عرض مشاركة واحدة
  #15  
قديم 11-10-2010, 03:37 AM
أم عبدالله نجلاء الصالح أم عبدالله نجلاء الصالح غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: عمّـــان الأردن
المشاركات: 2,647
افتراضي في رثاء فقيد الإسلام سماحة الشيخ العلامة عبد العزيز بن عبد الله بن باز رحمه الله

بكى العالِمُ النحرير شرقٌ ومغربُ
من شعر الدكتور محمد بن سعد الدبل جزاه الله خيرًا في رثاء
فقيد الإسلام سماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز رحمه الله - تعالى -.

فزعنا إلى الرحمن نشكو ونندب *** وندعو لشيخ والمحاريبُ تعربُ

دموع القوافي بادري أو تجلدي *** بكى العالم النحرير شرق ومغربُ

بكى القادة الأعلام علامّة الهدى *** وكم عالم في ظلمة الليل ينحبُ

وكم للتعازي بيننا من ترحّم *** به يتواصى الإبن والأم والأبُ

مصاب أبان الحزن في كل مقلة *** يسابقها الدمع الهتون فتسكب

فقيد بني الإسلام في كل موطن *** يزينك بين الناس خلق مهذب

فزهدكَ عنوان وحلمك واسع *** لك الصبر عزم والسماحة مذهب

خدمتَ صروح العلم مذ كنت يافعاً *** وكهلاً لأعلام الشريعة مكسب

يعز علينا أن تغيّب في الثرى *** ولكن حُكم الله ما منه مهرب

هو العدل في أحكامه وقضائه *** وإن طال عمر فالحياة ستذهب

وإن رحلت أيامك الغرّ وانقضت *** فعلمك باق لم يكدره مشرب

وودعتنا من بعد تسعين حجة *** عدا سنة عمر ربيع ومخصب

نهارك فياض بترشيد أمــة *** وليلك تسبيــح ويومك يدأب

ولا سائل إلا أجبت سؤالــه *** ولا طارق إلا وبابــك يأدب

إلى الملأ الأعلى جوار محمد *** وصحبٍ كرامٍ والكريم يقرب

هنيئا لك الدار التي أنت أهلها *** - بإذن الله - ظلال نعيم الخلد أغنى وأرحب

رحمـــــــة رب للمنيبين عنده *** ثواب بالكرامـات يصحب

أعبد العزيز الفاضل الناصح *** التقي بمنهجك العلامة المتوثب

أبوه سليل الماجدين وجــــدّه *** إمام دعا الله والأرض غيهب

ألا إنه عبد العزيز الذي ارتقى *** بأمر حكيـــم قائــــد يتوثب

إذا الفهد بالتوثيق أصدر أمره *** فقد ساد في ظل العدالة منصب

هنيئا ولابن الشيخ أزكى تحية *** وتهنئة بالصدق تملى وتكتب

وندعو لشيخ العلم والزهد والتقى *** بفيض من الغفران لاح كوكب.


من موقع فضيلة الشيخ عبد العزيز بن باز - رحمه الله تعالى -.
__________________
يقول الله - تعالى - : {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُون} [سورة الأعراف :96].

قال العلامة السعدي - رحمه الله تعالى - في تفسير هذه الآية الكريمة : [... {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا} بقلوبهم إيمانًاً صادقاً صدقته الأعمال، واستعملوا تقوى الله - تعالى - ظاهرًا وباطنًا بترك جميع ما حرَّم الله؛ لفتح عليهم بركات من السماء والارض، فأرسل السماء عليهم مدرارا، وأنبت لهم من الأرض ما به يعيشون وتعيش بهائمهم في أخصب عيشٍ وأغزر رزق، من غير عناء ولا تعب، ولا كدٍّ ولا نصب ... ] اهـ.
رد مع اقتباس