عرض مشاركة واحدة
  #7  
قديم 12-18-2015, 02:26 PM
محمود الصرفندي محمود الصرفندي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
الدولة: الأردن - السعودية - مصر
المشاركات: 511
افتراضي

لا بأس عليك - أيها الحبيب - ، وجزاك الله خيرا على حسن أخلاقك ، ولو شئت أن يكون الحوار صوتيا فلا مانع لدي .
وإن أردت أن أرشدك إلى مقالات الشيخ ربيع الحاوية لقوليه في مسائل عدم الاجتهاد في الجرح لفعلت ، وكذلك لمقالات كتبت في تأييده حتى تطالعها ثم يكون الحوار ؛ فالمقام للمذاكرة لا المناكرة ، لعل الله يهدينا وإياكم لما يحب ويرضى فلن ينفعنا لا ربيع ولا الحلبي - على جلالتهما - بل الصدق في طلب الحق واتباعه وإن غلطت في إصابته فأنت مأجور - إن شاء الله - مالم تفرط في الاستعلام .
واعلم - رعاك الله - أن العبد الموفق لا يبالي بمدح الخلائق ، ولا ذم العلائق -(!)- ؛ بينما يخاف ممن فوقه ؛ فحقائق التصانيف تكون في صحائف علوية لا يعتريها إجحاف ولا إسفاف !
متذكرا : قول رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لذاك الرجل القائل : " يا رسول الله إن [ حمدي = زين ] ، وإن [ ذمي = شين ] !
فقال - عليه السلام - : [[ ذاك الله عزوجل ]] " - صححه الألباني - .

فحقيق بك .. وقمن بمثلك : أن تراعي ذكرك في السماء - فكم من مذكور منكور !! - ؛ فمن عظم الخالق لم يبالي بالخلائق ، ومن استأنس بالله استوحش من غيره !
وقل - يا نفس - : من أنا عند ربي ؟!
يا نفس ..
سماك الله بخير - (؟!) - ؛ فيعتريك الفرح ؟!
أم أعرض عنك - (؟!) - ؛ فيأتيك الهلاك ؟!

فلا تبالي بذم العالمين - فرضا - ، ورب العالمين عنك راض -(!)- ؛ ألم تسمع قول رسول الله - عليه السلام - لأبي بن كعب - رضي الله عنه - : " إن [ الله أمرني ] أن أعرض القرآن عليك " .
فقال أبي بن كعب : [[[ وسماااااني لك ربي ]]] ؟!
وفي رواية : [[ وقد ذكرت هناك ]] ؟!
وفي رواية : [[ وذكرت عند رب العالمين ؟ ]] .
وفي رواية : [[ الله سماك لي ، فجعل يبكي ]] .
فقلت : يا أبا المنذر ، ففرحت بذلك ؟
فقال : وما يمنعني ، والله يقول {{ قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فلتفرحوا }} " .

وإليك بالفاروق القائل لحذيفة بن اليمان - صاحب السر - : [ نشدتك الله هل سماني لك رسول الله في المنافقين ] !!

فأي فرح تهتز له مجامع الروح وترتعش لأجله أركان الجسد من نشوة ذكر ملك الملوك - رب العالمين - لك باسمك من فوق العرش ؟!
قل : لا أبالي - والناس علي غضاب - ؛ فمصانعة وجه الحي القيوم أيسر علي من مجاملة الوجوه -(!)-؛ فمن صانع وجه الحي القيوم كفاه كل الهموم !
ثم كرر : شاهت الوجوه .. شاهت الوجوه .. مقابل وجه الله تعالى ، {{ أليس الله بكاف عبده ، ويخوفونك بالذين من دونه ومن يضلل الله فما له من هاد }} !

فليتك تحلو والحياة مريرة • وليتك ترضى والأنام غضاب
وليت الذي بيني وبينك عامر • وبيني وبين العالمين خراب
إذا صح منك الود فالكل هين • وكل الذي فوق التراب تراب


هذا لمن خاف مقام الله ، لا لمن يراعي الخلائق ، كما قال جرير :
إذا غضبت عليك بنو تميم • وجدت الناس كلهم غضابا

فإن كان ذلك : كذلك ؛ فأبشر : {{ ومن يهن الله فما له من مكرم }} !
__________________
{ اللهم إني أعوذ بك من خليلٍ ماكر، عينُه تراني، وقلبُه يرعاني؛ إن رأى حسنة دفنها، وإذا رأى سيّئةً أذاعها }

***

{ ابتسم ... فظهور الأسنان ليس بعورة على اتفاق }
رد مع اقتباس