عرض مشاركة واحدة
  #174  
قديم 03-20-2014, 05:39 PM
عماد الشريف عماد الشريف غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Sep 2011
الدولة: الأردن
المشاركات: 873
افتراضي

العجيبة السابعة والعشرون بعد المئة :
قال صاحب كتاب خريدة العجائب وفريدة الغرائب
المؤلف سراج الدين ابن الوردي رحمه الله تعالى

جزيرة زانج وتشمل جزائر كثيرة في آخر حدود الصين وأقصى بﻼد الهند، عامرة خصبة ليس فيها خراب، يسافرون فيها بﻼ ماء وﻻ زاد لكثرة الخصب والعمارة، وهي نحو مائة فرسخ.
قال محمد بن زكريا: وملك هذه الجزيرة يسمى المهراج، وله جباية تقطع في كل يوم ثﻼثمائة من من الذهب، في كل من ستمائة درهم فيتحصل له في كل يوم ما يزيد على مائة ألف مثقال وخمسة وعشرين ألف مثقال، يتخذ منها لبنا ويطرحه في البحر وهو خزانته.
وقال ابن الفقيه: بهذه الجزيرة سكان تشبه اﻵدميين إﻻ أن أخلاقهم بالوحوش أشبه، ولهم كﻼم ﻻ يفهم، وعندهم أشجار وهم يطيرون من شجرة إلى شجرة وبها نوع من السنانير الوحشية حمر منقطة ببياض، أذنابها كأذناب الظباء؛ وبها أيضا نوع من السنانير المذكورة ولها أجنحة كأجنحة الخفاش، وبها أبقار وحشية حمر منقطة ببياض أيضا ولحومها حامضة وبها دابة الزباد وهي كالهرة، وفأرة المسك، وبها جبل يقال له النصان مشهور به، وبه حيات عظام تبتلع الفيلة، وبه قردة كأمثال الجواميس والكباش الكبار؛ ومن القردة ما هو أبيض ومنها ما هو كالقرطاس، ومنها ما هو أبيض الظهر أسود البطن وبالعكس؛ ومنها ما هو أسود كالفأر. وبها من الببغاء وهي الدرة شيء كثير بيض وحمر وصفر وخضر، ويتكلمون مع الناس بأي لسان سمعوه منهم. وبها خلق على صورة اﻹنسان وهم بيض وسود وشقر وخضر يأكلون ويشربون ويتكلمون بكﻼم ﻻ يفهم، ولهم أجنحة يطيرون بها.
حكى ابن السيرافي قال: كنت ببعض جزائر الزانج فرأيت وردا كثيرا أحمر وأبيض وأزرق وأصفر وألوانا شتى، فأخذت مﻼءة وجعلت فيها شيئا من ذلك الورد اﻷزرق. فلما أردت حملها رأيت نارا في المﻼءة فأحرقت جميع ما كان فيها من الورد، ولم تحترق المﻼءة، فسألت الناس عن ذلك فقالوا: إن في هذا الورد منافع كثيرة وﻻ يمكن اخراجه من هذه الغياض بوجه أبدا.
ص /199
__________________
اللهم رب جبرائيل ومكائيل وإسرافيل فاطر السموات والأرض عالم الغيب والشهادة أنت تحكم بين عبادك فيما كانوا فيه يختلفون ، اهدني لما اختلف فيه من الحق بإذنك ................
رد مع اقتباس