حول كتاب "إسكات الكلب العاوي.."
سئل فضيلة شيخنا أبي الحارث، عليّ الحلبيّ -حفظه الله-:
هناك كتابٌ كتبه الشيخ مقبلٌ، في الردّ على القرضاويّ أسماه "إسكات الكلب العاوي يوسف القرضاوي" فما رأيكم بهذا الاسم؟
فأجاب شيخنا عليّ -حفظه الله-:
أنا أرى –مع الاعتذار والمحبّة للأخ السائل-، أنا أرى أنّ هذا السؤال فيه لَفْتٌ للنظر عن الأهمّ، بمعنى: أنّ الأصل في النظر أن يكون نحو الدافع الّذي دفع الشيخ مقبلًا -شافاه الله وعافاه - لأن يكتب هذا العنوان، والّذي صدّر فيه كتابه، الّذي هو أصلًا محاضرةٌ وليس كتابًا، ثمّ فرّغ الشريط ليصبح كتابًا من بعد، حيث ذكر دوافعه ودلائله على مثل هذا.
ولكن؛ لو كان الأمر إليّ، وأردت أن أكتب ردًّا على القرضاويّ، قد لا أكتب هذا؛ من باب "ما كان الرفق في شيء إلّا زانه، وما نزع من شيء إلّا شانه".
أمّا من حيث المشروعيّةُ؛ فقد كفانا مؤنةَ البحث في بيان أدلّة مشروعيّة هذا العمل المؤلّفُ نفسُه -حفظه الله وقوّاه وعافاه-2.
إذًا؛ الّذين يبحثون عن هذا العنوان، في الحقيقة والواقع؛ يغمضون عيونهم عن المضمون، بل قد يتّخذ بعضهم، -وأكرّر: مع المحبّة والاعتذار من الأخ السائل-، لكنّ هذا الكلام ليس موجّهًا له، إنّما هو موجّه لشريحةٍ كبيرةٍ من الناس تَرِدُ أسئلتهم لكثيرٍ من إخواننا، سواءٌ مكتوبةً أو بالهاتف أو بالإنترنت وما أشبه ذلك.
أقول: فيها لفتُ نظرٍ عن المضمون؛ فمن أراد أن تكونَ غَضْبَتُهُ غَضْبَةَ حقٍّ فلْتكن غَضْبَتُهُ للّه، ولدين الله، وللعلم الشرعيّ الّذي له حَمَلَةٌ وله حُماةٌ مِنْ قَبْلُ ومِنْ بَعْدُ، لا أن يكون هذا العنوان على فرَضِ عدم رضاه به، ولا قبوله عنه، أن يمنعه من معرفة هذا الحقّ، وأن يردعه من الاستجابة لما يحويه من حقّ وهدى.
من شريط: مصطلح الحديث (1)
لشيخنا عليٍّ -حفظه الله-.
للأمانة هذا الكلام منقول من هذا الرابط
http://www.islamflag.net/vb/showthread.php?t=4974