عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 05-14-2011, 04:58 PM
أم عبدالله نجلاء الصالح أم عبدالله نجلاء الصالح غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: عمّـــان الأردن
المشاركات: 2,647
افتراضي ثالثاً : قراءة الفاتحة عند عقد النكاح، تتمــــّــــــة

أخطاء شائعة في قراءة سورة الفاتحة

ثالثاً : قراءة الفاتحة عند عقد النكاح :

1.
ليس عليها دليل من القرآن والسنة، وإنما هي من عادات الناس، ولا سيما إذا اعتقدوا أن عقد النكاح يتمّ بقراءتها، علماً بأن العقد لا يتمّ إلا بالصيغة الشرعية : وهوَ قوْل وليّ الزوجة للزوج أو وكيله : " زوجتك ابنتي على مهر قدره كذا، فيُجيب الزوج أو وكيله : قبلت على ما ذكرت من المهر".

2. السنّة في عقد النكاح أن يعقد العاقد خطبة الحاجة وقد بدأ بها النبيّ – صلى الله عليه وسلم – خُطَبَهُ، وعلّمها أصحابهُ أن يبدأوا بها خُطبَهُم، وهذا نصّها :

(إن الحمد لله نستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا من يهد الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا عبده ورسوله .

{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ} [سورة آل عمران : 102].

{يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا} [سورة النساء : 1].

{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا غ‍ يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا} [سورة النساء : 1].

أما بعد : فإن أصدق الحديث كتاب الله - تعالى - ، وخير الهدي هدى محمد – صلى الله عليه وسلم – ، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار).

الخلاصة

إنّ قراءة الفاتحة للأموات، وإلى روح النبيّ – صلى الله عليه وسلم–، وعندعقد النكاح وغيرها؛ من البدع التي لا دليل عليها من الدين، وفي الحديث: (من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد) (رواه مسلم).
وقال ابن عمر – رضي الله عنهما – (كل بدعة ضلالة ، وإن رآها الناس حسنة).
وقال غضيف - مِن السلف - : (لا تظهر بدعة، إلا تُركَ مِثلُها سنة).

وهذه البدع أماتت سنن وهي :

1. الدعاء للميت بالتثبيت، والإستغفار له، لأن الملائكة تسأله في قبره : مَن رَبك ؟ ما دينك ؟ مَن هو نبيّك ؟.

2. الصلاة على النبيّ – صلى الله عليه وسلم – : قال البخاري : قال أبو العالية : صلاة الله – تعالى – ثناؤه عليه عند الملائكة. وصلاة الملائكة : الدعاء.

3. قراءة خطبة الحاجة - وتقدّمت فبل قليل – والقول للزوج : بارك الله لكما، وجمع بينكما على خير]. ا هـ.


جزى الله خيرًا فضيلة الشيخ محمد جميل زينو؛ وجعل ما خطته يمينه أحرفًا من نور في صحيفة أعماله؛ رحمه الله؛ وجعل الفردوس الأعلى مأواه؛ فقد أجاد وأفاد.
__________________
يقول الله - تعالى - : {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُون} [سورة الأعراف :96].

قال العلامة السعدي - رحمه الله تعالى - في تفسير هذه الآية الكريمة : [... {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا} بقلوبهم إيمانًاً صادقاً صدقته الأعمال، واستعملوا تقوى الله - تعالى - ظاهرًا وباطنًا بترك جميع ما حرَّم الله؛ لفتح عليهم بركات من السماء والارض، فأرسل السماء عليهم مدرارا، وأنبت لهم من الأرض ما به يعيشون وتعيش بهائمهم في أخصب عيشٍ وأغزر رزق، من غير عناء ولا تعب، ولا كدٍّ ولا نصب ... ] اهـ.
رد مع اقتباس