عرض مشاركة واحدة
  #356  
قديم 12-11-2017, 06:24 AM
أبو متعب فتحي العلي أبو متعب فتحي العلي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
الدولة: الزرقاء - الأردن
المشاركات: 2,322
افتراضي

قال شيخنا :

(( قال الإمامُ محمد بن الحسن الشيبانيُّ-رحمه الله-وهو من أكابر كِبار أصحاب الإمام أبي حنيفة-في «موطئه»(ص 158):
«أمّا أبو حنيفةَ-رحمه الله-؛ فكان لا يرى في الاستسقاء صلاةً!
وأمّا في قولنا؛ فإنّ الإمام يصلّي بالناس ركعتين، ثم يدعو، ويحوّل رداءه.. »-إلخ-.

...رحمهم الله.. رحمهم الله..
إنه العلم الزكيّ النقيّ؛ الذي يُعطي للعلماء قيمةً كبرى، ومنزلةً عظمى؛ لكنها-كيفما كان الأمرُ-لا يمكن أن تكونَ أجَلَّ من قيمة الحُجّة، والدليل، والبُرهان. ))

وقال :

(( العدوانُ الغاشمُ على حُشود المؤمنين المصلّين في (مسجد الروضة)-في سيناء-وهم يصلّون-والذي خلّف مئاتِ القتلى والجرحى-: يدلّ على حقد أعمى، وخُبث شديد، وجُبن كبير..
هؤلاء المجرمون..لا يعرفون للإسلام مكانةً، ولا للمسلمين مَهابةً، ولا للمصلّين حُرمةً...
{وسيعلمُ الذين ظَلموا أيَّ منقلبٍ ينقلبون}....))

وقال :

(( ها المؤمنون..يا مَن لرسول الله-صلى الله عليه وسلم-تعظّمون، ولسنّته تحبّون، ولهدْيه تتّبعون:

...هكذا فلْيكن الاحتفالُ الحقُّ برسول الله سيدِنا محمدٍ-صلى الله عليه وسلم-؛ بل سيد ولد آدم-أجمعين-:

قال فضيلةُ الشيخ عبد الحميد كشك-رحمه الله-:

(أمَّا رسولُ الله محمدٌ-صلى الله عليه وسلم-؛ فقد نال الشَّرفَ -كلَّه-:
*زكَّى الله عَقْلَهُ، فقال:{مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى}.
*وزَكَّى لسانَه، فقال:{وما يَنْطِقُ عن الهوى}.
*وزَكَّى وَحْيَهُ، فقال:{إِنْ هُوَ إلاَّ وَحْيٌ يُوحى}-زَكَّى شَرْعَهُ بهذا-.
*وزَكَّى جَليسَهُ، فقال:{عَلَّمَهُ شَديدُ القُوى}.
*وزَكَّى فُؤادَه،ُ فقال:{ما كَذَبَ الفُؤادُ ما رأى}.
*وزَكَّى بَصَرَهُ، فقال:{ما زاغَ البَصَرُ وما طَغَى}.
*وزَكَّى أُمَّتَهُ، فقال:{كُنْتَم خَيْرَ أمةٍ أُخْرِجَت للنَّاس}.
*وزَكَّى رِسالَتَه، فقال:{وما أَرْسَلْناكَ إلا رَحْمةً للعالمين}.
*وزَكَّى بَيْتَهُ، فقال:{إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا}.
*وزَكَّاهُ -كُلَّه-، فقال:{وإنَّك لَعَلى خُلقٍ عَظيم}...

...فهل مثلُ هذا النَّبي الكريم -صلى الله عليه وسلم- يُخَصَّصُ لهُ يومٌ في السنةِ!لِنَحْتَفِلَ فيهِ بِمَوْلِدِهِ؟!
أَضِف إلى ذَلكَ: أَنَّ يَوْمَ مَوْلِدِهِ هو يومُ وفاتِهِ:
لقد وُلِدَ في(12-ربيع الأول)، وتوفِّي في(12-ربيع الأول)؛ وَبَيْن الرَّبيعَيْنِ ثلاثٌ وسُتُّونَ سَنة!
...مِثْلُ هذا النَّبي -صلى الله عليه وسلم- إذْ أَرَدْنا أنْ نحتفلَ به:
∆فَلْنَحْتَفِل بِخُلُقِهِ..
∆فَلْنَحْتَفِل بِسُلُوكِهِ..
لا نُقيمُ له احتفالاً في يوم!!
إنَّما يجبُ أنْ يكونَ احْتِفالُنا بهِ في كُلِّ يوم...
هذا حتَّى لا نُحْيِيَ أَمْرًا لا أصلَ لهُ في الإسلام!
وإلاَّ لو احتُفِلَ بمولدِهِ لكان الأَوْلى بالاحتفالِ أبو بكرٍ، وعُمر، وعثمان، وعلي .
والنَّبي -صلى الله عليه وسلم- يقول:"اتبعوا سُنَّتي، وسُنَّةَ الخلفاء الرَّاشدين المهدِيِّين مِن بعدي؛ عَضُّوا عليها بالنَّواجذ، وإيَّاكم ومحدثاتِ الأُمور...")...

..وخيرُ الهَدْيِ هَدْيُ محمدٍ-صلى الله عليه وسلم-...))

وقال :

(( مرت مملكتُنا الأردنيةُ الهاشميةُ-خاصةً-، وعددٌ من البلادِ العربيةِ المسلمةِ-عامةً-قبل بضع سنوات-بفتنٍ عاصفةٍ ومِحَنٍ جارِفةٍ..سُمِّيت-يومَها!-بعكسِ اسمِها:(الربيع العربي)!!
ولقد كانت هاتيك الفتنُ-وتلك المِحَنُ-مِحَـكّاً حاسماً لكثيرٍ من الأفكار، والتيارات ، والجماعات، والأشخاص..وامتحاناً قوياً لمِصداقيّةِ شعاراتهم البَرّاقةِ-واقعيّاً-مِن جهةٍ-..وتمييزاً شديداً لِـمَدى موافقتهم للشرع الحكيم -من جهةٍ أخرى- ، واختباراً حازماً لِمقدار حِرصهِم على دينهم، ومجتمعاتهم، وأوطانهم-من جهةٍ ثالثةٍ-!!
وأمّا على مستوى بلدنا الأردُنّ المبارك-مِن الناحية العمَلية-؛ فقد تنوّعت مواقفُ الاتجاهات الإسلامية –فيه-أنواعاً متعدّدةً :
*فمِنهم مَن كان مُورِي عظيمِ فتنتِها، ومُوقِد شديدِ نارِها، والمستغِلّ لكبيرِ فوضويّتها!!
فهؤلاء هُم أهَمُّ أبوابِ البلاء، وأشَدُّ أسباب اللأواء-بلا استثناء-...
*ومنهم مَن صَمَتَ صَمْتَ المتربّص المتحفّز..منتظراً-بعيونٍ مفتَّحةٍ!-ماذا ستكونُ النتيجةُ(!)-أيّةُ نتيجةٍ-.. لعلّه يظفرُ بشيء مما يحلُم به، ويُمَنّي نفسَه فيه- في اليقظة والمنام -!!!!
*ومنهم مَن سكت، ولم يشارك في الفتنة؛ لكنّه صَمَتَ عنها-أو عن التحذيرِ منها-صَمْتَ القبور، ولم يُنكر شيئاً مِن تلك الفتن، وذلك الفُجور-ولا بشطر كلمةٍ-..
*ومنهم مَن كتب، وخَطب، وألّف، وانتقد، وردّ، واجتهد، وناقش ، وحذّر، وواجَه، وتصدّى، وظُلم، وافتُري عليه، وصَبَرَ..
...لا يريد مِن وراء ذلك-كلِّه-إلا المحافظةَ على صفاء دينِه ونَقائه، وأمنِ مجتمعه وبقائه، وحِفظِ بلدِه واستقراره ونمائه..
لا يريدون دُنيا، ولا ينافسون على مصالحَ شخصيّة، ولا يتطلّعون إلى مناصبَ، ولا يُمَكِّنون لِحِزبيّاتٍ ذاتيّة..
إنّما هو الولاءُ للدين الحقّ، والحبُّ لهذا الوطن الغالي، والحِرصُ على ولاة أمرِنا الهاشميِّين-أعزّهم الله بطاعتِه-.
فهذا الجَمْعُ المَيمونُ هُم الذَّخيرةُ حين البلاء، والعُدَّةُ عند الرَّخاء..
وهم الذين يجبُ الحرصُ عليهم، والمحافظةُ على كينونتهم، والإبقاءُ على وجودهم وحُضورِهم...
وهُم -بحمد الله- ليسوا قليلين-لا تَكَثُّراً!-؛ لكنّهم لا يستحِبُّون الأضواء! ولا يُجيدون الصّوت العالي!! ولا يَسْعَون لحظوظِ الأنفُس!!!
إنّهم-بكلّ وضوحٍ-وبدون كثيرِ مقدِّماتٍ-دُعاةُ منهج السلف الصالح-عقيدةً، وفقهاً، وسُلوكاً-ما استطاعوا إلى ذلك سبيلاً-.
...الذين يعظِّمون حقَّ الله-سبحانه وتعالى-، وحقَّ رسولِه-صلى الله عليه وسلم-، ويرحمون الخَلْقَ، ويَرْعَوْن لِولاة الأمرِ الحقَّ، ويَلْزَمون جماعةَ المسلمين-بلا تحزُّبٍ مُفَرِّق، ومِن غيرِ تعصُّبٍ مُشَتِّت-، ويحذِّرون من الفتن، ويَستعيدون بالله من شرِّها، ويحرصون على جمعِ الكلمة، ووَحدةِ الصفّ، وتآلُفِ القلوبِ..
كلُّ ذلك بالحقّ إلى الحقّ-وبالّتي هي أحسنُ، للّتي هي أقوَمُ-؛ بعيداً عن كلِّ غُلُوٍّ وتطرُّفٍ، ومحارَبةً لكلِّ إرهابٍ وتكفير-كما هو منهجُ علمائهم وأشياخِهم-ومِن قبلِ يومَي(11/9)، أو(9/11)-النَّحِسَاتِ-...
وإني لأقولُـها- صريحةً واضحةً جليّة-مُتجاوزاً كلَّ الاعتبارات الذاتيّة، والتصوّرات الفكريّة، والأهواء الشخصيّة، والمَسلكيّاتِ الحزبيّة، والأوهام (التجميليّة!):
إنَّ الدعوةَ السلفيةَ هي دعوةُ الأمن والإيمان؛ إذ هي صِمَامُ الأمانِ لدينها، وبابُ الاطمئنانِ لدنياها.
وهي الرِّدْءُ الصادقُ لولاة الأمر في بلادِها، والحاميَةُ لأوطانِها..
ولا يكون الأثرُ المَرْجُوُّ لذلك..إلا حيثُ وُجد علماؤها-معلّمين وناصِحين-، واجتهد دعاتُها-موجّهين ومذكّرين-..
فتذَكَّروا جمالَ تاريخِها..واحفظوا محاسنَ مواقفِها..وارْعَوْا لها معالي حقوقِها..يُحفَظْ لكم دينُكم..وتَنْجُ لكم دنياكم..
وأَمّا الإقْصَاءُ لهم، أو التَّهميشُ لجهودِهم، أو التفريغُ لمواقِعهم، أو التسلُّط عليهم-وما إلى ذلك-ولو بشبُهاتٍ واهِية! وذِرائعَ واهِنة!-؛ فكلُّها مَسالكُ رديئةٌ غيرُ سليمةٍ؛ لن تنفعَ دُنيا، ولن تُصلِحَ ديناً.
...بل هي مُناقِضةٌ-تمامَ المناقَضةِ-لِمَا أرشَدَت إليه (الورقةُ النقاشيةُ السادسةُ)-الصادرةُ عن وليّ أمر بلادنا الهاشِمية الملك عبدٍ الله الثاني بن الحسين-حفظه الله، ورعاه-بتاريخ: (16/تشرين الأول/2016)-مِن أهمّية( تنظيم العَلاقة بين جميع الطوائف والجماعات)-دون الخوضِ في أيّةِ مُنغِّصات! أو التعرُّضِ لأيّةِ مُكَدِّرات-!
وإنّنا لَعلى شِبه اليقين: أنّ أولياءَ أمورِ بلادنا المبارَكةِ-وفّقهم الله- لَيُدر كون هذه الحقائقَ-جيداً-، ويَدْرون دروسَها، وآثارَها-تماماً-.
وهم الأقدَرُ-إن شاء الله-على إصلاحِ ما قد يكونُ فات، واستيعابِ ما يُمكنُ استدراكُه مِن مهمّات..
وبعدُ:
فإنَّ الواجبَ الشرعيَّ –والحِسَّ الوطنيَّ-لَيَحْتِمُ علينا أن نكونَ(أجمعين)-كلٌّ بحسَب اختِصاصِه وقُدراتِه-سَدّاً مَنيعاً ضِدَّ كلِّ ما يَستهدفُ أمنَ البلادِ، ويُـهَـدِّدُ عقيدةَ أبنائها..
وكم صُدَّ عن الحقّ، والهدى، والصواب: بِالدعاياتِ الكاذبة، والدعاوى الزائفةِ، والادِّعاءاتِ الحزبية-أو المذهبية-الضيقة!
فالواجبُ: أن نَحْذَرَ-وَنُحَذِّرَ-مِن هذا –كلِّه-قليلِه وكثيرِه-..
والله الهادي إلى سواء السبيل، وهو بكلّ جميلٍ كَفيل...
اللهم احفظ لنا دينَنا، وأوطانَنا، وأنفسَنا، وكلَّ ذي حقّ لنا، أو بنا، أو فينا..يا ذا الجلالِ والإكرام.. ))

وقال :

(( قولُ لمَن لم يميّز إلى الآن(!) بين قلب العصفور، وأفعال الديناصور:
١-تطلب العفو والمسامحة (وترجوهما!) مِني...لماذا؟! وأنت لا تزال تصرّ، وتزعم-بملء فمك-:(أنك لم (!) تخطئ بحقي)!؟!؟!
نعم؛ لا يليقُ بفعائل مثلك-هذه!-بهذا الاستكبار، والتعامي عن الاعتراف بخطئك-بل خطيئتك-إلا الهجر والإهمال..لا العفو والاحتمال..
ولو كان خطؤك بحقّي في أمر شخصي، أو شأن ذاتي..لَهان الأمر..وسهُل الخَطب؛ لكنها مسألة شرعية دينية؛ لم تُعالجها(!) بمجرد التخطئة والتصويب-كما يفعله طلبةُ العلم الحقيقيون-!!
ولكنك عاجلتَها(!)بإغلاظ القول، والتشهير، والتقريع، والإساءة..وبالتصريح القبيح؛ بما أشعر كلَّ من تابع كلامك-أو بلَغه!-أنه حقدٌ دفين، وخِبءٌ مَكين، استغللتَ-به-ما ظننتَه فرصةً سانحةً للسحق، والإبادة، والتقزيم..فأظهرتَه..وكشفتَه..و..بعبارات شديدة..غليظة..قاسية..فجّة..ليس فيها رائحة الرحمة، ولا لائحة الهدى..و(مَن لا يَرحم لا يُرحم)...
واأسَفاه..واأسَفاه..
وانت تعلم(تماماً)أني قادر-ولله الحمد-على ردّ الصاعِ صِيعاناً..لكني..(لم)..أفعل..

فـ
عندما تعترف بالحق، وترجع عن الباطل، وتترك الاستكبار، وتؤوب إلى الصواب: ستتذكّر(جيداً)قلبي..ما هو..
ولا أقول:(تعرف قلبي!)ما هو!!!!
فأنت تعرفه(جيداً جيدا؟)..ومنذ سنين متبااااعدة طوييييلة-اللهم إني أعوذ بك من شر نفسي، وسيئات عملي-..

...هدانا الله-جميعاً-إلى سويّ سبله، وهدانا رشدَه، وأحسن خواتيمَنا-بمنّه وكرمه-، وجنّبنا مزالقَ العقول والأقدام..ومداركَ الأغلاط والأوهام، ومساوئَ الأخلاق والأفهام..))

وقال :

(( من تأمّل الفرقَ بين مباحات الأفعال، وتعبّديات الأعمال..مستحضراً-كذلك-فرقَ ما بين فضل السلف الصالحين، وعلمهم، وحرصهم-مقارَنةً بحالِ أكثرِ مَن بعدَهم-ضعفاً، وجهلاً، وتفلّتاً-:
يُدرك-على وجه اليقين- حكمَ كثيرٍ من الأحداث والحوادث..التي استجدّت في دنيا الناس..منذ قرون وقرون..
...بحيث يكون ذاك التأمّل(الصادق)كافياً في قطع كثيرٍ من الجدل المتطاوِل..في مسائلَ ينبغي أن تكون مسلَّمات!
ولكنْ!! ))

وقال :

(( أوصي إخواني وأبنائي خطباءَ الجمعة -في مساجدهم-في هذه الجمعة-: أن يكون كل كلامهم وتوجيههم مُنصَبّاً على منزلة حبّ سيدنا رسول الله- صلى الله عليه وسلم-، وأن إيمانَ العبد لا يتمُّ له-على الحقيقةِ- إلا بالإيمان به، والتعظيم له.
وأنّ أعظم علامات حبه-عليه الصلاة والسلام-تَكْمُنُ في اتباعه، وامتثال أمره، والاقتداء به، والتأسّي بسنته-عقيدةً، وأحكاماً، وسلوكاً-.
وكذلك: أوصيهم بعدم التعرُّض-في خُطَبهم-إلى المسائل الفقهية الخلافية، التي قد تكون سبباً في تصنيفهم على غير مرادهم! ووصفهم بعكس حقيقتهم! وإيقاعهم في مفاسدَ يجبُ عليهم المباعَدةُ منها!!
و..ستبقى المسائل الفقهية الخلافية دُوَلاً بين أهل العلم-علماءَ وطلبةَ علم-؛ بعيداً عن المناكَفات والتربّصات، وسبيلاً مسلوكةً إلى الاعتذارات والاعتبارات-بالحقّ إلى الحقّ-..

{قل إنْ كنتم تحبّون الله فاتّبعوني يحببْكم الله}...))

وقال :

(( أشكرُ كلَّ إخواني وأبنائي-في كل مكان-..الذين دعَوا لي، وسألوا عني، وطلبوا الاطمئنانَ عن صحّتي..
فجزاهم الله خيراً على ما فعلوا، وعمّا بذلوا.
وأرجو ربي أن أكون أحسنَ-اليوم-..))

وقال :

(( عندما نتذكّر(!)أنّ أول احتفال بالمولد النبوي كان في (القرن الرابع)-أي: بعد انتهاء (القرون الثلاثة) الخيريّة المفضّلة-:
نُدركْ-تماماً-أنّ هذا لِحكمة عظيمة من ربّ عظيم..
ذلكم أنه لا يُتَصَوَّرُ-عقلاً وشرعاً-أنّ عملاً صالحاً جليلاً، وخيراً كبيراً جميلاً، وفضلاً شريفاً كثيراً..فات مَن هم خيرٌ منّا، وأفقهُ منّا، وأتقى منّا، وأجَلُّ منّا، وأحبّ إلى رسول الله-صلى الله عليه وسلم-منا..
ثم أدركناه نحن!!!
لا إله إلا الله..
...واللهِ..إنه لَتفكيرٌ مغلوط..غيرُ مضبوط..
ولا مقبول..ولا معقول..

واللهُ الهادي، والموفّق...

{قل إنْ كنتم تحبّون اللهَ فاتّبعوني يحببْكم الله}...))

وقال :

(( ليهربوا مِن إثبات صفات الباري-جلّ وعلا-كما يليق بجلاله، وعظمته، وكماله-:
فسّروا أكثرَ صفاته-سبحانه-الواردة في الكتاب، أو السنّة-بالإرادة:
فمثَلاً:
صفة(الحب)، قالوا: معناها:إرادة الثواب!
...وهكذا !
ولو سألناهم:
وصفةُ(الإرادة)؛ ما معناها-عندكم-؟!
فـ..ما هربوا منه، وقعوا فيه!!!!
وجوابُهم في هذه، هو جوابُنا في تلك..
ولو أنهم جَرَوا على عموم القاعدة القرآنية العظيمة:{ليس كمثله شيء وهو السميع البصير}؛ لاستراحوا، وأراحوا..
{أأنتم أعلمُ أم الله}؟!

والموفّق الله-وحدَه لا شريك له-.
فاللهمّ اهدنا فيمَن هديت..))

وقال :

(( ...لقد قالها الإمامُ العلامةُ الشوكانيُّ-قبل نحو قرنين مِن الزمان-وقد عاش بينهم، وعرف عقائدَهم، وسلوكياتِهم!-:

(..وهكذا مَن ألقى مقاليدَ أمرِه إلى رافضيٍّ -وإن كان حقيراً-؛ فإنه لا أمانةَ لرافضيٍّ -قطّ-على مَن يخالفُه في مذهبِه، ويَدين بغير الرفض!
بل يستحلُّ مالَه ودمَه عند أدنى فرصةٍ تلوحُ له؛ لأنه -عنده- مباحُ الدم والمال.
وكلُّ ما يُظهره مِن المودّة؛ فهو تقّيةٌ؛ يَذهب أثرُه بمجرد إمكان الفرصة.
وقد جرّبنا هذا تجريباً كثيراً، ولم نجدْ رافضياً يُخلِصُ المودّةَ لغير رافضيٍّ-وإنْ آثَرَهُ بجميع ما يملكُه-..)!

....فهل مِن مُعتبِر؟!؟!؟!))

وقال :

(( في بلدٍ كبيرٍ -له خصوصيّاتُه- كبلدنا الأردني الهاشمي المسلم المبارك-إن شاء الله-: لا يمكن أن تكون كلُّ المواقف تجري على ما نحبّ، أو تسير على ما نرضى!
وبخاصةٍ مع وجود شيء مِن اختلاف التوجّهات! وتنوّع الأفكار!!
لكنْ؛ تبقى المصلحةُ العامةُ للدين والوطن هي الأهمَّ والأَوْلى، وهي التي يجبُ مراعاتُها من الجميع، وجعلُها فوق جميع التوجّهات، وأهمَّ مِن سائر الأفكار..
وعليه؛ فليست ردودُ الأفعالِ العاطفيةُِ هي الحلَّ الامثلَ لموقفٍ(!) تسرّع به شخصٌ-ما-، أو قرارٍ عَجولٍ اتخذه مسؤولٌ-ما-!
وإنّما الحلُّ الأجدى-والأمثلُ-والشرعيُّ-هو: الرفقُ..
واللينُ..
والحكمةُ..
والتواصلُ الجميلُ مع نُصَحاء أهل النظر، والصادقين مِن أهلِ المسؤولية..
...دون أيّ تسرُّع مُنفلتٍ..أو سلوكٍ انفعاليٍّ..قد يقلب الصورةَ..فيجعلُ الباطلَ حقاً، والصوابَ خطأً...

{وبشِّرِ الصابرين}..

و..
الدينُ النصيحةُ.. ))

وقال :

(( لا يزال الخلط مستمراً..مع كثرة التنبيهات..وتعدّد التوضيحات...
...فلماذا؟!
...وماذا وراء ذلك؟!

نشرت-اليومَ-صحيفةٌ يوميةٌ أردنيةٌ..خبراً(!) عنوانه:
(مقتل سلفي يقاتل مع الجماعات الإرهابية في سورية)!!!!!
وهذا عنوانٌ-من جهةٍ-باطلٌ-جداً-!!
فالجميع يعلمون، ويوقنون: أن السلفية والسلفيين براءٌ من هذه السلوكيات، وأبرياءُ من هذه الصنائع.. وأنهم-أجمعين-ضدّ الإرهاب والإرهابيين..منهجاً وواقعاً، ديناً ودُنيا..
فكيف يُلحَقون بمَن هم خصومُهم ومخالفوهم؟!
وما السرّ وراء هذا الإصرار-بالباطل-على هذا الباطل؟!
إنّ هذا لشيءٌ عُجاب..))

وقال :

(( ما تعريفُ(الاعتدال)؟!
أو-بصورة أخرى-:
كيف تصبح (معتدلاً)؟!
او -بأسلوب ثانٍ-:
كيف لا تكون(متطرّفاً)؟!
...الاعتدال..هو: الفهم الصحيح للدين الحق..بعيداً عن الغلوّ والتقصير..
ولا يمكن الوصولُ إلى الاعتدال إلا من خلال طريقَين مجتمعَين-معاً-:
الأول: العلم وتعلّمه..
الثاني: إرشاد العلماء وتوجيههم.
وهذا الشأن-إلى هذا الآن!-يستطيع كل أحد ادّعاءه..والاختباء وراءه!
لكنْ؛ أين المِحَكّ؟!
المِحَكّ الحقيقيّ لا تظهر آثارُه إلا في ساعة العُسرة..
فـ :
مَن الذي يتصدّى للانحراف؟!
مَن الذي يواجه التفلّت؟!
مَن الذي يتصدّر المشهد..بكل ثبات وقوّة؟!
كل ذلك بالعلم، والبصيرة؛ ليس بالخَوَر، ولا التترُّس!

المعتدل يدافع عن دينه، عن وطنه، عن أسرته..
المعتدل لا يستحيي من أن يعلن ولاءه لوليّ امره الشرعيّ-بالمعروف-..
المعتدل يأبى الفوضى، ويرفض اختلاط الأمور، ويحرص على الأمن والأمان..
المعتدل لا تغيّره تقلّبات الزمان، ولا تغيّرات الظروف..
المعتدل يوازن بين المصالح والمفاسد، ولا يتسرّع بتقديم أحدهما على الآخر -مِن غير وعي ودراسة-..
المعتدل هو الذي يبني دعوته على(قال الله، قال الرسول)؛ ليربطَ المدعوّين بالدين الحق..لا بالأشخاص، أو الأحزاب، أو الفرَق!!
المعتدل هو الذي يضبط مشاعرَه وعواطفَه بالصواب؛ فلا تذهبُ به عن الحق، ولا تنأى به عن الهدى..
المعتدل هو الذي يريد للناس..ولا يريد مِن الناس..
المعتدل هو الذي لا يجُور في مواقفه، ولا يتجاوز في أحكامه؛ فهو ذو عدالةٍ مع نفسه، وذو انضباطٍ في مواقفه..
المعتدل هو الذي يقدّم مصلحة دينه ووطنه فوق سائر مصالحه الشخصية، أو الحزبية، أو المذهبية..
المعتدل هو الذي يحترم مَن خالف رأيه، ولا يؤذيه، ولا يطعن فيه..
المعتدل هو الذي يعمل في وضح النهار، وعلى الملأ، ومِن غير اختباء ولا استخفاء..
المعتدلُ ظاهرةٌ مواقفُه، جليّةٌ مبادؤه، ثابتةٌ تصوّراتُه..
المعتدل لا تضطرّه الحوادثُ ولا المحدَثاتُ إلى أن يغيّر جِلدَه، أو يُنكر نفسَه!
المعتدل بعيدٌ عن الاستغلال، فلا يبيع أفكاره ولو بكنوز الدنيا؛ لأنه ينطلق-فيها-من عقيدةٍ بيّنةٍ راسخةٍ..
المعتدلُ يصبر، ويُصابر، ويدعو ربه، ويتضرّع إليه، وهو-بين ذلك-كلِّه-يوقن-تماماً-أن العاقبة للتقوى..

والهدى هدى الله.. ))

وقال :

(( القدسُ أُولى قِبلَتَيْ أهل الإسلام، ومَسرى رسولنا-عليه الصلاة والسلام-.
ومكانتُها في قلوب المسلمين -أجمعين-في كل مكان- عظيمةٌ وعاليةٌ.
ولقد وقعتْ تحت الاحتلال-قبل قرون-، ثم رجعت-بتوفيق المولى-سبحانه-إلى حِضن الإسلام، وأرواح المسلمين..
وكذلك-في الغدِ-ستعود..وسيعود إليها مجدُها المفقود-بإذن الربّ المعبود-.
لن يغيّر هذا الاعتقادَ الراسخَ قرارٌ أهوَج، أو سياسةٌ خرقاء، ولا تخاذُلٌ واهنٌ، ولا واقعٌ واهٍ...
{ولله العزّة ولرسوله وللمؤمنين}..
نعم..وللمؤمنين..))

وقال :

(( نشَرَتْ صحيفةُ (هآرتس)-اليهودية-في عددها الصادر-أمسِ-(6/12/2017) مقالاً للكاتب اليهودي(حيمي شليف)عنوانه:

(إذا كان ثمنُ «الاعتراف بالقدس» هو سفكَ الدماء؛ فلا نريدُه)!!!

قلتُ: صدَق اللهُ-سبحانه-لمّا وَصف اليهودَ -في القرآن الكريم-بقولِه:﴿ولتجدنَّهم أحرصَ الناسِ على حياةٍ..﴾...
فقولُهُ-تعالى-:﴿على حياةٍ﴾-بالتنكيرِ!-أبلغُ-بكثيرٍ-مما لو قال:(على الحياة)-بالتعريفِ-؛ لأنّه-كذاكَ-أدَلُّ-جدّاً-على كشف نفسيّات اليهود! واستخراج طبائعهم السُّلوكية!
فهم-في ذلك-كلِّهِ-يبتغونَ-بكلّ حرصٍ-أيةَ (حياة) يعيشونها-كيفما كانت!-؛ سواءٌ أكانت حياةَ ذُلٍّ وهَوان! أو حياةَ افتراءٍ وبُهتان!!
والحمدُ لله على نعمة الإسلام والإيمان..))

وقال :

(( ليس من الشرع، ولا من العقل، ولا من المنطق:
أن تحكم على شخص-ما-حكماً كلّياً-: لمجرد اختياره فتيا-ما-تخالف ما أنت عليه، ولو حسبتَها توافق فكراً منحرفاً، أو حتى ضالاً:
فموافقةُ أهل الباطل لأهل الحقّ في مسألة، أو في حكم، أو في قضية..لا تصيّرهم على الحق، ولا تخرجهم مما هم فيه من الباطل..
وبالمقابل: لا يُثَرَّبُ على أهل الحق بمثل هذا التوافق..
ولكنّ المشكلة (قد) تكمُنُ في العكس؛ وهي: موافقة أهل الحق لأهل الباطل في بعض ما هم عليه:
*فإن كان ذلك من الخطأ في فروع المسائل، دون أصولها؛ فهو خطأٌ يُرَدُّ على صاحبه-كائناً مَن كان-، بالحجة، والدليل.
*فإن كانت الموافقة في مسألة أصلية، من كبرى مسائل العقيدة والمنهج-كالتكفير، أو الرفض، أو تقديم العقل على النقل-وما أشبهَ ذاك-؛ فهذا-لا شك- هو الضلالُ المبين...
وبمناسبة ذكر(فروع المسائل)، أقول:
أكثرُ فروع المسائل-تلك-خلافيةٌ، أو اجتهاديةٌ.
ولا يزال أهلُ العلم يتناقشون فيها، ويختلفون في الترجيح بينها، والأخذ بها..مع الاحترام المتبادل، وحب الخير للغير..
فالحكمُ السلبيّ على أيّ أحدٍ من أهل العلم، أو من طلاب العلم..بسبب اختياره هذا القولَ، أو ذاك-ما دام الخلافُ فيه معتبراً-: حكم باطلٌ مغلوطٌ-لا شك ولا ريب-.
فكيف إذا وُظِّف مثلُ ذاك الحكم السلبيّ لاستصدار أحكام أخرى(!)أكثرَ سلبيةً، وأشدَّ إفساداً، وفساداً، ومفسدةً-كالاتهام بالتطرّف، أو الإرهاب-؟!
وهما تهمتان كبيرتان في هذا الزمان!
فـ..ذلك أدهى وأمَرُّ...))

وقال :

(( لقد أدرك السلفيّون-علماءَ، ودعاةً، وطلبةَ علمٍ-الأخطارَ الفكريةَ العقائديةَ المنحرفةَ-المحيطةَ بالأمةِ-عموماً-، والوطنِ-خصوصاً-في زمانٍ مبكّرٍ-جداً-..
وذلك منذ أواسط السبعينيات-ضدّ التكفيريين-، وفي أوائل الثمانينيات-ضدّ الشيعة الشنيعة-!!
في الوقت الذي كان فيه أكثرُ الإسلاميين(!)-وغيرهم!-مغترّين بهم، منخدعين بإعلامهم، أو غافلين(!)عن خطرهم!!
فالسلفيون-بعلمهم، ووعيهم، واعتدالهم-مكوِّنٌ أساسيٌّ-بل ينبغي أن يكونَ هو الأساسَ-في المجتمع-أيّ مجتمعٍ كان-:
ذلكم أنّ مهمّتَهم في صيانة الشرع والدين: كبرى.
وواجبَهم في المحافظة على الوطن، وأولياء أموره، وأبنائه: عظيمٌ.
والأمة-كلُّها-والوطنُ جزءٌ مهمٌّ منها-معرَّضةٌ-في هذه الفترة الحرِجة من تاريخها-لكيدٍ كُبّار مِن الجماعات التكفيرية المتطرّفة-من جهةٍ-، ومِن الشيعة الشنيعة-مِن جهةٍ أخرى-فضلاً عن المخاطر السياسية الكبرى-الأخرى-مِن جهاتٍ متعدّدةٍ-؛ ممّا يستدعي-وبقوّة-المواجهةَ الفكريةَ المضادّة لأولئك وهؤلاء-على حدّ سواء-؛ بالعلم، والحِلم، والحجّة، والبُرهان..
والجميعُ(!)يشهدون-ولو استكبر البعضُ-: أنه لا أحد يستطيع هذه المواجَهةَ-بثباتٍ-علماً، ومنهجاً، واعتقاداً-إلا السلفيون.. بخلاف غيرهم مِن الـ(...)، والـ(...)!!!
فالواجبُ على كل ذي مسؤولية-بحسَبِه-أن يهيّئ السبلَ المتاحةَ-كافّةً-لتفعيل هذا الواجب الفاعل المؤثّر-لهم/منهم-؛ والذي فيه حمايةُ الدين مِن غُلَواء التطرّف، وحراسةُ الوطن مِن بلاء الفتن..
..بدلاً من التحجيم، والتضييق، و..الإقصاء-بصورةٍ، أو بأخرى-...
وأمّا الأنظارُ الأخرى(!)التي ترى الوقائعَ العصريةَ الراهنةَ-على شدّتها-مِن زاوية مختلفة(!)-بعيداً عن المصالح العُليا للدين والوطن-: فعمّا قريبٍ ستُعرَف حقائقُ مآلات مواقعها! وسيُدرك العقلاءُ الحَصيفون(!)مَدارِك ثمرات فعائلها!!!
نعم..نعم؛ فرقٌ كبيرٌ بين مَن يجعل مصلحةَ الدين والوطن أساسَ جهدِه، ورأسَ اجتهادِه-وقد جُرّب وعُرف-قبلاً-وما أحداث (الربيع العربي!) وحوادثه عنّا ببعيد-، وبين مَن يجعلُ أفكارَه الحزبيةَ، وآراءَه الشخصية، ومذاهبَه الذاتيّةََ: هي الأصلَ في تحرّكاته، وأفاعيلِه، ومواقفِه-بعيداً عما يُصان به الدين، أو يُحفَظُ به الوطن-!!
ومِن جهةٍ أخرى-ولعلها الأخيرةُ-هنا-؛ أقول:
إنّ وضعَ الدعاة العِلميّين المعتدلين المأمونين(المأمولين)في بيئةٍ انفعاليةٍ حارّةٍ(!)لا تناسبهم-شرعاً وعقلاً وواقعاً- هو سبيلٌ مغلوطٌ مستنكَر؛ قد يؤدّي-مِن حيثُ لا نشعر(!)-إلى عكس ما نريد، وضدّ ما نبغي!!!
فالحذرَ الحذرَ..
ودينُنا العظيمُ أمانةٌ في القلوب والأعناق..
ووطنُنا الغالي أعزُّ ما نملكُ في سائر الآفاق..
وتعميمُ الأحكام-بالتطرّف، أو الاعتدال!-تبَعاً لمسائلَ علميةٍ-خلافية أو اجتهادية-ذات شأن بين العلماء، و..العقلاء-هو الذُّروةُ في التطرّف والغلوّ...وله مِن الآثار السلبية-جداً-على الدين والوطن..ما اللهُ به عليمٌ..
فالبِدارَ البدار..إلى ضبط الواقع بغير تحيُّز أفكار، مع تصحيح التوجُّهات والأنظار..حتى لا تغرقَ السفينة..
والدينُ؛ هو النصيحةُ الأمينة.. ))

وقال :

(( كتبتُ -قبل نحو عشرين عاماً-مقالاً مطوَّلاً بعنوان:(السلفية واحدة)؛ بيّنتُ فيه فسادَ التقسيم السياسي، والإعلامي، والحزبي لـ(الدعوة السلفية)، وأنها دعوةٌ واحدةٌ، وأنّ كلِّ ما/مَن غايَرَها؛ فهو ليس منها..
ولكنّ وصفَ (الدعوة السلفية) بـ(العلمية) هو وصفٌ كاشفٌ لها، مبيّنٌ لحقيقتها، وموضّحٌ لجوهر دعوتها، ومؤكّدٌ للُبّ منهجها..
فهي دعوةٌ: العلماءُ موجّهوها، وطلبةُ العلم أبناؤها، والعلمُ -ليس غيرَ العلم-طريقُها، ومسلكُها، وسبيلُها..
والمدعوّون هم الأمةُ-بل الأممُُ-جميعاً-؛ فدينُنا-كلُّه-مبنيٌّ على العلم، والتعلّم، والتعليم-بدءاً وانتهاءً-..كما قال ربّ العالمين-سبحانه-:{فاعلم أنه لا إله إلا الله واستغفر لذنبك}.
ولقد بوّب الإمام البخاريُّ في"صحيحه"-الجليل-على هذه الآية الكريمة- بقوله:
(باب العلم قبل القول والعمل)..
نعم؛ هذه دعوتنا العلمية، العملية، المنهجية، التربوية..المباركة..
بالعلم نبدأ..وبالعلم ننتهي..لا هَمَّ لنا إلا العلم..ناصحين، مشفقين..بالحِلم والحكمة.
نسأل الله-تعالى-الإخلاص، والسنّة، والثبات عليهما-بِمَنِّ الله وكرمه-.))


تاريخ التغريدات 19\11 - 11\12 -2017
رد مع اقتباس