طيب أخي عبد الحق:
أهل العلم (من علمائنا وأئمّتنا) اتفقوا [بأن الجاهل] يعذر:
واختلفوا في تحديد (معنى الجهل) ،(وماهي الأمور التي يعذر فيها الجاهل)..
وما هي البيئة التي يعذر فيها الجاهل ؛وما هي شروط تنزيل الحكم(بالعذر) ـ وشروط تنزيل حكم عدم العذر(على الأعيان) ؛بين متوسّع ومضيّق ،بحسب الأدلّة الشرعية ،أما عدم العذر مطلقا (فهذا ليس من أقوال أهل السنة والأثر) بل قول الخوارج والمعتزلة كما نص شيخ الإسلام رحمه الله تعالى وتلميذه ابن القيّم ..
وهنا :
كل نقطة مما ذكرت لك (ومواطن الخلاف التي بين أهل السنة)تحتاج إلى تحقيق (بين أجر وأجرين) ..:
لكن قبل ذلك أريدك أن تذكر لنا(مذهب الخوارج والمعتزلة) في هاته القضيّة..
ثم يتفرّع عنهـا نقاط الخلاف بين أهل السنة ..
__________________
قال ابن تيمية:"و أما قول القائل ؛إنه يجب على [العامة] تقليد فلان أو فلان'فهذا لا يقوله [مسلم]#الفتاوى22_/249
قال شيخ الإسلام في أمراض القلوب وشفاؤها (ص: 21) :
(وَالْمَقْصُود أَن الْحَسَد مرض من أمراض النَّفس وَهُوَ مرض غَالب فَلَا يخلص مِنْهُ إِلَّا الْقَلِيل من النَّاس وَلِهَذَا يُقَال مَا خلا جَسَد من حسد لَكِن اللَّئِيم يبديه والكريم يخفيه).
|