عرض مشاركة واحدة
  #352  
قديم 08-24-2017, 09:28 PM
أبو متعب فتحي العلي أبو متعب فتحي العلي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
الدولة: الزرقاء - الأردن
المشاركات: 2,322
افتراضي

قال شيخنا :

(( الدعوةُ السلفيةُ ليست حزباً..ولا حركةً..ولا تنظيماً..ولن تكونَ..
وليس لها زعيمٌ..ولا قائدٌ..ولا ناطقٌ رسميٌّ باسمِها..
إنّما هي دعوةٌ منهجيةٌ، علمية،ٌ تربويةٌ، إصلاحيةٌ..(غيرُ سياسية!)، قائمة على التعاون الشرعي المحض-أُخُوّةً في الله، ومَحبّةً في ذات الله-..
فإنْ تكلّم سلفيٌّ-ما-في مسألةٍ-ما-كبيرةٍ أو صغيرة-؛ فإنما يعبّر عن رأيه، ُويُفْصِحُ عن اجتهاده-إذا كان ذا أهلية الاجتهاد-..
ولا يجوزُ-والحالةُ هذه-أن يُنسَب قولُه-حتى لو كان في نفسِه صواباً-إلى عُموم الدعوة السلفية، ودعاتها، وعلمائها..
فكيف إذا كان قولُه-هذا أو ذاك-مِن أساسِه-خطأً، غيرَ صواب؟!
وكيف-بعدُ-إذا كان القائلُ القولَ-ذاتُهُ-غيرَ سلفي-أصلاً-، وإنما نَسبه إلى السلفية إعلاميون جهلة! وصحفيون حاقدون؟!
وكيف-ثالثاً-إذا كان القولُ-ذاك-(!)ذا صلةٍ مباشرةٍ بقضية فلسطين المحتلة-بعامّة-وشأنِ المسجد الأقصى السليب-بخاصة-؟!
وهو الشأنُ الجليلُ العظيمُُ الكبيرُ..الذي عجَزت-ولا تزال عاجزةً عن حلّه، والخوض الأمثل فيه-دولُ العالم العربي والإسلامي-كافّةً-!!
ولكنّ أولئك الجهلةَ وهؤلاء الحاقدين ..لا يهمّهم(!)إلا التعميمُ في الاتهامات..والتعميةُ في الافتراءات..
إذ ليس لهم حُضورٌ-ولا وُجودٌ-إلا في أجواء الفتن وإثارتِها، وعالَم التُّهَم وتثويرِها..
بعيدين-البُعدَ-كلَّه-عن التثبّت الشرعي المنضبط الصحيح، والحق العلمي الصريح.
و{إنّ ربَّك لَبالمِرصاد}..))

وقال :

(( واعتصموا....


كَتب الأخُ الكبير، والصديقُ الوفيّ الصدوق..سماحةُ الشيخ الأستاذ الدكتور أحمد بن محمد هليّل-حفظه الله ورعاه-:


فتاتان: قالت إحداهما للأخرى : إن أبي حكيم.
فقالت لها: وكيف ذلك؟!
قالت : إن أبي سرعان ما يجبر الأمر إذا انكسر.
فقالت الأخرى : إن أبي هو أحكم من أبيك.
قالت لها: وكيف ذلك؟!
قالت : إن أبي يجبر الأمر قبل أن يكسر.

كم هو عظيمٌ أن تجبر الأمة كسرها، قبل أن تكسر وتحصر، أو تبتز وتعصر.
وحسنٌ أن تجبر الكسر، قبل أن يستفحل الخطر، ويتعاظم الضرر..
فقد يتطاير الشرر، فلا ينجو منه بيت وبر ولا مدر، وتلقى الأمة ما هو أدهى وأمرّ:
يقول الرسول-صلى الله عليه وسلم-: «ويل للعرب من شر قد اقترب، أفلح من جُنّب الفتن، ولمن ابتلى فصبر فواهاً» .
فليحترم الصغيرُ الكبير، وليرحم الكبيرُ الصغير، وليحمل القليلُ نفسَه مع الكثير، وليحتمل الكثيرُ القليل، قبل أن يشتدّ الخطب، ويعمّ الكرب، فيأكل اليابس والرطب، ونكون مغنماً للشرق والغرب:
«يوشك أن تداعى عليكم الأمم كما تداعى الأَكَلةُ إلى قصعتها ... ولينزعنّ الله من صدور عدوكم المهابة منكم، وليقذفنّ في قلوبكم الوهَن».
جميلٌ أن تعالج الأمة شؤونها في أفياء الخيمة العربية، وفي أكناف البيت العربي الكريم، دون أن تُداوِلَها أو تُدَوِّلَها عبر وسيط أجنبي-شرقي أو غربي-!
فالثمن باهظ، والفاتورة ربوية، لكيلا نقع فريسة مخططات التفريق والتمزيق، والإيجاف والإرجاف..{يا أيها الذين امنوا لا تتخذوا بطانة من دونكم لا يألونكم خبالاً}..
وإذا كان الجرح في الكفّ ضمّدناه، وبأصابع اليد ضمَمناه، وطويناه فأخفيناه.
فاليوم جارُك، وغداً ابن عمك، وبعد غد ابنك.. ثم تبقى وحيداً كالشجرة تواجه الرياح والعواصف، وتصارع الأعاصير والقواصف، فيعتريك الإعياء والوهن فتعتلّ، وعندها لا ينفعك (ليت ولعلّ)..
فلا غالب ولا مغلوب بين الأخ وأخيه، و"عليكم بالجماعة فإن يد الله على الجماعة وإنما يأكل الذئب من الغنم القاصية"، يأخذ منها بالناصية، "ومَن شذّ شذّ في النار".
{ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم واصبروا إن الله مع الصابرين}..
وإن قوى العالم -اليومَ- لا تعرف الصداقات الدائمة، لكنها تؤمن بالمصالح القائمة {واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا}.

كونوا جميعاً يا بَنِيَّ إذا اعترى***خَطْبٌ ولا تتفرّقوا آحادا تأبى الرماحُ إذا اجتمعْنَ تكسُّراً***وإذا افْترقنَ تكسّرت أفرادا.

وما المسجد الأقصى المبارك منا ومنكم ببعيد..{إن في ذلك لذكرى لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد}.
لقد امتزج الدم الأردني بالدم الفلسطيني- آباءً وأجداداً وأبناءً وأحفاداً- في سبيل الأقصى والقدس وفلسطين..
ولقد قدّم الأردنيون -من شتى منابتهم وأصولهم- ملاحمَ عظيمة بألَق المجد والكرامة تسطَّر، ومأثرَ كريمة بعبَق العزّ والشهامة تؤطَّر..
وها هو الشعب الفلسطيني الصامد المرابط الأعزل، وكما هو العهدُ به يقدّم تضحياته البطولية الاستشهادية، وانتفاضاته الرجولية الجهادية، إزاءَ الاعتداءات الإسرائيلية السافرة، والانتهاكات العدوانية الغادرة، ضدَّ الأنفس البريئة والأرض المباركة المقدسة مَسرى محمد -صلى الله عليه وسلم-، ومهد عيسى -عليه الصلاة والسلام- .
وأمام هذه التحديات الجِسام، والأهوال العِظام، فإن أمانة المسؤولية تقتضي تحقيقَ روح التعاون والائتلاف، ونبذَ مظاهر الفرقة والاختلاف.

وخلاصة القول :
كم هو عظيمٌ أن نرى بأعين البصائر، ما هو كائنٌ وصائر، وأن ندرك حقيقة الواقع، قبل أن يتّسع الخرقُ على الراقع، فلا تنفع معه حكمةُ حكيم، أو مشورةُ عليم، أو أناةُ حليم.

{واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا}.. ))

وقال :

(( عندما يحترفُ بعضُ الجهلةِ الكذبَ.. ويُتقنون الافتراء..ويُجيدون الاستغلالَ الخبيث للمواقف-بقلب الحقّ باطلاً-: لا يَسَعُ مَن افتُري عليه بشيء مِن ذلك الباطلِ-كثيرٍ أو قليلٍ- إلا أن يَضْرَعَ إلى ربّه-داعياً مولاه-جلّ في عُلاه-:
..اللهم أرِني ثأري فيمَن ظلمني..

{وما ذلك على الله بعزيز}.. ))

وقال :

(( لا يزالُ بعضُ أهل العلم-غفر الله لهم-يقرّرون تقريراتٍ معيّنةً..مِن غير تحريرٍ دقيق لها..ومِن دون تحقيقٍ عميق في آثارها وتبِعاتها!!
مِن ذلك: مصطلح (الإرجاء)-وما إليه-، واتهامـ/ـهـ/ـم بعضَ أئمّة السنة والحديث به-بغير حقّ-!!
ولا شكّ ولا ريب-عند كل ناظر منصف-غير متعسّف-أن الطعن بتهمة (الإرجاء)-اليومَ-كثيرٌ منه مبنيٌّ على التعجّل في الجواب! وعدم استيعاب القول والخِطاب..مما يُبعِد-جداً-عن الحق والصواب..
وسيبقى كبراؤنا الأكياس-الذين قَضَوْا نَحبَهم-رحمهم الله-تعالى-هم الأصلَ والأساس في تصحيح عقائد الناس..قمعاً لفتن الخوارج وأشياعِهم، وردّاً لباطل الثوريّين وأفكارهم..
و...
رحم الله مشايخَنا:
ابن باز..
والألباني..
والعثيمين..
ومَن سار على سَمْتِهم وسِمَتهِم..مِن أهل العلم وطلبتِه..حِياطةً للأمّة..وصيانةً لعقائدها..

والهادي هو الله.. ))

وقال :

(( لن/لا=ينسى أهلُ العلم وطلبتُه-المنصِفون منهم، والحريصون-ما اجاب به سماحةُ أستاذنا العلامة الشيخ أبي عبدالله محمد بن صالح العُثيمين-رحمه الله-على سؤالٍ ورد إليه..فيه رَمْيُ شيخِنا الإمام العلامة أبي عبدالرحمن محمد ناصر الدين الألباني-رحمه الله-بـ(الإرجاء)!!!
فكان جوابُه الحاسمُ-الذي لا يُنسى-رحمة الله عليه-:

(مَن رمى الشيخَ الألبانيَّ بالإرجاء؛ إمّا أنه لا يعرف الألبانيَّ، وإمّا أنه لا يعرف الإرجاء..)!!

...وصَدق وَبَرَّ-رحمه الله-..وهو مِن أفراد علماء العصر، وأعيان أئمّة الزمان..

والواقعُ يشهدُ..))

وقال :

(( لمّا شرّفني فضيلة الشيخ بكر أبو زيد-رحمه الله-في الزيارة إلى بيتي ومكتبتي(وكنت في مدينة الزرقاء-يومئذ-)-وذلك سنة١٤٠٩هـ-:
أطال جلوس القرفصاء..في بعض نواحي المكتبة..وبيده كتاب-ما-!
مما لفت انتباهي، وأثار اهتمامي، فسألته: ما اسم الكتاب الذي بين يديك-فضيلة الشيخ-؟!
فقال لي:"النكت على ابن الصلاح"-للحافظ ابن حجر-..
فتعجبت أكثر!
ثم زاد بياناً، فقال:
رأيتك وضعت على الجلد الداخلي للكتاب ملاحظاتٍ علمية، وتنبيهات..كأني أطّلع عليها لأول مرة..مع قراءتي له من قبل..غير مرة!

فأقول الآن:
وهذا شأن طبيعي، ليس فيه أي تميّز..
بل إنك لو قرأتٙ كتاباً..ثم أعدتٙ أنت قراءته..ستجد فوائد جديدة..لم تتنبه لها أول مرة..

رحم الله علماءنا..))

وقال :

(( لا يزالُ جُلّ-إن لم يكن(كلّ!)-المفرّقين بين منهج المتقدّمين ومنهج المتأخّرين-في النقد الحديثي-يترنّحون(!)في ضبط الحدّ الفاصل بين الفريقين!
ناهيك عن ابتداع-نعم(ابتداع)-بعض متفلسفتهم(!)-أخيراً!!-فريقاً ثالثاً-بينهما!-(كالشاة العائرة!)-بغير أدنى حُجة، ولا أقلّ برهان -تحكّماً محضاً-؛ سمّاهـ/ـا-زوراً وبُهتاناً-: (المرحلة البرزخية)!!
وما ذلك كذلك-عند هذا المخترع العجيب!-ولا أقول: المبتدع!-إلا للهروب(!)من مآزقَ شتى أوقعتْه فيها فلسفتُه الزائفة الزائدة-غيرُ البيّنةِ ولا الرائدة-!!
ومِن آخِر مٙن/ما=وقفتُ على كلامِه-منهم-: قولُ مٙن قال-غفر الله له-:
(حدّ الأولى[المتقدمين]: مِن شعبة وأضرابه، إلى الدارقطني-تقريباً-...
وحدّ الثانية[النتأخرين!]-عندهم-: مِن أبي عبدالله الحاكم فمٙن بعده -في الغالب-...)!
..ويُغنيني عن مناقشة هذا الحدّ، وردّه، وكشف تناقضاته-الذاتية والخارجية--في قليلٍ أو كثيرٍ-: اختلافُ القوم-الشديدُ!-أنفسِهم-في حدّ ذاك الحدّ!
...حتى طاشت أوهامُ بعضِهم-وهو وٙهٙمٌ له بعضُ رٙواجٍ عند طوائفٙ منهم-اليومٙ-إلى جعل الحدّ(منهجياً)..لا زمانياً!!
وهذا مٙصيرٌ مِن زاعميه(!)-شاؤوا أم أبٙوْا-إلى جعل فهومِهم الذاتيةِ(!)هي الضابطٙ في ذيّاك الحدّ-لو كانوا يُدركون-!!
فما وافق افهامٙهم:(متقدّم)-ولو تأخّر زمانُه-!!
والعكسُ عكسُه!!
وفي هذا مِن الفساد والإفساد-المُغْرِق-ما فيه...
لذلك؛ كٙثُرت الاستقراءاتُ(!) المزعومةُ المفتراةُ-فيهم-! وتكاثرت التناقضاتُ المتراكبةُ-بينهم-!!وَغٙزُرَتِ النظرياتُ-الأقربُ إلى التفلسف-عندهم-!!
و..و..و..
...مما ولّد هدماً بغير بناء، وتجريحاً بغير تعديل، وتعليلاً بغير تصحيح، وتشتيتاً بغير تجميع!!!
..فإن لم يظهر للبعض-ممّن لا نزالُ نظنّ فيهم الخيرَ-سوءاتُ تلكم التفريقات الواهيات الواهنات-؛ فليس ببعيد عنهم/منهم=أن يعرفوا، ويكتشفوا-إن شاء الله-سبحانه-بهم الخيرٙ والهُدى..
ونرجو أن يكون ذلك قبل أن يُقالٙ لهم/فيهم:{ولات حين مٙناص}...

سائلين الله-تعالى-السنّةٙ والإخلاص..))

وقال :

(( مِن أشدّ تناقضات دعاة التفريق بين منهج المتقدّمين والمتأخّرين في النقد الحديثي: اضطرابُهم الشديد في ضبط أصول(!)ما يدّعونه، ويدْعون إليه؛ فضلاً عمّا هو أشدّ مِن ذلك-بكثيرٍ-في وجوه التطبيق العلميّ!!
مع اتفاقهم الجُمْليّ(!)على دعوة-ودعوى-:(العودة إلى منهج المتقدّمين)!!!
فهي-في الحقيقة-دعوى: ظاهرُها فيه الرحمة، وباطنُها مِن قِبَلِهـ/ـا العذاب....

أفلا يذّكّرون؟!))

وقال :

(( طبيعةُ العلوم وتطوّرها: حقيقةٌ واقعيّةٌ لا يمكنُ لعاقلٍ(!)-ولا أقولُ: عالم، أو: طالب علم-أن يجهلَها، أو يتجاهلَها..
لكنّ هذه(الحقيقة)-التطوّرية- تسيرُ بانسجامٍ تامٍّ -جنباً إلى جنبٍ-مع العلمِ الواقعِ تطويرُه-بكلّ تكاملٍ وتناسق-..دون إحداث أيّةِ شُروخ! أو إيجادِ أيّ فوارقَ كبرى-أو صغرى!-تجعل ذلك (العلم)َ-وما تطوّر منه-شيئيين متناقضين! كالخطّينِ المُتوازِيينِ لا يلتقيان!!
وخُذ العبرةَ-في ذلك-في النظر إلى سائر العلوم..حيث إنك لا تجدُ في شيء منها ما يدّعيه هؤلاء المُتمَجهِدون(!)-الجُدُدُ-في دعواهم الواهيةِ الواهنةِ في الفصل بين علوم علمائنا المتأخّرين عن علوم علمائنا المتقدّمين-في منهجية النقد الحديثي-فصلاً تناقضيّاً شبهَ تامّ!!!!!!
ثم يقولون:(تطوير)!!
هو-والله-(توريط!)..(لو) كانوا يعقلون...))

وقال :

(( ادّعى بعضُ خصوم شيخ الإسلام ابن تيميّة-رحمه الله-عليه-للتنفير مِن منهجه النقيّ-: أنه استعمل في مؤلّفاته مفرَدة(كَفَرَ)-بتصريفاتها-كذا وكذا مرة! واستعمل مفرَدة (قَتَلَ) -بتصريفاتها-كذا وكذا مرة...
و..و...و..!!
فردّ عليه ذكيٌّ زكيٌّ بأنّ في القرآن الكريم مِن هذه المفرَدات أكثرَ وأكثرَ..
ولكنْ..في سياقات منضبِطة مُحكَمة..
فكان ماذا-والحالانِ مُحْكَمانِ مُنضبطان-ِ؟!
وعليه؛ فإنّ تجريدَ بعض المفرَدات(!) مِن سياقاتها، وعزلَها عن سباقاتها، ثم تجميعَها(!)في صعيدٍ واحد-تنفيراً وترهيباً-: هو-في أحيانٍ كثيرةٍ-نوعٌ من التدليس، وصنفٌ من التلبيس..
فاحذروه...))

وقال :

(( التفريقُ بين المواقف الشرعية مِن العقائد والأفكار والمناهج-المخالفةِ كلّها للحقّ والسنّة والصواب-والردّ عليها، والنقد(والنقض)لها: شيءٌ...والتعاملُ مع بعض الموافقين لذلك-أو المخالفين-: شيءٌ آخر:

فها هو ذا شيخُ الإسلام ابن تيمية-رحمه الله-يُغلِظ القولَ على بعض العقائد المخالفة للحق، ثم يكونُ منه تقديرٌ لبعض أصحابها، واحترامٌ لبعض الدعاة إليها..
وموقفه مِن الإمام بدر الدين ابن جَماعة-رحمهما الله-وغيرِه-مِن أكبر دليلٍ على ذلك..
فمَن استشكل عليه مثلُ هذا الموقف..ظانّهُ تناقضاً-أو ما في معناه-؛ فَلْيَصْحُ...
والعلمُ هدىً وهدايةٌ...

...اللهمّ اهدنا فيمَن هديت..))

وقال :

(( وصلتني تغريدةٌ أعجبتني..كٙتبها بعضُ أفاضل الدعاة السعوديين-جزاه الله خيراً-..قال فيها:

(مسحاً لخِطاب منظّري الصحوة(!)-الحركيّ-على مٙدار ثلاثين عاماً-:
لا يوجد نصّ واحد[عنهم]يدلّ على شرعية الدولة السعودية، أو طاعة ولاة الأمر)...

قلتُ:
فلا شكّ-والحالةُ هذه-أنّ موقفٙهم-أو أتباعهم!-مِن بقية الدول الإسلامية الأخرى-أشدّ وأنكى؟! ))

وقال :

(( رحم الله الأخوين الكريمين، والشيخين الفاضلين، والصدِيقَين الوٙدودٙين: الشيخ وليد العلي، والشيخ فهد الحسيني..
اللذين قَضَيا نحبَهما شهيدَين-إن شاء الله-تعالى-..بعد أن ضَرَبَتْهما يدُ الإرهاب الغادر..غريبَين عن بلادِهما الكويتية المسلمة المبارٙكة، دعاةً إلى كتاب الله-سبحانه وتعالى-، وسنّة رسوله-صلى الله عليه وسلّم-في بعض الدول الإفريقية-.
رحمهما الله..وغَفر لهما..وصبّر أهليهما..
وأجزل مثوبتَهما-بمنّ الله وكرمه-..))

وقال :

(( الاعتراضُ-أو المعارَضةُ-لقطعيّات الشريعة الإسلامية الخالدة: جهالةٌ كُبرى، وفسادٌ عريض، وشرٌّ مستطير..
ولا يفعلُ ذلك إلا ذو هوى، أو صاحبُ فتنة، أو مطعونٌ في عدالته..
وأمّا ( الفعلُ )-بحدّ ذاته-؛ فهو رِدّةٌ عن دين ربّ العالَمين-إن كان الفاعلُ معدوداً مِن المسلمين-..

والله يقول الحقَّ وهو يَهدي السبيل. ))

وقال :

(( كلُّ مَن يتصدّر للإفتاء هو-في أول الأمر ونهايته-بشرٌ من البشر..يصيب ويخطئ..ويعلم ويجهل-سواءٌ أكان مفتياً رسمياً، أو غيرَ رسمي-..
وبالتالي؛ فالأصلُ في كل مُفتٍ أن يكون حريصاً على نفسه حِرصَه على مستفتيه-والعكسُ صحيحٌ-كذلك-..
أما تنطّحُ أيِّ مفتٍ(!)لكل فتوى تَرِدُ إليه-حتى لو كانت في غير اختصاصه!-؛ فهذا ممّا لا ينبغي له-شرعاً ولا خُلُقاً-!!
ورضي الله عن الصحابيّ الجليل عبد الله بن مسعود-القائل-:(مَن أفتى عن كل ما يُسأل؛ فهو مجنون)-أعزّكم الله-.
فكيف الشأنُ إذا كان-في حينٍ ما-"الشخصُ" المسؤولُ عنه أجلَّ وأرفعَ من المفتي-أو المجيب-ذاته-؟!
وكيف الشأنُ-أيضاً-إذا كان-في ظرفٍ ما-"العلمُ" المسؤولُ عنه مِن أدقّ العلوم، وأعلاها-وهو علم الحديث النبوي-!؟
فالشأنُ-والحالةُ هذه-دقيقٌ، عميق، مبنيٌّ على التأنّي والتحقيق..
ولْنضرب المثلَ بشيخنا الإمام، المحدّث الهُمَام أستاذِنا أبي عبدالرحمن محمد ناصر الدين الألباني-رحمه الله-تعالى-؛ الذي شهد له أئمةُ الزمان، وعلماءُ العصر والأوان: بالتفرّد العلميّ في علوم الحديث النبوي، والتخريج، والأحكام النقدية الدقيقة للروايات والمرويّات..
وهو-رحمه الله-جزءٌ من سلسلة ذهبية مِن العلم والعلماء-التي كانت-ولا تزال-موصولةً بأهل الحديث والسنة-مِن أول الدهر..إلى هذا الآن..وإلى أن يَرِثَ الله الأرضَ ومَن عليها-تصديقاً واقعياً لكثيرٍ من النصوص الشرعية..من القرآن الكريم والسنّة النبوية-..
ومع هذا-كلِّه-؛ فهو-أعني شيخٙنا الإمام-كغيره من العلماء-قَبلاً وبَعداً-(يَرُدّ ويُرَدّ عليه)..بالعلم والحِلم..لا بالسفَه والطيش-وأخواتِهما-!!

وأخيراً-وليس آخراً-؛ أقول:

إن الطعنَ بهذا العَلَم الإمام، بـ/و/ـتهميشَ دوره العلمي التأصيليّ الأصيل-الفارِضِ نفسَه بين العلماء-وبدعاوى غير علمية!-: ممّا يجب(!)أن يتنزّه عنه كلُّ ذي علم-كائناً مَن/ما=كان؛ فضلاً عمّن هو مُترئّسٌ منصبَ العلماء، ومتسنّمٌ كرسيَّ الإفتاء-ولو مِن باب الابتلاء-!!
ورحم الله الحافظٙ ابنٙ حجٙرٍ العسقلانيّٙ الشافعيّٙ-القائلٙ-:(مٙن تكلّم في غير فنّه أتى بالعجائب)!

والله يقول الحقّ وهو يهدي إلى سواء السبيل.. ))

وقال :

(( مِن أشدّ الأغلاط(الفادحة!)التي دفعت المفرّقين بين منهج العلماء المتقدّمين والمتأخّرين-في النقد الحديثي-: أن ينحرفوا هذا الانحرافَ المكشوفَ الجليَّ: أنهم خلَطوا بين ما عُرف بـ(منهج الفقهاء!)-الحديثي-الذي انتقده غيرُ واحد من العلماء المحدّثين (المتأخّرين)-كابن القيّم، والعلائي والسَّخاوي-وغيرِهم-رحمهم الله-..
فكانت النتيجةُ السُّوأى: توهُّمٙهم، ثم تعميمَهم الحُكمَ-وَمَدَّهُ!-مِن(منهج الفقهاء-الحديثي-!)-وهو النهجُ المنتقَدُ نقداً مُعَيَّناً خاصاً- وصولاً إلى:(منهج المحدّثين)-المتأخّرين-العامِّ-المتوارَث -الذي زعموا(!)افتراقَه، وادّٙعٙوْا مُبايَنتَه عن منهج المتقدّمين...!!!
...كل ذلك(منهم)بلا علم، ولا بصيرة..ولا حُجّة منيرة!!
وكذلك يفعلون...))

وقال :

(( أعجبُ-جداً-ممّن يشدّد النكيرَ(!)على مَن يراه هو(!!)متشدّداً في بعض أقواله! أو شيءٍ من فتاويه-مِن مخالفيه-!!!
...فإذا بالمنكِر واقعٌ بمثل ما وقع به المنكَرُ عليه-أو أشدّ-!!
فـ...ما هكذا يُعالَج التشدّد-إنْ كان ذلك كذلك-!
إنما يُعالَج التشدّد بالعلم، والحِلم، والحُجج، والحوار، والبيّنات..ومعرفة سِيَر العلماء الربّانيين في طرائق البحث العلمي، والترجيح الفقهي.. ))


تاريخ التغريدات 26 \7 - 24 \ 8 \2017
رد مع اقتباس