عرض مشاركة واحدة
  #7  
قديم 11-24-2011, 10:08 PM
طارق ياسين طارق ياسين غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Dec 2009
الدولة: الأردن
المشاركات: 1,071
افتراضي

__
- قوله تعالى: { وَلَمَّا جَاءَهُمْ كِتَابٌ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ مُصَدِّقٌ لِمَا مَعَهُمْ وَكَانُوا مِنْ قَبْلُ يَسْتَفْتِحُونَ عَلَى الَّذِينَ كَفَرُوا فَلَمَّا جَاءَهُمْ مَا عَرَفُوا كَفَرُوا بِهِ فَلَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الْكَافِرِينَ } البقرة: (89)
قال ابن جرير:
كما حدثني ابنُ حُميدٍ قال: حدثنا سلمةُ قال: حدثني ابنُ إسحاقَ عن عاصم بنِ عمرَ بنِ قتادةَ الأنصاريِّ عن أشياخٍ منهم قالوا: فينا واللهِ وفيهم - يعني: في الأنصار وفي اليهود الذين كانوا جيرانهم - نزلت هذه القصةُ، يعني: {وَلَمَّا جَاءَهُمْ كِتابٌ مِنْ عِنْدِ اللهِ مُصَدِّقٌ لِمَا مَعَهُمْ وَكَانُوا مِنْ قَبْلُ يَسْتَفْتِحُونَ عَلَى الَّذِينَ كَفَرُوا } قالوا: كنا قد عَلَوْناهم دَهْراً في الجاهليةِ، ونحن أَهل ُالشركِ وهم أَهلُ الكتابِ، فكانوا يقولون: إِنَّ نبِيًّا يُبعثُ الآن نَتَّبِعُه قد أَظلَّ زَمانُه، نقتُلُكم معَه قتلَ عادٍ وإِرَمَ. فلما بعث اللهُ - تعالى ذكرُه - رسولَه مِنْ قريشٍ واتَّبعناه كفروا به. يقول اللهُ: { فَلَمَّا جَاءَهُمْ مَا عَرَفُوا كَفَرُوا بِهِ }.

وقال:حدثنا ابنُ حُمَيد قال: حدثنا سَلَمةُ قال: حدثني ابنُ إسحاقَ قال: حدثني محمدُ بنُ أَبي محمدٍ مولى آلِ زيدِ بنِ ثابتٍ عن سعيدِ بنِ جُبيرٍ أو عكرمةَ مولى ابنِ عباس، عن ابنِ عباسٍ: أَنَّ يهودَ كانوا يستفتحونَ(1) على الأَوسِ والخزرجِ برسولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - قبلَ مَبْعثِه، فلما بعثَهُ اللهُ مِن العربِ كفروا به، وجَحدوا ما كانوا يقولون فيه، فقال لهم معاذُ بنُ جبلٍ وبِشْرُ بنُ البراءِ بنِ مَعرور أخو بني سلمةَ: يا معشرَ يَهُودَ: اتَّقُوا اللهَ وأَسلموا؛ فقد كنتم تَستفتحون علينا بمحمدٍ - صلى الله عليه وسلم- ونحنُ أَهلُ شِركٍ، وتُخبروننا أَنه مبعوثٌ، وتَصِفونَه لنا بصفتِه. فقال سلَّامُ بنُ مِشْكَمْ أَخو بني النّضيرِ(2): ما جاءنا بِشيءٍ نعرفُه، وما هو بالذي كنَّا نذكُرُ لكم. فأَنزلَ اللهُ - جلَّ ثناؤُه - في ذلك مِنْ قولِه: { وَلَمَّا جَاءَهُمْ كِتابٌ مِنْ عِنْدِ اللهِ مُصَدِّقٌ لِمَا مَعَهُمْ وَكَانُوا مِنْ قَبْلُ يَسْتَفْتِحُونَ عَلَى الَّذِينَ كَفَرُوا}.
- وقد صححه الشيخُ الألباني في " صحيح السيرة ".
_______________
(1) قال الطبري: ومَعنى الاستفتاح: الاسْتِنْصارُ، يَستنصرونَ اللهَ به على مُشركِي العربِ من قبلِ مَبْعثِه، وذلك قولُه {مِنْ قَبْلُ}؛ أي: من قبلِ أَنْ يُبعثَ.
(2) سَيِّدُ بَني النَّضير، وزوجتُه زينبُ بنتُ الحارثِ التي أَهدت للنبيِّ – صلى الله عليه وسلم – الشاةَ المَسمومةَ. كما ذكر أَهلُ السير، وذكرها أيضاً الطبراني في الكبير والبيهقي في الدلائل.

.
رد مع اقتباس