{منتديات كل السلفيين}

{منتديات كل السلفيين} (https://www.kulalsalafiyeen.com/vb/index.php)
-   المنبر الإسلامي العام (https://www.kulalsalafiyeen.com/vb/forumdisplay.php?f=3)
-   -   نقض توجيه عبد الوهاب لكلام ربيع المدخلي في اتهام كل السلفيين بأنهم أخطر من الماسونية (https://www.kulalsalafiyeen.com/vb/showthread.php?t=54431)

فهير الأنصاري 11-26-2013 09:09 PM

نقض توجيه عبد الوهاب لكلام ربيع المدخلي في اتهام كل السلفيين بأنهم أخطر من الماسونية
 
( 1 )
نقض توجيه عبد الوهاب الجزائري لكلام ربيع المدخلي في اتهام كل السلفيين بأنهم أخطر من الماسونية

الحمد لله رب العالمين ؛ وبعد :

قال عبد الوهاب الجزائري في حق منتديات كل السلفيين : ( من الظّلم أن يُسوّى بينكم وبين الفرق الثّلاثة { الماسونية والجهمية والروافض } التي ذكرت وكلّها فرق مارقة عن الدّين جملة و تفصيلا ) .
فبادر الأخ المشرف باسم خلف إلى شكره ، فقال : (أظنّ أنّ اتهام الشيخ ربيع هذا ظلمٌ –بحسبك- وهذا يُحمَد لك ) .
فلما علم عبد الوهاب الجزائري صاحب هذه التسوية وقائلها سارع إلى تثبيتها بنوع من التوجيه لا يستقيم !
فقال عبد الوهاب : (قصْد شيخنا العلّامة حامل راية الجرح و التّعديل في هذا الزّمان هو التّشبيه من حيث المحاربة لا من حيث المآل ، فقد تقول مثلا :
هذا قاتل و هذا قاتل ،الأول كافر بالله والثّاني مسلم موحد ، كلاهما ظالم لنفسه اتّفقا في صفة القتل و افترقا في الحكم و المآل و قد تكون صورة قتل المسلم أبشع من صورة قتل الكافر من حيث التنكيل و التعذيب ، لكن في الأخير هذا مسلم مآله إلى الجنّة و إن عُذّب و الآخر كافر بالله مآله إلى الخلود في النّار و إن فعل الخير.
لذا فإنّي أؤكّد ما قاله الشيخ العلّامة ربيع بن هادي المدخلي .. أنّ المميّعة هم شرّ من الماسون في حربهم للعلماء السّلفيين و المنهج السّلفي .. بل صدق شيخنا ، لقد فاق المميّعةُ الماسونَ بالتّأصيل الهدّام
) !!

قلت : الكلام عليه من جهات :
الجهة الأولى : عبد الوهاب من الاجتهاد إلى التقليد !
إن أردت - رعاك الله - معرفة علامة التقليد في المحاور ، وسمة غبن العقل عند المناظر ؛ فانظر إلى إقليده في الحكم على قول عرض عليه وتغيب ذكر اسم صاحبه ، فإن نظر إلى حال القائل فكبر عليه فهذه من شعاب المذهبية وعروق العصبية ، ومثله لا يصلح للحجاج حتى يترك اعتبار جلالة القدر ومهابة القعر .
قال صديق حسن خان - رحمه الله - في " أبجد العلوم " ( 248 ) : " أكثر المقلدين ينظرون إلى حال القائل ، وأما المحقق الذي لا ينظر إلى حال القائل فهو نادر " !!.

بينما المجتهد المحقق ، والقسطار المدقق : يحاكم القول بلا نظر إلى لافظه بالميزان .
قال محمد بن علي الشوكاني - رحمه الله - في " أدب الطلب " ( 122 ) : " فإن المجتهد هو الذي لا ينظر إلى من قال ، بل إلى ما قال ، فإن وجد نفسه تنازعه إلى الدخول في قول الأكثرين والخروج عن قول الأقلين إلى متابعة من له جلالة قدر ، ونبالة ذكر ، وسعة دائرة علم ، لا لأمر سوى ذلك ؛ فليعلم أنه بقي فيه عروق العصبية ، وشعبة من شعب التقليد ، وأنه لم يوف الاجتهاد حقه " .

وهذه حال الأخ عبد الوهاب الجزائري في حكمه على تلك اللفظة الكاسدة ، فعدل - وأنعم به ! - فقال : ( من الظّلم أن يُسوّى بينكم وبين الفرق الثّلاثة ) !
فلما انكشف الغطاء وارتفع الكساء عن قائلها إذا به يغير ويحكم بما عند الورهاء ، كما تقول العرب : أجبن من صافر !
ففخم .. وعظم .. ثم بين المقاصد .. وشرح المطالب .. إنه إمام الجرح والتعديل !

الجهة الثانية : نقض كلام ربيع حول اتهامنا بأننا أخطر من الماسونية !
انبرى عبد الوهاب الجزائري لتوجيه كلمة ربيع المدخلي الظليمة المعتمة - كما سبق حكايته - ، ولي معه وقفات :
قوله : (قصْد شيخنا العلّامة حامل راية الجرح و التّعديل في هذا الزّمان هو التّشبيه من حيث المحاربة لا من حيث المآل .. )
لا يحتاج إلى بيان قصد (!) فمجرد النظر فيه كاف في بيان فساده ، وذكره يغني عن إسقاطه ، ذلك أن المحاربين للحق على صنوف متنوعة ، وجبهات متعددة ، ولا يقول عاقل - إلا إذا أوتي الجدل الباطل ! - أن كل الفرق تتفق على أمرين :
الأمر الأول : نوع المحاربة .
الأمر الثاني : وقصدها .
الأمر الأول
فيقال في الأول : نوع المحاربة لا تساوي فيها عند المخالفين !
فهل الصفاتية كالأشاعرة والماتريدية والكلابية ونحوهم كالنفاة من المعتزلة والجهمية في محاربتهم للحق ؟!

فقد ذكر ابن تيمية - رحمه الله - في غير موضع من رسائله وكتبه المفاضلة بين الفرق الكلامية والملل والنحل ، ففضل الأشاعرة من جهات على المعتزلة ، وقدم المعتزلة على الروافض ، وقدم اليهود والنصارى على الفلاسفة وهكذا ، دون مساواة بينهم من جهة العموم ، فضلا عن مساواتهم في التنكب عن الحق ، أو في محاربتهم - إن صح تسميتها هكذا وإلا فليس المجتهد المتأول كغيره - !

ومن ورع ابن تيمية في تقديم الأشاعرة على المعتزلة وتفضيلهم عليهم قال في " منهاج السنة " ( 1 / 444 ) : " والأشعرية خير من المعتزلة والرافضة عند كل من يدري ما يقول، ويتقي الله فيما يقول " .
فكيف لو عاصرنا ابن تيمية وشاهد أحكام ربيع على إخوانه من أهل السنة ممن اجتهد هو في تبديعهم - بغير حق ! - بأنهم كالماسونية ويفوقونهم في التأصيل لهدم الإسلام ؟!!

تعال ننظر إلى ابن تيمية في إنصافه للأشاعرة وبيانه موقف الناس منهم :
فقد قال ابن تيمية - رحمه الله - في " درء التعارض " ( 2 / 102 ) بعد ذكره ما للأشاعرة من مخالفات أنكرها عليهم أهل العلم والدين : " وصار الناس بسبب ذلك: منهم من يعظمهم، لما لهم من المحاسن والفضائل، ومنهم من يذمهم، لما وقع في كلامهم من البدع والباطل، وخيار الأمور أوساطها " .

ولأنه - رحمه الله - اختار أوسطها ، قال عنهم في " درء التعارض " ( 2 / 102) : " ثم إنه ما من هؤلاء إلا من له في الإسلام مساع مشكورة، وحسنات مبرورة، وله في الرد على كثير من أهل الإلحاد والبدع، والانتصار لكثير من أهل السنة والدين ما لا يخفى على من عرف أحوالهم، وتكلم فيهم بعلم وصدق وعدل وإنصاف " .

فمن لم يجد فرقا بين هؤلاء في المحاربة ، فمن الأولى أن لا يجد فرقا بين المجتهد المتأول والمقلد المتابع والمبتدع المقارع !
ولذا قال ابن تيمية - رحمه الله - في " درء التعارض " ( 2 / 102 - 103 ) : " وهذا لي مخصوصاً بهؤلاء، بل مثل هذا وقع لطوائف من أهل العلم والدين، والله تعالى يتقبل من جميع عباده المؤمنين الحسنات، ويتجاوز لهم عن السيئات .. ولا ريب أن من اجتهد في طلب الحق والدين من جهة الرسول صلى الله عليه وسلم، وأخطأ في بعض ذلك فالله يغفر له خطأه، تحقيقاً للدعاء الذي استجابه الله لنبيه وللمؤمنين .. " .

فكم زل من العلماء الأوائل في المسائل ، وقال جماعة من السلف والخلف بأشياء حقيقتها من البدع ظنوها سنة ونحو ذلك من الاعتبارات ، فهل ينظر لحال مخالفتهم للحق بأنها محاربة ؟
قال شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - في " مجموع الفتاوى " ( 19 / 191 ) : " وكثير من مجتهدي السلف والخلف قد قالوا وفعلوا ما هو بدعة ولم يعلموا أنه بدعة إما لأحاديث ضعيفة ظنوها صحيحة وإما لآيات فهموا منها ما لم يرد منها وإما لرأي رأوه وفي المسألة نصوص لم تبلغهم " .

ثم انتقد ابن تيمية من خالف هذا التقرير في التعامل - كأنه يخاطب غلاة التجريح ! - فقال في " درء التعارض " ( 2 / 103 ) بعد بيان موقفه من الأشاعرة : " ومن اتبع ظنه وهواه فأخذ يشنع على من خالفه بما وقع فيه من خطأ ظنه صواباً بعد اجتهاده، وهو من البدع المخالفة للسنة، فإنه يلزمه نظير ذلك أو وأعظم أو أصغر فيمن يعظمه هو من أصحابه، فقل من يسلم من مثل ذلك في المتأخرين، لكثرة الاشتباه والاضطراب، وبعد الناس عن نور النبوة وشمس الرسالة الذي به يحصل الهدى والصواب، ويزول به عن القلوب الشك والارتياب " .

فالله أكبر .. الله أكبر ..
ألا ترى قوله : (فإنه يلزمه نظير ذلك أو وأعظم أو أصغر فيمن يعظمه هو من أصحابه ) فلماذا لا يلتزم غلاة التجريح قواعدهم في التعامل مع أشياخهم وأصحابهم ؟!
أم هو التطفيف في الميزان !

فإن قيل : أراد جنس المحاربة لا ذاتها !
قيل : هناك من الفرق والملل والنحل - المحاربين - الكثير ؛ فلماذا نسبهم إلى الماسونية بالتحديد ؟!
أليس من الإقذاع وصب جام أزجاله اللاذعة بقصد التنفير من مخالفه كما يفعل أهل البدع في إلصاق أهل السنة بسيء الألقاب وجاسي الأوصاف لتنفير فئام الناس عنهم ؟!
مع أن مسالك المحدثين : التحذير من صنوف أصحاب المقالات دون زيادة في الأوصاف والأحكام ، فما به حامل اللواء يخرج عن منظومتهم المنهجية ؟!
قال القرافي - رحمه الله - في " الفروق الفقهية " ( 4 / 362 ) : " أرباب البدع والتصانيف المضلة ينبغي أن يشهر الناس فسادها وعيبها وأنهم على غير الصواب ليحذرها الناس الضعفاء فلا يقعوا فيهاوينفر عن تلك المفاسد ما أمكن بشرط أن لا يتعدى فيها الصدق ولا يفترى على أهلها من الفسوق والفواحش ما لم يفعلوه بل يقتصر على ما فيهم من المنفرات خاصة فلا يقال على المبتدع إنه يشرب الخمر ولا أنه يزني ولا غير ذلك مما ليس فيه " .
فتأمل .. وبالهدى تجمل .. قول هذا القائل : (بشرط أن لا يتعدى فيها الصدق ولا يفترى على أهلها من الفسوق والفواحش ما لم يفعلوه بل يقتصر على ما فيهم من المنفرات خاصة ) .

الأمر الثاني
ويقال في الأمر الثاني : نوع القصد

والكلام فيه على قسمين :
القسم الأول :
فهل يقال عن كل المخالفين للحق اتفق قصدهم على محاربة الإسلام ، والتأصيل لهدم قواعده ؟!
فمن هذا الذي يقصد محاربة الإسلام والتأصيل لهدمه ويبقى في حظريته مسلما ؟!
ولذا قال ابن تيمية عبارته العظيمة عن مخالفي عقيدته المسطورة : ( بل موجب هذا الكلام أن من اعتقد ذلك نجا في هذا الاعتقاد ومن اعتقد ضده فقد يكون ناجيا وقد لا يكون ناجيا كما يقال من صمت نجا )
فلو كان قاصدا محاربته لا يكون ناجيا بداهة !

وإليك هذه النماذج :
ابن تيمية : يبين أن من فئام الجهمية من يقول الباطل ويقصد حقا وإيمانه به حق !
1 - يقول شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - في " مجموع الفتاوى " ( 4 / 58 - 59 ) : " حتى تجد خلقا من مقلدة الجهمية يوافقهم بلسانه وأما قلبه فعلى الفطرة والسنة وأكثرهم لا يفهمون ما النفي الذي يقولونه بألسنتهم؟ بل يجعلونه تنزيها مطلقا مجملا ، ومنهم من لا يفهم قول الجهمية بل يفهم من النفي معنى صحيحا ويعتقد أن المثبت يثبت نقيض ذلك ويسمع من بعض الناس ذكر ذلك ، مثل أن يفهم من قولهم: ليس في جهة ولا له مكان ولا هو في السماء: أنه ليس في جوف السموات وهذا معنى صحيح؛ وإيمانه بذلك حق ولكن يظن أن الذين قالوا هذا النفي اقتصروا على ذلك وليس كذلك. بل مرادهم: أنه ما فوق العرش شيء أصلا ولا فوق السموات إلا عدم محض؛ ليس هناك إله يعبد ولا رب يدعى ويسأل ولا خالق خلق الخلائق ولا عرج بالنبي إلى ربه أصلا هذا مقصودهم " .

ابن تيمية : يبين في محل نقده للرازي أنه لا يتعمد نصرة الباطل ، وينتقد من يظن فيه ذلك !
2 - ويقول - أيضا - في " مجموع الفتاوى " ( 5 / 561 - 562) عن فخر الدين الرازي " وليس هذا تعمدا منه لنصر الباطل؛ بل يقول بحسب ما توافقه الأدلة العقلية في نظره وبحثه ، فإذا وجد في المعقول بحسب نظره ما يقدح به في كلام الفلاسفة قدح به فإن من شأنه البحث المطلق بحسب ما يظهر له فهو يقدح في كلام هؤلاء بما يظهر له أنه قادح فيه من كلام هؤلاء وكذلك يصنع بالآخرين ومن الناس من يسيء به الظن وهو أنه يتعمد الكلام الباطل؛ وليس كذلك بل تكلم بحسب مبلغه من العلم والنظر والبحث في كل مقام بما يظهر له وهو متناقض في عامة ما يقوله؛ يقرر هنا شيئا ثم ينقضه في موضع آخر؛ لأن المواد العقلية التي كان ينظر فيها من كلام أهل الكلام المبتدع المذموم عند السلف ومن كلام الفلاسفة الخارجين عن الملة يشتمل على كلام باطل كلام هؤلاء وكلام هؤلاء: فيقرر كلام طائفة بما يقرر به ثم ينقضه في موضع آخر بما ينقض به " .

ابن تيمية : في محل نقده للغزالي يبين أنه من أعظم الناس قصدا للحق !
3 - ويقول - أيضا - في " بيان تلبيس جهمية " ( 6 / 127 ) عن أبي حامد الغزالي : " ولم يكن ممن يتعمد الكذب فإنه كان أجل قدرًا من ذلك وكان من أعظم الناس ذكاء وطلبًا للعلم وبحثًا عن الأمور ولما قاله كان من أعظم الناس قصدًا للحق وله من الكلام الحسن المقبول أشياء عظيمة بليغة " .

ابن تيمية : يبين أن المجتهد المتأول الذي يقصد المتابعة يعذر !
4 - ويقول - أيضا - في " " منهاج السنه النبوية " ( 5 / 161 - 162 ) : " المتأول الذي قصده متابعة الرسول لا يكفر بل ولا يفسق إذا اجتهد فأخطأ وهذا مشهور عند الناس في المسائل العملية وأما مسائل العقائد فكثير من الناس كفر المخطئين فيها وهذا القول لا يعرف عن أحد من الصحابة والتابعين لهم بإحسان ولا عن أحد من أئمة المسلمين وإنما هو في الأصل من أقوال أهل البدع الذين يبتدعون بدعة ويكفرون من خالفهم كالخوارج والمعتزلة والجهمية " .

القسم الثاني :
على افتراض محاربتنا للإسلام ؛ فهل ذلك خرج على وجه :
1 - قصد الخير كما يقع من كثير من أهل البدع - فيما سبق - ؟!
أو :
2 - قصد التنكيل به ، وإسقاطه ، وتقويض دعائمه ؟!
فإن كان الأول ؛ فلا يسوغ بداهة قوله : ( لا أجد فرقا بينكم وبين الماسون .. ) .
والواجب عليه : انتهاج طريقة ابن تيمية - رحمه الله - في التعامل مع المخالفين لأنه من أعرف الناس بالمقالات والبدع وأربابها وطرق التعامل معهم .
وإن كان الثاني - وهذا الظاهر - بدلالة قول ربيع : (المحاربين للإسلام .. بل لقد فقتموهم بالتأصيل الهدام ) !
فلا يصح التمثيل - كما فعل عبد الوهاب - بقوله : (فقد تقول مثلا : هذا قاتل و هذا قاتل الأول كافر بالله ،والثّاني مسلم موحد ،كلاهما ظالم لنفسه اتّفقا في صفة القتل و افترقا في الحكم و المآل .. )
فالكلام عن المقاصد - البواعث - الظاهرة في قوله : (المحاربين للإسلام .. بل لقد فقتموهم بالتأصيل الهدام ) ، لا التشابه في الصفات ، كصفة المحاربة والقتل (!) ولو كان الأمر كذلك فنعود إلى بداية مقالتي هذه في الوقفة الأولى هل كل مخالف يكون قاصدا لمحاربة الحق ؟! كما يقال في القتل هل كل قتل يكون بعمد ؟!
ولمزيد بيان - بفقرة وفكرة - :
هل مقاصد الماسونية كمقاصد أهل البدع بإطلاق ؟!
هل مقاصد الماسونية كمقاصد المجتهد المتأول في العلميات أو العمليات ؟!
فرق عظيم بين مقاصد الماسونية - التي تحارب الإسلام - وبيننا فيما نجتهد فيه في ردودنا على ربيع المدخلي !
ألا يبصر الرجل العاقل - لا المجادل المماطل - البون الشاسع ، والقدر الواسع بيننا والماسونية (؟!) بل كيف نكون كما قال ربيع : (بل لقد فقتموهم بالتأصيل الهدام ) ؛ فأي شيء قدمنا على الماسونية من جهة المحاربة للإسلام ؟!


الجهة الثالثة : ربيع المدخلي لا يمثل الإسلام يا أفراخ التجريح !
لما عجز ربيع وأتباعه - ويحق أن يقال لهم : المدخلية لعدم مخالفتهم له في الرجال ! - عن نقض مقالات أعضاء منتديات كل السلفيين ، سلك فجا عميقا عقيما بتمثيله للسلفية والإسلام في اختياراته الاجتهادية !
كما في " " مجموع الكتب والرسائل " ( 1 / 482 ) .
وعبارته اليوم - التي سيسأل عليها أمام الله تعالى - في مقالته " الحلبي من أشد الناس شهادة بالزور " الحلقة الثانية ، فقال: ( ولا أجد فرقا بينكم وبين الماسون المحاربين للإسلام باسم الإسلام ؛ بل لقد فقتموهم بالتأصيل الهدام ولقد ركزتم ايها الحزب الظالم على ربيع ) !

فإن ربيعا المدخلي يعتبر الرد على مقالاته ونقض اختياراته من محاربة الإسلام والتأصيل لهدمه - ولا حول ولا قوة إلا بالله - !
فإلى كل العقلاء : لا يمثل ربيع الإسلام وليس مسلما له (!) وإلا لزمه أن يكون نظيرا لرسول الله - عليه الصلاة والسلام - ، وهذا من شعب الروافض في أئمتهم أصحاب العصمة !

يقول شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - في " منهاج السنة " ( 5 / 182 ) : " فإن الدين الذي بعث الله به رسوله ليس مسلما إلى عالم واحد وأصحابه ولو كان كذلك لكان ذلك الشخص نظيرا لرسول الله صلى الله عليه وسلم وهو شبيه بقول الرافضة في الإمام المعصوم " .
وكيف لربيع المدخلي تقديم نفسه في تمثيل الإسلام ؛ فمن ناطحه في مقالاته كان أخطر من الماسونية في هدم الإسلام ومحاربته !
قال ابن تيمية - رحمه الله - في " منهاج السنة " ( 5 / 181 ) : " وهذا من جنس الرفض والتشيع لكنه تشيع في تفضيل بعض الطوائف والعلماء .. فلا ينتصر لشخص انتصارا مطلقا عاما إلا لرسول الله صلى الله عليه وسلم ولا لطائفة انتصارا مطلقا عاما إلا للصحابة رضي الله عنهم أجمعين فإن الهدى يدور مع الرسول حيث دار ويدور مع أصحابه دون أصحاب غيره حيث داروا فإذا أجمعوا لم يجمعوا على خطأ قط بخلاف أصحاب عالم من العلماء قد فإنهم قد يجمعون على خطأ " .


الجهة الرابعة : من هو حامل راية الجرح والتعديل ؟!
ليس همي إثابتها ولا نفيها ؛ وإنما غاية هذه الفقرات بيان الازدوجية عند غلاة التجريح في التعامل مع العلماء في مخالفاتهم المنهجية ، ويعللونها بالمصالح الشرعية وما هي إلا أهواء يستهونها بحسب مصالحهم الذاتية !
والدافع لهذه الفقرات قول الأخ عبد الوهاب الجزائري في رده على المشرف باسم خلف : (قصْد شيخنا العلّامة حامل راية الجرح و التّعديل في هذا الزّمان .. ) .

بينما شيخنا صالح بن فوزان الفوزان - حفظه الله - يعتقد التالي :
1 - ينفي وجود علماء جرح وتعديل .
2 - هذه كلمة كبيرة لا تنطبق على أحد من المعاصرين .
3 - إثبات وجود علماء في الغيبة والنميمة لا الجرح والتعديل .
4 - الكلام في المبتدعة ليس من الجرح والتعديل ؛ بل من النصيحة .
5 - لا أحد عنده الأهلية للجرح والتعديل .

وإليك هذه النقول :
النقل الأول :
قال السائل : بعض الإخوة يصفون عالمًا من العلماء بأنه حامل راية الجرح والتعديل، فمن جرحه فهو المجروح بحجَّة أنه لن يجرح إلا بدليل، فيَلزَم اتباعُه في ذلك؟
قال الشيخ صالح : " الجرح والتعديل في الإسناد وفي علم الحديث، وهذا أهله ماتوا، ما بقي منهم أحد ، ما فيه أحد فيما نعلم من علماء الجرح والتعديل ، لكن قد يكون من علماء الغيبة والنميمة، هذا موجود ممن يجرِّح الناس ويغتاب الناس، هذا ما هو بالجرح والتعديل!
الجرح والتعديل من علم الإسناد، وهذا له رجاله وانتهوا، ماتوا.. الله أعلم ما أعلم أحدًا..
لكن قد يكون فيمن يقرأ كتب الجرح و التعديل ويستفيد منها، نعم.
أما أن يقال هذا من علماء الجرح والتعديل؛ هذه كلمة كبيرة ما تنطبق على من يقتصر على المطالعة وعلى قراءة الكتب، هذا ما يكون من علماء الجرح والتعديل؛ لكن يقال: مطلع، فلان مطلع على كتب الجرح والتعديل فقط " .

النقل الثاني :
قال السائل : مَن هم علماء الجرح والتعديل في عصرنا الحاضر؟
قال الشيخ صالح الفوزان : " والله ما نعلم أحد من علماء الجرح والتعديل في عصرنا الحاضر، علماء الجرح والتعديل في المقابر الآن! ولكن كلامهم موجود في الكتب -كتب الجرح والتعديل - ، الجرح والتعديل في علم الإسناد، في رواية الحديث، ما هو بالجرح والتعديل في س في سب الناس وتنقصهم، وفلان فيه كذا وفلان فيه كذا، ومدح في بعض الناس، وسب بعض الناس، هذا من الغيبة، ومن النميمة، ليس من الجرح والتعديل! " .

النقل الثالث :
قال السائل : فضيلة الشيخ ، هل الجرح والتعديل في الأشخاص يمكن أن يطبق الآن وذلك لأجل مصلحة الدعوة؟
قال الشيخ صالح : " الجرح والتعديل هذا في علم الرواية وعلم الاسناد وهذا له رجاله وعلمائه ولا في أحد الآن فيما نعلم , ما في أحد الآن فيما نعلم عنده أهلية في هذا الأمر ,هذا من الحفاظ والعلماء الذين أعطاهم الله ملكة الرواية ومعرفة الأحاديث ,أما الأن فلا في أحد متأهل لهذا .
أما الكلام هذا يدخل في المبتدع , اذا كان هناك انسان مبتدع (كلام غير مفهوم ) يذكر هذا ماهو من باب الجرح والتعديل بل من باب النصيحة , باب النصيحة للناس " .

النقل الرابع :
قال صالح الفوزان : " الجرح والتعديل ما هو بالغيبة والنميمة المتفشية الآن ، خصوصاً بين بعض طلبة العلم ، فالجرح والتعديل- يا أخي - من علم الإسناد في الحديث ، وهذا من اختصاص الأئمة والمحدثين .
ولا نعلم الآن من أهل الجرح والتعديل، فيعني معرفة الأسانيد وتصحيحها وتضعيفها ، ما نعلم أحد الآن ، هذا المقصود " .

فماذا سيقال عن موقف الشيخ صالح الفوزان ؟!
فإن قيل : الشيخ صالح يقصد لا يوجد علماء جرح وتعديل ممن يدرس الأسانيد ويحفظها ويتكلم على رواتها ، لا كما فهمتم أنه ينفي عالم جرح وتعديل في المبتدعة !
يقال له : حفرت قبرك بظفرك ، وهويت إلى حتفك بأنفك ، ذلك للأوجه التالية :
الوجه الأول : أن صالحا الفوزان نفى وجود حامل لراية الجرح والتعديل مطلقا ، فلا يوجد في عصرنا هذا - على حسب اعتقاده - من يحمل الراية ( مع أن السؤال الموجه إليه عن ربيع المدخلي بأنه حامل اللواء ويلزم قبول تجريحه لأنه يتكلم بالأدلة ! ) ، ولا من يستحق أن يقال عنه مثل ذلك إلا إن قصد بوجود علماء غيبة ونميمة باسم الجرح والتعديل .
الوجه الثاني : أن كلام الشيخ متوجه - كما لا يخفى - إلى تخصيص الجرح والتعديل في حق الرواة لا رجال هذا العصر ، فإنه يعتبر الكلام في رجال هذا الزمان - وإن كانوا من المبتدعة - من باب النصيحة لا الجرح والتعديل .
الوجه الثالث : هناك إلزام عجيب لمن أراد توجيه كلام الشيخ الفوزان ، وهو : أن مذهب الشيخ حصر الجرح والتعديل في رواة الحديث وأسانيده لا في رجال هذا العصر - كما تقدم - ، وهذا المذهب الذي اختاره الشيخ يعتبر عند ربيع المدخلي من أعظم الضلال والانحراف !
فيقول ربيع المدخلي : (فالذي يقول علم الجرح والتعديل خاص بالرواة ، هذا من أجهل خلق الله بمذهب أهل الحديث الذي هو مذهب أهل السنة والجماعة ) !
وقال - أيضا - : (هذا والله من المهازل والمضحكات المبكيات:أن يقال مثل هذا الكلام ... هذا من الضياع وعدم الفقه في دين الله عزوجل .. هذا ضلال ) !

فهل يقدر غلاة التجريح على وصف الفوزان بهذا ؟!
أم كما قال ابن تيمية - رحمه الله - في " درء التعارض " ( 2 / 103 ) : " ومن اتبع ظنه وهواه فأخذ يشنع على من خالفه بما وقع فيه من خطأ ظنه صواباً بعد اجتهاده، وهو من البدع المخالفة للسنة، فإنه يلزمه نظير ذلك أو وأعظم أو أصغر فيمن يعظمه هو من أصحابه " .

رأفت صالح 11-26-2013 09:50 PM

لا أعتقد أن أحدًا من الغلاة يستطيع أن يرد على كلام الفوزان من صغيرهم إلى كبيرهم!
فكلامه -حفظه الله- قد أخرسهم!
فلا تسمع إلّا همسا!

حفظك الله أخي فهير
ردٌ ملجم !


خثيرمبارك 11-26-2013 10:25 PM

جزيت خيرا أخي فهير.

أبو أويس السليماني 11-26-2013 10:51 PM

أحسنت أخي فهير و جزاك الله خيرا .
لن يُفلح من أراد أن يغطّي الشمس بالغربال !.
فلو سلّمنا و مشينا هذا التأويل السامج فماذا سيفعل بمثيلاته من الافتراءت و الاطلاقات الصريحة -و الكثيرة - في حقّ مخالفيه و التي يصدّرها بصيغ المبالغة و التضعيف كـ: أجهل ، و أضلّ و أكذب وو ..إلخ .
فلا يكاد ينتهي من إلصاقها بواحد حتّى يمرّرها و يكرّرها على آخر !!!.
و مثل ذلك تجد حتى في عناوين مقالاته و مواضيعه على شبكة العنكبوت !
كقوله :
الحلبي من أشد الناس شهادة بالزور ومن أكثرهم وأشدهم وقوعاً في التناقضات المخزية)-الحلقة الأولى-.
و كقوله في مقاله المكر الكبار (!!):
فلقد والله شوهوا السلفية والسلفيين بما يعجز عنه ألد الأعداء الحاقدين، في عشرات الأشرطة وفي مجلدات مليئة بالخيانات والأكاذيب والتحريفات والتشويهات وفي المنتديات، دائبين في هذه الأعمال الإجرامية بدون كلل ولا ملل، مع لباسهم للسلفية لكي تنجح مكايدهم تحت هذا الستار وأعمالهم المدمرة على غرار سياسة ابن سبأ وحزبه.اهـ.
و قال في رده على الشيخ إبراهيم الرحيلي :
لا يخدعنك مقال علي حسن الذي أعلن فيه تكفير من يقول بوحدة الأديان وما إليها ، فإنه ذو ألوان ، فقد كفَّر أهلها في تاريخ سابق ، ثم لما ظهرت رسالة تتضمن وحدة الأديان وأخوة الأديان و حرية الأديان و مساواة أهل الأديان إلى ضلالات أخرى مدحها وأشاد بها واعتبرها شارحة للإسلام وأنها تمثل وسطية الإسلام ، ولما إنتقد السلفيون هذه الضلالات دافع عنها هو وحزبه دفاعاً مريراً وطعنوا فيمن ينتقد هذه الضلالات ،وأثنى على هذا الدفاع وأهله ، وأثنى على من أيَّد هذه الضلالات وهم عدد كثير من الروافض و غلاة الصوفية و العلمانيين ، ولم يتراجع عن شئ من ذلك إلى يومنا هذا.اهـ.
و منها قوله في أحد مقالاته -مخاطبا الشيخ علي-:
و قال أيضا :
فما أصبركم على الباطل والمكابرة والعناد؛ الأمور التي برزتم فيها على أهل الأهواء!.
و قال أيضا :
أنت وحزبك لا تكلون ولا تملون من الهجمات الفاجرة، والردود الباطلة القائمة على أحط أنواع المكابرة والعناد!.
و قال أيضا :
وبلغ بك العناد والتمادي إلى أن تبدأ بالهجوم على السلفيين وعلى منهج الجرح والتعديل، ثم افتتاح منتديات ما يسمى بـ"كل السلفيين"، وذلك دعوة منك لكل مبطل منحرف عن منهج السلف إلى حرب السلفية والسلفيين، والدفاع عن الضلالات الكبرى وأهلها.بطرق يخجل منها دعاة الضلالات الكبرى!.
و قال أيضا:
وكلها أُنشئت لحرب المنهج السلفي وأصوله!.
و قال أيضا:
فإنكارك لهذه الأمور من المكابرات والسفسطات التي يخجل منها أهل الأهواء!.
و قال أيضا:
إن صدوركم لتضيق بالحق كأسلافكم من أهل الأهواء!
و قال أيضا:
وما أظنهم وصلوا إلى ما وصل إليه الحلبي وحزبه من الافتراءات على الإبراهيمي وإخوانه، ولا وصلوا في العناد والمكابرة وقلب الحقائق إلى ما وصل إليه الحلبي وحزبه.
ولقد رجع كثير وكثير من خصوم الإبراهيمي إلى الحق والسنة والتوحيد، وصاروا من الدعاة إلى الحق!
و قال أيضا:
بل ما نرى منهم إلا التمادي في الباطل والإصرار على الموبقات العظائم!
و القائمة تطول !
فلو أن أحدا جمع تهويلات الشيخ ربيع و ألفاظه في التبديع و التشنيع على مخالفيه من أهل السنة لخرج بأكثر من مجلّدين كبيرين يكاد أحدهما ينفجر قبل الآخر للضغط الذي يجد !.
و لا ننسى التهمة المشهورة و التي كانت قطرة الفيض من الغيض و هي :
كتمان عقيدة وحدة الأديان و التظاهر بغيرها و الدفاع عنها و العلم بها و محاربة من يحذر منها .....إلخ مما هو مسطور في طروحات الشيخ ربيع !!!.
فأي شيئ يغطّي هؤلاء !؟.


عبد المحسن الجيجلي 11-26-2013 10:52 PM


*****************************
******** جزاك الله خيرا ********
*****************************

عمربن محمد بدير 11-26-2013 11:07 PM

بوركت شيخنا فهير
وبوركت أستاذنا السليماني (بإضافاتك) الملزمة ..

صلاح الدين الكردي 11-27-2013 03:17 AM

جزاك الله خيراً أخي فهير وبارك فيك
فهذا الرجل (عبدالوهاب) حقيقة لا يدري ما يتفوه به
أو لعله يدري ولكن التعصب أعماه فجعله لا يفكر فيما يقول ويكتب

عبدالوهاب الجزائري الأثري 11-27-2013 04:27 AM

طيّب ما تقول يا أنصاري عن كلام الشيخ المجدد محمد ناصرالدّين الألباني المشهور المسموع حتّى في صفحات يوتوب الآن بأن ( الإخوان المسلمين أشدّ خطرا على الإسلام من اليهود والنّصارى ) .
أرجو ألّا تتلعثم أو تتعتع أو تنزل إلى درجة التّقليد و أنت الذي ناقش السّلفيين و أهل العلم في طاليس وسقراط ..
و أنا أقبل منك الجواب والمخرج حتّى بالطرق ( الفلسفية المنطقية ) و التي هي أربعة – إن كنت تدرها طبعا – :
أوّلا المسالك البرهانية
ثانيا المسالك الجدلية
ثالثا المسالك الخطابية
رابعا المسالك الوعظية
و أنا بعد في انتظار الحقّ منك و إن كان طلب الحقّ غربة .

علي بن حسن الحلبي 11-27-2013 09:34 AM

... إلى سائر (إخواننا) الذين شاركوا ،وعلّقوا:

أعذركم-جداً-لما ترونه!-!

ممّا ذكّرني بقول الشاعر:
وإذا قلتُ لها (جُودي!) لنا***خَرَجَتْ بالصمتِ مِن لا ونَعَمْ!!

و...(الحُرُّ!)تكفيه الإشارة!


ولكن-بربِّكم-:أين هو ذا الحُرُّ!؟



ولا أريدُ الإفصاحَ أكثرَ-الآنَ-!

وفّق الله الجميعَ إلى ما فيه رضاه،وكَبت استرسالاتِ هواه!



أبوالأشبال الجنيدي الأثري 11-27-2013 09:44 AM

يعجبني حقا تعالم هذا الرجل , فالرجل كأنه ببغاء يكرر ما قاله غيره دون فهم أو وعي ـ مع أننا ردننا على ذلك كله ـ ومع ذلك ينفش ريشه !!
أجب يا أنصاري ولا تتلعثم ولا تتعتع ...!
لولا أن الأخ لزهر منع من كتابة الضحك وحكايته بـ (هههههههههههه) لكتبتها (!)
وهذه الشبهة التي اجترها هذا المخلوق المتعجرف كنت رددت عليها قبل سنتين في مقال تام !
ولا بأس أنسخ منه المهم في هذا المقام :
أولا : أين هي عبارة شيخنا الإمام التي يجعل فيها الإخوان أخطر من اليهود والنصارى ؟!
انقلها بالتوثيق ولا يكفيك أن تحيلنا إلى مجهول , (موجودة في النت أو في اليوتيوب ), وبالمناسبة نحن لا نجيز الدخول إلى اليوتيوب لما فيه مما لا يخفى على أي طالب علم تحرز بشيء من تقوى الله والخوف منه !!
هات كلام الإمام تاما كاملا لنرى هل حقيقة قال هذا الكلام أم هو من الافتراء والتحريف الذي تعودناه منكم معشر الغلاة !
والآن أنقل لكم كلام الإمام الألباني تاما غير منقوص من مقالي المشار إليه الذي رددت فيه على أحد الجهلة الغلاة

اقتباس:

سئل الإمام الألباني ـ رحمه الله ـ في الشريط [752 من سلسلة الهدى والنور ] : " ما مدى استقامة قول القائل : أن الجماعات الإسلامية المعاصرة غير الجماعةالسلفية أشد خطرا على الإسلام من اليهود والنصارى كجماعة الإخوان المسلمين ...قياسا على قول ابن تيمية حول الرافضة
فأجاب الإمام ـ رحمه الله ـ :

" ما اعتقد إلا أنّ هذا نوع جديد من الغلو ونوع جديد من التحزب والتباغض والتدابر.

كل الجماعات الإسلامية فيها خير وفيها شر.
الحكم على الجماعات كالحكم على الأفراد فلا يوجد هناك فرد مسلم جمع خصال الكمال كلها وإنما بعض دون بعض صلاحه أكثر من طلاحه ،أو طلاحه أكثر من صلاحه حتى في هذه الأخرى طلاحه أكثر من صلاحه ما ينبغي أن ننكر الصلاح الذي يصدر منه
الإخوان المسلمون ،وحزب التحرير وجماعة التبليغ فيهم خير لكن فيهم بعد عن الإسلام إمّا جهلا وإمّا تجاهلا ولذلك هذه القولة فيها خطورة متناهية جدا ،لا يجوز أن نطلق هذا الكلام بل لا يجوز أن نضلله، نحن قلنا في بعض جلساتنا أنا لا نرى كل شيعي هو كافر..
أمّا أن نقول الشيعة كلهم كفار لا هذا عبارة عن غلو في الدّين فأولى ثم أولى أن يطلق هذا الكلام بالنسبة لجماعة الإخوان المسلمين أو غيرها من الجماعات التي تجمعهم كلهم دائرة الإسلام لكن بعضهم أقرب من بعض إلى الإسلام وبعضهم أبعد عن الإسلام من بعض
إذا كل الجماعات فيهم خير وفيهم دخن كما جاء في الحديث الصحيح فنحن في الواقع نرى أنّ الدعوة السلفية هي الدعوة الوحيدة التي تجمع بين المسلمين لأنها دعوة الحق التي كان عليها السلف الصالح، أمّا الجماعات الأخرى ففيها وفيها ولذلك لا يجوز إطلاق هذا الكلام فيها فإنّ فيه ظلما وفيه مخالفة لقوله تبارك وتعالى "ولا يجرمنّكم شنآن قوم على ألاّ تعدلوا اعدلوا هو أقرب للتقوى ..."

ثم جاء سؤال عن عدنان عرعور ينغص عن الغلاة , ويرد على من طعن فيه !
ثم قال الشيخ العبيلان ـ حفظه الله ـ : أحمد بن حنبل أرسل إليه المتوكل رسولا وقال عندنا رجال من أهل الأهواء ؛ أترى أن نستعملهم في الدولة ؛ فقال أحمد : يستعمل اليهود والنصارى ولا يستعمل هؤلاء فلما روجع أحمد قال : اليهود والنصارى مفضوحون وأما هؤلاء فيلبسون على الناس دينهم هذه العبارة للإمام أحمد .
العبارة الثانية لشيخ الإسلام قال حصل على المسلمين من الضرر من الخوارج ما لم يحصل عليهم من اليهود والنصارى , وهم خلطوا !
قال الإمام الألباني ـ رحمه الله ـ : " الإمام أحمد ـ رحمه الله ـ يتكلم عن الخارجين عن نهج السلف الصالح ..
بينما السؤال يتعلق برجل يتبع ما كان عليه السلف الصالح .. ومن ناس يخالفون منهج السلف الصالح , في الحقيقة كلام الإمام أحمد ينطبق على هؤلاء الذين يحذرون الناس من أخينا عدنان ..
الشيخ العبيلان : أنا ما أتكلم عن السؤال هذا سؤال عدنان ..ما يحتاج أخونا ولا نشك في ذلك
السؤال الأول هل هي صحيحة مقولة أن ضرر الإخوان المسلمون على الأمة أعظم من ضرر اليهود والنصارى ؟
الإمام الألباني ـ رحمه الله ـ : آه , هذا يعني ..لا بهذا الاعتبار .. قد يكون ضررهم أكثر , .. قد يكون ضررهم أكثر , لكن لا نعاملهم معاملة اليهود والنصارى ..
الشيخ العبيلان :لا شك , لا شك , كأني بالإمام أحمد ـ رحمه الله ـ من باب الأخذ بأخف الضررين .
الإمام الألباني ـ رحمه الله ـ : صحيح , هذا الكلام سليم , لكن أخشى أن يكون وراء المبالغة ما وراءها من التكفير والإخراج عن دائرة الإسلام , أما هذا الذي ذكرتموه فهو وارد تماما .. اهـ
فبعد نقل كلام الإمام الألباني ـ رحمه الله ـ تاما يتبين لكم الفرق بين منهج الإمام الألباني ومنهج الشيخ ربيع , كما يبين لكم تلاعب هذا الجاهل بكلام الإمام وبتره ليلبس على الناس !
فقاتل الله الجهل وأهله ...
وإنني أطالب هذا الجاهل أن يذهب إلى بعض من يفهم العربية فيشرح له قبل أن يعترض !
وقبل أن أختم هذا التعليق :
ماذا يقولون في كلام الإمام الألباني ـ رحمه الله ـ ؟!
هل هذه موازنة أم ثناء عن أهل البدع , أم دفاع عن أهل البدع , أم تمييع ؟!
من أسعد الناس ـ حقا ـ باتباع الإمام الألباني ـ رحمه الله ـ أتلاميذه النجباء أم الذين يطعنون فيه ثم ينتحلونه ؟!
هل تجدون كلام الإمام ومنهجه مثل كلام الشيخ ربيع ومنهجه ؟!
أجيبوا بإنصاف أيها الغلاة الأجلاف !
وأنصح إخواننا بهذه المناسبة بأن يستمعوا إلى هذه السلسلة المباركة التي جمعت بين الإمام الألباني ـ رحمه الله ـ وفضيلة الشيخ عبد الله بن صالح العبيلان ـ حفظه الله ـ وفيها ثلاثة أشرطة ( 750 ـ 751 ـ 752 ) فهي نافعة جدا ناقشت قضايا خطيرة لا يزال الناس فيها في حيرة !

أقول : هذا كلام الإمام ؛ فأين تجدونه قال الإخوان أشد خطورة على الإسلام من اليهود والنصارى ؟!
وهو يتحرز ـ رحمه الله ـ بـ (قد) ويركز ألا نعملهم معاملة اليهود , ويكرر تشنيعه على هذه المقولة فقال :
هذا غلو , وقال: هذا ظلم , وقال : هذا مبالغة , وقال : إن وراء الأكمة ما وراءها من التكفير والإخراج عن الإسلام , وهذا لا يستبعد عن الشيخ المدخلي الذي يحوم حول تكفير شيخنا وتكفيرنا كما أوضحناه مرارا !!!
وتأملوا كلام شيخنا الإمام ـ رحمه الله ـ ومنهجه وأسلوبه لتروا حقيقة من يتبع منهجه ممن يتلصق به كذبا وزورا !
وانظروا ذكره لحسنات الجماعات ومنهم الإخوان , ويرد عنهم الظلم , وفي موازنة (فيهم خير ودخن ) وغيرها من الأمور التي لا تخفى !!
وهاهو هذا الأجوف اليوم يذكرنا بكل ما كتبناه من قبل لنخرجه للناس مرة أخرى !
وقد مر معكم في ردي عليه أنه لا توجد مسألة واحدة مما اتكأ عليها الغلاة لتبديع شيخنا إلا ورددناها عليهم بما ينقضها من أسها , ود نقلت لكم بعض ما تذكرته وسهل علي الرجوع إليه من الردود عليها مسألة مسألة , ولو تفرغت لجمعت لكم أكثر وأكثر مما هو في هذا المنتدى المبارك على مدار أكثر من خمس سنوات من طلاب علم كثر !
فالحمد لله رب العالمين ..
وفي الختام أنصح هذا الأجوف بنصيحتين :
1/ لا تكرر المشاركة أكثر من مرة فهي وإن تأخرت أحيانا فسوف تنزل , فلا داعي لتكرار مشاركاتك !
2/ شيء قليل من الحياء الذي يحملك على التواضع فقد أضحكت عليك العقلاء و جهل وتقليد ثم كبر وتنفُّخ !!


الساعة الآن 06:28 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.