[أبو المعالي بن الخريف]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الله قويدر العيساوي

يا أبا مالك، مالك؟ ما الذي دهاك؟ ما الذي أصابك فأرداك؟ لقد غلبك شيطانك و هواك، فكشف حقيقتك، و فضح طريقتك، وبانت عورتك، و ظهرت سوأتك.
فأنت يا أبا مالك ممن أشربوا فكر التجريح، و رضعوا منه حتى الفطام، و شربوا منه حتى الثمالة.
و مهما حاولت التواري و التخفي بادعاء الوسطية و الاعتدال، إلا أن هذا الفكر الخبيث الهدام لا يسمح لأصحابه بالتواري و الاختفاء، فهو كالبركان الذي ينفجر على نفسه، فيوقعه على أم رأسه.
أولا: طعنت في السائل اليبي، و قلت بأنه بيت أمرا، و هذا من الطعن في النيات و هو من صفات المنافقين، و غلاة التجريح المتعصبة المقلدة الجهلة، جمعوا الكثير و الكثير من صفات المنافقين(الذين يلمزون المطوعين من المؤمنين في الصدقات)
ثانيا: هل ضرب الشيخ ربيع بالشيخ عبد المحسن العباد حق أم باطل؟ فإن وافقت أنه حق، فالشيخ ربيع المدخلي مخطئ فهل تقر بخطئه؟ التعصب الأعمى و التقليد الذميم يمنعك من الإقرار، فتحرر من القيود، و احذر مجاوزة الحدود.
ثالثا: وصفت الشيخ ربيع و أتباعه أنهم لا يتكلمون بالهوى و إنما بالدليل و الحجة، سؤالي إليك: هل هم معصومون من الهوى؟ ستقول لا، و لكن تعصبك و حميتك الجاهلية و لسان حالك يقول: نعم هم معصومون، و إن كنت صادقا أنهم ليسوا معصومين فهات لي مسألة أخطأ فيها ربيع المدخلي.
رابعا: قلت إن السائل الليبي لم يسم الدعاة و طلبة العلم الذين رد عليهم الشيخ ربيع كي لا يفضح و لا يكشف، فها أنا أذكر لك اسمين طعن فيهما الشيخ ربيع .
الأول: الامام ابن باز، حيث قال عنه بصوته: طعن في السلفية طعنة شديدة.
الثاني: العلامة المحدث عبد المحسن العباد، حيث قال عنه بصوته: يدافع عن أهل البدع.
فنحن خصومه(في باب الغلو في التجريح و إلزام الناس بما ليس بلازم) و لم نعجز عن الاتيان بأخطاء الشيخ ربيع و مخالفته للحق في بعض المسائل.
وصفت من كتب في هذا الموضوع بالغاوين، و هذا من أقبح صفات غلاة التجرح الحدادية، تطعن في الناس هكذا بالعموم، ألا تخاف الله تعالى، ما تقول لربك يوم لقيامة إن سألك عن كلامك المنكر فيهم، فأعد للسؤال جوابا، و ليكن الجواب صوابا، في يوم ليس فيه درهم و لا دينار، إنما هي الحسنالت و السيئات.
ما ذا تقول في كلام الشيخ ربيع عن حديث(مرضت عبدي فلم تعدني) حيث قال إنه من المتشابه، و هكذا كلام أهل البدع المعطلة الجهمية و المعتزلة.
هداني الله إياك لما فيه الحق و الهدى و الصواب.

رُدَّ على واحدٍ من الأربعةِ؛ وإلا؛ "أيُّها القاضِي بقُم قَد عَزلناكَ فقُم".