[ التقوى وترك الشُّبُهات ]
قال أبو الدرداء:
" تمام التقوى: أن يتقيَ اللهَ العبد؛ حتى يتَّقِيَه مِن مثقال ذرة، وحتى يتركَ بعضَ ما يرى أنه حلال؛ خَشيةَ أن يكون حرامًا؛ حجابًا بينه وبين الحرام".
قال الحسَن:
" ما زالت التقوى بالمُتقين؛ حتى تَركوا كثيرًا من الحلال؛ مخافةَ الحـرام ".
قال الثوري:
" إنما سُمُّـوا بـ(المتَّقين)؛ لأنهم اتَّقوا ما لا يُتَّقـى".
ورُوي عن ابنِ عُمر:
" إني لأُحبُّ أن أدعَ بيني وبين الحرام سُترةً من الحلال لا أخرِقُها ".
قال ميمون بن مهران:
" لا يسلمُ للرجلِ الحلالُ؛ حتى يجعلَ بينه وبين الحرامِ حاجزًا من الحلال ".
وقال سفيان بن عُيَينة:
" لا يُصيبُ عبدٌ حقيقةَ الإيمانِ؛ حتى يجعلَ بينه وبين الحرامِ حاجزًا من الحلال، وحتى يدعَ الإثمَ، وما تشابَه منه ".
["جامع العلوم والحِكم"، (1/209)].