عرض مشاركة واحدة
  #172  
قديم 09-25-2016, 06:13 PM
أم عبدالله نجلاء الصالح أم عبدالله نجلاء الصالح غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: عمّـــان الأردن
المشاركات: 2,647
افتراضي

بيان صادر عن جمعية مركز الإمام الألباني للدراسات والبحوث


الأحد 25 سبتمبر 2016 04:03 مساءً

أصدر مركز الإمام الالباني للدراسات والبحوث بيانا حول مقتل ناهض حتر أكد فيه أنّ القصاص الشرعي، وإستيفاء الحقوق، وإقامة الحدود: مِن حقّ ولي الأمر الشرعي، وأنه لا يجوز تجاوزُه في ذلك - قليله وكثيره -.

وفيما يلي نص البيان:

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين، وعلى آله وصحبه أجمعين.

أما بعد:

فإن مِن الأحكام الفقهية -الموصولة بالسياسة الشرعية- والتي اتفقت عليه كلماتُ علمائنا، وأئمتنا، ومشايخنا -قديمًا وحديثًا- :

أنّ القصاص الشرعي، وإستيفاء الحقوق، وإقامة الحدود: مِن حقّ ولي الأمر الشرعي، وأنه لا يجوز تجاوزُه في ذلك -قليله وكثيره-.

وقد نصّ على هذا الحكم الفقهي الحاسم أئمةُ العلم، وفقهاء الشريعة؛ منهم: الإمام المبجّل أحمد بن حنبل -رحمه الله- كما في رسالته (أصول السنة) (١٩) -حيث قال- :

(وإقامة الحدود إلى الأئمة ماضٍ، ليس لأحد أن يطعن عليهم، ولا ينازعهم).

وإنّ (مركز الإمام الألباني)
- المعروف بمبادئه الشرعية الراسخة، ومواقفه الوطنية الثابتة- لَيستنكر حادثة َ القتل التي وقعت على أرض الوطن - صباحَ هذا اليوم الأحد (2016/ 9/ 25)-.

ويستنكر -كذلك- كلَّ فعل من الأفعال العشوائية الانفعالية المخالفة للشرع والقانون، والتي لا تقوم على عقل، ولا تُبنى على مصلحة، ولا توصل إلى حق -كالتهديد، والقتل، والاغتيال -وأشباه ذلك-.

وكلنا ثقة - إن شاء الله - بأولياء أمورنا في بلادنا الأردنية الهاشمية المباركة -وفقهم الله- أن يكونوا هم الحافظين -حقًا- لدين الناس ودنياهم؛ وذلك بإيقاف كل متجاوِزٍ حقَّه عند حدِّه.

وبهذا -لا غير- تنصلح أحوال الدين والدنيا، والوطن والشعب، ويَنْكَفّ عن أيّة إساءةٍ حتى مَن يفكّر فيها.

والله الموفق لا رب سواه.
__________________
يقول الله - تعالى - : {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُون} [سورة الأعراف :96].

قال العلامة السعدي - رحمه الله تعالى - في تفسير هذه الآية الكريمة : [... {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا} بقلوبهم إيمانًاً صادقاً صدقته الأعمال، واستعملوا تقوى الله - تعالى - ظاهرًا وباطنًا بترك جميع ما حرَّم الله؛ لفتح عليهم بركات من السماء والارض، فأرسل السماء عليهم مدرارا، وأنبت لهم من الأرض ما به يعيشون وتعيش بهائمهم في أخصب عيشٍ وأغزر رزق، من غير عناء ولا تعب، ولا كدٍّ ولا نصب ... ] اهـ.
رد مع اقتباس