عرض مشاركة واحدة
  #4  
قديم 01-03-2018, 06:57 PM
ابوعبد المليك ابوعبد المليك غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Mar 2013
المشاركات: 4,441
افتراضي


بيان أن فتنة المسيح الدجال ليست مرتبطة بظهور شخصه

قال تعالى:
{ إِنَّ الَّذِينَ يُجَادِلُونَ فِي آيَاتِ اللَّهِ بِغَيْرِ سُلْطَانٍ أَتَاهُمْ ۙ إِن فِي صُدُورِهِمْ إِلَّا كِبْرٌ مَّا هُم بِبَالِغِيهِ ۚ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ ۖ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ }
[غافر:56]

وفيها من العلم
جاء في سبب نزولها عن أبي العالية :
أن اليهود قالوا للنبي ﷺ إن صاحبنا يبعث في آخر الزمان وله سلطان -يعنون الدجال- ماء البحر إلى ركبته والسحاب فوق رأسه فقال تعالى
{إن الذين يجادلون في آيات الله} الآية إلى قوله تعالى
فاستعذ بالله - يا محمد من فتنة الدجال - إنه هو السميع البصير "
رواه ابن أبي حاتم

" ومعلوم أن ماذكر معه - المسيح الدجال - من عذاب جهنم وعذاب القبر وفتنة المحيا والممات أمر به كل مصل ، إذ هذه الفتن جارية على كل أحد ولا نجاة إلا بالنجاة منها ، فدل على أن فتنة الدجال كذلك ولو لم تصب فتنته إلا مجرد الذين يدركونه لم يؤمر بذلك كل الخلق مع العلم بأن جماهير العباد لا يدركونه ولا يدركه إلا أقل القليل من الناس المأمورين بهذا الدعاء - يعني الإستعاذة من فتنة المسيح الدجال - وهكذا إنذار الأنبياء إياه أممهم حتى أنذر نوح قومه يقتضي تخويف عموم فتنته وإن تأخر وجود شخصه "
انتهى (من بغية المرتاد في الرد على المتفلسفة والقرامطة والباطنية لشيخ الإسلام بن تيمية ٥١٤ ).
🔺ومما تقدم يتبين أن اليهود يسعون لمناقضة وحي الله وشرعه بإشاعة الفساد في الأرض وهم بهذا يمهدون لتقبل الناس لدين المسيح الدجال ، حيث دلت الأدلة على أنه يخرج في قلة من الناس ونقص من الطعام وخفقة من الدين ، وأن كل ما كان سبباً لصرف الناس عن دينهم فإنه من فتنة المسيح الدجال .

وقال تعالى:{ أَفَحَسِبَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَن يَتَّخِذُوا عِبَادِي مِن دُونِي أَوْلِيَاءَ ۚ إِنَّا أَعْتَدْنَا جَهَنَّمَ لِلْكَافِرِينَ نُزُلًا } [الكهف:102].
والله أعلم

كتبه عبدالله بن صالح العبيلان
٢٤-٣-١٤٣٩هـ

دعاء الأموات وطلب الشفاعة منهم شرك في العقائد

قال تعالى:
{ هُوَ الْحَيُّ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ فَادْعُوهُ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ ۗ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ }
[غافر:65].
وقال تعالى:
{ وَتَوَكَّلْ عَلَى الْحَيِّ الَّذِي لَا يَمُوتُ وَسَبِّحْ بِحَمْدِهِ ۚ وَكَفَىٰ بِهِ بِذُنُوبِ عِبَادِهِ خَبِيرًا }
[الفرقان:58]

وفيها من العلم
أن من دعا أحداً من الأموات نبياً أو صالحاً فقد جعله شريكاً لله في صفة من صفاته وهي أنه ﷻ حي لا يموت وهذا من الكفر البواح. أشارت إليه الآية في قوله تعالى {فادعوه مخلصين له الدين}.

وقال تعالى:
{ وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّن يَدْعُو مِن دُونِ اللَّهِ مَن لَّا يَسْتَجِيبُ لَهُ إِلَىٰ يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَهُمْ عَن دُعَائِهِمْ غَافِلُونَ }
[الأحقاف:5]
وقال ﷺ:
"اشْتَدَّ غَضَبُ اللَّهِ عَلَى قَوْمٍ اتَّخَذُوا قُبُورَ أَنْبِيَائِهِمْ مَسَاجِدَ "
رواه أحمد باسناد صحيح.
والله أعلم

كتبه عبدالله بن صالح العبيلان
٢٣-٣-١٤٣٩هـ

الجماعة الثانية في المسجد
قال تعالى:
{ وَإِذَا كُنتَ فِيهِمْ فَأَقَمْتَ لَهُمُ الصَّلَاةَ فَلْتَقُمْ طَائِفَةٌ مِّنْهُم مَّعَكَ وَلْيَأْخُذُوا أَسْلِحَتَهُمْ فَإِذَا سَجَدُوا فَلْيَكُونُوا مِن وَرَائِكُمْ وَلْتَأْتِ طَائِفَةٌ أُخْرَىٰ لَمْ يُصَلُّوا فَلْيُصَلُّوا مَعَكَ وَلْيَأْخُذُوا حِذْرَهُمْ وَأَسْلِحَتَهُمْ ۗ وَدَّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ تَغْفُلُونَ عَنْ أَسْلِحَتِكُمْ وَأَمْتِعَتِكُمْ فَيَمِيلُونَ عَلَيْكُم مَّيْلَةً وَاحِدَةً ۚ وَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ إِن كَانَ بِكُمْ أَذًى مِّن مَّطَرٍ أَوْ كُنتُم مَّرْضَىٰ أَن تَضَعُوا أَسْلِحَتَكُمْ ۖ وَخُذُوا حِذْرَكُمْ ۗ إِنَّ اللَّهَ أَعَدَّ لِلْكَافِرِينَ عَذَابًا مُّهِينًا }
[النساء:102].

وفيها من العلم
تقرير مشروعية تكرار الجماعة في المسجد إذا لم يكن على سبيل مخالفة السلطان أو تفريق الجماعة فالنبي ﷺ صلى بالطائفة الثانية إماماً فهي له نافلة ولهم فريضة وهذا تشريع من الله بإعادة الجماعة في حال الخوف ولا ريب أنها في حالة الأمن أولى.

ولهذا قال ﷺ: أيكم يتجر على هذا الرجل جاء بعد بعد انقضاء الصلاة فقام رجل فصلى معه.
رواه الإمام أحمد في المسند والترمذي بإسناد صحيح.
وروى ابن أبي شيبة عن سلمة بن كهيل

"أن ابن مسعود دخل المسجد وقد صلوا فجمع بعلقمة ومسروق والأسود " وروى البخاري معلقاً ووصله أبو يعلى مثله عن أنس رضي الله عنه وجاء عن جمع من التابعين منهم قتادة وابراهيم النخعي وبه قال الإمام احمد وجمع من أهل الحديث منهم اسحاق والبخاري.

وماورد من كراهة ذلك عن بعض التابعين فمحمول كما قال الحسن خوفاً من السلطان
وقد قال تعالى:{ واركعوا مع الراكعين }.
والله أعلم

كتبه عبدالله بن صالح العبيلان
٢٢-٣-١٤٣٩ه‍
__________________
أموت ويبقى ما كتبته ** فيا ليت من قرا دعاليا
عسى الإله أن يعفو عني ** ويغفر لي سوء فعاليا

قال ابن عون:
"ذكر الناس داء،وذكر الله دواء"

قال الإمام الذهبي:"إي والله،فالعجب منَّا ومن جهلنا كيف ندع الدواء ونقتحم الداءقال تعالى :
(الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب)
ولكن لا يتهيأ ذلك إلا بتوفيق الله ومن أدمن الدعاءولازم قَرْع الباب فتح له"

السير6 /369

قال العلامة السعدي:"وليحذرمن الاشتغال بالناس والتفتيش عن أحوالهم والعيب لهم
فإن ذلك إثم حاضر والمعصية من أهل العلم أعظم منها من غيرهم
ولأن غيرهم يقتدي بهم. ولأن الاشتغال بالناس يضيع المصالح النافعة
والوقت النفيس ويذهب بهجة العلم ونوره"

الفتاوى السعدية 461

https://twitter.com/mourad_22_
قناتي على اليوتيوب
https://www.youtube.com/channel/UCoNyEnUkCvtnk10j1ElI4Lg
رد مع اقتباس