عرض مشاركة واحدة
  #436  
قديم 04-04-2020, 11:23 PM
أبو معاوية البيروتي أبو معاوية البيروتي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: بلاد الشام
المشاركات: 7,435
افتراضي



💥
مشروعية الدعاء على الكفار والمشركين بالوباء 💥

روى البخاري ومسلم في صحيحيهما من حديث عائشة -رضي الله عنها- قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «اللهم حبب إلينا المدينة كحبنا مكة أو أشد، اللهم بارك لنا في صاعنا وفي مدنا، وصححها لنا، *وانقل حماها إلى الجحفة*».

قال أبو حاتم ابن حبان بعد أنْ خرَّج هذا الحديث في صحيحه (9/ 42): (العلة في دعاء النبي صلى الله عليه وسلم بنقل الحمى إلى الجحفة؛ *أنَّ الجحفة حينئذ كانت دار اليهود، ولم يكن بها مسلم، فمن أجله قال صلى الله عليه وسلم: "وانقل حماها إلى الجحفة"*).

وقال الخطابي في أعلام الحديث شرح صحيح البخاري (2/ 938): (يقال: إنَّ الجحفة كانت إذ ذاك دار اليهود، فلذلك دعا بنقل الحمى إليها).
وقال ابن هبيرة في الإفصاح عن معاني الصحاح (4/ 209): *(الجحفة موضع كان يسكنه اليهود*).
وقال القاضي عياض -بعد أنْ أورد كلام الخطابي-: *(وفيه جواز الدعاء على العدو الكافر بما يهلكه، ويشغله عن المسلمين، والدعاء للمسلمين بالصحة والسلامة*). [إكمال المعلم (4/ 496)].
وفي شرح صحيح البخاري لابن بطال (3/ 27): (قال المهلب: إنما ترك الدعاء لأهل المشرق -والله أعلم- ليضعفوا عن الشر الذي هو موضوع في جهتهم، ولاستيلاء الشيطان بالفتن فيها، كما دعا على أهل مكة بسبع كسبع يوسف ليؤدبهم بذلك، وكذلك دعا أن تنقل الحمى إلى الجحفة)
وقال ابن بطال: ("وانقل حماها إلى الجحفة" فكانت الجحفة يومئذ دار شرك، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم كثيراً ما يدعو على من لم يجب إلى الإسلام إذا خاف منه معونة أهل الكفر ...ودعا على أهل الجحفة بالحمى ليشغلهم بها، فلم تزل الجحفة من يومئذٍ أكثر بلاد الله حمى). [شرح صحيح البخاري له (4/ 559)]
وقال الإمام النووي في شرح مسلم (9/ 150): *(فيه دليلٌ للدعاء على الكفار بالأمراض والأسقام والهلاك،* وفيه الدعاء للمسلمين بالصحة وطيب بلادهم والبركة فيها وكشف الضر والشدائد عنهم، وهذا مذهب العلماء كافة.)
✍🏻
أمين جعفر.
__________________
.

((تابعوا فوائد متجددة على قناة التليغرام)) :

https://telegram.me/Kunnash
.
رد مع اقتباس