عرض مشاركة واحدة
  #19  
قديم 02-17-2013, 09:56 PM
أبومسلم أبومسلم غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 2,410
افتراضي



14- وقال الشيخ الإمام الألباني -رحمه الله- في "سلسلة الأحاديث الصحيحة" عند تخريجه لحديث رقم 1387:

[ " ثلاث أحلف عليهن: لا يجعل الله من له سهم في الإسلام كمن لا سهم له، وسهام الإسلام ثلاثة: الصوم والصلاة والصدقة، لا يتولى الله عبداً فيوليه غيره يوم القيامة، ولا يحب رجل قوماً إلا جاء معهم يوم القيامة، والرابعة لو حلفت عليها لم أخف أن آثم: لا يستر الله على عبده في الدنيا إلا ستر عليه في الآخرة ".

أخرجه أبو يعلى في " مسنده " (216 / 2) : حدثنا هدبة بن خالد حدثنا همام عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة عن شيبة الخضري أنه شهد عروة يحدث عمر بن عبد العزيز عن عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: فذكره، فقال عمر بن عبد العزيز: إذا سمعتم مثل هذا من مثل عروة، فاحفظوه. قال إسحاق: وحدثني عبد الله بن عتبة بن مسعود عن ابن مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم بمثله.
قلت: إسناده إلى عائشة ضعيف من أجل شيبة الخضري فإن فيه جهالة كما قال الذهبي: وأما إسناده إلى ابن مسعود فصحيح، رجاله كلهم ثقات رجال الشيخين.

وهذه فائدة عزيزة بهذا الإسناد عن ابن مسعود، فقد أخرجه أحمد (6 / 145) والطحاوي في " المشكل " (2 / 50) والحاكم (1 / 19 و 4 / 384) من الطريق الأولى فقط عن عائشة. وقد عرفت ضعفها بالجهالة، فقول الحافظ المنذري في " الترغيب " (1/ 143) . " رواه أحمد بإسناد جيد "! فهو غير جيد، ونحوه قول الهيثمي في " المجمع " (1 / 143) : " رواه أحمد، ورجاله ثقات "! ويبدو أن له طريقاً أخرى عن ابن مسعود رضي الله عنه، فقد قال الهيثمي عقب ما تقدم: " ورواه أبو يعلى أيضاً عن ابن مسعود بمثله ".

قلت: عزاه المنذري للطبراني في " الكبير " وقد رأيته فيه (3 / 13 / 2) من طريقين عنه موقوفاً عليه وكلاهما منقطع. ووجدت له طريق أخرى عن عائشة أيضاً، أخرجه أبو نعيم في " أخبار أصبهان " (1 / 268) عن الحسن بن محمد بن الحسين الأصبهاني حدثنا أبو مسعود أنبأنا عبد الرزاق عن معمر عن الزهري عن عروة عن عائشة مرفوعاً به نحوه.
أورده في ترجمة الحسن هذا، ويعرف بـ (ابن بوبة) ولم يذكر فيه جرحاً ولا تعديلاً، وبقية رجاله ثقات: وللحديث شاهد من حديث أبي أمامة مرفوعا بلفظ: " ثلاث لو حلفت عليهن لبررت، والرابعة لو حلفت عليها لرجوت أن لا آثم: لا يجعل الله من له سهم في الإسلام كمن لا سهم له، ولا يتولى الله عبداً فيوليه غيره في الآخرة، ولا يحب عبد قوماً إلا بعثه الله فيهم أو معهم، والرابعة: لا يستر الله على عبد في الدنيا إلا ستر عليه عند المقام ". رواه أبو بكر الشافعي في " الرباعيات " (1 / 106 / 2) وأبو عبد الله الصاعدي في " السداسيات " (4 / 2) عن طالوت بن عباد حدثنا فضال بن جبير حدثنا أبو أمامة مرفوعاً. وفضال بن جبير ضعيف الحديث كما قال أبو حاتم]. اهـ

رد مع اقتباس