• إن الشقيَّ وافدُ البراجِمِ .
- يُضْربُ مَثلاً لِمَن يُوقعُ نفسَه في هَلَكَةٍ طمَعاً .
البَرَاجِمُ : قومٌ من بنِي تَميمٍ .
قال الثعالبي في " ثمار القلوب " :
. . . وذلك أنّ أسْعدَ بنَ الْمُنذِرِ أخا عَمرِو بنِ هندٍ ، انصرفَ ذاتَ ليلةٍ مِن مُتَصَيَّدِه
وهو ثَمِلٌُ , فرمى رجلاً من بني دارِمٍ بسهمٍ فقتله ، فوثبَ عليه بنو دارِم فقتلوه,
فغزاهم عمرُو بنُ هندٍ وقتل منهم مَقتلةً عظيمةً ، ثم أقسمَ ليُحَرِقّنَ منهم مئةً ،
فبذلك سُمّيَ مُحَرِّقاً ، وأخذَ تسعةً وتسعين رجلاً منهم فقذفهم في النارِ ، وأرادَ
أنْ يَبَرَّ قسَمَهُ بِمَنْ تَكْمُلُ به العِدَّةُ ، فمَرَّ رجلٌ يُقال له : عمارٌ ، من بني مالكِ
بنِ حنظلةَ ، فَتَشمَّمَ رائحةَ اللحمِ ، فظنّ أنّ الملكَ قد اتّخذَ طعاماً للأضيافِ ،
فعرَّجَ إليه ، فأُتِيَ به ، فقال له : مَنْ أنتَ ؟ قال : أنا وافدُ البراجمِ ، فقال
عمرٌو : إنّ الشقِيَّ وافدُ البراجمِ ؛ فصارَ مثلاً للشقيِّ يَسْعى بقدمِه إلى مَراقِ
دمِهِ ، ثم أُمِرَ به فقُذِفَ في النارِ تَحِلّةً لقسَمِهِ .
|