عرض مشاركة واحدة
  #95  
قديم 10-18-2015, 02:32 AM
اْبوعبدالله عمادالقسنطيني اْبوعبدالله عمادالقسنطيني غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: May 2010
المشاركات: 157
افتراضي



السلام عليكم و رحمة الله
وأنا أختار جزئية الشجاعة لأنها مناسبة لما دار من حوار وحديث عن الماضي والحاضر والمستقبل
وحَقِيقَةُ الشَّجَاعَةِ: ثَبَاتُ الْجَأْشِ وَذَهَابُ الرُّعْبِ وَزَوَال هَيْبَةِ الْخَصْمِ
وضدها الجُبْن والجَبانة: ضد الشجاعة، وأصله الضعف.
يقول ابن القيم رحمه الله في مدارج السالكين
وَإِذَا انْحَرَفَتْ-النفس- عَنْ خُلُقِ الشَّجَاعَةِ انْحَرَفَتْ: إِمَّا إِلَى تَهَوُّرٍ وَإِقْدَامٍ غَيْرِ مَحْمُودٍ، وَإِمَّا إِلَى جُبْنٍ وَتَأَخُّرٍ مَذْمُومٍ.
جاء في صحيح البخاري
عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: «كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَحْسَنَ النَّاسِ، وَأَشْجَعَ النَّاسِ، وَأَجْوَدَ النَّاسِ، وَلَقَدْ فَزِعَ أَهْلُ المَدِينَةِ فَكَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَبَقَهُمْ عَلَى فَرَسٍ»، وَقَالَ: «وَجَدْنَاهُ بَحْرًا
قَالَ بعض الْحُكَمَاء فِي وَصيته
عَلَيْكُم بِأَهْل السخاء والشجاعة فَإِنَّهُم أهل حسن الظَّن بِاللَّه والشجاعة جنَّة للرجل من المكاره والجبن إِعَانَة مِنْهُ لعَدوه على نَفسه فَهُوَ جند وَسلَاح يُعْطِيهِ عدوه ليحاربه به
جاء في كتاب الفروسية
وَلَو لم يكن فِي الشجَاعَة إِلَّا أَن الشجاع يرد صيته واسْمه عَنهُ أَذَى الْخلق ويمنعهم من الْإِقْدَام عَلَيْهِ لكفى بهَا شرفا وفضلا
وقال في نفس الكتاب
وَلما كَانَت الشجَاعَة خلقا كَرِيمًا من أَخْلَاق النَّفس ترَتّب عَلَيْهَا أَرْبَعَة أُمُور وَهِي مظهرها وثمرتها الْإِقْدَام فِي مَوضِع الْإِقْدَام والإحجام فِي مَوضِع الإحجام والثبات فِي مَوضِع الثَّبَات والزوال فِي مَوضِع الزَّوَال
وضد ذَلِك مخل بالشجاعة وَهُوَ إِمَّا جبن وَإِمَّا تهور وَإِمَّا خفَّة وطيش انتهى
أقول أليس من ثمرة الشجاعة اقدام الشيخ علي حسن حفظه الله في موضع الاقدام وتخطئته للشيخ ربيع شفاه الله
ولكن السبب هو الاحجام في غير موطن الاحجام والله المستعان
والسلام عليكم