عرض مشاركة واحدة
  #22  
قديم 12-28-2015, 02:50 PM
محب العباد والفوزان محب العباد والفوزان غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2014
المشاركات: 947
افتراضي


اقتباس:
هل تقول ان المعلوم من الدين بالضرورة لايكون كفراً عملياً؟!
يا أبا عائشة تجيبني بسؤال!
على كل حال اجتمع عندي كما اجتمع عند القرطبي رحمه الله في المفهم:
وكذلك القولُ في حُبِّ عليٍّ وبغضه ـ رضى الله عنه ـ وعنهم أجمعين : فمَنْ أحبَّه لسابقته في الإسلام ، وقِدَمِهِ في الإيمان ، وغَنَائِهِ فيه ، وذبِّه عنه وعن النبيِّ ـ صلى الله عليه وسلم ـ ، ولمكانته منه ـ صلى الله عليه وسلم ـ وقرابتِهِ ومصاهرته ، وعلمِهِ وفضائله ، كان ذلك منه دليلاً قاطعًا على صِحَّةِ إيمانه ويقينِهِ ومحبتِهِ للنبيِّ ـ صلى الله عليه وسلم ـ ، ومَنْ أبغضَهُ لشيء من ذلك ، كان على العكس.
قال الشيخ ـ رحمه الله ـ : وهذا المعنَى جارٍ في أعيان الصحابة ـ رضى الله عنهم ـ - كالخلفاء ، والعَشَرة ، والمهاجرين - بل وفي كُلِّ الصحابة ؛ إذْ كُلُّ واحدٍ منهم له سابقةٌ وغَنَاءٌ في الدِّين ، وأَثَرٌ حَسَنٌ فيه ؛ فحبُّهم لذلك المعنى محضُ الإيمان ، وبُغْضُهُمْ له محضُ النفاق.
وقد دَلَّ على صحَّة ما ذكرناه : قوله ـ صلى الله عليه وسلم ـ فيما خرَّجه البَزَّار في أصحابه كلِّهم : فَمَنْ أحبَّهم فبحبِّي أحبَّهم ، ومَنْ أبغضَهُمْ فببغضي أبغَضَهُمْ .
لكنَّهم لما كانوا في سوابقهم ومراتبهم متفاوتين ، فمنهم المتمكِّن الأمكن ، والتالي ، والمقدَّم ، خَصَّ الأمكَنَ منهم بالذكر في هذا الحديث ، وإنْ كان كلٌّ منهم له في السوابق أشرَفُ حديث ، وهذا كما قال...
تنبيه : مَنْ أبغض بعضَ مَنْ ذَكَرْنا من الصحابة ـ رضى الله عنهم ـ من غير تلك الجهات التي ذكرناها ، بل لأمرٍ طارئ ، وحدَثٍ واقعٍ ؛ من مخالفةِ غَرَضٍ ، أو ضررٍ حصل ، أو نحوِ ذلك : - لم يكنْ كافرًا ولا منافِقًا بسبب ذلك.اهــ
قال العلامة العباد :

وفي صحيح البخاري عن أنس بن مالك رضي الله تعالى عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (آية الإيمان حب الأنصار، وآية النفاق بغض الأنصار)، وقد ذكر الحافظ ابن حجر في الفتح أن هذا الفضل للأنصار يشاركهم فيه من كان مشاركاً في المعنى الذي من أجله حصل لهم ذلك الفضل، وهو نصرتهم لرسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم قال: وقد ثبت في صحيح مسلم عن علي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له: (لا يحبك إلا مؤمن ولا يبغضك إلا منافق)، وهذا جارٍ بالمراد في أعيان الصحابة لتحقق مشترك الإكرام، لما لهم من حسن الغناء في الدين.
قال القرطبي :
هَذِهِ الْآيَةُ دَلِيلٌ عَلَى وُجُوبِ مَحَبَّةِ الصَّحَابَةِ، لِأَنَّهُ جَعَلَ لِمَنْ بَعْدَهُمْ حَظًّا فِي الْفَيْءِ مَا أَقَامُوا عَلَى مَحَبَّتِهِمْ وَمُوَالَاتِهِمْ وَالِاسْتِغْفَارِ لَهُمْ، وَأَنَّ مَنْ سَبَّهُمْ أَوْ وَاحِدًا مِنْهُمْ أَوِ اعْتَقَدَ فِيهِ شَرًّا أَنَّهُ لَا حَقَّ لَهُ فِي الْفَيْءِ، رُوِيَ ذَلِكَ عَنْ مَالِكٍ وَغَيْرِهِ. قَالَ مَالِكٌ: مَنْ كَانَ يُبْغِضُ أَحَدًا مِنْ أَصْحَابِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أَوْ كَانَ فِي قَلْبِهِ عَلَيْهِمْ غِلٌّ، فليس له حق في في المسلمين، ثم قرأ وَالَّذِينَ جاؤُ مِنْ بَعْدِهِمْ الْآيَةَ.
قال الشيخ محمد بن عبدالوهاب:
وأجمع أهل السنة على السكوت عما شجر بين الصحابة رضي الله عنهم ، ولا يقال فيهم إلا الحسنى ، فمن تكلم في معاوية أو غيره من الصحابة فقد خرج عن الإجماع.
اقتباس:
ولاحظت على مشاركاتك منذ بداية الموضوع انه يغلب عليها الخروج عن نقطة البحث، فأذكرك بها أخي الفاضل، نقطة بحثنا وحوارنا هو: من لايكفر من كفر معظم الصحابة.
هذه نقطة البحث وأراك لم تقترب منها لحد الآن
وأذكرك بها وهي من كفر صحابيا واحدا لصحبته يكفر أم لا يكفر؟ وكل هذه الإلزامات من أجلها.
اقتباس:
فاذا كانت معلوم من الدين بالضرورة، فلا نسأل عن علة التكفير. أليس كذلك؟
ماهو ردك على من يقول لك تكفير كل الصحابة هو المعلوم من الدين بالضرورة
فردك عليه هو ردي عليك.
اقتباس:
ثم قام المدني بنقل أقوال الشيخ ربيع في عدم تكفير الخوارج، وفات المدني قيد الظاهري، وهو: تكفير جُل الصحابة. فالبحث هو: تكفير معظم الصحابة
الشيخ ابن باز يكفر الخوارج فلو تأتينا بالدليل الذي عرف به الشيخ ربيع ذلك.
__________________
قال بن القيم رحمه الله :
إذا ظفرت برجل واحد من أولي العلم، طالب للدليل، محكم له، متبع للحق حيث كان، وأين كان، ومع من كان، زالت الوحشة وحصلت الألفة وإن خالفك؛ فإنه يخالفك ويعذرك.
والجاهل الظالم يخالفك بلا حجة ويكفرك أو يبدعك بلا حجة، وذنبك: رغبتك عن طريقته الوخيمة وسيرته الذميمة، فلا تغتر بكثرة هذا الضرب
فإن الآلاف المؤلفة منهم لا يعدلون بشخص واحد من أهل العلم، والواحد من أهل العلم يعدل ملء الأرض منهم.
رد مع اقتباس