عرض مشاركة واحدة
  #13  
قديم 11-11-2010, 08:11 PM
أبو معاوية البيروتي أبو معاوية البيروتي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: بلاد الشام
المشاركات: 7,435
افتراضي





135 – الأُستاذ ( بالضم ) : الماهر بالشيء، العظيم، ليس بعربيِّ، لأن مادة ( س ت ذ ) غير موجودة، ولم يوجد في كلام جاهلي، وهي في الفارسيّة للمعلِّم والعالِم .
ذكرها نظام يعقوبي في تعليقه على " ميزان المعدلة في شأن البسملة " للسيوطي، وعزاها لـ " قصد السبيل " للمحبي ( 1 / 175 ) والمعجم الذهبي ( ص 65 ) .

136 – الكتب والرسائل والأبحاث التي كُتِبَت حول البسملة جاوزت الألف
قاله نظام يعقوبي في مقدِّمته على " ميزان المعدلة في شأن البسملة " للسيوطي .

137 – وُجِدَ مكتوباً على باب سجن ... !
قال مرعي الكرمي ( ت 1033 هـ ) في " دليل الحكّام في الوصول إلى دار السلام " ( ص 41 ) : يُقال : وُجِدَ مكتوباً على باب السجن : ( هذا قبر الأحياء، وشماتة الأعداء، وتجربة الأصدقاء ) .
قال أبو معاوية البيروتي : وفي أحد السجون العربية البعثيّة، كُتِب على الممر المؤدِّي إلى نفق الزنزانات : ( وما ظلمناهم ولكن كانوا أنفسهم يظلمون ) ( النحل، 118 ) !!

138 - هل كان قبل آدم آدم وأمم ؟
سُئِلَ محمد بن عبد الباقي الزَّرقاني : هل كان قبل آدم آدم وأمم ؟
فأجاب : هذا شيء لا يصح، كما ذكره غير واحد، حتى أن الحافظ الذهبي قال في " الجزء " الذي ألّفه في رتن الهندي ( واسمه : كسر وثن رتن ) : لعمري ما يصدِّق بصحبة رتن إلا من يؤمن بوجود محمد بن الحسن في السرداب، وينتظر خروجه، أو من يؤمن برجعة علي كرّم الله وجهه إلى الدنيا، أو يصدِّق بسيرة البطّال، أو وجود الحن والبُن أو بكذا، وكذا آدم قبل آدم، وهؤلاء لا يصلح لهم مزاج، ولا ينجح فيهم بالمناظرة علاج، انتهى .
" أجوبة الزرقاني على أسئلة وردت من المغرب "
قال أبو معاوية البيروتي : قوله عن سيدنا علي ( كرم الله وجهه ) ليس من كلام الذهبي، بل من كلام الزرقاني، والدليل على ما ذكرت أن الحافظ ابن حجر نقل كلام الذهبي في " الإصابة في تمييز الصحابة " ونصه : ( ولعمري ما يصدق بصحبة رتن إلا من يؤمن بوجود محمد بن الحسن في السرداب ثم بخروجه إلى الدنيا، فيملأ الأرض عدلاً أو يؤمن برجعة علي وهؤلاء، لا يؤثر فيهم علاج ) . اهـ .
وقد نبّهتُ على هذا لأن الذهبي لم يستعمل عبارة ( كرم الله وجهه ) في كتابَيه الموسوعيّين " تاريخ الإسلام " و " سير أعلام النبلاء "، وأستبعد أن يكتبها، وذكرها في " تاريخ الإسلام " مرة واحدة فقط ناقلاً إياها عن غيره وليست من كلامه، ولهذا تأتي الفائدة التالية :

139 – قول الحافظ ابن كثير في عبارة ( كرّم الله وجهه )
قال رحمه الله في تفسير الآية 56 من سورة الأحزاب : وقد غلب هذا في عبارة كثير من النساخ للكتب، أن يفرد علي، رضي الله عنه، بأن يقال: "عليه السلام"، من دون سائر الصحابة، أو: "كرم الله وجهه"، وهذا وإن كان معناه صحيحاً، لكن ينبغي أن يُسَاوى بين الصحابة في ذلك؛ فإن هذا من باب التعظيم والتكريم، فالشيخان وأمير المؤمنين عثمان بن عفان أولى بذلك منه، رضي الله عنهم أجمعين . اهـ .

140 - قائل : ( وقد كنّا نعدّهم قليلاً ....... فقد صاروا أقل من القليل )
قال إسماعيل بن القاسم القالي البغدادي ( ت 356 هـ ) في كتاب " الأمالي " ( 3 / 106 / ط . دار الكتب المصرية ) : أنشدني محمد بن يزيد :
وكل لذاذة ستملّ إلا .......... محادثة الرجال ذوي العقول
وقد كنّا نعدّهم قليلاً ......... فقد صاروا أقل من القليل

141 – سلخ السيوطي لكثير من الكتب ونسْبتها إلى نفسه
قال بشار عوّاد معروف في كتابه " الذهبي ومنهجه في كتابه تاريخ الإسلام " ( ص 259 / حاشية 3 ) : كنت نقلت فوائد من رسالة للسيوطي اسمها " ريح النسرين فيمن عاش من الصحابة مئة وعشرين " ... فتبيّن أنه سلخ كتاب ابن منده ( يقصد " معرفة الصحابة " ) فيها، على عادته في سلخ كثير من الكتب ونسبتها إلى نفسه – رحمه الله - .

142 – العقل في القلب وليس في الدماغ أو المخ كما هو شائع
قال تعالى : ( أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا ) ( الحج، 46 )
وقال علي : إن العقل في القلب ( رواه البخاري في " الأدب المفرد " وحسنه الألباني في تعليقه عليه ) .
واستدل النووي في شرحه على مسلم وابن حجر في شرحه على البخاري بحديث " ألا وإن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد كله ألا وهي القلب" على أن العقل في القلب .
وذكر محمد راغب الطبّاخ ( ت 1389 هـ ) في إجازته لسليمان بن عبد الرحمن الصَّنيع المكي – والتي ضمّنها ترجمته لنفسه – أن من مؤلفاته التي لم تُطبَع بعد : " القول الفصل في مقر العقل " .

143 – زنى ولم يعزل لأن العزل مكروه !!
قال إسماعيل بن القاسم القالي البغدادي ( ت 356 هـ ) في كتاب " الأمالي " ( 3 / 189 / ط . دار الكتب المصرية ) :
قال إسحق ( ابن إبراهيم الموصلي ) : أُتِيَ ابن أبي مساحق بابن أختٍ له وقد أَحْبَل جاريةً من جواري جيرانه، فقال له : يا عدوَّ الله، إذا ابتُلِيتَ بالفاحشة فهلا عزلت ! قال : جعلتُ فداءك ! بلغني أن العزل مكروه، قال : أفما بلغك أن الزنا حرام !

144 - الأوروبيون الكفار شديدو العناية بأنسابهم ؟!
لأمير البيان شكيب أرسلان ( ت 1346 هـ ) رحمه الله بحثٌ في كتابه " الارتسامات اللِّطاف في خاطر حاج إلى أقدسٍ مطاف " ( ص 429 – 433 / ط . دار النوادر ) أن الأوروبيين شديدو العناية بالأنساب خلافاً لِمَا يتوهّم الشرقيّون، وذكر أنه نجد النبلاء في ألمانيا وفرنسا وغيرهما محافظين على أنسابهم مفتخرين بها، مستظهرين على صحّتها بالكتب والوثائق والشجرات التي يعتقدونها من أنفس أعلاقهم وذخائرهم، وقال : ( لم نجد أشراف العرب أشد اعتناءً بأنسابهم من نبلاء الفرنج ) !
وذكر أرسلان أنه لمّا قدم ألمانيا في الحرب العالمية تعرّف على مدير لمصلحة الأنساب في البلاد الجرمانية، وتذاكر معه طويلاً في مسألة الأنساب، وعلم منه أن أقدم أسرة معروفة في ألمانيا ينتهي قِدَمُها إلى القرن التاسع بعد المسيح، ولا يوجد أسرة معروفة يُعْرَف لها نسبٌ لأبعد من هذا التاريخ .

145 – طباع أهل البدو الإعراب، وطباع أهل الحَضَر اللَّحن
قال قُطْرُب : دخل الفرَّاء على الرشيد، فتكلّم بكلامٍ، فلحن فيه مرات، فقال جعفر بن يحيى ( وزير الرشيد ) : إنه لَحَن يا أمير المؤمنين، فقال الرشيد للفرّاء : أتلحن ! فقال الفرَّاء : يا أمير المؤمنين، إن طِباع أهل البدو الإعراب، وطِباع أهل الحَضَر اللَّحن، فإذا تحفَّظتُ لم أُلْحِن، وإذا رجعتُ إلى الطبعِ لحنتُ . فاستحسن الرشيد قوله .
" انباه الرواة على أنباه النُّحاة " لعلي بن يوسف القِفْطي ( ت 646 هـ )

146 – رواية في حديث الفطرة خمس : ( ... وحلق الشارب )
للحافظ زين الدين العراقي ( ت 806 هـ ) جزء اسمه " مسألة في قصِّ الشارب " ( طبعته دار البشائر الإسلامية / بيروت ) ألّفه سنة 778 هـ، سُئِلَ فيه عن رواية في سنن النسائي عن حديث الفطرة خمس، وفيه ( ... وحلق الشارب )، خلص فيها إلى الحكم ( أن رواية النسائي المسؤول عنها شاذة اللفظ، وأنها فردة مطلقة، لم يروه غير محمد بن عبد الله بن يزيد بن المقرئ ( عن سفيان بن عيينة )، وليس هو في الإتقان كمن خالفه من الأئمة : أحمد بن حنبل وعلي بن المديني وغيرهما ممّن سمَّيناهم .

147 – كتاب مفقود ؟! " شيوخ الأوزاعي " لأبي الدحداح التميمي
أبو الدحداح أحمد بن محمد بن إسماعيل التميمي الدمشقي ( ت 328 هـ )، له " منتقى " في الحديث، ذكر الزركلي في ترجمته في " الأعلام " أنه مخطوط بالظاهرية .
لكن نقل الحافظ العراقي في " مسألة في قص الشارب " قولاً للأوزاعي : ( السنة في قصِّ الشارب حتى يبدو الإطار )، وقال العراقي : رواه أبو الدحداح أحمد بن محمد بن إسماعيل التميمي في الجزء الثالث من " شيوخ الأوزاعي " . اهـ .
ولم أعثر على أيِّ ذكرٍ له في الكتب !!

148 - فائدة لم أرَ من نبَّه عليها ! والحمد لله
وهي أن للحافظ عبد الرحيم العراقي ( ت 806 هـ ) ابنة ثالثة اسمها خديجة لم يُتَرجَم لها كما تُرجِمَ لأختَيها جويرية ( 788 - 863 هـ ) وزينب ( 791 – 865 هـ ) ، وهاكم الأدلة على ذلك :
• قال السخاوي في ترجمة حفيد العراقي ( عبد الوهاب بن أحمد بن عبد الرحيم / ت 818 هـ ) : مات في حياة والده ضحى يوم الجمعة مستهل ربيع الأول سنة ثماني عشرة وصلى عليه قبيل عصره، ودفن عند جده بجانب عمته خديجة تجاه تربة الطويل بالصحراء، وترك أولاداً، وما رأيت شيخنا ولا غيره ممن وقفت عليه ترجمه، فينظر رحمه الله وإيانا . اهـ .

فنستفيد أن خديجة عمة عبد الوهاب بن أحمد – وهي أخت الحافظ أبي زرعة أحمد ( ت 826 هـ ) - مدفونة عند أبيها تجاه تربة الطويل بالصحراء، وأنها توفيت قبل سنة 818 هـ .

• قال السخاوي في ترجمة الحافظ الهيثمي ( ت 807 هـ ) : لم يكن الزين يعتمد في شيء من أموره إلا عليه، حتى أنه أرسله مع ولده الولي لما ارتحل بنفسه إلى دمشق، وزوّجه ابنته خديجة ورزق منها عدة أولاد . اهـ .

فنستفيد أن زوج خديجة بنت العراقي هو الحافظ نور الدين الهيثمي، خلافاً لترجمة السخاوي لابنة العراقي جويرية حيث تردد في إنْ كان الهيثمي زوجها فقال : حجت وأقامت مع والدها بالمدينة مدة وتزوجها الهيثمي ظناً والشهاب الكلوتاتي وقتاً . اهـ .

• قال السخاوي في ترجمة ابن النيدي :وصاهر الزين العراقي على ابنته ثم ماتت فتزوج بركة ( ت 841 هـ ) ابنة أخيها الولي ومات وهي في عصمته وذلك في يوم الأحد سابع رمضان سنة سبع وثلاثين ( أي وثمان مئة ) بالقاهرة . اهـ .
فنستفيد أن خديجة تزوّجت بعد الهيثمي محمد ابن النيدي ( ت 837 هـ )، وهي ماتت قبله :

وانظر الرابط التالي :


149 –
__________________
.

((تابعوا فوائد متجددة على قناة التليغرام)) :

https://telegram.me/Kunnash
.
رد مع اقتباس