عرض مشاركة واحدة
  #48  
قديم 05-12-2021, 01:53 PM
أم زيد أم زيد غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 5,264
افتراضي

اللِّقاء الثَّامِن والأربعون
(30 رمضان 1441 هـ)





[تكبيرات العيد متى تبدأ، وكذا التَّهنئة بالعيد]
بالنِّسبة لأوَّل أيَّام العيد، وقد وردت عدَّة أسئلة في موضع التَّكبير، متى يبتدئ التَّكبير في العيد، ومتى يكون التَّعييد؟
فتكبير العيد -والله أعلم- كما رجَّحه الإمامُ الشَّافعي أنَّه ليلة ثُبوت العيد؛ يعني: العيد غدًا، من بعد مغرب هذا اليوم يبدأ التَّكبير.
هذا وإن كان خالف في ذلك بعضُ أهل العلم؛ لكن هذا ما ينشرح له الصَّدر أكثر -وأكثر-.
أيضًا: ورد السُّؤال عن متى يهنِّئ النَّاسُ بعضُهم بعضًا؟
ورد عن بعضِ أهل العلم أنَّه نهى عن ذلك إلا بعد صلاة العيد.
لكن: يبدو -أيضًا- أن الأمر واسع، ما دام قد ثبت العيد -على ما قُلنا في التَّكبير-، نقول في التَّهنئة بالعيد، وبخاصَّة أن هذا ليس عن النَّبي ﷺ -حتى نَقول إنَّه توقيفي-؛ فالأمر فيه نوعٌ من السَّعة.
والله -تعالى- أعلم وأعلى.

1. السُّؤال:
ما قولكم فيمَن أفطر بعد عصر هذا اليوم لِثُبوت الهلال في بعض الدُّول الإسلاميَّة الإفريقيَّة؟
الجواب:
هذا غير صحيح، ولا يجوز.
النَّبي -عليه الصَّلاة والسَّلام- يقول: «الْفِطر يوم يُفطِر النَّاس، والصَّوم يوم يَصوم النَّاس»، فأنت مُطالب ببلدِك.
لو كانت الأمَّة الإسلاميَّة -للأسف- مُلتزِمة برؤية واحدة -سواء في أوَّل رمضان، أو العيد-؛ لنقول: هذا ننظر فيه، في حالته.
لكن: في الصُّورة الواقعيَّة -الآن- الجواب: أن كلَّ بلد مطلوبٌ منه أن يُعيِّد مع بلدِه.

2. السُّؤال:
ما الرَّاجح في عدد تكبيرات صلاة العيد؟ ورفع اليدين في صلاة العيد؟
الجواب:
أمَّا عدد التَّكبيرات: فأرجح الأقوال أنَّها: (سبع)، و(خمس) -غير تكبيرة الإحرام، وغير تكبيرة الانتقال-.
أمَّا رفع اليدين: فلا يصح -البتةَ- لا عن النَّبي -عليه الصَّلاة والسَّلام-، ولا عن ابن عمر.
وهذا بخلاف ما ورد عن ابن عُمر بالسَّند الصَّحيح في موضوع تكبيرات صلاة الجنازة.
نحن -الآن- نتكلَّم عن رفع اليدين في تكبيرات صلاة العيد؛ لا يصحُّ ذلك عن ابن عُمر -رضي الله-تعالى-عنهما-.

3. السُّؤال:
هل الفرح في العيد سُنَّة؟
الجواب:
نعم؛ الفرح في العيد سُنَّة.
النَّبي -عليه الصَّلاة والسَّلام- يقول: «للصَّائم فرحَتان: فرحةٌ عند فِطْرِه، وفَرْحةٌ عند لِقاءِ ربِّه»، بعض العلماء قال: «عند فِطْرِه»؛ أي: عند ثُبوت هلال العيد، وهو يوم عيد الفطر السَّعيد، فضلًا عن «حتى يَعلم اليهود.. أن في دينِنا فُسحة»، ونصوص متعدِّدة تُشعِر بهذا.
والله -تعالى- أعلى وأعلم.

4. السُّؤال:
ما حُكم التَّكبير الجماعي؟
الجواب:
التَّكبير الجماعي..حتى نضبِط الجواب: التَّكبير الْجَهري.
التَّكبير الجهري منقول، وإن كان الأصل ليس التَّواطؤ والتَّوافُق على التَّكبير.
لكن: ستجد أنَّ التَّواطؤ قد حصَل في أكثر الحالات تلقائيًّا، طالما حصَل تلقائيًّا من غير تواطُؤ واتِّفاق؛ أرجو أن لا بأس في ذلك -إن شاء الله-تعالى-.

5. السُّؤال:
هل يُشرع قيام ليلة العيد؟
الجواب:
لا دليل على ذلك؛ بل الحديث الوارِد في ذلك: «مَن قام ليلة العيد لا يموت قلبُه حين تموتُ القلوب» لا يصحُّ ولا يَثبُت عن النَّبي -عليه الصَّلاة والسَّلام-.
وكما أنَّنا قُمنا في آخر أيَّام شعبان في ليلة رمضان؛ كذلك لا نَقوم في آخر أيَّام رمضان ليلة العيد، و«خَيرُ الْهَديِ هَدْيُ محمَّد ﷺ».

6. السُّؤال:
هل يُقال في التَّكبيرات شيء؟
الجواب:
أمَّا عن النَّبي ﷺ؛ فلم يُنقَل في ذلك شيء.
والذي نُقل في ذلك عن ابن مسعود وبعض الصَّحابة: حُمدٌ لله وثَناء.
والأمر -إن شاء الله- فيه سَعة، وإن كنتُ -أنا-شخصيًّا- أَميل إلى القاعدة الأصليَّة الثَّابتة: «خَيرُ الْهَديِ هَدْيُ محمَّد ﷺ».

7. السُّؤال:
ما قولكم في كلام الدكتور عمر عبد الكافي في عدم صلاة العيد في البيوت؟
الجواب:
هذا قولٌ غير صحيح، والدُّكتور عُمر على شُهرتِه -للأسف- غير متثبِّت من الفتاوى، فضلًا عن الأحاديث التي يَذكُرها مما هبَّ ودبَّ، ولا أدري من أين يأتي بها!
والله -تعالى- أعلى وأعلم.

8. السُّؤال:
هل تجوز الخطبة في البيت مع الأهل والأقارب؟
الجواب:
لا دليل على ذلك.
وعندما أمر عليٌّ -رضي الله عنه-كما في «مصنَّف» ابن أبي شَيبة-، أمر من فاتتهم الصَّلاة في المصلَّى مع الجماعة، أمرَ بعضَ النَّاس أن يؤمَّهم دون خُطبة.

9. السُّؤال:
هل المعانقة في العيد تدخل في العبادات، أم العادات؟
الجواب:
المعانَقة -بحد ذاتِها- أمر متعلِّق بالعادات؛ لكن: نحن نَحرص أن نكون مُتحرِّين ومُتحفِّظين في موضوع العبادات -ما استطعنا إلى ذلك سبيلًا-.
بمعنى: مَن لم ترَه إلا يوم العيد وعانقتَه؛ لا بأس.
لكن: إنسان خرجتَ وأنت وإيَّاه من صلاة العيد، أو أنتَ رأيتَه بالأمس؛ فهنا معانقتُك له في غير موضعِها.
والله -تعالى- أعلى وأعلم.

10. السُّؤال:
إذا منعت الحكومة صلاة العيد لغير سبب، بغير عُذر، وصلَّاها بعضُ النَّاس: هل الصلاة باطلة؟
الجواب:
الْبُطلان لا نستطيع الإفتاء به.
لكن: موضوع مخالَفة وليِّ الأمر أو لا؛ يُنظر في حينِه وفي وَضعِه، أمَّا بُطلان الصَّلاة؛ فلا.

11. السُّؤال:
نريد كلمة للإخوة المتهاجِرين.
الجواب:
أمَّا الإخوة المتهاجِرون؛ فنقول لهم: اتَّقوا اللهَ في أنفسِكم! وبخاصَّة إذا كان التَّهاجُر لأسباب دنيويَّة وليس لأسباب شرعيَّة.
أمَّا إذا كان لأسباب شرعيَّة: فالهاجِر مأجور، والمهجور مأزور؛ إلا أن يتوب، وإلا أن يَرجع عمَّا هو فيه.
والله -تعالى- أعلى وأعلم.

12. السُّؤال:
هل يمكنني أن أؤدي صلاة العيد في البيت؟
الجواب:
نعم، وهذه هي الفتوى والمنقول عن الصَّحابة -رضي اللهُ عنهم-كما عن أنس وغيره-؛ وبالتَّالي: هذه من سُنَّة السَّلف -رضي الله-تعالى-عنهم-.

13. السُّؤال:
هل تجوز الخطبة؟ [يعني: في صلاة العيد في البيت]
الجواب:
لا؛ صلاة العيد في البيت بِغير خُطبة.

14. السُّؤال:
هل إحياء ليلة العيد من باب فضائل الأعمال؟
الجواب:
الأصلُ في فضائل الأعمال: أنَّها تَثبُت بالنَّص، لا تَثبُت بالعمومات، و«خيرُ الهديِ هَدْيُ محمَّد -صلَّى الله عليه وآلِه وسلَّم-».

15. السُّؤال:
هل هنالك وقت معيَّن لتكبيرات صلاة العيد؟
الجواب:
نعم؛ يبتدئ التَّكبير من ليلة العيد إلى صلاة العيد، هذا أرجح الأقوال.
والله -تعالى- أعلم.

16. السُّؤال:
المأمومون في صلاة العيد -يعني: عند حُدوث الجماعة-: هل يجهَرون بالتَّكبير؟
الجواب:
لا يجهَرون بالتَّكبير، الجهرُ بالتَّكبير؛ فقط للإمام.
والله -تعالى- أعلى وأعلم.

17. السُّؤال:
هل اتَّفقت المذاهب الأربعة على إحياء ليلة العيد؟
الجواب:
مع احترامي للمذاهب الأربعة، ونحن لا شيءَ بالنِّسبة لهم، وهم أئمَّتُنا وعلماؤُنا وكُبراؤُنا؛ لكن: العبادة لا تَثبُت إلا بِدليل، فمَن أثبَتَ هذا القول للمذاهب أو نَفاه؛ فالعبرة بالدَّليل، مع الاحترام الجليل للجميع.

18. السُّؤال:
ما الكتب التي اطَّلعتُم عليها للشَّيخ عبد المالك رمضاني؟
الجواب:
تقريبًا اطَّلعتُ على كلِّ كتب الشَّيخ عبد المالك رمضاني -من أوَّل كُتبِه إلى آخرِها-، ولا أرى فيها إلا المنهج السَّلفي الصَّحيح، والمنهج العلمي الرَّاجح القويم.
ولكن: هذا لا يَنفي عنه ولا عن غيره أنَّه بَشَر -قد يُخطئ أو يُصيب-؛ لكن: العبرة بِعُموم المنهج.
نسأل الله أن يزيدَه من فضله.

19. السُّؤال:
البعضُ استدلَّ بقاعدة فضائل الأعمال على إحياء ليلة العيد؟
الجواب:
ذكرْنا -غيرَ مرَّة-: أن إحياء ليلة العيد وفضائل الأعمال تَثبُت بالدَّليل، ليس بالعمومات.

20. السُّؤال:
التَّكبير في الإذاعة؟
الجواب:
بسبب الظَّرف الحالي الذي نعيشُه اليوم -في موضوع (الكورونا) والْحَجر-وما أشبه-: أرجو أن لا بأس في ذلك؛ لتذكير النَّاس، والله -تعالى- أعلم.
كما يَحدُث في الأذان: يُرفَع الأذان ولا أحد يأتي إلى المساجد؛ فهذه مِن تلك -إن شاء الله-؛ للضَّرورة.

21. السُّؤال:
هل تجوز المعايَدة قبل الصَّلاة؟
الجواب:
نعم، أجبنا عن ذلك: أن الأمرَ فيه سَعة، ما دام ثبَتَ العيد؛ فلا بأس في ذلك -إن شاء الله-.

22. السُّؤال:
حُكم مَن أخرج زكاة الفطر في أوَّل الشَّهر؟
الجواب:
إخراج زكاة الفطر في أوَّل الشَّهر مُخالِف للسُّنة؛ لكن: لا نستطيع أن نُبطِل الصَّدقة.

23. السُّؤال:
هل ذَكر ابنُ تيميَّة إخراج زكاة الفطر مالًا عند الحاجة؟
الجواب:
كلامُ ابن تيميَّة غير واضح -وإن استنبط منه البعضُ ذلك-؛ لكن: يوجد نصوص أخرى واضحة في الإطعام -وليس في القيمة، أو النَّقد-.

24. السُّؤال:
هل يجوز لي أداء صلاة العيد في المساء؟
الجواب:
لا؛ وقتُ صلاة العيد إلى وقتِ الزَّوال، أو قبل الزَّوال: من طُلوع الشَّمس مقدار ذِراع إلى ما قبل الزَّوال.

25. السُّؤال:
هل صلاة العيد بعد الشُّروق بِرُبع ساعة؟
الجواب:
نعم؛ رُبع ساعة..نِصف ساعة.
والله -تعالى- أعلى وأعلم.

26. السُّؤال:
هل الخلاف في إعفاء اللِّحية مُعتبر؟
الجواب:
لا؛ ليس بِمعتَبَر؛ الأدلَّة كثيرة على الوجوب، ونُصوص العلماء على ذلك مُتكاثِرة، والخلاف غير معتَبَر.

27. السُّؤال:
هل يوجد سُنَّة قَبليَّة أو بعدِيَّة لصلاة العيد؟
الجواب:
ورد عن النَّبي ﷺ أنَّه بعد أن صلَّى العيد -إذا رجع بيتَه- صلَّى ركعتَين، واختلف العلماء في هاتَين الرَّكعتَين.
فالمسلم الحريص يفعل ذلك، ولا يُبالي -إن شاء الله-؛ فهذه هي السُّنَّة.

28. السُّؤال:
هل تكبيرات الانتقال وتكبيرة الإحرام: داخلة في عددِ تكبيرات العيد؟
الجواب:
لا، وقد ذكرْنا ذلك في السُّؤال الأوَّل.

29. السُّؤال:
تُوفِّي ميت قبل العيد بأشهُر، فلا يقومون بِفرح العيد..إلخ؟
الجواب:
يا إخواني: الميِّت مَيِّت، رحمه الله، وفرحة العيد لا تتعارَض مع الحزن على الميِّت، هذا له أحكامُه، وهذا له أحكامُه.

30. السُّؤال:
هنالك مَن قال بأنَّ أثر عليٍّ لا يُستدل به على صلاة البيوت؟
الجواب:
يُستدل به على الصَّلاة لِمَن فاتته الصَّلاة العامَّة، وهذا مثلُ ذاك، لا فرْق بينهما، وإن كان حديث أنس يدلُّ على ذلك، فهذا لا يتعارض هذا.
والله -تعالى- أعلى وأعلم.

31. السُّؤال:
كيف تكون صلاة العيد في هذه الظُّروف؟
الجواب:
..تُصلَّى في البيوت بِغير خُطبة، فإذا وُجدت جماعة؛ تُصلَّى جماعة، وإذا لم توجَد؛ تُصلَّى فرديًّا..فُرادى.

32. السُّؤال:
هل اطَّلعتُم على كتاب «الفتح الربَّاني من فتاوى الشَّوكاني»؟ وما رأيُكم في الكتاب؟
الجواب:
مؤلَّفات الشَّوكاني -بالجملة- مؤلَّفات جليلة ومبارَكة، وننصح بها.

33. السُّؤال:
لم أخرج صدقة الفطر لغاية الآن: ماذا أفعل -ولا يوجَد قُوت-؟
الجواب:
اتَّقوا اللهَ ما استطعتُم؛ تستطيع أن تسأل بعضَ النَّاس في بعض البلاد -كما في بلادِنا- يحتاطون من الذين يَجمعون الزَّكوات، يحتاطون لأنفسِهم بِجَمع الزَّكاة الزَّائدة، أو بِجمع مواد الإطعام زيادةً، فتستطيع أن تَحتاط، وما يزال معك وقت إلى صلاة العيد -من هذه اللَّحظة-.
فإن ضاق عليك الوقت؛ حينئذٍ نقول: الضَّرورة تُقدَّر بقدْرِها.
والله -تعالى- أعلى وأعلم.

34. السُّؤال:
كم يوم نَبقى نُكبِّر تكبيرات العيد؟
الجواب:
أمَّا عيد الفطر: ففقط إذا قام الإمام إلى الصَّلاة؛ تنتهي التَّكبيرات في العيد.

35. السُّؤال:
ما هو حدُّ الضَّرورة التي تكلَّم عنها شيخُ الإسلام؟
الجواب:
مثلًا: لا يوجَد مواد تموينيَّة في بعض البلاد، ممكن ولا غير ممكن؟
نقول: لا حول ولا قوَّة إلا بالله.
فللضَّرورة أحكام، و(الضَّرورة تُقدَّر بقدرِها)، و(إذا ضاق الأمرُ اتَّسع) كما يقول الفقهاء.

36. السُّؤال:
الأثر المروي في التَّهنئة: هل هو صحيح؟
الجواب:
نعم؛ بل صحَّت عدَّة آثار في التَّهنئة -وليس أثرًا واحدًا-.

37. السُّؤال:
إذا الولد مات قبل والدَيه وعنده أبناء: كيف يكون تقسيم التَّركة؟
الجواب:
تقسيم التَّركة عادي..إيش المشكلة؟ الوالِدان لهم حُصَّة، والأبناء لهم حُصَّة، التَّقسيم المنقول في الشَّرع الحكيم؛ لكن: أنا أظن أنَّ السَّائل يُريد شيئًا غير ذلك.
فليصحِّح سؤاله.

38. السُّؤال:
كيف يمكن ضَبط الكتب المطوَّلة؟
الجواب:
لعلَّ قصدَه: ضبط قراءة الكتب المطوَّلة.
الكتب المطوَّلة نوعان:
مثلًا؛ كتُب التَّاريخ والتَّراجم: هذه تُجرَد جَرْدًا.
أمَّا -مثلًا- كتب الفقه والحديث: فالأصل أن تُقرأ قراءةً.
والله -تعالى- أعلى وأعلم.

39. السُّؤال:
حكم الإشراك في العبادة -قصده: تشريك النِّيَّة-: صيام سِت من شوَّال مع القضاء؟
الجواب:
يُفتي بذلك بعض أهل العلم، وأنا لا أَميل إلى هذا القول، أَميل -أنا- إلى: كل قول [لعله: عمل] له أحكامُه وحُدودُه.
والله -تعالى- أعلى وأعلم.

40. السُّؤال:
نريد كلمةَ للثَّبات بعد رمضان؟
الجواب:
الثَّبات بِيد الله، والنَّبي -عليه الصَّلاة والسَّلام- يقول: «أحبُّ الأعمال إلى الله: أدومُها -وإن قلَّ-».
احرِص على المحافظة على القليل؛ تَفُز بالكثير.
وعليك بالدُّعاء والتضرُّع لربِّ العالمين -سبحانهُ وتعالى-.
والله يُثبِّتنا وإيَّاكم على الحق والهدى...
[تعليق على غضب بعض الإخوة من تعليقات بعض السُّفهاء]
يا إخواني؛ لا تغضبوا!
من بين ثلاثمئة إنسان طالب علم حريص أن يَخرج إنسان سَفيه؛ هذا شيء طبيعي!
لا يضرُّكم، ولا يَضيرُكم ذلك؛ بل: افرحوا بما أكرمكم الله به من الحرص والسُّنَّة وسَعة النَّفس والصَّدر.
وأمَّا أمثال هذا السَّفيه وأشباهه؛ فنسأل الله الهداية لنا ولكم ولهم -جميعًا-.
جزاكم الله كلَّ خير.

41. السُّؤال:
ما ورد عن السَّلف في التَّهاني بعد الصَّلاة؟
الجواب:
أجبنا -قبل قليل-، وقلنا أن الأمر فيه سَعة ما دام أن العيد قد ثَبَت.

42. السُّؤال:
نريد منكم جَمع فتاوى الألباني كمثل فتاوى ابنِ باز وابنِ عُثيمين؟
الجواب:
قد حصَل، جمعَها الأخ الدُّكتور شادي نُعمان في أربعين مجلَّدًا، وهي مطبوعة في دار ابنِ عبَّاس في مصر، وهي نازلة على (الإنترنت).

43. السُّؤال:
هل أثر أنس مُخالِف لواقعِنا أنَّه قضاها، ونحن في البيوت؟
الجواب:
أيضًا قضاها في البيت أنس، وهذا تبويب الإمام البخاري -يا أخي-.

44. السُّؤال:
(غالب قوت أهل البلد): ما دليل هذه الجزئيَّة؟
الجواب:
في الحديث قال: (وكُنَّا نُخرج غالبَ قُوت أهلِ البلد)، منصوص عليه مِن راوي الحديث -نفسِه-.

45. السُّؤال:
أكل التَّمرات واجب؟
الجواب:
لا نستطيع أن نقول واجب؛ ولكن: مِن السُّنَّة.

46. السُّؤال:
هل يجوز أن أعطي أخي زكاة فِطر؟
الجواب:
نعم، يجوز؛ بِشَرطَين:
الشَّرط الأوَّل: أن يكون فقيرًا.
والشَّرط الثَّاني: أن يكونَ في غير نفقتِك.

47. السُّؤال:
هل يجوز للمرأة أن تصوم السِّتَّة من شوَّال قبل القضاء؛ لصعوبة القضاء قبل التَّنفُّل؟
الجواب:
الأصل: أن تحرص على العكس؛ أول شيء القضاء.
فإذا لم تستطع؛ فلا بأس -إن شاء الله-.

48. السُّؤال:
ما هو (منهج السَّلف) لُغةً واصطِلاحًا؟
الجواب:
(منهج السَّلف) لُغةً: واضح، لا نحتاج إلى ذِكره.
أمَّا؛ اصطِلاحًا: فهو الطَّريق الثَّابت عن مُجمَل السَّلف الصَّالح في العقيدة والأخلاق والسُّلوك والاتِّباع.
هذا هو (منهج السَّلف).
و(منهج السَّلف) مَبني على الأُخوَّة والمحبَّة والتَّناصُح، ليس قائمًا على شيء من الحزبيَّة أو الحركيَّة أو التَّنظيمات السِّرِّيَّة؛ وإنَّما هو حُبُّ الخير للغير -ما استطعنا إلى ذلك سبيلًا-.

49. السُّؤال:
ما رأيك فيمن يقول: السَّلفيُّون لا يَعتَبرون بِعلم المقاصد، والمثال على ذلك: زكاة الفطر؟
الجواب:
وهل الرَّسول -عليه الصَّلاة والسَّلام- غاب عنه عِلم المقاصد حتى يَقول: «طُعمة للمساكين»، وقد كان هنالك فقراء كما اليوم فقراء -بل الفقراء يومئذٍ أشد-، وقد كان هنالك درهم ودينار كما هو دينار ودرهم اليوم، وهنالك مقاصد كما اليوم مقاصد.
الذي يقول هذا الكلام؛ للأسف الشَّديد: لم يُحسِن التَّعبير -على أقلِّ الأحوال-.
والله -تعالى- أعلى وأعلم.

50. السُّؤال:
هل وقت زكاة الفطر مُعلَّق بِخروج العبد لصلاة العيد؟
الجواب:
لا؛ نحن نوسِّع ونَقول: ما دام ثَبَت العيد، لو في ليلة العيد؛ لا بأس -إن شاء الله-.
أما أفضل الوقت: من بعد الفجر إلى صلاةِ العيد.
والله -تعالى- أعلى وأعلم.

51. السُّؤال:
هل هنالك تكبير مقيَّد بعد الصَّلوات في عيد الفطر؟
الجواب:
لا، يوجد هذا في عيد الأضحى -فقط-، أما عيد الفطر؛ فلا.

52. السُّؤال:
كيف يتمُّ إخراج الفطر مع أنَّنا لا نُصلِّي في جماعة العيد؟
الجواب:
إخراج الفطر -يا أخي- معك الليلة، ومعك أمس، فليس مُرتبِطًا -فقط- بصلاة العيد جماعة، (إذا ضاق الأمرُ؛ اتَّسع).




انتهى اللِّقاء الثَّامِن والأربعون
رد مع اقتباس