(43)
سَدَادُ الدُّعَاةِ عَلَىْ قَدْرِ إِخْلاصِهِمْ،
وَإِخْلاصُهُمْ عَلَىْ قَدْرِ تَوْبَتِهِمْ،
وَتَوْبَتُهُمْ عَلَىْ قَدْرِ صِدْقِهِمْ؛
لِهَذَا كَانَ الصِّدِّيْقُ أَسَدَّ الْهُدَاةِ فِيْ مَوَاقِفِهِ بَعْدَ الأَنْبِيَاءِ ،
{فَلَوْ صَدَقُواْ اللهَ لَكَانَ خَيْرًا لَّهُمْ} [محَمَّد : 21] .
(44)
(كَرَاهَةُ الدَّاعِيَةِ) لاطِّلاعِ النَّاسِ عَلَىْ عُيُوْبِهِ
مَقْصَدٌ مُشْتَرَكٌ بَيْنَ الْمُرَائِيْ وَالْمُخْلِصِ
الْأَوْلُ يَحْفَظُ بِهِ (الْحَظَّ)، وَالثَّانِيْ يَحْفَظُ بِهِ (الْحَقَّ) .
(45)
(الإِخْلاصُ) بَذْرَةُ شَجَرَةِ التَّوْفِيْقِ، (وَالصِّدْقُ) مَادَةُ نَمَائِهَا؛
فَمَنْ قَصَدَ بِعِلْمِهِ وَدَعْوَتِهِ مَنْفَعَةَ الْخَلْقِ لِوَجْهِ اللهِ، وَصَدَقَ فِيْ ذَلِكَ
اسْتَعْمَلَهُ اللهُ فِيْمَا يُحْسِنُهُ، وَبَلَّغَهُ فَوْقَ مَاْ يُؤَمِّلُهُ .
***