[أبـو الوليد الزمخشري]

الرابعة و العشرون :
من كانت القراءة سببا في وفاته :
-منهم الإمام ثعلب إمام أهل الأدب ، ذكر ذلك صاحب (قيمة الزمن) و عزاه (لمعجم الأدباء ) لياقوت الحموي 5/102 : قال المرزباني : كان سبب وفاة أبي العباس ثعلب أنه كان في يوم جمعة قد انصرف من الجامع بعد صلاة العصر و كان يتابعه جماعة من أصحابه إلى منزله أنا أحدهم فتبعناه في تلك العشية إلى أن صرنا إلى درب بناحية باب الشام في بغداد و اتفق أن ابنا لإبراهيم بن أحمد المادرائي يسير من ورائنا على دابة و خلفه خادم على دابة قد قلق و اضطرب .
و كان - أي ثعلب - في تلك العشية بيده دفتر ينظر فيه و قد شغله عما سواه فلما سمعنا صوت حوافر الدواب خلفنا تأخرنا عن جادة الطريق و لم يسمع أبو العباس لصممه صوت الحوافر فصدمته دابة الخادم فسقط على رأسه في هوة .... و كان سبب وفاته رحمه الله تعالى. انتهى.
-ومنهم الإمام مسلم (261) ، ذكره أيضا صاحب قيمة الزمن و أحال على (تهذيب التهذيب) 10/127 : عقد لمسلم مجلس مذاكرة فذكر له حديث فلم يعرفه فانصرف إلى منزله و كان الوقت ليلا ، و قدمت له سلة فيها تمر فكان يطلب الحديث و يأخذ تمرة تمرة فأصبح وقد فني التمر و وجد الحديث فكان ذلك سبب موته.