{منتديات كل السلفيين}

{منتديات كل السلفيين} (https://www.kulalsalafiyeen.com/vb/index.php)
-   منبر اللغة العربية والشعر والأدب (https://www.kulalsalafiyeen.com/vb/forumdisplay.php?f=9)
-   -   من أمثال العرب ... (https://www.kulalsalafiyeen.com/vb/showthread.php?t=13894)

طارق ياسين 09-14-2010 10:13 PM

· يداك أوْكَتَا وفُوك نَفخ.
- يُضربُ للجاني على نفسِه.
قال المُفَضَّلُ الضَّبِّيُّ:
زعموا أَنَّ قوماً كانوا في جزيرةٍ من جزائرِ البحرِ في الدَّهرِ الأَوَّلِ, ودونَها خليجٌ من البحرِ، فأَتاها قومٌ يريدون أَنْ يَعْبُروها, فلم يجدوا مَعبراً، فجعلوا ينفخون أَسقيتَهم, ثم يَعبُرون عليها، فعَمَد رجلٌ منهم فأقَلَّ النَّفخَ وأَضعفَ الرَّبْطَ، فلمّا توسّطَ الماءَ جعلتِ الريحُ تخرجُ, حتى لم يَبْقَ في السِّقاءِ شيءٌ، وغَشِيَهُ الموتُ, فنادى رجلاً من أصحابِه: أَنْ يا فلان! إنّي قد هلَكتُ. فقال: ما ذنبي؟! يداك أَوْكتا وفُوكَ نفخَ, فذهب قولُه مثلاً.
أَوْكَيْتُ رأَسَ السِّقاءِ إذا شَدَدْتُه.
قال ابنُ سلّام: ومِثلُ هذا قولُهم: لا يَحزُنْكَ دَمٌ أراقَه أَهلُه.

طارق ياسين 09-21-2010 02:50 PM

· ارْمِ؛ فقد أَفَقْتَهُ مَرِيشاً.
- يُضربُ لمن تمكَّن من طِلْبَتِه.
يُقال: أفَقْتُ السَّهمَ, إذا وضَعْتُ فُوقَه في الوتَر.
والفُوقُ من السّهمِ: حيثُ يَثْبُت الوتَرُ منه.
رَاشَ السَّهمَ: أَلْزقَ عليه الرِّيشَ, فهو مَرِيشٌ.

طارق ياسين 10-02-2010 11:03 PM

· اسْتَحْقَبَ الغَزْوُ أَصْحابَ البَراذينِ(1).
قال في "لسان العرب": يُقالُ ذلك عندَ ضِيقِ المَخارِجِ, ويُقال في مثلِه: نَشِبَ(2) الحديدةُ والتَوَى المِسمارُ. يُقال ذلك عند تأْكيدِ كلِّ أَمرٍ ليس منه مَخْرَجٌ.
وقال في "المُستقصى": أَيْ ذهب بهم,كما يجعلُ الراكبُ ما يذهب به وراءَ رَحلِه.
قال في " المحيط": والاحْتِقابُ: شَدُّ الحَقِيبةِ من خَلفٍ، وكذلك الاسْتِحقابُ.
------------
(1) البَراذين: جمع بِرْذَوْن, يُطلقُ على غيرِ العربيِّ من الخيلِ والبغال, مِنَ الفصيلةِ الخَيْليِّةِ, عظيمُ الخِلْقةِ, غليظُ الأَعضاءِ, قوي الأَرجلِ, عظيمُ الحوافرِ.
(2) نَشِبَ في الشيءِ, نَشَباً, ونُشوباً: عَلِق به. .( المعجم الوسيط).

طارق ياسين 10-11-2010 11:22 PM

· ثَأْدَاءُ وَجْهٍ شَافَهُ التَّرْغِيسُ.
الثَّأْدَاء: الأَمَةُ.
والشَّوْفُ(1): الجِلاءُ.
والتَّرْغِيسُ: تَكثيرُ المالِ, يُقالُ: رَغَّسَ اللّهُ مالَ فلانٍ, إذا بارك له فيه.
وأَراد: "وَجْهُ ثَأْداءَ" فقَلَبَ.
- يُضربُ لِمَنْ حَسَّنَ كَثْرةُ مالِه قُبْحَ نِصابِهِ(2).
[مجمع الأمثال].
________
(1) شاف الشيءَ شَوْفاً: صَقَله وزَيَّنَهُ.
(2)النِّصابُ: الأَصْلُ والمرجعُ.
(المعجم الوسيط).

طارق ياسين 10-18-2010 05:36 PM

· جَرحَهُ حيثُ لا يَضعُ الرَّاقي أَنفَهُ.
- يُضربُ لِمَن يقعُ في أَمرٍ لا حيلةَ له في الخروجِ منه.
قال الهاشميُّ في " الأمثال":
قالته جَنْدَلةُ بنتُ الحارِثِ, وكانت تحتَ حَنْظَلةَ بنِ مالكٍ, وهي عذراءُ, وكان حنظلةُ شيخاً, فخرجت في ليلةٍ مطِيرةٍ, فبَصُرَ بها رجلٌ, فوثَبَ عليها وافْتَضَّها, فصاحتْ, فقال لها رجلٌ: مالَكِ؟ فقالت: لُسِعْتُ, قال: أين؟ قالت: حيثُ لا يَضعُ الراقي أَنفَهُ.

طارق ياسين 10-28-2010 11:13 PM

·لِمثلِها كنتُ أَسقيك المَجَعَ.
-يُضربُ لِمَنْ يُحمَدُ بلاؤُه بعدَ الإِحسانِ إليه.
قال في " المستقصى": المَجَعُ: جَمْعُ مجَعَة, وهي فَضْلةُ اللّبَنِ فى الإِناءِ, وأَصلُ المثل أَنَّ الرجلَ يَسقي فرسَه الأَلبانَ, ثم يحتاجُ إليه في طَلبٍ أَو هربٍ, فيقولُ: لِهذا كنتُ أَصنعُ ما أَصنعُ.

طارق ياسين 11-11-2010 02:18 PM

· إِنَّ الشَّفِيقَ بِسُوءِ ظَنٍّ مُولَعُ.
قال في " تاج العروس": يُضرَبُ في خَوفِ الرجلِ على صاحبِه الحوادِثَ؛ لِفَرْطِ الشَّفقةِ.
ومنه قولهم: سُوءُ الظَّنِّ مِنْ شِدَّةِ الضَّنِّ.
قال ابنُ سلام: وذلك أنَّ المَعنيَّ بشأْنِ أخيهِ لا يكاد يظنُّ به إلاّ المَكارِهَ والحَدَثانِ, كنَحْوٍ مِنْ ظُنونِ الوالداتِ، فهذا ما في الإِشفاقِ عليه من سُوءِ الظنِّ.
وجاء في " خَريدة القصر وجريدة العصر": وكتب والدٌ إلى ولدِه يأْمرُه بقلَّةِ المُخالطةِ:
أَخشَى عليك من الزمانِ وصَرْفِه ... فالقلبُ مِن حَذري عليك مُرَوَّعُ
مـا إِنْ يُحَــدِّثُنــي الضميرُ بصالـحٍ ... إِنَّ الشَّـفــيــق بــسُـــوءِ ظـــنٍّ مُـــولَــعُ

طارق ياسين 11-17-2010 08:35 PM

· لَأُلْحِقَنَّ قَطوُفَها بالمِعْنَاقِ.
- قال الميداني:
القَطُوف من الدوابِّ: الذي يُقاربُ الخَطْوَ, وهو ضِدُّ الوَسَاع.
والمِعْنَاقُ: الذي يَعْنَقُ في السَّيْرِ, وهو أَنْ يَسيرَ سَيْراً مُسْبَطِرّاً(1) يُقَالُ له: العَنَق.
- يَضْرِبُه مَنْ له قدرةٌ ومُسْكَةٌ؛ يُلحِقُ آخِرَ الأَمْرِ بأَوَّلِه؛ لشدةِ نظرِه في الأُمورِ وبَصرِه بها.
- قال ابنُ سلّام: ومن أَمثالِهم في الجَلادَةِ: ( لأُلْحِقَنَّ قَطُوفَهَا بِالمِعْنَاق ) يعني في شِدَّةِ السير.
___________
(1) قال في " تاج العروس": اسْبَطَرَّتِ الإِبِلُ في سَيْرِها: أَسرعت وامتَدَّت.

طارق ياسين 01-23-2011 10:11 PM

·ما يومُ حَلِيمةَ بِسِرٍّ.
- يُضربُ مثلاً في كلِّ أَمرٍ مُتَعَالَمٍ مشهورٍ.
جاء في "مجمع الأمثال":
هي حَليمةُ بنتُ الحارثِ بنِ أَبي شَمِر, وكان أَبوها وَجَّهَ جيشاً إلى المُنذرِ بنِ ماءِ السماءِ, فأَخرجت لهم طِيباً من مِرْكَن فطَيَّبتهم.
وقَالَ المُبَرِّدُ: هو أَشهرُ أَيامِ العربِ, يُقَالُ: ارْتفعَ في هذا اليومِ من العَجَاجِ ما غَطَّى عينَ الشمسِ حتى ظهرتِ الكواكبُ.
قَالَ النابغة يصف السيوفَ:
تُخُــيِّــــرْنَ مِــــنْ أزْمَــانِ عَـــهْـــدِ حَــلِــيمــةٍ ... إلَى اليَوْمِ قَدْ جُرِّبْنَ كُلَّ التَّجَارِبِ
تَقُدُّ السَّلُوقِيَّ(1) المُضَاعَفَ نَسْجُهُ ... وَيُوقِدْنَ بِالصُّفَّاحِ نَارَ الحُبَاحِبِ(2)
-------------
(1) السَّلُوقِيُّ: المنسوبُ إلى سَلُوقَ, وهي قريةٌ تُنْسبُ إليها الكلابُ الجِيادُ, والدُّروعُ الجِيادُ.
قال الجاحظُ: وسَلوقُ من أَرضِ اليمنِ, كان لها حديدٌ جيِّدُ الطبعِ, كريمُ العُنصرِ, حرُّ الجوهر.
(2) قال ابنُ قتيبةَ في" المعاني": قال الأَصمعيُّ: الصُّفاحُ: الحجارةُ العِراضُ؛ يقولُ: تقطعُ هذه السيوفُ الدُّروعَ, وكلَّ شيءٍ, حتى تصلَ إلى الحجارةِ, فتُورِيَ فيها النارَ، ونارُ الحُباحبِ: ما تُوريه الحجارةُ. وهذا من إفراط العرب.

طارق ياسين 03-09-2011 11:37 PM

· أوَّلُ الغَزْوِ أخْرَقُ.
- قال الميداني: قال أَبو عُبَيدٍ: يُضربُ في قِلَّةِ التجاربِ, كما قال الشاعر:

الحــــربُ أولَ مـا تـــكـــــون فَـــتِــــيَّــــــةٌ ... تَسْـــــــعَى بـزيـنــتــهـا لــكل جَـهُـولِ
حتَّى إذا اسْتَعَرَتْ وشَبَّ ضِرَامُهَا ... عادت عَجُوزاً غيرَ ذاتِ حَلِيلِ
وصف الغَزْوَ بالخُرق؛ لخرق الناس فيه كما قيل: ( ليلٌ نائمٌ)؛ لنوم الناس فيه.

- وقال العسكري: يُضربُ مثلاً لِقلَّةِ التجاربِ. يرادُ: إِنما الأَحكامُ بعدَ المُعاودةِ, والتجربةُ رِدْءُ العقلِ. ورأَى أَعرابيٌّ رجلاً ينالُ من سلطانٍ, فقال: إنك غُفْلٌ لم تَمَسَّكَ التجاربُ, وكأَنِّي بالضاحكِ إليك باكٍ عليك.

* قال في "القاموس: الخُرْقُ: ضِدُّ الرِّفقِ, وأَنْ لا يُحْسنَ الرجلُ العملَ والتَّصرفَ في الأُمور. والأَخْرَقُ: الأَحمقُ, أو مَنْ لا يُحسِنُ الصَّنْعَةَ.


الساعة الآن 01:29 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.