عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 11-08-2018, 12:34 AM
أبو عثمان السلفي أبو عثمان السلفي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: الأردن
المشاركات: 785
افتراضي من آفة (التعصب المذهبي)(!)

من آفة (التعصب المذهبي): (1)
تشويه صورة الإسلام البهية النقية(!) وإدخال السفاهات ونشرها باسم الإسلام(!)

قال الإمام الألباني-رحمه الله- تحت حديث (منكر لا أصل له) برقم (609) الذي نصه:
«إذا كانوا ثلاثة فليؤمهم أقرؤهم لكتاب الله، فإن كانوا في القراءة سواء، فأكبرهم سنا، فإن كانوا في السن سواء فأحسنهم وجهاً».

قال -رحمه الله- «وفيه عديد من المخالفات[منها]:
أن هناك أحاديث صحيحة تبين الأحق بالإمامة مثل حديث أبي مسعود البدري -مرفوعاً-:
«يؤم القوم أقرؤهم لكتاب الله، فإن كانوا في القراءة سواء فأعلمهم بالسُّنة، فإن كانوا في السُّنة سواء فأقدمهم هجرة، فإن كانوا في الهجرة سواء فأكبرهم سناً». رواه مسلم وغيره.
وليس فيه ولا في غيره ذكر للأحسن وجهاً. فهذا من الأدلة على صحة حكم الأئمة المذكورين على هذا الحديث بالإنكار....

وقد ذهبت بعض المذاهب إلى تقديم الأحسن وجهاً بعد الاستواء في الشروط الأخرى عملاً بهذا الحديث المنكر. بل بالغت بعضها فقالت –كما في «مراقي الفلاح» (ص55) من كتب الحنفية-: «فالأحسن زوجة لشدة عفته، فأكبرهم رأسا، فأصغرهم عضوا»! ».

فقال الإمام الألباني في الهامش:
«وكأنهم لم يسعهم الوقوف عند الأحاديث الصحيحة ، كحديث أبي مسعود المتقدم آنفاً، بل ولا عند الأحاديث الموضوعة والمنكرة، حتى اخترعوا من آرائهم شروطاً أخرى، وليتها كانت معقولة وغير مستهجنة، ومن الممكن العمل بها، وإلا فقل لي بربك كيف يمكن معرفة (الأصغر عضواً)، مع كونه أكبرهم رأساً إلا بالكشف عن العورات، ثم هم مع ذلك يسمون مثل هذه الآراء فقهاً!
فاللهم توفيقك وهدايتك».اهـ [«السلسلة الضعيفة »]

قلت: عليكم بالكتاب والسنة الصحيحة بفهم الصحابة ومن اقتدى أثرهم تفلحوا، ولا تسمعوا لدعاة (التعصب المذهبي) فوجوههم مسودة.
نسأل الله السلامة.

__________________
«لا يزال أهل الغرب ظاهرين..»: «في الحديث بشارة عظيمة لمن كان في الشام من أنصار السنة المتمسكين بها،والذابين عنها،والصابرين في سبيل الدعوة إليها». «السلسلة الصحيحة» (965)
رد مع اقتباس