بارك الله فيك أخانا الطاهر جعلك طاهر الاسم والقلب
هذه الحكمة هي مأثورة على الحسن البصري ويظنها كثير من الناس أنها تنسب إلى النبي صلى الله عليه وسلم
قال الإمام ابن رجب في جامع العلوم والحكم (2/ 379)
قَالَ الْحَسَنُ البصري: الْمُؤْمِنُ كَالْغَرِيبِ لَا يَجْزَعُ مِنْ ذُلِّهَا، وَلَا يُنَافِسُ فِي عِزِّهَا، لَهُ شَأْنٌ، وَلِلنَّاسِ شَأْنٌ. لَمَّا خُلِقَ آدَمُ عَلَيْهِ السَّلَامُ أُسْكِنَ هُوَ وَزَوْجَتُهُ الْجَنَّةَ، ثُمَّ أُهْبِطَا مِنْهَا وَوُعِدَا بِالرُّجُوعِ إِلَيْهَا، وَصَالَحُ ذَرِّيَّتِهِمَا، فَالْمُؤْمِنُ أَبَدًا يَحِنُّ إِلَى وَطَنِهِ الْأَوَّلِ، وَحُبُّ الْوَطَنِ مِنَ الْإِيمَانِ، كَمَا قِيلَ:
كَمْ مَنْزِلٍ لِلْمَرْءِ يَأْلَفُهُ الْفَتَى ... وَحَنِينُهُ أَبَدًا لِأَوَّلِ مَنْزِلِ
وَلِبَعْضِ شُيُوخِنَا:
فَحَيَّ عَلَى جَنَّاتِ عَدْنٍ فَإِنَّهَا ... مَنَازِلُكَ الْأُولَى وَفِيهَا الْمُخَيَّمُ
وَلَكِنَّنَا سَبْيُ الْعَدُوِّ فَهَلْ تَرَى ... نَعُودُ إِلَى أَوْطَانِنَا وَنَسْلَمُ
وَقَدْ زَعَمُوا أَنَّ الْغَرِيبَ إِذَا نَأَى ... وَشَطَّتْ بِهِ أَوْطَانُهُ فَهُوَ مُغْرَمُ
وَأَيُّ اغْتِرَابٍ فَوْقَ غُرْبَتِنَا الَّتِي ... لَهَا أَضْحَتِ الْأَعْدَاءُ فِينَا تَحَكَّمُ
يقصد ابن رجب شيخه ابن القيم هو القائلهذه الابيات
__________________
إلامَ الخلفُ بينكمُو إلاما ……وهذه الضجة الكبرى علاما
وفيمَ يكيدُ بعضكمُو لبعض..…وتبدون العداوة والخصاما
|