عرض مشاركة واحدة
  #12  
قديم 10-01-2011, 09:56 PM
أم زيد أم زيد غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 5,264
افتراضي

كتب أبو النَّفيس إلى صاحبٍ له كان يغشاهُ كثيرًا، ويباثه طويلًا:

بسم الله الرحمن الرحيم

ليس ينبغي -أبقاكَ الله- أن تغضبَ على صديقِك إذا نصحَ لكَ في جليلِك ودقيقِك؛ بل الأقمنُ بك، والأخلقُ لك أن تتقبَّل ما يقولُه، وتُبدي البشاشةَ في وجهِه، وتشكُره عليه؛ حتى يزيدَك في كل حالٍ ما يجملك، ويَكبِتُ عدوَّك، والصَّديقُ قليل، والنُّصحُ أقلُّ، ولن يرتبطَ الصديقُ إذا وُجد بِمثلِ الثقةِ به، والأخذ بهَديِه، والمصيرِ إلى رأيِه، والكونِ معهُ في سرَّائه وضرَّائه، فمتى ظفرتَ بهذا الموصوف؛ فاعلمْ بأنَّ جدَّك قد سَعِد، ونجمكَ قد صعِد، وعدوَّك قد بَعُد. والسلام. اهـ من "الصداقة والصديق".
رد مع اقتباس