عرض مشاركة واحدة
  #17  
قديم 09-27-2011, 05:03 PM
أم زيد أم زيد غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 5,264
افتراضي

16- أتتني رسالة وأحب أن أسألكم حولَها، تقول الرِّسالة: (أمانة في ذمتك وستسأل عليها يوم القيامة، تخيَّل أنك واقف يوم القيامة وتحاسَب، ولستَ ضامنًا دخول الجنة، وفجأة تأتيك جبال مِن الحسناتِ لا تدري من أين!... الاستمرار بقول: سبحان الله وبحمدِه، سبحان الله العظيم. ولتضاعف هذه الجبال: قُم بإرسالِ هذه الرِّسالة إلى عشرةِ أشخاص. ملحوظة: هذه أمانة في عنقك)!
فالسؤال-فقط-: هل هذا الإلزام في الرسالة يلزِم صاحبَها المرسَل إليه أن يرسلها إلى عشرةِ أشخاص، ويضمن هذه الجبال من الحسنات، وغير ذلك؟ فأحببتُ أن تقدِّم -بارك الله فيكم- نصيحةً لِمثل هذه الأعمال، بارك الله فيكم.
الجواب:
هذا -كما وردَ في سؤالِ الأخِ الكريم- إلزام بِما لم يُلزِمنا اللهُ به!
هذا الرَّجلُ يُرسل هذه الرِّسالةَ إلى مَن لا يعرف، ويُلزِمه بِما ليس بواجب!!
فبأي حقٍّ هذه الأمانة، وهذا التعظيم؟!
وبخاصَّة إذا عرفنا أن هذا الإرشادَ -الذي أرشدَهُ إليه- ليس بواجبٍ؛ وإنَّما هو -أقصى ما يُقال فيه- سُنَّة، نعم؛ له حسناتٌ، وعليه أجورٌ وثواب، لكنْ: لا نُلزمُ النَّاسَ بما لم يُلزِمهم به ربُّهم -تبارَك وتَعالى-.
وأنا أخشى أن يكونَ هذا مِن التكلُّف.
لا بأسَ مِن التَّذكيرِ..
لا بأسَ مِن التَّعليمِ..
لا بأسَ مِن التَّنبيه..
أمَّا هذا الإلزام؛ فليس مِن منهجِنا، ولا مِن طريقتِنا.
ونحنُ نذكِّر إخوانَنا المُتلبِّسين بهذه المعاني: أن يتَّقوا اللهَ -تَعالى- في أنفُسِهم، وأن يَسلُكوا سبيلَ السُّنَّةِ السَّويَّة في الدَّعوةِ إلى اللهِ على الطَّريقةِ المَرضِيَّة.
المصدر: لقاء البالتوك (22/3/2006) -من لقاءات البالتوك القديمة، وفي ظني أنها في غرفة مركز الإمام الألباني-، (42:49). من هنـا لسماع اللقاء كاملًا.