اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مبارك بن الساسي المسيلي
قصها لعلنا نستفيد منها
|
القصة العجيبة الغريبة .. وهي حقيقيّة من إحدى البلدان الافريقية .. فيها شيخٌ أُصوليٌّ علاّمة .. لم تنلْ لحومُ المشايخ من لسانه إلاّ السلامة .. فكانت عليه ضغوطات لأنه لم يشارك القومَ الطُعونات.. اسمسك بالاداب .. متذكرًا لِـيوم الحساب .. فأرسلوا إليهِ الصبيانَ والشباب .. ليتجرّأ مثلهم على السّباب .. ويجبروهُ على الخروج من صمْتِهِ .. وَإبداء موقفه .. من شيخ كهْلِ .. الطعنُ فيه ليس بالأمر السّهْلِ .. إلا انه ضربٌ من الخيال .. أمّا الشباب فلنْ يهدأ لهم بال .. ولن يهنأ لهم حال .. حتى يسمعوا منه موقفه منه تصريحًا .. لا تلميحًا .. وإن لم يفعل فسيتخذون منه موقفًا صحيحًا .. فـأرسلهم إليهِ ليلاقيه .. ويكلّمه بفيهِ .. فذهب إليهِ .. وجلس بين يديهِ .. وبعد شربه لقهوته .. سأله عن سبب دعوتهِ .. قال له أنا ما دعوتك .. وما طلبتك .. وأكّد له وهمَ إخوته .. وشكره على زيارته .. فلما زاره هؤلاء الشباب .. قال لهم إن صاحبكم قد تاب .. فهو الآن شيخكم .. وبين يديه مجلسكم .. ومنه تأخذون دينكم .
انتهت القصّة.