عرض مشاركة واحدة
  #45  
قديم 08-04-2013, 11:19 PM
عزام عبد المعطي الاشهب عزام عبد المعطي الاشهب غير متواجد حالياً
موقوف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: القــــدس
المشاركات: 953
افتراضي

أحسن الله إليك أبا سارية ونفع بك....
ولنحمد الله أخي العزيز أن السلفية منهج أصيل بقواعد وأصول متينة ،وليس حزبا أو حركة ليكون حكرا على أحد مجموعة أو أفراد فيحتكروه لأنفسهم ومن يؤيدهم الآراء القابلة للأخذ والرد، تماما كما أنه منهج لا وصاية لأحد عليه يخرج من يشاء ويدخل من يشاء بختمه! ، فالمنهج السلفي الحكم على من ينتسب إليه لا العكس ، وليس كما يتصوره البعض أو كما يحلو لهم تصوره...
وأما عن تظارف الأخ، فإنني أقول له: تظارف واسخر إن شئت كما تشاء، فلن يضرنا ذلك بإذن الله تعالى..، واقول للأخ الفاضل عداك عن التناقض الذي جاء بمشاركتك الأخيرة في الرد على أبي سارية، حيث أثبتَ القول ونفيته ببضع سطور، فإننا ننبه على أن التظارف أو المزاح وسمه ما شئت لا يخلو عن القصد من مقولته..
ثم لنقل أننا دافعنا هنا عن الاخوان المسلمين، فهل هذا مرفوض مطلقا؟ أم أحيانا وأحيانا ؟
فالدفاع عنهم قد يكون بالباطل عن الباطل
وقد يكون دفاعاا بالحق وعن الحق
فإن كان النوع الثاني مقصودك، فأنا زعيم هيئة الدفاع عنهم وعن غيرهم من المسلمين، بل وأتقرب إلى الله بذلك، فعسى أن يغفر لي خطيئتي يوم الدين بأن دافعتُ عن مسلم بالحق، وهذا لمن أبسط حقوق المسلم على المسلم...
ولما يكون الأمر على هذا النحو فلا وجه صحيح لاعتراضكم إلا أن تكونوا متأثرين بمنهج الغلاة دون أن تشعروا...
وأكمل فأقول: ما بال بعض إخواننا يصور نفسه ويكأنه يعيش في كوكب آخر معزول عما حوله، ويكأن ما يجري لا ولن يأثر به وبدعوته شاء أم أبى، فعلام سلبيته؟
وأما بالنسبة للموقف الثاني الذي نراه هنا، وهم أولئك الذين يمسكون العصا من المنتصف!، فنقول له : موقفك مع سلبيته فهو مذموم أكثر بكثير مما توهمته في موقفنا، فإنك ستقف بالأخير بصف أحد الفريقين - المتغلب- حتى وإن كان علمانيا...، أما نحن ولله الحمد فنناصر المسلم على المحارب لديننا جميعا...، ونقول بمثال نوضح صحة موقفنا : أننا إن افترضنا أخوين يعيشان معا في منزل واحد وأحدهما مريض، فجاءهما عدو مشترك يريد أن يقتلهما معا، فبدأ بالمريض، فهل يصح عقلا أو منطقا أن يتركه شقيقه ويسلمه لعدوهما ليقتل بحجة كونه مريض وأنه الملام لكونه لم يسعى للتداوي وما إلى هنالك؟
وأختم مشاركاتي بهذا الموضوع بالحديث النبوي الشريف داعيا لتأمله:
" مثل القائم في حدود الله والواقع فيها، كمثل قوم استهموا على سفينة، فأصاب بعضهم أعلاها ، وبعضهم أسفلها، فكان الذي في أسفلها إذا استقوا مروا على من فوقهم، فقالوا: لو أنا خرقنا في نصيبنا خرقا ولم نؤذ من قوقنا..،فإن تركوهم وما أرادوا هلكوا وهلكوا جميعا، وإن أخذوا على أيديهم نجوا ونجوا جميعا"
رد مع اقتباس