[أبوزيد البوسيفي الليبي]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عاصم عبد القادر

لقد كنت اتفقت مع أبي المقداد على نقاش شرعي يكون غايته الوصول إلى الحق، وعاهدني أنه سيذعن للحق متى علمه بدليله.

ثم قدر الله أن مرضت والدتي - شفاها الله وعافاها - فانشغلت بها، وزيادة على ذلك انقطاع الكهرباء لفترات طويلة.. ثم بعد عدة أيام رجعت فاطلعت على نقاش أبي المقداد مع الإخوة الأعضاء، فساءني حاله وآلمني أسلوبه وخاب ظني فيه، فقلت: الحمد لله الذي حفظ علي وقتي وأراحني.

النقاش لا بد أن يكون المقصود منه الوصول إلى الحق، وهذا هو النقاش المحمود المأمور به، وهو طاعة عظيمة، تزيد في العلم والإيمان، وتقرب القلوب، وتزيد الألفة والمحبة، وتنفع القارئين والمتابعين.

وقد يكون الغرض من النقاش قمع معاند له أتباع أو متابعون، أو له شبه خطيرة يبثها، فهنا استحسن العلماء المناظرة - على خلاف الأصل -

ولا أرى هذين الغرضين يتوفران في نقاش هذا الأخ الذي يتنمر على الناس في منتداهم ويتلاعب كما يشاء، لا يحترم أصول النقاش ولا المناقشين، فهذا لا فائدة من نقاشه.

كنت قديما حفظت كلمة منسوبة للإمام مالك - رحمه الله - انتفعت بها كثيرا مفادها: إن هذا العلم لم يجعل لتتناطح فيه الكباش.

نعم إن هذا العلم إنما جعل ليعبد الله به، فمن ابتغى الحق واتبع أسلوبه أُدي له، وإلا فـ " أعرض عن الجاهلين "

الحمد لله على سلامتك وسلامة الوالدة، اسأل الله العظيم رب العرش العظيم ان يشفيها