عرض مشاركة واحدة
  #13  
قديم 02-25-2023, 02:11 PM
طارق ياسين طارق ياسين غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Dec 2009
الدولة: الأردن
المشاركات: 1,071
افتراضي

.
- تنبيهات:
- لا يلزم من أن يكون صرف العبادة لغير الله شركا أكبر أن يصاحبَه اعتقادُ الضر والنفع في المعبود؛ فإن الله حكى عن مشركي العرب بأنهم مقرون بأن آلهتهم لا تملك ضرا ولا نفعا وأنه ليس لها ملكا ولا تدبيرا.
والآيات في هذا المعنى كثيرة، كقوله تعالى: {قُلْ مَن يَرْزُقُكُم مِّنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ أَمَّن يَمْلِكُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَمَن يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ وَمَن يُدَبِّرُ الْأَمْرَ ۚ فَسَيَقُولُونَ اللَّهُ ۚ فَقُلْ أَفَلَا تَتَّقُونَ}.

- وكذلك يكون صرف العبادة لغير الله شركا أكبر ولو لم تكن هذه العبادة مما تَعبّده الله أحدا من خلقه؛ كالرقص أو الزحف أو الوقوف في الشمس أو غيرِ ذلك، إذا فعله لمعبوده على وجه التذلل والتقرب والتعظيم والخضوع؛ لأنه حقق بفعله هذا على هذا الوجه مفهومَ العبادة الذي هو كمال الخضوع والمحبة والتعظيم.

- وكذلك تكون العبادة لغير الله شركا أكبر بغض النظر عن الدوافع الباعثة لها؛ كأن تكون تقليدا للآباء، أو طلبا لشفاعتها أو طلب القربى من الله، أو للاجتماع والتواد بها، أو تكون طلبا للشرف والرئاسة، أو مجاملة، أو غيرَ ذلك.

قال تعالى عن أحوال عبادة المشركين ودوافعهم: {وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِن دُونِهِ أَوْلِيَاءَ مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَىٰ}.

وقال: {بَلْ قَالُوا إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءَنَا عَلَىٰ أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَىٰ آثَارِهِم مُّهْتَدُونَ}.
وقال:{وَقَالَ إِنَّمَا اتَّخَذْتُم مِّن دُونِ اللَّهِ أَوْثَانًا مَّوَدَّةَ بَيْنِكُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا}.
وقال:{وَاتَّخَذُوا مِن دُونِ اللَّهِ آلِهَةً لِّيَكُونُوا لَهُمْ عِزًّا}.
وقال:{وَيَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَضُرُّهُمْ وَلَا يَنفَعُهُمْ وَيَقُولُونَ هَٰؤُلَاءِ شُفَعَاؤُنَا عِندَ اللَّهِ}.
__________________
.
(یَـٰۤأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ لَا تَخُونُوا۟ ٱللَّهَ وَٱلرَّسُولَ وَتَخُونُوۤا۟ أَمَـٰنَـٰتِكُمۡ وَأَنتُمۡ تَعۡلَمُونَ)
رد مع اقتباس