[أبو الأزهر السلفي]

درسٌ بليغ لهؤلاء السفهاء عسى أن يكفوا ألسنتهم وأقلامهم عن الأبرياء والفضلاء ..

وأحسِب -والعلم عند ربي- أن القوم إذا شاهدوا وسمعوا قالةَ شيخنا مشهور هذه سيتمنَّون أن لو كانوا مع أهل القبور بدلا من هذا الهراء والفجور الذي يتفاخرون به أمام الملأ والجمهور !!

ومن باب الجدل والتنزل نقول: نعم نحن عملاء لحكام أهل السنة مع تطبيق الشرع في حياتنا ونشره, وأنتم عملاء لإيران الدولة الرافضية القبيحة مع جهل في الدين وكتمه؛ فأي الفريقين خير وأحق سبيلا ؟!
تزعمون أنكم من الكفار والمشركين تتبرأون؛ فهلا تبرَّأتم من كفر وشرك الرافضة الذين تحتضنونهم ويحتضنونكم من أيام شيخكم حسن البنَّا إلى أيامكم هذه ؟!
أين أنتم عندما سُبَّتْ زوجة النبي الأكرم -صلى الله عليه وسلم- وطعن فيها على الملأ من قِبل أوليائكم وحلفائكم ؟!
لماذا دفنتم رؤوسكم كالنعام, وتجاهلتكم الأمر كأن لم يكن, ثم تململتم قليلا, واستنكرتم أخيرًا بألطف عبارة, وأوجز إشارة كأنكم تغازلون محبوبا وعشيقا ؟!
تتطاولون على أهل السنة والجماعة وأهل الحديث, وتقبلون أقدام الرافضة وأيديهم ؟!
تتظاهرون بالبراءة من الأحباش, وتأيِّدون الأشاعرة والصوفية وتأخذون عنهم, وكأن الأحباش جاءوا بجديد على ما عند الصوفية والأشاعرة ؟!
ومن أعجب السفه عند الإخوان المسلمين أن أحد أكابرهم في بلدنا جاءني بصحيفة السبيل المشؤمة, ورغب إليَّ بقراءة عدد من المقالات منها مقال للمدعو بسام ناصر المردود عليه هنا لم أجد فيه دليلا ولا تعليلا اللهم إلا الكلام الإنشائي الفارغ, وكنت حينها أتنعم بقراء مقال لشيخنا العلامة مختار الطيباوي؛ فأدركت الفرق سريعًا, ومن هذه المقالات المرغوب فيها مقال يريد به السبيليِّون إثباتَ عدواة نظام مبارك للإسلاميين, وأنهم هم من يقف في وجه الكيان الصهويني ومخططاته, وإذا بالمقال عاليَ الإسناد جدًا فهو مترجم عن صحيفة يهودية, وبقلم عوزي برعام وزير داخلية والسياحة للكيان الصهويني !!!
أيُّ إسناد أغلى وأعلى من هذا الإسناد: يهودي عن يهودي !!!
وهذا يذكرنا بالقوم لمَّا شنوا حملتهم الفاجرة على إمام الدنيا أبي عبد الرحمن الألباني -طيب الله ثراه- بشأن قضية فلسطين, وأخذوا الفتوى حينها من الإذاعة اليهودية !!!

حقًا نلقي كلامهم وآراءهم وسِبابهم وشتائمهم وتخيلاتهم في الُحشِّ (الزبالة) -كما قال شيخنا أبو عبيدة ناقلا عن الشعبي-, وأما قال الله, وقال رسوله؛ فعلى العين والرأس ..

ولا عدوان إلا على الظالمين, والعاقبة للمتقين, والحمد لله رب العالمين ..