{منتديات كل السلفيين}

{منتديات كل السلفيين} (https://www.kulalsalafiyeen.com/vb/index.php)
-   المنبر الإسلامي العام (https://www.kulalsalafiyeen.com/vb/forumdisplay.php?f=3)
-   -   تعليلُ كلام شيخِنا الحلبيّ و ... تأويلُ الجاهل الغبيّ !! (https://www.kulalsalafiyeen.com/vb/showthread.php?t=67245)

سعيد النواصره 11-02-2015 09:29 PM

تعليلُ كلام شيخِنا الحلبيّ و ... تأويلُ الجاهل الغبيّ !!
 
تعليلُ كلام شيخِنا الحلبيّ و ... تأويلُ الجاهل الغبيّ !!



واللهِ ! لو حلفَ لي رجلٌ - بين الرّكن والمقامِ - أنّ الشيخ الحلبيّ يُدافع - أو دافعَ عن اليهود! - في حرف واحد ما صدّقته !
ولا يُصدّقُه - لا أقول : مَنْ عرَف قدْرَه العلميّ ودعْوَتَه - بلْ مَنْ كان عنده أثَرَة مِن علم وعدلٍ ..! ، وبقيّة من عقل ..!

الحديث - الآن! - حول ما نَشَرتْه وسائل الإعلام الحزبيّة : الفارغة عِلْماً وحقّاً وصَدِقاً .. ، المملوءِ بِلَوْثِ السّياسة العصريّة ، مع الكذبِ والزّور وسوء النيّة !

كلامٌ مُسجّلٌ - صوتياً - قديمٌ لشيخنا العلامة الحلبي .. ؛ يردّ فيه على سؤالِ أخٍ حاضرٍ حول قتْلِ اليهود - في فلسطين المُحتلّة - وخاصّة الجنود الذين يحملون السلاح ...

لستُ - هنا - بصددِ البحثِ في حيثيات كلام شيخنا الصّادر عنه قبلَ الأحداث الدّائرة اليوم في فلسطين بمدّة طويلة .. ؛ ولكن يعلمُ الله - تعالى - أنْ قدْ وقع في نفسي بعد سماعه - ولمْ أطّلع عليه قبْلاً - مُرادُ شيخنا ومقاصده المُعلِّلَة حُكْمَه آنذاك ، وأنّ مدارَه مرتبِطٌ - أساساً وأصْلاً - بالقاعدة الشرعيّة المتعلّقة بالمصالح والمفاسد ، واعْتبار الاستطاعة والقدرة والضّعف ..

ثمّ قدّر الله - تعالى - ليَ الوقوف على كلامٍ مؤصّلٍ رصين لشيخنا بعد شروعي بكتابة هذه الكلمات ، وقاله بعد شَوْشَرة الإعلام الحزبي الأعوج الأعرج وما أثاره مِنْ تأويلاتٍ غبيّة لحديث الشيخ القديم !
كلامٌ طابق ما استقرّ في نفسي ، وأزاحتُ الكلماتُ - مع اختصارها الشديد جدّاً - كُلّ لبْسٍ - أو خُبْثَ تأويلٍ!! - أثاروه ونثروه ونشروه حول كلامِ شيخنا السّابق ..، ولعلّ قلّة الكلمات أرادها شيخنا لِتُناسب قدْر الشّبهات وأصحابها !

ولا أرى لي بُدّاً من إيراده بين يدي مبتغي الحقّ ، وسالك العدل والصّدق ؛ فإنّه مُهِمٌّ مُتِمٌّ ، وشرعيٌّ واقعيّ لا حماسيٌّ ولا عاطفي :

" ليست المشكلة-أيةّ مشكلة!-في مواجهة اليهود الغاصبين..المحتلّين..الملاعين-ومجابهتهم-...وهم يستفزّون شعبنا وأهلنا وأبناءنا-ويهاجمونهم-ليلَ نهار-قاتلهم الله أنّى يؤفَكون-وهم تحت الاحتلال البغيض القذِر-.
ولكن المشكلة-بكل جوانبها-:ان شعبنا المحتلَّ ضعيفٌ بقدراته-كما لا يكابر بذلك ذو بصر-وإن كان قوياً بصبره ومصابرته-إن شاء الله-،وقد تخلّى عنه حتى أكثر المصفّقين له(!)-مِن الحزبيّين العاطفيّين الذين صارت فلسطين(وتثوير أهلها!)سُـلّماً لتحشيدهم.. بل سبباً أكبرَ لوجودهم!-!
...ووجهُ ذلك: أن خبث اليهود-وهو مجرَّبٌ مشهورٌ عبر التاريخ-سوف يستغلّ أدنى شيء -من سكين..أو حجر..أو دهسٍ..أو سواه!-؛ ليضاعفوا ضغوطَهم واستنزافَهم وتقتيلَهم لشعبنا واهلنا-كان الله لهم-، ثم تنفيذ ما يخطّطون له-أكثرَ وأكثرَ-مِن أهداف خبيثة كخبث نفوسهم..
وليس يخفى على أقلّ الناس إدراكاً ومتابعةً(!)ما تقوم به قطعانُ غيلان المستوطنين المتوحشّين من هجمات متواصلة على قرى أهلنا وبيوتهم وأبنائهم..مما يدفع هؤلاء-ولا بد-للدفاع عن أنفسهم،وردّ عدوان أولئك الإجراميّ الوقح القبيح المخذول..
بل أقول:
لو هاجمك في بيتك أخوك-ابنُ أمك وأبيك!-، ودافعتَ عن نفسك بما لم تستطع ردَّه إلا بقتله...فأنت غيرُ مأزور..
فكيف باليهود..الملاعين.. الغاصبين.. المحتلّين.. الحاقدين؟!
...إنما خوفُنا على أهلنا..وقلوبُنا على مقدّساتنا..نظرةً مقاصدية شرعية،مبنيّة على تقدير المصالح والمفاسد(الحقيقية)-لا الإعلامية أو الإعلانية-!!
فلْيفهم مَن يريد أن يفهم..
أما مَن استغلّوا(!)فتوى قديمة-نسبياً-ليست ذات صلة بالواقع الحالي المُعاش-قَطّ!-لينفثوا من خلال تحويرها!والتلاعب بظروفها(!) سمومَهم الحزبية!وجهالاتِهم الشرعية-فوق ما هم عليه من بلاء وغُثاء وجهل وغباء:فالله حسيبُهم-ولا أَزيد-...
{لتجدنّ أشدّ الناس عداوةً للذين آمنوا اليهود والذين أشركوا} "ا.هـ
ولكن أبى أكثرُ النّاس إلّا عكس الفهم والمفهوم، واستلام المنهج المسموم ؛ الطّعن واللعن والهمز واللمز ...
منهجُ المُفلسين تُجّار العواطف ..!
وهؤلاء لا نملك لهم سوى الدّعاء لهم بالهداية ، والبُرء من داء التحزّب والتعصّب والتّقلّب !
وأمّا مَن أراد الفهم فنقول له - أيْضاً - :
إنّ القاعدة الأصوليّة القائلة بالموازنة بين المصالح والمفاسد المترتبة على الأعمال - تكميلاً وتقليلاً - لهي قاعدة عظيمة جليلة تحفظُ للأمة أسباب منَعَتها وتماسكها وقوّتها ، وتقيها مزالق السقوط في أَتون الفتن والخراب ، أو تحصيل نقيض المقصود بالتمام ..
واعلم - حفظك الله - أنّ العالم إذا أجرى هذه القاعدة في حكمه وفَتواه فهو مُصيبٌ بها على كُلّ حال ؛ وذلك بأنّ تقدير المصالح والمفاسد كثيراً ما يكون له من المُتعلَّقات والمُتغيّرات على أرض الواقع ما يؤثّر - إلى حدٍّ ما - في دقة الحكم ..
فلو تحققت - على سبيل المثال والتقريب - بعضُ المصالح نتيجة العمل أو القول على خلاف ما ترجّح حدوثه عند العالم ؛ فلا يكون هذا قدْحاً فيه ، ولا وجهاً دالّاً على نَقْصِ علمٍ وتقصير ؛ فضلاً عن أن يصير مدْعاةً لاتّهامه والوقوع في عرضه بالسبِّ والشّتم والطّعن ؛ فهذا ( السبيل !) لا يتّبعُه إلا مَن رانَ التّعصّبُ على قلبه والجهلُ والحقد ، وهو - في الدّينِ - ظُلمٌ وعدوان يستوجبان التوبة والأوبة.
وأختم - في هذا المقام الأخير - بكلمة عالية الفهم طيّبة لأخي الشيخ الفاضل محمد خشّان - زاده الله توفيقاً وفتح عليه مِن العلم - قال :
" لا يشك أحد أن واقع إخواننا الفلسطينيين يحزن كل مسلم نعم.. كل مسلم بالرغم من اختلاف توجهاتهم، وتنوع مناهجهم.. لا نشك في هذا،ولا نتردد فيه..
ولا يشك مسلم -عاقل ! - أن إخواننا -هناك- مستضعفون مستهدفون يراد طمس هويتهم،والقضاء على عزتهم،ومعاني إسلامهم ،وكرامتهم ولكن هيهات هيهات...
والذي ينبغي أن يكون حاضرا في العقول والأذهان أن لغة العلم هي لغة ذات سلطان،فإذا ما تكلم عالم في ذكر الواقع،وبيان الواجب بأصول دينية شرعية،وقواعد مرعية علمية تقوم على حفظ المصالح،ودفع المفاسد،ورعاية المقاصد فإن الذي ينبغي هنا هو مقابلة العلم بالعلم،والتقعيد بالتقعيد، والتقصيد بالتقصيد،لا أن تكون لغة التخوين،والغمز واللمز،والطعن في النيات بالتصريح تارة،وبالتلميح تارة أخرى،وبالضرب على وتر العواطف لاستعطاف واستجلاب الجماهير والحشود تارات هي لغة الخصم،فإن هذا يدل على ضعفه،وضعف مسلكه، بل وسوء طويته، فالحجة لا يبطلها إلا ما هو أقوى منها،والدليل لا يواجه إلا بالدليل، ودون ذلك من المنازلات فهي ذليلة ردية ترشدك إلى مستوى صاحبها في الدين والخلق..
وأنا أزعم أن الضرب على وتر العواطف -اليوم- من الحزبيين هو ''طاغوت''بامتياز، فمن خلاله يصرف الحزبيون الناس عن المعاني الشرعية،والقواعد المرعية بحجة المظلومية والحق المغتصب...
شيخنا علي الحلبي -رفع الله درجته- كان شريفاً في تقريره وبيانه حول ما يجري على إخواننا ومقدساتنا في فلسطين إلا أن لغة خصمه لم تكن كذلك، ولن تكون..
وكل يختار لنفسه مستواها...
فإما العلم والفهم، وإما الجهل والوهم...
والحمد لله.. " ا.هـ

أبوعبدالرحمن الأعظمي 11-02-2015 11:05 PM

أحسنت بارك الله فيك.
مسألة تقدير المصالح والمفاسد ومراعتها من أهم الأمور _إن لم تكن الأهم_، فإنَّ الشريعة كلَها مبنيةٌ على هذا الأصل العظيم، فلذا ينبغي لمن يتصدر _ويتصدى_ لهذا أن يكون من أهل العلم الراسخين الذين لا يقيسون الأمور بميزان العاطفة والحماسة الفارغة، فكم من جاهلٍ ظن المصلحة مفسدة والعكس بالعكس، فمن الناس من يظن الفساد جهاداَ، ومنهم من يظن الجهاد والرد على أهل البدع فساداً.
فهذا الأصل العظيم هو الذي يتميز _ويمتاز_به أهل العلم عن المتعالمين والجاهلين، فليس العالم من عرف الخير والشر بل من عرف درجات هذا وذا، وكان عنده ميزان يقيس الأمور بدقة ، فيعرف خير الخيرين وشر الشرين وهكذا.

مروان السلفي الجزائري 11-02-2015 11:28 PM

جزاك الله خيرا و بارك الله في الشيخ علي بن حسن الحلبي .

بوضياف ضرار 11-02-2015 11:45 PM

كما تردّد و يتردّد على اسماعنا ان حركة المقاومة الاسلامية حماس تقود مفاوضات غير مباشرة مع الجانب الصهيوني من اجل وقف اطلاق النار او التهدئة و هذه في نظري نقطة إيجابية تترك المجال للفلسطينيين كي يلملموا جراحاتهم و هي في نفس الوقت ناتجة عن واقع حتم عليهم ان يخطوا خطوة مثل هذه و هذا ما يفسر كذلك عدم ردّ حماس بردود انتقامية _ كما هي عادتها _ على ما حصل و يحصل في القدس من تنكيل باخواننا ، لكن بالمقابل خطوة حماس هذه هي تجسيد لفتوى الشيخ الحلبي التي هي كذلك ناتجة عن الواقع و عن قاعدة درء المفاسد أولى من جلب المصالح ، و هنا يكمن السؤال : لماذا لا ينقلب الحزبيون على بعضهم البعض و ينعتون حماس بمثل ما نعتوا به الشيخ الحلبي ؟ إنها الحزبية التي تجعل منهم لا يرون خصومهم إلا في مواطن الشبهات .

أبو عبيدة يوسف 11-03-2015 12:45 AM

جزاكم الله خيرا شيخ سعيد

الأندلسي الأندلسي 11-03-2015 12:55 AM

من أولئك الذين رموا الشيخ بذلك ؟؟ !

عصام شريف ابو الرُّب 11-03-2015 10:24 AM

جزى الله الشيخ سعيد خيراً في ذبه عن شيخنا.

وأقول وحتى لو كانت هذه الفتوى/الكلام جديد ، أَفَلا ينطبق على تجاربنا مع اليهود لاكثر من ستين عاماً!!! في كُلْ مرَّة/حادثة: أَلا يقتل من المسلمين أَضعاف من يقتل من اليهود؟!!!
فضلاَ عن العقوبات الجماعية ووووو

المشكلة الكبرى: أَنَّ الشيوعيين والقوميين و ( الفدائيين) ومن بعدهم الحركيين والاخوان المتأسلمين ،
جميعهم قد أَرضَعُو شعوبنا العربية، بأَن فلسطين فوق كل شيء ، وجعلو - ما يعتقدونه من طريقة لنصرة قضيتها - هي القياس والميزان:

فكثير من حكامنا وولات أمورنا قامو - ولا زالو- بتكفيرهم وتخوينهم لانهم لا يتابعونهم بمراهقاتهم
وآخرين من الحكام قامو بتعظيمهم وتمجيدهم - مع بعدهم الكلي عن الدين والاسلام

وكذلك علمائنا لعنوهم وكفروهم وخونوهم ورموهم بأقبح الالفاظ...
فهنيئاً لشيخنا وجوده مع قائمة الالباني والعثيمين وأبن باز - رحمهم الله أجمعين-.

عادل الخياري 11-03-2015 10:42 AM

صراحة أيها الإخوة ليس لدي أي مشكل مع نظرة الشيخ لموضوع إحتلال فلسطين وطريقة التعامل مع اليهود ..
لكن أشكل علي تعليل الشيخ في هذا المقطع بأن اليهود المعتدين على الأرض أصبحوا أهل أمان لكونهم يعطون الكهرباء والغاز للفلسطينيين وأنهم لا يبدؤونهم بالاعتداء والقتل..؟!


ابوالفاروق الاثري 11-03-2015 02:10 PM

جزاكـ الله خيرا اخي

ابوخزيمة الفضلي 11-06-2015 05:57 PM

توضح الواضحات من أعسر المشكلات
 
[quote=عادل الخياري;349555]
صراحة أيها الإخوة ليس لدي أي مشكل مع نظرة الشيخ لموضوع إحتلال فلسطين وطريقة التعامل مع اليهود ..
لكن أشكل علي تعليل الشيخ في هذا المقطع بأن اليهود المعتدين على الأرض أصبحوا أهل أمان لكونهم يعطون الكهرباء والغاز للفلسطينيين وأنهم لا يبدؤونهم بالاعتداء والقتل..؟!

[/quote]أخي عادل :كلام شيخنا الشيخ علي الحلبي واضح وجلي ,أن هؤلاء الملاعنين إذا لم تكن معهم في حرب وجهاد شرعي _ كيف تشتغل معهم وتساكنهم وتعطيه عهد الامان ؟,والرسول صلى الله عليه يقول عن المشركين (نوفي لهم عهدهم ونستعين الله عليهم)


الساعة الآن 06:50 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.