عرض مشاركة واحدة
  #363  
قديم 09-09-2018, 01:08 PM
أبو متعب فتحي العلي أبو متعب فتحي العلي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
الدولة: الزرقاء - الأردن
المشاركات: 2,322
افتراضي

قال شيخنا :

(( عَوّدْتُ نفسي-بالمُجاهَدةِ-أنْ لا آبَهَ-كثيراً!-لِكثيرٍ ممّا يكتبُه الخصومُ-أو يقولونه -مِن استهزاءٍ، أو إقْذاعٍ، أو إساءاتٍ-..
ونَشرتُ هذا المعنى-الذي أراه حسَناً نافعاً-بين مَن يهمُّهم أمري-مِن إخواني، وأبنائي-..فلا يبلِّغونني شيئاً مِن ذلك-قليلاً، أو كثيراً-!
فإذا كان ردُّ بعضٍ مِن أولئك(!)متضمِّناً مسألةً علميةً، أو بحثاً نافعاً: نظرتُ فيهـ/ـا-إمّا مفيداً، أو مستفيداً-، فأكتبُ ما يَشرحُ الله-تعالى-إليه صدري من بيانٍ-بِغَضِّ النظرِ عن كوني مُخطئاً، أو مُصيباً-في حقيقة الأمر-فهكذا العلمُ-..
وإنّي لأَمْتَثِلُ-وأَتَمَثَّلُ-في مِثلِ هذا المعنى-بعضَ(!)ما قاله الإمامُ ابنُ القيِّم-رحمه الله-في كتابه «الصواعق المرسَلة»:
«وأمّا الجاهلُ المقلِّدُ:
فلا تعبأْ به، ولا يَسُؤْك سبُّه، وتكفيرُه، وتضليلُه....
وافرَحْ أنت بما فُضِّلْتَ به عليه-مِن العلم، والإيمان، والهُدى-.
واجعلِ الإعْراضَ عنه مِن بعضِ شُكرِ نعمةِ الله التي ساقَها إليك، وأنعَمَ بها عليك».
﴿رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ﴾..واهْدِني، واهْدِ بي، واجعلْني سبباً لِمَنِ اهْتدى..))

وقال :

(( قال سماحةُ أستاذِنا الشيخ محمد بن صالح بن عُثيمين-رحمه الله-في تفسيره (سورةَ آلِ عِمران)-:

«الإنسانُ العاقِلُ ( المؤمِنُ ): هو الذي لا تَزيدُهُ ( مُخالفةُ ) أَخيه ِله في ( الرّأْيِ ) -تلك المخالفةَ الـمَبنِيَّةَ على ( الاجتهاد )- إلا محبَّةً له، وتَمَسُّكًا به؛ ( خلافًا ) لما يَفْعَلُهُ ( بعضُ ) الناس -الآن!-ومع الأسف(!) أنهم طلبةُ علم-:
إذا خالفَهُ ( أَخُوهُ ) في ( الرَّأْيِ )-مع أنّهُ ( لا يَعلمُ ) الصّوابَ عندَهُ أو عندَ أَخيهِ!-: أَبْغَضَهُ! وكَرِهَهُ! وهَجَرَهُ!
وربَّما يُلاقِيه ( فاسقٌ )، فيُسَلِّم عليه، ويُلاقِيهِ ( أخوهُ ) -الذي خالفَهُ في ( الرَّأْيِ )-ولا يُسَلِّمُ عليه!
وما ذاكَ إلا من الشيطان.
الشيطانُ هو الذي يُريدُ أن يُوقِعَ العداوةَ بين المسلمين-ولا سِيَّمَا بين (طلبةِ العلم )-حتى يَنْبِذَ بعضُهم بعضًا؛ لأنَّ الشيطانَ يَعلمُ أنَّ الشَّريعةَ لا تقُومُ إلَّا بالعِلْمِ وبالعلماء؛ فإذا ( تَنَابَذُوا )! و( تقاطعُوا ) فيما بينهم ! وصارَ بعضُهم ( يَكْرَهُ ) بعضًا: ارتكبُوا (مُخالفَةً) لنُصوصِ الكتاب والسُّنَّةِ التي تَأْمُرُ العبادَ بالاجتماعِ والأُلْفَةِ، وتَنْهَاهُم عنِ الاختلافِ والفُرْقَةِ .
﴿وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا﴾».

...رحمه الله، وعفا عنه، وغفر له. ))
رد مع اقتباس