَـر
مذكرا لهمُ ألا إله سوى --- من تشهدون له بالخلق فادّكر
سبحان خالقنا قل :لاشريك له --- ولا وسيط فينمي خافي الخبر
ولا ظهير كما قد جاء في سبإ --- ولا شفيع بغير الإذن فاعتبر
فكذبوه ونادَوْا لا. ولا تذروا --- وَدّا وسادتنا للكاذب الأشر
وبعد ألف من الأعوام ينصحهم --- ينادي: يا رب قد غُلبت فانتصر
فكانت الأرض طوفان العيون كما --- أدر الله السما تسيل بالمطر
جاف الطغاة هل الأوثان تنصرهم؟ --- وفاز نوح على الألواح والدسر
وهل أتى سمعكم أنباء غيرهمُ --- واقصص ففي القصص الذكرى لمعتَبِر
ما كان من أمة إلا لها رسل --- مفتاح دعوتهم للجن والبشر:

(يتبع إن شاء الله)

أنُ اعبدوا الله والطاغوت فاجتنبوا --- فكن شبيها بهم وانشط بلا ضجر
أبو النبيّين إبراهيم قدوتنــــا --- إمام كل حنيف طيب عطر
يقوم في قومه –جهرا- ووالــده --- أتعبدون عديم السمع والبصر؟
لا يسمعون دعا اللاجي ولا نصروا --- تالله ما يملكوا نفعي ولا ضرري
قالوا: وسيلتنا الأصنام نعبدهـــا --- جاء المريدَ بها الأجدادُ من عُصُر
وسن آزر أوزارا وورثهــــا: --- إما الخضوع لها أو ابتعد وسـرِ
قال الخليل لهم: إني العدو لهـــا --- غابوا فكسرها ذرا ولم يذر
سوى كبير لهم- أعظم بحجتـــه --- – في ذاك – لو علموا – ذكرى لمدكر
فخاصموه فقال: فعل أكبرهــــا --- تبا لآلهة إن ترم تنكسر
قالوا : احرقوه خذوا بالثأر لا تهنـوا --- ألقُوا الموحد في النيران ينـزجر

يتبع إن شاء الله

الله صيّر نار الظلم باردةً --- بردا سلاما عليه الناصح النضر
أين الغواة دعاة الشرك ؟ أين همُ --- للشانئين له لواحة البشر
إن البداءة بالتوحيد وابق له --- حتى تموت به , فاسمع لمحتضر:
يعقوبَ سال بنيه قائلا لهمُ: --- ما تعبدون إذا وُسِّدت في قبَري؟
قالوا :إلهك بَرًّا واحدا صمدا --- فاحفظ وصيته للموطن الخطِر
أكرم بيوسف ذا النبي علَّمَنا --- حُب العقيدة في الميسور والعَسِر
يا صاحبَيَّ أأرباب مفرقة --- قد شُيدت بملاط الطين والحجر-
خير أم الله رب العالمين؟ فمن-- لاذوا بحوزته لاذوا بمقتدر
إن الحكيم وفي القرآن حكمته --- لقمانَ ذا كلم مزين زهِر
أهداك موعظة كالبدر ساطعة --- للفكر هادية يا صاحب الفكر


يتبع إن شاء الله.

بني لا تشرك، الرحمن ليس له --- ندٌّ فتكلحك الأحقاب في سقر
فالشرك ظلم كبير أيْ بني فلا --- تقربه واتّبع التوحيد واصطبر
أكلما جاء أقواما رسولهمُ --- يقابل المترفون الحق بالبطر؟
عادٌ ثمودُ وفرعونٌ أبو لهب --- وقوم لوط مع النمرود ذي الأشر
"فأصبحوا لا يُرى إلا مساكنهم" --- أما غدا فوقود النار في سعر
أضاع أهلُ الكتاب النورَ فانحرفوا --- وأبغض الله من في الأرض من بشر
فالحق ملتبسٌ والشرك مفترسٌ --- و الدين مندرسٌ في البدو والحَضَر
إلا القليل من الرهبان والحنفا --- مشتتين بـها يُحصَوْن كالدرر
قولوا ألا لعنة الله العظيم على --- عمرٍو هو ابن لحي جعبة الكدر
هو الذي بعث الأصنام أيقظها --- من بعد ما عُفيت بالرمل في الحفر

يتبع إن شاء الله

لسوف يُسحب والأقتاب تلحقه --- بين المقامع والزقوم في سقر (منقول بتصرف)
هذا جزاء دعاةِ الشرك: برزخهم --- شُربُ الحميم مدى الآصال والبُكر
ولا تسل عنهمُ يوم القيامة قد --- دُعُّوا إلى النار في ذل وفي صغر
--------------------------------------------
وبينما الناس غرقى في ظلامهمُ --- إذ أرسل الله أنوارا على قدر
ترى الصباح بها يَفُلُّ ظلمتهم --- والشمس أحمد يحوي كلَّ مفتخَر
هادٍ وسدد رب الناس وجهته --- وأظهر الحق بالبتار والزبر
فكذبوه خُشارُ الناس وانطلقوا --- مستهزئين به ضحىً وفي السمر:
إلهنا واحدٌ ! أم لا شريك له! --- هذا النبي عجيب القول في النظر
وصدقوه خيار الناس واتبعوا --- والمؤمنون يُحاكُوا قابض الجَمَر
يُعذبون وحب الله ذنبهمُ!! --- نصرُ الإله قريب ادعُ واصطبر

(يتبع إن شاء الله).

يا داعي الحق لا تفتر ولا تَـهِنِ الْـ ـ ـ ـ ـإصباح منك قريب, أنت في السحر
عشرون عاما من الجهاد فاز بها --- دينُ الرسول وما للشرك من أثر
الشرك الـَاكبرُ: فالأصنام حطمها --- طعنا بـمحجنه. إن كنت...فانتصري
إن الرسول رحيم ناصحٌ ولذا --- سَدَّ الذريعة لا تفضي إلى الخطر
فقال: لا تجعلوا الأجداث عيدكمُ --- وما بَنَوْهُ لها بالهدم كان حري
والْعَنْ من اتخذ القبور مسجده --- ولا تَبَرُّك بالأحجار والشجر
كذا التمائم والإطراء حرمه أو --- رقيةً جُهلت كرقية الغَجر
واحلف بربك أوْ صمتًا.ولا تَـزُرِ الْـ ـ ـ ـ ـكُهان, فاجنبهمُ واهجرهمُ وذرِ
مات الرسول وعين الدين مُفْعَمَة --- وسار من بعده الأصحاب بالأثر
هم كاسرون لقرن الشرك ما فتروا --- هم داحرون لركن المحدِث الوضِر

(يتبع إن شاء الله).

إن الصحابة معْ قرنين بعدهمُ ---- هم أفضل الناس لو أُعلِمت بالخبر
الحكم في رَشَد والعيش في رغَد --- والجيش في عُدد كلٌّ على ثَغَر
إذ وفَّروا الشرط بالتوحيد كان لهم --- نصرُ الإله جزاءً فاسع تنتصرِ
فجاء من بعدهم خَلْف كَصُوفِـيَة --- فأيقض الشرك حذوَ الرافض القذر
إبليس لا يفتأ العدو في حَنَقٍ ---كيما يُضِل طغاة الجن والبشر
بالمكر جاء إلى الـجهال ينصحهم --- : أتتركون ولي الله في الحـفُر؟
فابنُوا ضريحا لمن قد مات مجتهدا --- أحيُوا له وَعْدَةً تُؤتى على سفر
بئس النصوح وبئس السامعون له --- أحيَوْا عبادة وَدٍّ سالف الخبر
فأصبحت أرضنا بالشرك منتنة --- في كل حي قبابٌ قبلةُ السَّدِر
قبرُ السَّنوسِيْ إله الحب .طيف به! --- قبرُ الهواري أتى وهران بالمطر!

(يتبع إن شاء الله).

قبر الجِلالي إله الطب قد زعموا! --- والحسنِ قبره للشعير والـخُضَر!
ظلم عظيم وشرك ذَلّ أمتنا --- إذ ليس في الشرك من عذر لمعتذر
فقل لما عبدوا دون الإله: لقد --- برئت منه ومن أشياعه البقر
وجهت وجهي للرحمن أعبده --- حقُّ الإله أأعطي الحق للبشر؟
تُدعى القباب ولا يَدعُون خالقهم --- بلى سيدعون في السعير بالثبر
أُفٍّ لكم ولها يا أيها السفها --- إني العدو لها في السر والجَهَر
هذي عقيدتنا موتوا بغيظكمُ --- عُضوا الحديد وحكوا الناب بالحجر
لو كان بي محنة من ذا سيكشفها؟ --- غيرَ الإله مُزيلِ الحَوْب والضرر
أو كان بي رحمة من ذا سيمسكها --- جئني بمن يغلب القهار في القدر
فاجعل رجاءك – إن نابتك [معضلةٌ] – ---- في من رجا يونس في ظلمة البَحَر

(يتبع إن شاء الله)